أبيات شعر في أسماء نسائية
أبيات من الشعر تحمل أسماء نساء
من المعروف أن أغلب الشعر حب، ووصف لمشاعر تجاه المحبوب ولوعة
الحب
، والاشتياق، والهيام بالمحبوب، والتيه في جماله، ووصف المشاعر، وكثير من الشعراء أشتهروا بحب نساء بعينهن، وعرف اسم المحب ومحبوبته، وبعضهم خلد اسم حبيبته في القصائد وأبيات الشعر، وعرفه القاصي والداني وبقيت أبيات الشعر حتى يومنا هذا تشهد على هذه العاطفة، وعلى اسم المحبوبة، وزينت الأبيات بالاسم، حتى في غير الحب كتبت أسماء
النساء
وذكرها الشعراء ومن تلك الأبيات نذكر بعض الأسماء.
ومن الأسماء اسم ليلى في أبيات الشعر، كان من الشعراء الذين دونوا أسماء الحبيب في أشعارهم الشاعر قيس بن الملوح، وهي ليلى، وقيل عنه من شدة حبه مجنون ليلى، وقال فيها الكثير من الشعر، والغزل، والحب والهوى، وكذلك قال أبو الحسن الششتري، عن ليلى، وكذلك قال ابن الفارض في اسم ليلى:
لَخُطّابُ لَيلى بالَ بُرثُنَ مِنكُمُ
أَذَلُّ وَأَمضى مِن سُلَيكَ المَقانِبِ
أُحُبُّكِ يا لَيلى وَأُفرِطُ في حُبّي
وَتُبدينَ لي هَجراً عَلى البُعدِ وَالقُربِ
وَأَهواكِ يا لَيلى هَوىً لَو تَنَسَّمَت
نُفوسُ الوَرى أَدناهُ صِحنَ مِنَ الكَربِ
شَكَوتُ إِلَيها الشَوقُ سِرّاً وَجَهرَةً
وَبُحتُ بِما أَلقاهُ مِن شِدَّةِ الحُبِّ
وَلَمّا رَأَيتُ الصَدَّ مِنها وَلَم تَكُن
تَرِقُّ لِشَكواتي شَكَوتُ إِلى رَبّي
إِذا كانَ قُربَ الدارِ يورِثُ حَسرَةً
فَلا خَيرَ لِلصَبِّ المُتَيَّمِ في القُربِ
أُحُبُّكِ يا لَيلى وَأُفرِطُ في حُبّي
وَتُبدينَ لي هَجراً عَلى البُعدِ وَالقُربِ
وَأَهواكِ يا لَيلى هَوىً لَو تَنَسَّمَت
نُفوسُ الوَرى أَدناهُ صِحنَ مِنَ الكَربِ
شَكَوتُ إِلَيها الشَوقُ سِرّاً وَجَهرَةً
وَبُحتُ بِما أَلقاهُ مِن شِدَّةِ الحُبِّ
وَلَمّا رَأَيتُ الصَدَّ مِنها وَلَم تَكُن
تَرِقُّ لِشَكواتي شَكَوتُ إِلى رَبّي
إِذا كانَ قُربَ الدارِ يورِثُ حَسرَةً
فَلا خَيرَ لِلصَبِّ المُتَيَّمِ في القُربِ
أما عن قول أبو الحسن الششتري، عن ليلى فقد قال
سَلَبتْ لَيْلى مِّني العَقْلا
قلتُ يا ليلى ارحمي القتلى
حُبُها مكنونْ
في الحشى مخزونْ
أيها المفتونْ
هِمْ بها ذلا
إِنني هائمْ
ولها خادمْ
أيها اللائمْ
خَلِيني مهلا
لزمتُ الأعتابْ
وطرقت البابْ
قالتُ للبوابْ
هل ترى وصلا
قال لي يا صاحْ
مهَرْها الأرواحْ
كم محبٍ راحْ
يعشقُ القتلى
أيها العاشِقْ
إِن كنت صادقْ
للسوى فارقْ
تغتنمْ وصلا
وكذلك قال ابن الفارض شعرًا في اسم ليلى
هل نارُ ليلى بدَتْ ليَلاً بذي سَلَمِ
أمْ بارقٌ لاح في الزوراء فالعَلَمِ
أرْواحَ نَعمانَ هَلاّ نَسمةٌ سَحَراً
وماءَ وَجرةَ هَلاَّ نهْلة بفَمِ
