إحذري ” أضرار عصبية الأم على الطفل ” فلا داعي لها


إحذري العصبية عند تربية أطفالك

إذا كنتي تشعرين بالعصبية وكثرة الغضب في الكثير من الأوقات فإنه تكون لديك مشكلة كبيرة في عدم القدرة على التحكم بأعصابك فيجب أن تدركي في البداية أنه لديكي مشكلة لأنها الخطوة الأولى نحو العلاج، ثم بعد ذلك يجب أن تحاولين القيام ببعض تمارين ضبط النفس والتحكم في السلوك حتى تستطيعين التخلص من العصبية والغضب والتعامل بهدوء مع المواقف المرتبطة بتربية أطفالك حتى لا يؤثر ذلك على أطفالك بشكل سلبي.

وعليكي الشعور بأن العصبية تمنعك من التواصل مع أطفالك بشكل صحيح وهادئ كما يؤثر على محبة الأطفال لك، مهما كانت الضغوطات التي تمرين بها وتسبب عصبيتك فإن صحة أطفالك النفسية والسلوكية أهم من أي شئ.[1]


أضرار عصبية الأم على الطفل

إذا كانت الأم تعتمد في تربية أطفالها على الصراخ والعصبية فمن الشائع أنها ستجد هذه الأضرار لدى الأطفال مثل ما يلي:

  • يصبح الأطفال معتمدين على الصراخ  ويعتبرونه نهج لحياتهم بشكل أساسي لتوصيل رأيهم إلى بعضهم البعض وكأنهم يوصلون رسائلهم إلى بعض عن طريق الصراخ والعصبية، بدلا من أن يقوم الأطفال بالتحدث بأدب وهدوء يلجأون إلى الصراخ والصوت العالي في الحديث.
  • لا تستطيع الأم العصبية التواصل مع أطفالها بشكل جيد لأن كثرة الصراخ والعصبية تجعل علاقتها مع أطفالها غير مستقرة بشكل ملحوظ، وهو ما يجعل الأطفال يفضلون الإبتعاد عن والدتهم العصبية والتقرب من أصدقائهم بدلا منها.
  • تؤثر عصبية الأم على

    الطفل

    بشكل سلبي وذلك لأن الطفل سوف يستجيب بطريقة عاطفية وليست عقلانية للعصبية والغضب التي تم صبها نحوه وقد يشعر أحيانا بأن أمه تكرهه ولن يدرك حقيقة أنها تحاول توجيه سلوكه للأفضل لأنها اعتمدت على سلوك سئ في التربية وهو العصبية.
  • الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو تكون الأم في عصبية شديدة عند تربيتهم فإنهم معرضون لخطر النتائج الصحية والجسدية والنفسية أيضا، كما تتاثر حياتهم الشخصية والمهنية أيضا في

    المستقبل

    إذا عانوا من ذلك وهم أطفال لأن العصبية تؤثر سلبي على سلوكياتهم في كل مراحل حياتهم المختلفة بشكل تدريجي.

    ولا شك أن الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو العصبية داخل المنزل فإنهم يكونون أكثر عرضه لظهور سلوكيات سلبية وخطرة في المدارس، وهو ما يقلل فرصهم في

    التفوق


    الدراسي

    نظرا لكثرة وجود عامل الخطر في حياتهم مع الآخرين.
  • الأطفال الذين يعانون من عصبية الأم في تربيتهم يكونون أكثر صعوبة في توضيح مشاعرهم مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في جو هادئ، مما يظهر لديهم العديد من المشاكل النفسية والإضطرابات السلوكية.
  • الطفل الذي يعيش في جو من العصبية يظل يعيش في صراع وخوف بشكل دائم حيث تشعر أجسادهم بأنهم دائما في بيئة مهددة وغير قادرين على الاستجابة وفي محاولتهم للتأقلم مع حالة

    الخوف

    هذه يتطورون بشكل مختلف عن باقي الأطفال الذين يتم الإعتناء بهم من قبل أشخاص لديهم القدرة على ضبط النفس بدون عصبية أو غضب.
  • يقلد الطفل والديه في كل شئ، وهو يتعلم من خلال الملاحظة، والأب والأم بالنسبة له المعلم الأول فحين تقوم الأم بسلوك سئ فيجب الإدراك بأنه سيكون السلوك الذي يمثلونه ويصبح نموذجا ليكيفة تصرف الطفل أيضا، وعندما يلاحظ الطفل سلوك الأم العصبي فإنه يقلدها ومع نموه ونضجه تصبح قدرته منخفضة على تنظيم عواطفه.
  • الخوف، كثرة تعرض الأطفال للعصبية من قبل الآباء تجعلهم يشعرون بالخوف بشكل متزايد داخل المنزل، وهو ما يجعل بيئة المنزل غير آمنه وغير مستقرة بالنسبة لهم، كما أنهم سيخافون من فعل أو قول أي شئ قد يثير عصبية الأم أو الأب.
  • القلق، يظهر القلق نتيجة للخوف المستمر من رد فعل الأم أو الخوف من عصبيتها وهو ما قد يدفع الطفل للقلق وقد يتطور الأمر إلى قلق مفرط ويظهر ذلك من خلال عدة أمثلة مثل عدم التحصيل الدراسي الجيد حيث تصبح درجاته متدنية وقد يرسب كثيرا في الإمتحانات.
  • يجد الطفل صعوبة كبيرة في تكوين صداقات، فهو لا يعيش حياته بشكل سوي مثل الآخرين بل يعيش في جو من الإضطرابات السلوكية التي تجعل الآخرين ينفرون من حوله ولا يحبون مصادقته.

