ما هو الاكتئاب الصيفي ؟” وعلاماته وكيفية التعامل معه

الاضطراب العاطفي الموسمي لا يعد تشخيصًا محددًا في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس الحالي. يتم التعرف عليه على أنه اضطراب اكتئابي رئيسي متكرر، ومع ذلك لا يزال المصطلح مطبقًا بشكل شائع. يبدأ هذا النمط بشكل شائع في الخريف ويستمر حتى

أشهر

الشتاء .على الرغم من أنه ليس شائعًا مثل اكتئاب الخريف والشتاء ، يمكن أن يؤثر اضطراب القلق الاجتماعي أيضًا على الأشخاص في أواخر الربيع وحتى أشهر الصيف.

أعراض الاكتئاب الصيفي

على عكس


الاضطراب العاطفي الموسمي


في فصل الخريف والشتاء، الذي يترافق مع انخفاض في الطاقة والحزن والتعب أثناء النهار وقلة النشاط، فإن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الصيفي غالبًا ما يعانون من أعراض معاكسة. من أجل الأشخاص المصابين بالاكتئاب الصيفي، تبدأ الأعراض في أواخر الربيع أو في بداية الصيف وتنتهي في الخريف. بعض الأعراض الشائعة تتضمن:

  • التهيج
  • العصبية
  • القلق
  • الأرق
  • قلة

    الوزن
  • صعوبة في

    النوم

    والنوم لفترة أقل
  • نقص الشهية [1]

أسباب الاكتئاب الصيفي

هناك العديد من الأسباب المحتملة لإصابة الأشخاص بالاكتئاب الصيفي


  • التعرض لأشعة الشمس

السبب الأكثر شيوعًا هو التعرض الشديد لأشعة الشمس في فصل الصيف، والذي يمكن أن يؤدي لتغيرات في الساعة الداخلية أو إيقاع الساعة البيولوجية. عندما يحدث ذلك، يمكن أن تنخفض مستويات الميلاتونين، ويضطرب النوم لدى الشخص، ويؤدي إلى تعطيل نمط النوم.


  • الاضطراب العاطفي الموسمي الصيفي

غالبًا ما يحدث الاضطراب العاطفي الموسمي عندما تصبح الأيام أقصر وأبرد. لكن يمكن أن يُصاب حوالي 10% من الأشخاص بالاضطراب العاطفي الموسمي. يمكن أن تحرض بداية فصل الصيف ظهور أعراض الاكتئاب. بعض الدراسات أشارت إلى أنه في البلدان القريبة من خط الاستواء مثل الهند، يكون الاضطراب العاطفي الموسمي الصيفي أكثر شيوعًا من الشتوي. لا يدرك الخبراء سبب ذلك، لكن يمكن أن تلعب الأيام الطويلة وزيادة الحرارة والرطوبة دورًا في ذلك.


  • تعطيل الخطط في الصيف

في حال الإصابة بالاكتئاب من قبل، فإن الشخص قد يقوم بتفادي الأعراض من خلال الروتين المنظم. لكن خلال الصيف، يمكن أن يختفي الروتين، وقد يكون هذا الأمر مرهقًا. على سبيل المثال، في حال كان لدى الشخص أطفال في المدرسة الابتدائية، فإنه قد يواجه مشكلة في إبقائهم مشغولين طوال

الوقت

في أيام الصيف، أو في حال كان لدى الشخص أولاد جامعيين يدرسون في محافظات أخرى، فقد يعودوا إلى المنزل لقضاء عطلة الصيف بعد 9 أشهر من الغياب. يمكن أن يؤدي ذلك لتعطيل العمل، النوم وعادات تناول

الطعام

، وهي أمور كلها يمكن أن تساهم في الإصابة بالاكتئاب الصيفي.

عندما تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع، العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق حول شكل أجسامهم. الشعور بالحرج من شكل الجسم عند ارتداء ملابس السباحة يمكن أن يجعل الموقف محرجًا أو يؤدي لتجنب العديد من المواقف والزيارات الاجتماعية بدافع الإحراج.


  • مخاوف مالية

يمكن أن يكون فصل الصيف باهظًا. هناك عطل، وقد يحتاج الشخص إلى إنفاق الكثير من المال على معسكرات الأطفال أو جليس الأطفال بينما يقضي الوالدين الوقت في عملهم. يمكن أن تزيد هذه النفقات من الاكتئاب الصيفي.


