علاج الخصية المعلقة بدون جراحة
ما هي الخصية المعلقة
الخصية المعلقة، هو أحد التعبيرات التي تطلق على مشكلة صحية ويطلق عليها أيضاً
الخصية
الغير نازلة أو الخصية الخصية المختفية، وتطلق تلك المصطلحات على الخصية التي لم تتمركز في مكانها الطبيعي في مكان يسمى كيس جلدي، ويوجد هذا الكيس الجلدي بشكل
طبيعي
في منطقة الصفن، التي تسمى خلف القضيب، وكل هذه العملية سالفة الذكر تحدث قبل أن تتم عملية الولادة في الجنين الذكر.
وفي حالة أن الخصية أصبحت خصية معلقة فإنها تبقى سواء خصية واحدة أو كلا من الخصيتين في التجويف داخل البطن لدى الجنين، ولا تنزل لمكانها الطبيعي.
كيفية علاج الخصية المعلقة بدون جراحة
يعتبر عدم نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي مشكلة، وتحتاج إلى حل أو علاج، وتتعدد طرق التعامل مع هذه المشكلة بشتى الطرق، لكن من المعروف والسائد تجاه هذا الوضع هو القيام بعمل عملية جراحية متخصصة، وتعد العملية الجراحية في حقيقتها هي العلاج الأمثل والحل الأفضل.
كما سبق واتضح أن العملية الجراحية هي الحل الشائع للخصية المعلقة، لكن قد يضطر الطبيب للعلاج بدون عملية جراحية والبحث عن بديل آخر للعمليات، فقد يفكر في طريقة العلاج بالهرمونات.
بناء على ما يتضح من عوامل تظهر للطبيب، ومن تلك العوامل التي تساعد الطبيب في
تحديد
إذا كان من الممكن استبدال العملية الجراحية بغيرها من الحلول، ومن تلك العوامل التي على أساسها يتحدد أسلوب العلاج، المكان الموجود فيه
الخصية المعلقة
، وما تبدو عليه، وعمر المولود، أو الذكر.
إذا كان لابد وعلاج الخصية المعلقة، فإن اختيار الجراحة دائماً هو الأنسب واللجوء لغيرها خيار غير فعال، لأنه ذو فاعلية أقل بشكل كبير من العملية الجراحية، ومن التدخل الجراحي بشكل عام وفيما يلي بدائل الجراحة:
-
العلاج بالهرمونات
أولاً بالنسبة للعلاج بالهرمون فإنه يتضمن العلاج الهرموني بإعطاء الحقن التي يتم توجيها إلى ما يسمى بالغدد التناسلية المشيمية البشرية، مما قد يكون سبب في أن يحدث هذا الهرمون عملية مهمة ألا وهي انتقال الخصية إلى كيس الصفن لدى الذكر، وفي العادة لا يمكن النصح باعتبار العلاج الهرموني، واستبداله بالجراحة، لأنه يعد حقيقة أقل في الفعالية بشكل كبير من القيام بعملية جراحية.
-
علاجات أخرى
إذا لم يكن لدى الذكر خصية واحدة أو كل من الخصيتين بسبب فقد واحدة منهما أو فقد كليهما أو لم تنجح بعد الجراحة، فقد يكون هناك حل مختلف وهو عملية التفكير في القيام بزراعة الخصيتين اصطناعيًا وكيس الصفن وهو ما يمكن أن يحدث بزراعتها في فترة مرحلة
الطفولة
المعتبرة بالطفولة المتأخرة أو المراهقة، ويمكن أن تعطي هذه الأطراف الصناعية وتمنح كيس صفن الذكر الشكل الطبيعي.
إذا لم يكن عند الذكر خصية سليمة، وفي وضعها واحدة منهما على الأقل، سوف يقوم الطبيب المختص بعلاج الحالة بإحالة الذكر إلى أخصائي متخصص في الهرمونات، أو ما يسمى أيضاً (باختصاصي في الغدد الصماء) للمناقشة حول العلاج الهرموني المستقبلي، والتي تعد في تلك المرحلة ضرورية للوصول إلى البلوغ وأيضا تحقيق النضج البدني للذكر.
أما عن المعايير التي يحتاج لها الطبيب حتى يتمكن من توجيه
المريض
إلى استبدال العملية الجراحية، مع اللجوء إلى العلاج الهرموني، بحيث يجب توافر بعض الأمور الهامة التي ترجح كافة اللجوء إلى استخدام العلاج الهرموني ومن هذه العوامل، ما يلي:
-
أن تتواجد الخصيتين في منطقة ما يسمى التجويف البطني.
