متى تبان تشوهات الجنين بالسونار ؟” بأي مرحلة من الحمل
قدرة السونار على اكتشاف تشوهات الجنين
قديما، كانت الأم تتفاجئ بتشوهات
الطفل
الخلقية عند الولادة، حيث لم يكن هناك أي جهاز يستطيع الكشف حتى عن جنس أو
نوع الجنين
فكان ذلك بالطبع يؤثر بالسلب على حياة المولود وذلك لأن هناك بعض العيوب الخلقية والتشوهات التي من الممكن معالجتها وهو مازال في رحم أمه.
قال
الله
سبحانه وتعالى في سورة العلق ( اقْرَأْ بِاسم رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الاْكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، فقد منّ الله سبحانه وتعالى على العلماء بالعلم، والتطور في معرفة الأسباب واكتشاف التشوهات الخلقية في وقت قصير.
وعلى ذلك، لقد أدى التطور التكنولوجي في معدات الموجات الفوق صوتية للكشف على الجنين بشكل ملحوظ إلى اكتشاف العيوب الخلقية و محاولة إصلاحها، من خلال إجراء بعض الجراحات الدقيقة للجنين وهو في رحم امه، وقد يظهر ذلك جلياً من خلال التطور في إستخدام السونار إلى إدخال المجسات
المهبل
ية عالية التردد في التشخيص المبكر لبعض التشوهات الجنينية من الأسبوع الثاني عشر إلى الأسبوع الرابع عشر من
الحمل
.
ويعتبر مثل هذا الاختبار المبكر له أهمية خاصة بالنسبة للنساء اللواتي لديهن تاريخ من الحمل المرتبط بعيوب خلقية التي حدثت لهن من قبل. [1]
متى يتم اكتشاف العيوب الخلقية في الحمل
في أغلب الأوقات قد يتم إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للجنين في خلال
الأشهر
الثلاثة الأولى، وذلك للتأكد من سلامة الحمل، ومن ثم تقدير مدة الحمل بالتقريب فإذا ظل حملك غير معقد بصورة طبيعية، فعادة ما يتم تقديم الموجات فوق الصوتية التالية خلال الثلث الثاني من الحمل.
وذلك عندما تكون التفاصيل التشريحية مرئية أما ذلك في حالة الاشتباه في وجود مشكلة ما، قد يُوصى بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للمتابعة أو اختبارات تصوير إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
ونحن الآن بصدد ذلك القول بأن هناك نوعان رئيسيان من فحوصات الموجات فوق الصوتية على الجنين وهما :-
الموجات فوق الصوتية عبر المهبل
وفي هذا النوع من الموجات فوق الصوتية للجنين، سوف يتم وضع جهاز يشبه العصا يسمى محول الطاقة في المهبل لإرسال موجات صوتية، وتجميع جميع الانعكاسات ومن ثم يتم استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل في أغلب الأحيان أثناء الحمل المبكر، ويمكن إجراء هذا النوع من الموجات فوق الصوتية أيضًا إذا لم توفر الموجات فوق الصوتية عبر البطن معلومات كافية.
الموجات فوق الصوتية عبر البطن
يتم فيه إجراء تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية عبر البطن في الثلاث شهور الأولى، عن طريق تحريك محول طاقة فوق بطن الحامل.
التقييم بالموجات فوق الصوتية المتخصصة
قد تكون هناك حاجة إلى هذا النوع من الاختبارات في ظروف معينة، في الشهر الثاني من الحمل، مثل عندما يُعرف أو يشتبه في وجود خلل في الجنين في هذه الحالة نستطيع معرفة السبب ومن ثم يمكن أن يوفر التقييم الأكثر تفصيلاً معلومات إضافية حول الخلل الموجود في الجنين.
الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد
سوف يوفر هذا الاختبار عرضًا ثنائي الأبعاد للبيانات ثلاثية الأبعاد، ويستخدم هذا النوع من الموجات فوق الصوتية أحيانًا لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية في اكتشاف تشوهات الوجه أو عيوب الأنبوب العصبي في
الشهر الثالث
والرابع.
الموجات فوق الصوتية (دوبلر)
قد تقيس الموجات فوق الصوتية دوبلر العديد من التغيرات الطفيفة في الموجات فوق الصوتية في أثناء ارتدادها عن الأجسام المتحركة، مثل خلايا الدم، يمكن أن يوفر تفاصيل حول تدفق دم الطفل في الشهر الخامس والسادس.