يا سائق الظعّنِ يَطوي البيدَ مُعتسِفاً
طَيَّ السّجلّ بذاتِ الشّيح من إضَم
عُجْ بالحِمى يا رَعاكَ اللهُ مُعْتَمِداً
خميلةَ الضّالِ ذاتَ الرّندِ والخُزُم
وقِفْ بسلعٍ وسل بالجزع هل مُطِرَت
بالرّقْمَتَيْنِ أُثَيْلات بمُنْسَجِم
ناشدتُكَ اللهَ إن جُزْتَ العَقِيقَ ضُحىً
فاقْرَ السّلاَمَ عليهِمْ غيرَ مُحْتَشِم
وقُلْ تَركْتُ صريعاً في دِيَارِكُمُ
حيّاً كمَيْتٍ يُعيرُ السُّقْمَ للسّقَمِ
فَمِنْ فؤادي لَهيبٌ ناب عن قَبَسٍ
ومِن جفونيَ دَمْعٌ فاض كالدّيَم
وهذه سُنَّةُ العُشّاقِ ما علِقوا
بِشَادِنٍ فخَلاَ عُضْو من الألَم
يا لائِماً لاَمَني في حبّهِمْ سفَهاً
كُفّ الملامَ فلوْ أحبَبْتَ لم تَلُم
وحُرْمَةِ الوصْلِ والوِدّ العتيق وبال
عَهْدِ الوَثيق وما قد كان في القِدَم
ما حُلْتُ عنهمْ بسُلْوَانٍ ولا بَدَلٍ
ليسَ التبدُّلُ والسُّلوانُ من شِيَمي
رُدّوا الرّقاد لِجَفني علَّ طَيْفَكُمُ
بمضجعي زائر في غفلةِ الحُلُمِ
آهاً لاِيّامِنا بالخَيف لو بَقِيَتْ
عَشْراً وواهاً عليها كيف لم تَدُمِ
هيهاتِ وا أسَفي لو كان ينفعُني
أو كانَ يُجدي على ما فاتَ وانَدَمي
عنّي إليكُمْ ظِبَاءَ المُنْحَنَى كرَماً
عهِدْتُ طَرْفِيَ لم يَنْظرْ لغَيْرِهم
طَوعاً لقاضٍ أتَى في حُكْمِهِ عَجَباً
أَفْتى بسَفْكِ دمي في الحِلِّ والحَرَمِ
أَصَمَّ لم يسمَعِ الشكوى وأبكَمَ لم
يُحِر جواباً وعن حالِ المَشوقِ عمي
وهناك أيضاً اسم لبنى وقد ذكره الشاعر قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني، والذي اشتهر بحب لبنى، وكتب فيها تلك الأبيات:
بانَت لُبَينى فَهاجَ القَلبُ مَن بانا
وَكانَ ما وَعَدَت مَطلاً وَليّانا
وَأَخلَفَتكَ مُنىً قَد كُنتَ تَأمُلُها
فَأَصبَحَ القَلبُ بَعدَ البَينِ حَيرانا
اللَهُ يَدري وَما يَدري بِهِ أَحَدٌ
ماذا أَجَمجَمُ مِن ذِكراكِ أَحيانا
يا أَكمَلَ الناسِ مِن قَرنٍ إِلى قَدَمٍ
وَأَحسَنَ الناسِ ذا ثَوبٍ وَعُريانا
نِعمَ الضَجيعُ بُعَيدَ النومُ تَجلُبُهُ
إِلَيكَ مُمتَلِئً نَوماً وَيَقظانا
لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسَبُكُم
إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا
حَتّى اِستَفَقتُ أَخيراً بَعدَما نُكِحَت
كَأَنَّما كانَ ذاكَ القَلبُ حَيرانا
قَد زارَني طَيفَكُم لَيلاً فَأَرَّقَني
فَبُتُّ لِلشَوقِ أُذري الدَمعَ تَهتانا
إِن تَصرِمِ الحَبلَ أَو تُمسي مُفارِقَةً
فَالدَهرُ يُحدِثُ لِلإِنسانِ أَلوانا
وَما أَرى مِثلَكُم في الناسِ مِن بَشَرٍ
فَقَد رَأَيتُ بِهِ حَيّاً وَنِسوانا
ومن الأسماء التي ورد ذكرها أيضاً في حديث الشعراء وأبياتها وقصائدهم، قيل عن اسم هند شعر كان منه، ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في هند، وهو كالتالي:
