ما هو السن الطبيعي للكلام عند الأطفال
سن الكلام عند الأطفال الذكور
يتطور الأطفال بمعدلات متفاوتة في جميع أنواع الطرق، بدءًا من اتخاذ خطواتهم الأولى وحتى إدراكهم أن منظورهم الخاص قد يكون مختلفًا عن منظور شخص آخر، وكذلك الأمر مع اللغة والكلام عند الأطفال، لذلك لا يوجد عمر محدد يجب أن يبدأ فيه
الطفل
الحديث.
هناك بالطبع معالم معينة يحققها معظم الأطفال في تواصلهم في أعمار معينة ويمكن أن يكون وقتًا شاقًا للآباء الذين يرون أطفال أصدقائهم يبدأون في التحدث قبل أطفالهم.
بالنسبة لمعظم الأطفال من المحتمل أن يكون هذا هو الاختلاف الطبيعي في
الوقت
الذي يحقق فيه الأطفال معالمهم الخاصة، أمّا بالنسبة للآخرين قد يكون هذا تأخيرًا مؤقتًا للغة مما سيؤدي في النهاية إلى اللحاق بهم دون أي تدخل.
لكن بالنسبة لبعض الأطفال قد يكون التأخير في مراحل اللغة المبكرة هو العلامة الأولى لاضطراب طويل الأمد في تطور اللغة.
بشكل عام تكون بداية التحدث والكلام عند الصغار منذ حوالي سن ستة
أشهر
وينطقون كلماتهم الأولى بين 10 و 15 شهرًا ولكن يبدأ معظمهم في الكلام في حوالي 12 شهرًا، ثم يبدأون في التقاط أعداد متزايدة من الكلمات والبدء في دمجها في جمل بسيطة بعد حوالي 18 شهرًا.
من المهم أن نلاحظ أن اللغة ليست مجرد الأصوات التي نصنعها بأصواتنا، وفكرة أن اللغة هي الكلام فقط هي فكرة خاطئة كبيرة، ونحن نأخذها كأمر مسلم به لكن فهم اللغة التي يستخدمها من حولنا مهمة ومعقدة للغاية.
نحتاج إلى معرفة الكلمات المستخدمة، ولدينا مفهوم لما تعنيه هذه الكلمات في سياقات مختلفة وفهم
معنى
الجملة بناءً على ترتيب الكلمات، وتسمى هذه المهارات اللغوية الاستيعابية.[3]
كيفية معرفة تأخير الكلام عند الأطفال
قد يكون هناك آلاف حالات الأطفال التي يلجأ فيها الآباء المهتمين للحصول على المشورة بشأن طفلهم الذي تأخر في التحدث.
يقول العديد من هؤلاء الآباء الذين يبدو أنّ طفلهم ينمو بشكل
طبيعي
من جميع النواحي، أنه قيل لهم ألا يقلقوا وأن أحد أفراد الأسرة لم يتحدث حتى بعد أنْ بلغ سن الثالثة أو أنّ الأولاد يتحدثون متأخرًا.
يقول آباء آخرون إنّ طبيبهم طلب منهم الانتظار حتى يبلغ طفلهم عامين على الأقل قبل طلب المساعدة، وغالبًا ما تكون غريزة الوالدين هي طلب المساعدة، لكن الآخرين يطلبون منهم الانتظار والترقب.
إن نهج الانتظار والترقب للأطفال الذين يتحدثون متأخرًا هو نتيجة المفاهيم الخاطئة حول تطور اللغة النموذجي، وجميع الأطفال يتطورون وفقًا لسرعتهم الخاص.
في حين أن الأطفال يتطورون وفقًا لسرعتهم الخاصة إلى حد ما، فإننا نعلم أن هناك معالم معينة يجب الوصول إليها في عمر معين، وعندما لا يتم الوصول إليهم يصبح هذا مدعاة للقلق.
ولمعرفة أنّ الأطفال بالفعل لديهم مشكلة في تأخر الكلام، ولا تشمل هذه المشكلة الأطفال الذين يعانون من تأخر جسدي أو تأخر في النمو مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون أو التوحد، أو أولئك الذين يعانون من تعذر الأداء في الطفولة، أو صعوبة تنسيق العضلات المستخدمة لإنتاج الكلام، أو الأطفال الذين يعانون من صعوبة محددة في الفهم و إنتاج لغة، تُعرف باسم تأخر اللغة أو اضطرابها.
يمكن معرفة ذلك الطفل بأنّه كل طفل صغير بين 18 و30 شهرًا، ويتمتع بفهم جيد للغة، وعادة ما يطور مهارات اللعب، والمهارات الحركية، ومهارات التفكير، والمهارات الاجتماعية، ولكن لديه مفردات منطوقة محدودة لعمره.