  • التبول

    أثناء

    النوم

    في الفراش كما تظهر عليه بعض أنواع الفوبيا مثل الخوف من الظلام.
  • عدم احترام الذات، من الممكن أن يسبب تعرض الطفل للعصبية كثيرا شعوره بالغضب حيث يشعر أنه لا يستطيع فعل شئ بشكل صحيح وهو ما يؤثر على ثقته بنفسه ويكون إحترامه لذاته متدنيا.

    فالطفل هنا يشعر أنه لا يمكنه فعل شئ توافق عليه الأم فهي تتعصب عليه بإستمرار مما يجعله يقوم ببعض السلوكيات السلبية التي ترتبط مع حالة الإكتئاب التي وصل إليها نتيجة هذا الشعور مثل عدم النظافة الشخصية، والإدمان أو تعاطي المخدرات.
  • كثرة الغضب والعصبية، قد يتحول الطفل الذي يتم تعرضه للعصبية والغضب بشكل مستمر إلى شخص عصبي والذي يظهر بصورة مستاءة دائما حيث أنه لا يرضى بأي أمر ولا يعجبه بشئ ويظهر سلوكيات عصبية وغضب شديد داخل المدرسة ويصبح سلوكه مزعج في أي تجمعات.[1][2][3]


اضرار العصبية على صحة الأم

بالرغم من أن عصبية الأم تؤثر على صحة الطفل بشكل قوي إلا أن الأم تتأثر أيضا بشكل سلبي، وتتمثل اضرار العصبية على صحة الام في:

  • زيادة الشعور بالقلق والتوتر لدى الأم وقد يحدث ارتفاع في ضغط الدم.
  • ظهور آلام في المعدة.
  • الشعور بالحزن والندم بعد الغضب والعصبية وبالرغم من ذلك تكرره كثيرا نظرا لعدم قدرتها على التحكم في غضبها.
  • كثرة الشعور بالغضب بشكل غير لائق ومبالغ فيه خاصة مع المشكلات البسيطة أو التي قد تبدوا تافهة.
  • الحوارات مع الآخرين لا تاخذ طابع هادي بل تصبح صراعات معهم.
  • الحالة النفسية السيئه للأم نتيجة البعد العاطفي بين الأم وأبنائها نتيجة لكثرة عصبيتها والصراخ فيهم تبعد بينهم المشاعر وتصبح جافة بشكل ملحوظ فهم لم يجدوا حنان الأم الدافئ بالشكل الذي يرغبون فيه.[1]


طريقة تحكم الوالدين في غضبهم

يرتبط غضب الوالدين بشكل كبير بالضغوط التي يتعرضون لها وعندما يوجد انسجام بين الوالدين يشعر به الأطفال داخل المنزل ويتعلمون منه وهو يعد من أفضل الطرق لتحسين سلوكيات الأطفال داخل المنزل.

كما ترتبط العصبية كثيرا بالتأديب والعقاب القاسي وهو أمر يعتبر غير ضروري أبدا، حيث أنه عندما يشعر الآباء بالغضب يشعر به الطفل بشكل سريع جدا.

مهما حاولت أن تمنع نفسك من الصراخ والعصبيه فإنه قد تحدث بعض الأوقات ويرتفع فيها صوتك وتظهر فيها عصبيتك وهنا عليك أن تعتذر أمام أطفالك حتى تعلمهم درسا مهما وهو أننا جميعا نرتكب الأخطاء وإذا أخطأنا علينا الإعتذار.

وإذا قام أحد أطفالك بالصراخ فإن عليك أن توجههم بأن الصراخ ليس الطريقة الجيدة في التواصل وأنه يوجد حدود لا يجب أن يتخطاها وأنك لن تستمع إليهم إلا إذا كانوا يظهرون الإحترام في حوارهم وعليك أن تكون قدوة لهم في الكثير من الأوقات لأنك إذا استمريت على سلوكك العصبي فلن تستطيع أن توجههم لسلوك آخر فهم يقلدونك في كل شئ.[2][1]