ما العلاقة بين الرسالات السماوية ؟ ” والفرق بينها

تعريف الرسالات السماوية

الرسالات السماوية هي التشريعات الإلهية ، والكتب السماوية التي انزلها

الله

تعالى على عباده من الرسل لنشر الدين بين العباد ، وحثهم على الإيمان بوحدانية الله تعالى.

وقد اختلف الخلق بين العبادات ، فظهرت ما تدعى بالديانة الصينية ، والبوذية وغيرها ما لا يمت للديانات السماوية بالصلة ، حيث أن الديانات السماوية ثلاث ديانات فقط وهي الديانة اليهودية ، والديانة المسيحية ( النصرانية ) ، والديانة

الإسلام

ية التي جاءت لتجمع العباد على ديانة واحدة وتكمل الديانات السابقة لها ، وكذلك فإن الكتب السماوية هي ؛ الزبور ، والتوراة ، والإنجيل ، والقرآن الكريم فنجد الديانات كما يلي :

  • الاسلام ؛ الذي اُرسِل به سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق من أجل جمع العباد على دين واحد ، والقيام بشعائر دينية موحدة ، وجاء محمد صلى الله عليه وسلم بالقران منهجا واحدا لا يوجد فيه تحريف ولا تبديل ، يتضمن احكاما إسلامية وتشريعات تصلح في كل زمان ومكان.
  • المسيحية ؛ الديانة المسيحية او النصرانية التي جاء بها نبي الله عيسى عليه السلام لبني إسرائيل ، وكانت تكميلا لما أنزله الله تعالى في التوراة على نبيه موسى عليه السلام ، وهناك العديد من العقائد النصرانية التي حدث فيها تحريفات كثيرة على مدى العصور ، وأهم هذه العقائد هي ؛ عقيدة التثليت (الله والابن والروح القدس) ، عقيدة محاسبة المسيح للناس ، وعقيدة الخطيئة والفداء ، وعقيدة الغفران ، وجاءت كتب المسيحية عبارة عن ؛ التوراة التي انزلها الله تعالى على موسى عليه السلام ، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام.
  • اليهودية ؛ وجاءت نسبة إلى الاسباط من نسل ابونا ابراهيم عليه السلام ، ومتابعة هو الزبور.

علاقة الاسلام بالرسالات السماوية السابقة

منذ بدء الخليقة ، ونزول ادم عليه السلام على الأرض كان الهدف هو تعمير الأرض وعبادة الله الواحد ، وارسل الله تعالى رسله وانبيائه بالرسالات السماوية التي كانت تهدف لهذا ، وجاء

الاسلام

ليجمع الرسالات السماوية السابقة فنجد أن العلاقة بين الإسلام وغيره من الديانات :[1]

  • علاقة تحديث التشريعات السابقة ، والأحكام التي تصلح في جميع الأزمنة والمواقف.
  • علاقة إتمام وتكميل للرسالات السابقة.
  • علاقة تصحيح الأحكام التشريعية ، والأمور الدينية التي تم تحريرها في الديانات السماوية على مر العصور.
  • علاقة تأكيد وتصديق العقائد الدينية ، والأحكام الغير محرفة.
  • علاقة سلام وتسامح ، والدعوة إلى الإسلام بالتي هي أحسن والمجادلة بحاجة السليمة والدليل ، واقرار العدل بين الناس في المعاملة.

ما هي وحدة الرسالات السماوية

الرسل والأنبياء تم إرسالهم من الله تعالى بهدف عبادة الله الواحد ، وتعمير الأرض ، والايمان بالأفكار البشرية السليمة ، والتسامح بين العباد ، وجاءت جميع الرسالات السماوية بهذه الاغراض ما يجعلنا نؤمن بأن وحدة الرسالات السماوية تظهر فيما يلي :[1]

  • هدف الرسالات السماوية كان وما زال هدفا واحدا يتمحور حول وحدانية الله تعالى ، وأنه جل في علاه لا اله ولا رب غيره.
  • الأُخُوَة بين الرسل والأنبياء ، وتوحد رسالاتهم التي تدعوا الى الايمان بالله ، والتسليم بأحكامه ، وتطبيق شرعه.
  • الديانات السماوية تجمع بين العباد من بالأخوة وتطبيق الشعائر الدينية والتسليم لأوامر الله تعالى ، والايمان بجميع الرسل والأنبياء وكل ما أنزله الله سبحانه.
  • الايمان بالرسل كافة ، والدين الاسلامي أنه اخر الأديان السماوية ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أنه خاتم

    الأنبياء

    المرسلين.
  • العلاقة بين الإسلام والرسالات السابقة له ، وأنه تصديقا لهذه الرسالات ، وتصحيح ما تم تحريفه فيها.

