الصفات المشتركة بين الإنسان والحيوان
ما هي المشاعر المشتركة بين الإنسان وبعض الحيوانات
البشر ليسوا فقط الذين يمكنهم تجربة الشعور بالحزن والرهبة من الأشياء، لكنها مشاعر مشتركة بين الإنسان والحيوان، ولكن كيف يكون الحال في التعبير عند تلك المشاعر، مثل
الحزن
على فقدان أحد قريب أو التعبير عن الغضب نتيجة التعرض للظلم؟
بيولوجيا التطور والسلوك وأبحاث الدماغ أظهرت أن أدمغتنا تشبه بعض الحيوانات، وخاصةً الثدييات، لذلك، هناك مشاعر مشتركة بين الاثنين، ولا تقتصر على الإنسان فقط، وإليك أمثلة على بعض تلك المشاعر التي تم التطرق إليها في كتاب “الذكاء العاطفي للحيوانات” للكاتب الإسباني بابلو هيريروس، وهو عالم في علم الرياضيات:
الشعور بالإنصاف
الغالبية العظمى من البشر يمكنها التفريق بين الأمر المنصف والأمر الغير منصف، وهذا الأمر تستطيع قردة Capuchin القيام به، قام مركز Trix Primate في أتلانتا بإجراء أحد الدراسات على تلك الحيوانات، فوجدوا أن تلك الحيوانات لم تقبل التعاون بعد سماعها عن سوء المعاملة وأن هذه المعاملة غير عادلة.
حيث قام الباحثون بالتفريق بينهم في الأطعمة، فأعطوا بعضًا منهم الخيار حقيقي، والبعض الآخر خيار مصنوع من مادة البلاستيك، في حين أنه تم تفضيل بعض منهم واعطواهم
العنب
لكي يتناولونه، لذلك لم يكمل الباقيين التعاون في تلك التجربة، لدرجة أنهم أخذوا يقذفون ب الخيار في وجوه الباحثين.
الرغبة في الانتقام
يكون لدى الإنسان في بعض الأحيان شعور وميل للانتقام، كذلك الحيوانات فإنها تشعر بنفس الشيء، حيثُ اجتاح عدد من الأفيال مدينة رانشي الواقعة بشرق الهند وكان ذلك في عام 2016، مما دفع السكان إلى
الهروب
من المدينة خوفًا على أنفسهم، والسبب في ذلك هو تفتيش الفيلة على واحد منهم وقع في قناة الري مما أدى إلى موته.
قد تغضب بعض الحيوانات وتبدي استيائها من طريقة تعامل بعض المدربين والتي أحيانًا تتسم بالعدوانية، يفرق الشمبانزي بين من هو صديق له ومن هو عدو، ويكون الانتقام وشيكًا، إذا انقض أحد الأعداء على صديق له.
حب
الأم
يحب الناس أطفالهم ويعملون على حمايتهم، لكن هناك الكثير من الحيوانات التي يمكنها التعبير عن
الحب
لأبنائها كحب الأم، وجد بعض الباحثين أحد الشمبانزي التي تدعى كريستينا من تنزانيا، أنها تبذل أقصى جهدها لمساعدة ابنتها المصابة بمتلازمة داون وفتق من ولادتها، مما جعلها بحاجة للمساعدة حتى تستطيع الجلوس، لدرجة أن أمها كانت تمتنع عن تناول
الطعام
من أجل الاهتمام بها.
ذكر بابلو هيريروس في كتابه أن أحد الفيلة الصغار تم أخذه من أمه من أجل الترفيه عن السائحين بتايلاند، وعندما عثر عليه وعاد إلى أمه، ظلا لمدة
ساعة
لم يبديا أي منهما رد فعل، ثم بعد ذلك تعانقا بشدة.
قلب حزين
من الأمور التي تسبب الألم والمعاناة للبشر هي خسارة الشريك وترك كلًا منهما الآخر،كذلك بعض
الببغاوات
تشعر بنفس الشيء خاصةً التي تكون وفية لشريك حياتها، و في حال فقد أحد الشريكين أو مات بشكل مفاجئ، فإن الشريك الآخر لا يستطيع الآخر تحمل ذلك الشعور، وغالبًا يمتنع عن تناول الطعام ويصبح ضعيفًا جسديًا.
التعاطف
والمواساة
يتمتع الناس بالرأفة تجاه الآخرين ويتعاطفون مع بعضهم البعض، وكذلك الحيوانات يواسون بعضهم البعض، حيث نشرت مجلة العلوم في عام 2016 أن الفئران البراري إذا وجدت فأر يعاني التعب والإرهاق فإنهم يقفون بجانبه ويواسيه، وعد ذلك إثبات على وجود العاطفة لدى الحيوانات.[1]
الإنسان والحيوان: ما هي العلاقة
قد تكون هناك أوجه تشابه بين “سلوك” الإنسان والحيوان، ونرى علامات السلوك المعدي لدى الأطفال حيث يطلقون على أصدقائهم أسماء خاصة بالحيوانات كالدب والقطة وتعابير أخرى، وفي الحقيقة أنه لا يتم إطلاق تلك المسميات بدون وجود علاقة بين المشبه والمشبه به، سواء في السلوك أو في الشخصية أو الشكل.