-
وجود قصور ما بالغدد التناسلية.
-
وجود حجم الصفن أو الميس صغير في حجمه.
-
الغدد الصماء بها أي اضطرابات بشكل عام.
لكن هناك عدة احتياطات هامة يجب أن يلجأ لها الشخص في محاولة العلاج للخصية المعلقة بدون الطرق الجراحية والعمليات، ولا يجب استخدام العلاج الهرموني في حالة اكتشاف وجود بعض من تلك الأمور الصحية التالية:
-
أن يوجد فتق يسمى في عالم الطب فتق أربي.
-
وجود مشكلة في الخصية تسمى القيلة المائية.
-
القيام بعمل عملية جراحية في
الفتق
الإربي من قبل، في وقت سابق. [1]
أسباب الخصية المعلقة
في أغلب الأحيان، لا يمكن تحديد سبب للخصية المعلقة، يمكن أن يحدث التهاب
المسالك البولية
كحالة منعزلة في الذكور التي لا تظهر مع أي نوع آخر من التشوهات الخلقية أو يمكن أن تظهر كاضطراب متزامن في المرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية أخرى.
على الرغم من كونه معقدًا في مسبباته، يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل بما في ذلك العوامل البيئية، مثل صحة الأم والتعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء (EDCs) أو الولادة المبكرة أو الاستعدادات الوراثية ، مثل تعدد الأشكال في الجينات المختلفة أو الانحرافات الصبغية.
علاج الخصية المعلقة بالجراحة
يتم علاج الخصية المعلقة عن طريق القيام بحركة الخصية من مكانها في المنطقة الموجودة بها داخل منطقة البطن حتى يمكن وضعها بشكل طبيعي داخل المنطقة الخاصة بها في كيس الصفن، وهو ما يجب أن يتم قبل وصول الذكر إلى سن أو مرحلة البلوغ، على أن لا تكون الخصية قد فقدت بالفعل القدرة التي تمتلكها على القيام بعملها، وقبل أن يصبح هناك مشكلة كبيرة من الناحية الصحية.
وإذا تمكن تقديم العلاج في وقت مناسب، كان لذلك عامل مساعد للطبيب المعالج للحصول بالمريض على أفضل نتيجة ممكنة، والأمر يختلف تماما إذا كان المصاب كبير، هنا لا يمكن للطبيب أن يقدم أي شيء للمريض حتى تعود الخصية إلى وضعها الطبيعي.
لذلك ينصح الأطباء الأباء بمراعاة تلك الأمور الصحية والانتباه لها مبكرا، وإنه على كل من ينجب ذكر أن ينتبه لهذا الأمر، وأن يتم فحص
الطفل
بشكل جيد بعد الولادة، عند طبيب متخصص، وإذا تم اكتشاف المشكلة، أن يولوا الأمر اهتمام كامل واللجوء للعلاج قبل فوات الأوان.
مضاعفات حدوث الخصية المعلقة
إن فكرة ترك الخصية المعلقة ليس أمر هين، بل هو أمر خطير في مضاعفاته، وفي حالة ترك علاج الخصية المعلقة، وعدم الاهتمام بها، تظهر تلك المضاعفات الخطيرة، حيث أن الخصية المختلفة أو المعلقة، سوف تبقى في البطن في تجويفها، مما يتسبب في أن الخلية سوف تكون في مكان غير مكانها الطبيعي، مما يؤدي إلى تلفها، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، ومن تلك المضاعفات:
الإصابة بمرض السرطان بسبب تحول الخلايا التي تقوم بإفراز الحيوان المنوي، التحول إلى خلية سرطانية، ويزداد الأمر سوء أكثر إذا كانت الخصية ملتصقة بالبطن، وقد يساعد القيام بعملية جراحية في التخلص من الخصية مع إزالتها، لكنه لا يضمن عدم حدوث السرطان.
التأثير على معدل الخصوبة، بحيث تتأثر معدلات الخصوبة بالسلب، بسبب تأثر عدد الحيوانات المنوية، حيث بدلا من إنتاجها من خصيتين، يتم إنتاجها من خصية واحدة فقط، مما يؤثر على قدرة الشخص بعد ذلك في
الإنجاب
، ويزداد الأمر سوء، ويستحيل معه الإنجاب أن تكون كلا الخصيتين معلقتين.
حدوث فشل تام في الخصية في حالة التواء للحبل المنوي، حيث يحدث ألم شديد، وتأثر كميات الدم التي تصل الخصية، مما قد يحدث بسببه فشل كامل وتام للخصية. [2]