الاختلاف بين الرسالات السماوية

كما اتفقت الرسالات الإسلامية في مصدرها (الله تعالى) ، وغايتها (عبادة الله الواحد القهار ، والايمان بالرسل اجمعين) ، ومحتوى الكتب السماوية (الايمان بوحدانية الله ، والغيب ، والرسل اجمعين ، والايمان بالبعث واليوم الآخر ، والدعوة الى مكارم الاخلاق) ، فقد اختلفت الرسالات السماوية لحكمة من عند الله تعالى.

فالاختلاف كان في اختلاف التشريعات وفقا لقضايا القوم ، حيث اختلفت التشريعات التي تتضمنها الرسالات السماوية التي نزل بها

الانبياء

والرسل ، فكانت تعالج قضايا محددة في زمان معين ومكان محدد يختلف عن غيره كما يلي :[1]

  • الفتنة في القوة ؛ فقد أرسل هود إلى قومه من أجل تذكيرهم بالله تعالى ، وانعمه التي نسوها في وسط هالة قوة المال التي حصدوها ، والحضارة التي توصلوا إليها ، فجاءهم هود عليه السلام لعلاج هذه الآفة وتنبيههم على كفرهم بالله ونعمه.
  • الانحراف عن الفطرة ؛ الذي تمثل في معصية قوم لوط الذين كفروا مما أحله الله لهم ، واتجهوا إلى الشذوذ الجنسي ، فأرسل الله تعالى نبيه لوط عليه السلام من أجل نصحهم باتباع الفطرة السوية التي خلقهم الله عليها.
  • عدم قيام العدل ؛ والظلم في التجارة والبيع والشراء الذي ظهر وتفشى في قوم شعيب عليه السلام ، من نقص في المكيال وتضييع حقوق الضعفاء من الناس ، فأرسل الله تعالى لهم نبيه شعيبا عليه السلام من أجل نصحهم بأن يوفوا الكيل والميزان ويعاملوا الناس بما يرضي الله.
  • الاستبداد ؛ مثل قوم موسى عليه السلام فقد كان فرعون مثالا للتبجح والاستعداد والظلم للقوم ، فأرسل الله تعالى نبيه موسى عليه السلام من أجل أن يحرر الناس من بطش قوة فرعون ، وتعويضهم عما رأووه من ظلم وفساد.
  • طغيان الجشع ؛ فالمادية ، والجشع كان قد أصاب قوم بني إسرائيل قبل مجيء المسيح عيسى عليه السلام ، فامتلكهم

    حب

    المال والمادة ، فقام الله تعالى بإرسال نبيه عيسى عليه السلام لهم من أجل الربط على قلوبهم ، وايقاظ الماديين بالمعجزات المدهشة بداية من تكلمه في المهد ، وعلاجه لمرض البرص ، والبكم وغيرها من المعجزات.

ما يميز الاسلام عن غيره من الرسالات السماوية

الاسلام هو الديانة التي جاءت مكملة ومتممة لتشريعات الله تعالى ، وعلى عكسها من الرسالات السماوية فكان هناك ما يميزها عنهم والذي يتمثل في :

  • بالرغم من أن جميع الرسالات السماوية تأتي من عند الله تعالى ، إلا أنه تم تحريفها ، ما عدا الإسلام الذي ظل بريئا من التدخلات البشرية والتحريف لمبادئها وأحكامها.
  • شمول الاسلام لكافة الامور على مر الأجيال منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، إلى البعث ، وكذلك فإن الإسلام رسالة موحدة لجميع الأمم والشعوب ، ويحمل الاسلام موضوع يشمل كل جوانب الحياة البشرية في الروح والعقل والمادة.
  • اهتمام الاسلام بتشريع الحياة السوية للفرد والمجتمع من خلال وضع أحكام وتشريعات من النظم السياسية والاقتصادية ، عن طريق تشريع نظام اقتصادي قائم على العدل ، وحماية الضعفاء ، والتشريعات الاجتماعية حفاظا على حياة أسرية مترابطة عن طريق الحق على صلة

    الرحم

    ، والتكافل الاجتماعي ، وبر الوالدين.