لم يتفق الباحثون بعد على تفسير لهذا التأخير المحدد، ولقد قرروا على الرغم من ذلك أنّ من هم في سن متأخرة لديهم تاريخ عائلي لتأخر اللغة المبكر، وأن يكونوا ذكورًا، وأن يكونوا قد ولدوا عند أقل من 85٪ من وزنهم المثالي عند الولادة أو في أقل من 37 أسبوعًا من الحمل، كما تم
تحديد
أن حوالي 13٪ من الأطفال بعمر عامين متأخرين في التحدث. [1]
الكلام عند الأطفال سنة ونصف
يمكن أن تفيدك الإرشادات التالية في تحديد ما إذا كانت مفردات طفلك مناسبة لعمره، أو إذا لم يكن طفلك قد وصل بعد إلى هذه الملاحظات، فيجب أن يراه اختصاصي أمراض النطق واللغة:
- يجب أن يستخدم الأطفال بعمر 18 شهرًا 20 كلمة على الأقل، بما في ذلك أنواع مختلفة من الكلمات مثل الأسماء، والأفعال مثل أكل، واذهب، بالإضافة لمعرفة حروف الجر مثل لأعلى، وأسفل، والتمييز بين الصفات مثل ساخن، ونعسان، مع معرفة بعض الكلمات الاجتماعية ككلمة مرحبا، وإلى اللقاء.
- يجب على الأطفال بعمر 24 شهرًا استخدام 100 كلمة على الأقل والجمع بين كلمتين معًا، كما يجب أن يتم إنشاء مجموعات الكلمات هذه بواسطة الطفل، وليست مجموعات عبارة عن أجزاء محفوظة من اللغة مثل، شكرًا لك أو وداعًا أو ذهب كل شيء أو “ما هذا؟”
-
نظرًا لأن هذه المجموعة من الأطفال تتقدم بشكل جيد في مجالات أخرى من النمو، فقد يفترض الآباء والآخرون أنهم سوف يتوصلون لحل لمشكلة النطق بمفردهم، ولكن في الواقع فإنّ العديد من المتحدثين المتأخرين في النطق يحدث معهم ذلك ولا يضطرون للجوء لأي مختص لحل المشكلة، لكن الكثيرين منهم لا يحدث معهم ذلك، فقد يكون من الصعب التنبؤ بالأطفال الذين لن يلحقوا بأقرانهم.
ومع ذلك فقد تم تحديد قائمة من عوامل الخطر والتي تشير إلى أنّ الطفل أكثر عرضة لاستمرار الصعوبات اللغوية،وتشمل هذه:
- صعوبة اللعب مع الأقران.
- تاريخ عائلي لتأخير الاتصال أو التعلم أو الصعوبات الأكاديمية.
- تأخر بسيط في الفهم لعمره.
- يستخدم القليل من الإيماءات للتواصل
إذا كان لدى الطفل الصغير مفردات محدودة لعمره وأي من عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فمن الواجب استشارة أخصائي أمراض النطق واللغة، والأطفال الذين يظهرون عوامل الخطر الثلاثة الأخيرة هم الأكثر عرضة لخطر تأخر اللغة المستمر، وبدلاً من تبني نهج دعونا ننتظر ونرى، يوصى بالحصول على المساعدة للأطفال الصغار الذين يتأخرون في التحدث في أقرب وقت ممكن. [2]
متى يبدأ الطفل بالنطق بابا وماما
من المعروف أنّ أغلب الأطفال يبدأون بنطق كلمة ماما وبابا لأنّهما الكلمات الأسهل وينطق الطفل كلمة ماما قبل بابا، نظرًا لسهولة نطق مخرج حرف الميم مقارنةً بحرف الباء.
بعد أنْ يتعرف الطفل على الكلمات مثل ماما وبابا ويبدأ بنطقها يصبح بعدها يفهم الكثير من الكلمات والمعاني والجمل دون أنْ ينطقها ويكون فهمه لهذه الكلمات من السياق الذي تم ذكر الكلمة به، وبعدها ينتقل الطفل لمرحلة تجميع
الحروف
ومحاولة نظق الكلمات الأصعب، ومن ثمّ ينتقل للجمل، والكلمات المركبة.
ويجب أن يدرك الآباء أنه منذ المراحل الأولى لتطور اللغة، يفهم الأطفال أكثر مما يمكنهم التواصل مع أنفسهم، وفي الواقع من خلال فهم الأطفال للغة المحيطة بهم وبعبارة أخرى ما يقوله الآباء والأشقاء ومقدمو الرعاية يبنون مهاراتهم اللغوية الخاصة.
بعض الحالات التي تؤثر على الكلام مثل التلعثم تكون ملحوظة للغاية، وفي المقابل يمكن أحيانًا إخفاء المشاكل التي يواجهها الأطفال عندما لا يطورون اللغة بالطريقة النموذجية.
في بعض الأحيان يمكن فهم التعليمات التي تبدو معقدة بسهولة بسبب السياق العام، على سبيل المثال قد يُفهم إخبار طفلك بالذهاب وارتداء معطفه وحذائه، بسبب سياق الاستعداد لمغادرة المنزل وفهم الكلمات معطف، وحذاء. [3]