تخطيط صدى
القلب
للجنين
يقدم هذا الاختبار صورة مفصلة لقلب الطفل بمجرد أن يتكون قلب الجنين أي في الشهر الثاني والثالث ويمكن استخدامه لتأكيد أو استبعاد عيب خلقي في القلب. [2] [3]
كيف يساعد السونار الكشف المبكر عن العيوب الخلقية للجنين
سوف يتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل لتقييم وجود الحمل وحجمه وموقعه وتحديد عدد الأجنة، وتقدير المدة التي كنتِ فيها حاملاً (عمر الحمل)، ويمكن أيضًا استخدام الموجات فوق الصوتية للفحص الجيني في الثلث الأول من الحمل، وكذلك للكشف عن تشوهات
الرحم
أو عنق الرحم.
ففي خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل ، يتم إجراء الموجات فوق الصوتية القياسية لتقييم العديد من سمات الحمل، بما في ذلك تشريح الجنين، وقد يُجرى هذا الاختبار عادةً بين الأسبوعين 18 و 20 من الحمل ومع ذلك قد يتم تغيير توقيت هذه الموجات فوق الصوتية لأسباب مثل السمنة، مما قد يحد من تصور الجنين بصورة طبيعية.
خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، قد تكون هناك حاجة لتقييم محدود بالموجات فوق الصوتية عندما يتطلب الأمر سؤال معين التحقيق، حيث قد تشمل الأمثلة تقييم نمو الجنين وتقدير حجم السائل الأمنيوسي ومن خلال ذلك سوف يتم إجراء فحص متخصص أو مفصل عند الاشتباه في وجود خلل بناءً على تاريخك أو نتائج فحوصات ما قبل الولادة الأخرى.
أهمية السونار في فترة الحمل
- التأكيد من الحمل وموقعه، قد تنمو بعض الأجنة خارج الرحم في قناة فالوب وعلى ذلك يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية للجنين في اكتشاف الحمل خارج الرحم.
-
تحديد عمر الحمل بالنسبة لطفلك، حيث يمكن أن تساعده كثيرا في
تحديد
موعد ولادتك، ومن ثم
تتبع
مختلف المعالم خلال فترة الحمل. - تأكد من عدد الأطفال، فإذا اشتبه مقدم الرعاية الصحية في حدوث حمل متعدد، فقد يتم إجراء الموجات فوق الصوتية لتأكيد عدد الأطفال.
- تقييم نمو طفلك يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان طفلك ينمو بمعدل طبيعي.
- التعرف على العيوب الخلقية، يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية مقدم الرعاية الصحية في فحص بعض العيوب الخلقية. [3] [4]
كيف تعتمد دقة الموجات فوق الصوتية على عمر الحمل
على الرغم من هذه التطورات التقنية، سوف تظل دقة الموجات فوق الصوتية معتمدة على عمر الحمل أيضاً فعلى سبيل المثال إذا تم إجراء فحص واحد بالموجات فوق الصوتية في الثلث الثاني من الحمل.
فإن أفضل وقت يكون بين الأسبوعين 19 و 20، وتعتمد من خلاله الدقة أيضًا على مهارة أخصائي الموجات فوق الصوتية في الحصول على المناظر التشريحية الصحيحة وفي
التمييز
بين الطبيعي والهياكل غير الطبيعية أيضاً.[1] [4]
ما هو دور مختصين السونار في الكشف عن التشوهات الخلقية
قد يلعب اختصاصي الموجات فوق الصوتية أيضًا دورًا أساسيًا في الكشف المبكر عن تشوهات الجنين . وذلك قد يظهر جليا ايضا في حل تلك المشكلات بسهولة، وقد يتمثل دوره في:-
- تفسير الفيزيولوجيا المرضية للعيب الخلقي المكتشف.
- تحديد المخاطر التي تنطوي عليها. فعلى سبيل المثال، قد يكون خطر الإصابة بالشفة المشقوقة عند المرأة المصابة بارتفاع مستوى بروتين ألفا فيتوبروتين في مصل الأم أقل بكثير، ما إذا كانت دراسة الموجات فوق الصوتية المفصلة طبيعية .[2]