  • الحرارة

العديد من الناس يستمتعون بالحرارة المرتفعة على الشاطئ، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تكون حرارة الصيف جائرة، وقد ينتهي بهم الأمر إلى قضاء عطلة الصيف في غرفة نومهم المكيفة، ويقومون بتخطي المناسبات الاجتماعية بسبب الحرارة، هذه الأمور جميعها يمكن أن تساهم في حدوث الاكتئاب الصيفي. [2]

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الصيفي

بعض الأشخاص يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي. عوامل الخطر تتضمن:

  • النساء: تُصاب

    النساء

    بالاكتئاب الصيفي أكثر من الرجال، لكن يمكن أن يظهر على الرجال أعراض أشد عند الإصابة.
  • وجود قريب مصاب بالاكتئاب الصيفي: مثل جميع الاضطرابات المزاجية، يمكن أن يكون هناك عامل جيني في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي الصيفي.
  • العيش بالقرب من خط الاستواء، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشوا في مناطق حارة يمكن أن يعانوا من الاكتئاب الصيفي بشكل أكبر مقارنةً مع الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات درجة حرارة منخفضة.
  • الإصابة ب


    الاضطراب ثنائي القطب


    : الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب يمكن أن يعانوا من حساسية أكبر لأعراض الاكتئاب الصيفي والاضطراب العاطفي الموسمي عند تغير الطقس. [3]

تشخيص الاكتئاب الصيفي

من أجل أن يتم تشخيص الشخص بالاكتئاب الصيفي، يجب أن تظهر عليه الأعراض التي تترافق مع فصل الصيف. وبما أن هذا الاضطراب متكرر، يجب أن تكون الأعراض ظاهرة على الأقل لمدة سنتين. تنص الإرشادات أيضًا على أن الأعراض التي ظهرت خلال الصيف يجب أن تكون أكثر تكرارًا من أي أعراض غير موسمية للاكتئاب.

من أجل

تحديد

ما إذا كان الشخص يستوفي معايير الإصابة بالاكتئاب ، يحتاج الممارسون إلى طرح الأسئلة الصحيحة لتحديد ما إذا كان الأفراد المصابون بالاكتئاب يعانون في الواقع من اضطراب عاطفي موسمي. لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال تقييم شامل للعلاقة بين أعراض الاكتئاب لدى الفرد ، والوقت من العام ، والتاريخ.

علاج الاكتئاب الصيفي


  • الحصول على رعاية طبية

يُوصى باستخدام العلاج النفسي لعلاج الاضطرابات الاكتئابية ومن المرجح أن يفيد أي فرد يعاني من اكتئاب الصيف. يرى المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن استخدام العلاج السلوكي المعرفي فعال جدًا في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي. العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي الذي يبحث في أهمية التفكير فيما نشعر به وما نفعله. يعلم العلاج السلوكي المعرفي طرقًا جديدة في التفكير والتصرف والتفاعل مع المواقف التي تؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب الصيفي.


  • الأدوية

مضادات الاكتئاب هي مجموعة من الأدوية الموصوفة عادةً لعلاج الاكتئاب والتي تعمل عن طريق زيادة مستويات مجموعة من المواد الكيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية (السيروتونين والنورادرينالين والدوبامين) والتي تشارك في تنظيم الحالة المزاجية.

مضادات الاكتئاب التي تمت الموافقة عليه لعلاج الاكتئاب تتضمن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين (SNRIs) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) ومثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs). [1]

نصائح للتعامل مع اكتئاب الصيف

  • الحصول على نوم كافي: العطل والسهرات، وحفلات الشواء يمكن أن تجعل الشخص يسهر حتى وقت متأخر من الليل. لكن ذلك قد يساهم في الاكتئاب لأن قلة النوم من المحفزات الأكثر شيوعًا للاكتئاب. لذلك يجب بذل الجهد من أجل النوم في الوقت المحدد.
  • ممارسة التمارين الرياضية: العديد من الدراسات وجدت أن النشاط الجسدي يساعد في التخلص من الاكتئاب. لذلك حتى في حال كان الطقس حارًا جدًا لأداء النشاطات، يجب الحرص على الانخراط في التمارين الرياضية، والانتساب إلى نادي رياضي.
  • لا يجب المبالغة في الحمية: يمكن أن يؤدي المبالغة في الحمية والرشاقة إلى الإرهاق والتوتر. بدلًا من ذلك، يجب ممارسة

    الرياضة

    بشكل معقول وتناول الطعام باعتدال.
  • التخطيط للعطلة بتأني: يجب أن يفكر الشخص قبل أن يذهب في

    رحلة

    قد تكون مفروضة عليه من قبل العائلة، وفي حال لم يكن يرغب بالذهاب، فلا داعي لأن يقوم بإجبار نفسه على أمر لا يريده. [2]