لقد لامني يا هند في الحب لائم
محب إذا عُدّ الصحاب حبيب
فما هو بالواشي على مذهب الهوى
ولا هو في شرع الغرام مريبُ
وصفت له من أنتِ ثم جرى لنا
حديثٌ يهمُ العاشقين عجيبُ
وقلت له صبراً فكل أخي هوى
على يد من يهواه سوف يتوب [1]
أسماء بنات ذكرت في الشعر العربي
لما كان أجمل الشعر ما قيل في الحب، والمرأة فقد قيل في النساء والحب شعر تضمن العديد من أسماء البنات ومن تلك الأبيات التي قالها نزار قباني في اسم فاطمة:
تخلع فاطمة حذاءها، وتتكوم
كقطةٍ سياميةٍ في جوف راحتي
ترمي حقيبتها على مقعد
وكيس مشترياتها على مقعد
وتدخل في أول شريانٍ تصادفه
تخلع فاطمة أسماءها
وتقرر في شجاعةٍ باهرة
أن تكون امرأتي
تنتزع الحلق من أذنيها
تنتزع الأساور من يديها
ترمي خواتمها
ودبابيس شعرها على الأرض
وذاكرتها .. وأيامها المتشابهة على الأرض
وتندس كشجرة الكاكاو
تحت ثيابي
تدخل فاطمة علي
تضع مجالاتها النسائية على مكتبي
وثوب نومها في خزانتي
وملاقط شعرها في جواريري
تضع فرشاة أسنانها
قرب فرشاة أسناني
فأدرك أنها قررت احتلالي
أبيات شعرية عن اسم عالية
عالية يا عطرٍ ما ورد كل الاسواق
سمي بنورة بـس والاسـم لايـق
عالية وشمس الشعر تبدى بالاشراق
وبحسنها فـن القصايـد وثائـق
أبدى بهـا بالزيـن وألا بالاخـلاق
ياليتها فى جـوف قلبـى توايـق
يمشيلها قلبى قبل يمشـى السـاق
ولشوفهـا يسوقنـى دوم سـابـق
أبيات شعرية عن أسماء
قال النابغة الذبياني متضمنا في ابيات شعره اسم أسماء :
أَهاجَكَ مِن أَسماءَ رَسمُ المَنازِلِ
بِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَجاوِلِ
أَرَبَّت بِها الأَرواحُ حَتّى كَأَنَّما
تَهادَينَ أَعلى تُربِها بِالمَناخِلِ
وَكُلُّ مُلِثٍ مُكفَهِرٍ سَحابُهُ
كَميشِ التَوالي مُرثَعِنَّ الأَسافِلِ
إِذا رَجَفَت فيهِ رَحىً مُرجَحِنَّةٌ
تَبَعَّقَ ثَجّاجٌ غَزيرُ الحَوافِلِ
عَهِدتُ بِها حَيّاً كِراماً فَبُدِّلَت
خَناطيلَ آجالِ النِعامِ الجَوافِلِ
وقال المنفلوطي في اسم أسماء
إن أسماء في الورى خيرُ أُنثى
صنعت في الوداع خير صنيعِ
جاءَها ابن الزبيرِ يسحبُ دِرعاً
تحتَ درعٍ منسوجةٍ من نجيعِ
قال يا أُمٍّ قد عييتُ بأمري
بين أسرٍ مُرٍّ وقتلٍ فظيع
خانني الصحبُ والزمان فما لي
صاحبٌ غيرَ سَيفي المطبوعِ
وقال البحتري في اسم أسماء
مُنى النَفسِ في أَسماءَ لَو تَستَطيعُها
بِها وَجدُها مِن غادَةٍ وَوَلوعُها
وَقَد راعَني مِنها الصُدودُ وَإِنَّما
تَصُدُّ لِشَيبٍ في عِذاري يَروعُها
حَمَلتُ هَواها يَومَ مُنعَرَجِ اللِوى
عَلى كَبِدٍ قَد أَوهَنَتها صُدوعُها [2]