وهناك بعض الأمثلة التي توضح ذلك:
-
الذُبابة:
بعض الناس يشبه الذبابة، لا يسقط إلا عند الجذور، ولا تراه إلا في أماكن الفضلات، وقد يصل الأمر إلى أن يكون طعامه من القاذورات، ونجد أن هناك بعض الناس من يتصيدون الأخطاء للآخرين ويتجاهلون مميزاتهم، وقد يتشابه الناس مع الذباب مع اختلاف منهم ومكانتهم الاجتماعية، فنجد منهم الصحفي والطالب والناقد وغيرهم. -
الثَعلَب:
يتشابه بعض الناس مع الثعلب في صفة المراوغة، فهم يقومون بالحيل لخديعة بعضهم البعض، ويتبعون الطرق الملتوية لتحقيق ذلك، وينتشر ذلك بين الطلبة والمراهقين والأطفال، والسبب في ذلك أنهم لا يستطيعون المواجهة فيستخدمون أسلوب المراوغة بديلًا عن ذلك. -
السُلحفاة:
من أهم صفات السلحفاة البرود الشديد، كذلك بعض الأشخاص لديهم برود مبالغ فيه وخاصةً فيما يتعلق بالمشاعر والأحاسيس، فنجد أن المواقف السعيدة أو الحزينة لا تأثر بهم، ولا يبدون أي ردود أفعال تجاهها
الفرق بين الإنسان والحيوان
هناك العديد من الأشياء التي توضح الفروق بين الإنسان والحيوان، ومنها الآتي:
الإنسان مكرّم من عند
الله
تعالى
رفع الله من قدر الإنسان من خلال تكريمه بصفات لم تمنح للحيوان، فقد صور الله الإنسان في أحسن صورة، وميزه بكافة الحواس، فنجد عظمة الله تعالى تتجلى في خلقه للإنسان.
الإنسان مخلوق عاقل مدرك
تميز الإنسان عن الحيوان بنعمتي العقل والإدراك، فلم يتصف بذلك أي مخلوق غير الإنسان على وجه الأرض، وذلك حتى يتدبر الإنسان في كل ما حوله ويشكر الله على نعمه، كما تتيح له الاستفادة من حياته وخلق كل الأدوات التي تناسب أسلوب حياته، وهذه النعم تمكنه من فهم من حوله، وفهم الحياة وطبيعة العلاقة، وفهم ما يدور حولها من حيث الأحداث والظروف.
الإنسان مكلّف شرعاً
باعتبار أن الإنسان عاقل فإن الله تعالى منحه التكليف بالمورد الشرعية، فهو مسئول عن أفعاله وتصرفاته أمام الله عز وجل، وسيحاسب على تلك الأعمال، وهذا يدفعه إلى الالتزام بما أمر الله به والابتعاد عما نهى الله عنه.
الإنسان محاسب يوم القيامة
سيجازى الإنسان عما فعله في الحياة الدنيا يوم القيامة وما اقترفه من ذنوب، وهذا الحساب سيؤدي إلى دخول
الجنة
أو النار – لا قدر الله – فالإنسان ينتقل من الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرة، فلا تنتهي حياته، على عكس الحيوان فإنه بموته لا يحاسب ولا يحيا مرةً أخرى.
الحضارة
يمتلك الإنسان العديد من الثقافات، والقدرات، والحضارة، التي تجعله مختلف عن الكائنات الاخرى، مثل: الفن، والمسرح، والدين، وغيرها من الأشياء.
قراءة الأفكار
ربما تكون الخطة الحقيقية التي تظهر أن شخصًا ما لديه فهم لعقل الآخر هي إمكانية الخداع، لكي تكون ناجحًا أكثر من شخصٍ آخر، عليك أن تفهم مشاعره وشغفه ودعمه، بالضبط نفس الطريقة التي تعزز نظرية العقل، في الماضي كان يُظن أن القدرة على إدراك فكر الآخرين هي بالتالي ذاتية على الشخص، وذلك نتيجة لظهورها المفاجئ عند عمر الخامسة، لكن ظهور مهارة الخداع عند
الاطفال
جعل العلماء يتوصلون إلى أنها تطور مع التقدم في
العمر
بشكل تدريجي.
العواطف
تستخدم العواطف كوسيلة للتواصل مع ألأحرين، وإدارة علاقاتنا واستطاعة التصرف باستقلالية في مختلف الظروف، تفعل الحيوانات نفس الشيء، ولكن الفرق بينها وبين الإنسان أن الإنسان يفعل تلك الأشياء مع إدراك منه لما يفعل بخلاف الحيوانات.[2]