ما حكم أكل الحصان ؟ ” وأشهر الشعوب تاكل الأحصنة
هل يجوز أكل لحم الخيل
أجمع أكثر أهل العلم على جواز أكل لحوم الخيل، حيث ذُكر ذلك في العديد من المواضع في الأحاديث النبوية الشريفة فعن جابر بن عبد
الله
رضي الله عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل ) رواه البخاري ومسلم.
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: ( نحَرْنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرساً فأكلناه ) رواه البخاري ومسلم، وعن جابر رضي الله عنه قال : ( سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نأكل لحم الخيل ونشرب ألبانها ) رواه الدارقطني والبيهقي.
وأجمع آخرون ومنهم أبو حنيفة إلى كراهة أكل لحم الخيل، و استندوا بآية وحديث، بالنسبة إلى الآية: فقوله تعالى: ( والخَيْلَ والبِغَالَ والحَمِيرَ لِتَرْكبُوها وزِينَة )، قالوا: ولم يذكر
الأكل
منها، وجاوب العلماء عن عدم ذكر أمر أكل الخيل بـ ” أن ذكر الركوب والزينة لا يدل على أن منفعتهما مقصورة على ذلك، وإنما خُص هذان بالذكر لأنهما معظم المقصود من الخيل، كقوله تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ )، وبالنسبة إلى الحديث: فهو ما روي عن خالد بن الوليد أنه قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذي ناب من السباع ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
وقد أجمع المسلمون على تحريم لحم ودم وكافة أجزاء الخيل، قالوا: ولهذا سكت عن حمل الأثقال على الخيل مع قوله تعالى في الأنعام: ( وتحمل أثقالكم ) ولم يقصد تحريم حمل الأثقال على الخيل، وقد ذكر في الحديث النبوي الشريف: فهو ما روي عن خالد بن الوليد أنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذي ناب من السباع ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه حديث ضعيف ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.
“وقال الحافظ موسى بن هارون: هذا حديث ضعيف، وقال البخاري: هذا الحديث فيه نظر، وقال البيهقي: هذا إسناد مضطرب، ومع اضطرابه هو مخالف لأحاديث الثقات، يعني في إباحة لحم الخيل، وقال الخطابي: في إسناده نظر، وقال أبو داود: هذا الحديث منسوخ، وقال النسائي: حديث الإباحة أصح، قال: ويشبه إن كان هذا صحيحا أن يكون منسوخا، لأن قوله في الحديث الصحيح: ” أذن في لحوم الخيل ” دليل على ذلك ” انتهى من “المجموع”.[3]
ما هو حكم أكل لحم الحصان لابن باز
نعم، يعتبر أكل لحم الحصان من الأمور المباحة، حيث أجمع كافة أهل العلم على إباحة أكل لحم الخيل وهو الصحيح حيث سمح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل لحم الخيل، حيث قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أنهم نحروا فرساً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأكلوها.[1]
حكم أكل لحم الحصان
اختلف أهل العلم وعلماء الدين في حكم أكل لحم الخيل.
وأيضاً لحوم الحمر الأهلية، فاجتمع العلماء على إباحة أكل لحم الحصان وتحريم أكل لحوم الحمر الأهلية، وقد دل أهل العلم على ما ثبت في السنة النبوية عن أسماءَ بنت أبي بكر قالت: ((نحَرْنا فَرَسًا على عَهدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلْناه))، وبالنسبة لتحريم أكل لحوم الحمر الأهلية قالوا أن تحريم أكلها ثبت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، وقد خالف الإمام مالك هذا الرأي حيث أفتى بحرمة الأكل من لحوم الخيل مستدلاً على ذلك بقوله تعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )، حيث وضح الله سبحانه وتعالى أن الهدف من الخيل والحمير والبغال هو للركوب ولكنه لم يذكر أكلها وقد جاوب جمهور العلماء ببطلان هذا الاستدلال بما جاء في الأحاديث الصحيحة من الإباحة البينة للحوم الخيل وتحريم لحوم الحمر الأهلية.[2]
الأطعمة المحرمة في الشريعة
هناك عدد من الأطعمة التي تم تحريمها في الشريعة، حيث تم تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من
الطيور
، ودل على ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي ثعلبة الخشني وأبي هريرة وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع، وفي رواية ابن عباس في صحيح مسلم وغيره كل ذي ناب من السباع فأكله حرام.
وفي رواية له أيضا في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير، الحيوانات المحرمة التي تأكل اللحوم مثل الأسد والنمر والفيل واليربوع، والطيور ذوات المخلب حيث أجمع جمهور العلم إلى تحريم أكل لحمها، بينما خالف المالكية رأي جمهور العلم باعتقادهم حلال الأكل من الطيور ذوات المخلب.
وعند المالكية قولان: قول بالكراهة وهو رواية ابن القاسم عن مالك، وهو مشهور المذهب، وعليه درج العلامة خليل في المختصر فقال: والمكروه سبع أو ضبع وثعلب وذئب وهر وفيل وكلب ماء وخنزيره، والقول الآخر بالحرمة مستدلين بما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ذي ناب من السباع حرام، قال مالك: وهو الأمر عندنا، يعني أهل المدينة، وهذا هو القول الراجح، لقوة دليله وموافقة الجمهور.
وقال النووي في شرح مسلم: والجمهور على أنه يحرم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، وقال مالك: يكره ولا يحرم واحتج بقوله تعالى: “قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِير” والآية ليس فيها إلا الإخبار بأنه لم يجد في ذلك
الوقت
محرما إلا المذكورات في الآية، ثم أوحي إليه بتحريم كل ذي ناب من السباع فوجب قبوله والعمل به.[5]
الأطعمة المحرمة في القرآن الكريم
قد جاء في القرآن الكريم ما تم تحريمها من الأكل مثل تحريم الأكل من لحم
الخنزير
في قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) سورة المائدة.[4]
أشهر الشعوب التي تأكل لحم الحصان
-
مدينتي أسكتلندا وفنلندا
حيث يقدم بعض المطاعم ساندويتش برجر مصنوع من لحم الخيل، ويتناول العديد من الأشخاص هناك أوراق الأحصنة.
-
ألمانيا
حيث يقدم بعض المطاعم هناك ساندويتش سجق مصنوع من لحم الخيل، وينتشر أكل لحوم الخيل في معظم دول أوروبا.
-
بريطانيا، ايرلندا، السويد،
فرنسا
يقدم بعض المطاعم فيها لحم الخيل على أنه لحم بقري، وأيضاً يدخل لحم الخيل في صناعة البرجر في كل تلك الدول.[6]