الترتيب الصحيح لوحدات مقياس الزمن الجيولوجي


أصول ترتيب المقياس الزمني الجيولوجي


أول من احتاج إلى فهم العلاقات الجيولوجية لوحدات الصخور المختلفة كانوا عمال المناجم، كان التعدين ذا أهمية تجارية منذ أيام الرومان على الأقل، ولكن لم تنتج هذه الجهود اهتمامًا بعلاقات الأحجار إلا في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين.


من خلال ملاحظة العلاقات بين الوحدات الصخرية المختلفة، وصف نيكولاس  في عام ألف ستمائة وتسع وستون مبدأين جيولوجيين أساسيين، وهامين، وهما:


  • نص الأول على أن الصخور الرسوبية موضوعة بطريقة أفقية.

  • نص الثاني على أن الوحدات الصخرية الأحدث قد ترسبت على قمة الوحدات الصخرية الأقدم.


ولمحاولة تصور هذا المبدأ الأخير، فإنه يمكن تقديم مثال بالتفكير مثلاً في طبقات الطلاء على الحائط، حيث تم وضع الطبقة الأقدم أولاً وهي في الأسفل ، بينما تم وضع أحدث طبقة في الأعلى، وقد تم تقديم مفهوم إضافي بواسطة جيمس هوتون  في عام ألف سبعمائة وخمس وسبعون، وأكده لاحقًا تشارلز ليل في أوائل القرن التاسع عشر، كانت تلك فكرة هامة فيما يخص العملية الجيولوجية والتي تعد طبيعية حيث أنها تعتبر موحدة في شكلها العام وما يسمى التردد وكذلك أيضاً في الحجم وهو عبر الزمن ، وتلك الفكرة تُعرف باسم “مبدأ التوحيد.


سمحت مبادئ ستينو للعمال في القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر بالبدء في التعرف على تعاقب الصخور، ومع ذلك، نظرًا لوصف الصخور بطرق بسيطة، من خلال اللون أو الملمس أو حتى الرائحة، لم تكن المقارنات بين تسلسل الصخور في مناطق مختلفة ممكنة في كثير من الأحيان.


وقد أتاحت الحفريات الفرصة للعمال للربط بين المناطق المتميزة جغرافيا، كانت هذه المساهمة ممكنة لأن الحفريات وجدت في مناطق واسعة من قشرة الأرض، للإسهام الرئيسي التالي في مقياس الزمن من الناحية الجيولوجية، ننتقل إلى ويليام سميث، ذلك المساح الجيولوجي الهاوي من إنجلترا، في عام ألف وثماني مائة وخمسة عشر، أنتج سميث

خريطة

جيولوجية لإنجلترا أظهر فيها بنجاح صحة مبدأ الخلافة الحيوانية.


ينص هذا المبدأ ببساطة على أن الحفريات توجد في الصخور بترتيب محدد للغاية، وقد قاد هذا المبدأ الآخرين الذين تبعوا ذلك إلى استخدام الأحافير لتحديد الزيادات في نطاق زمني نسبي.


يمكن أيضاً تعريف الترتيب الصحيح لوحدات مقياس الزمن الجيولوجي، بأنه


هو تقويمٍ أو قياس وضع لتاريخ الأرض، وهو معد لوصف وتقسيم عمر الأرض إلى عدة أجزاءٍ مختلفة، ويمكن وضع الترتيب الآتي لوحدات مقياس الزمن الجيولوجي:


  • الحقب Eons، أو حقبة الحياة.

  • الدهور eras.

  • الفترات Periods.

  • العصور Ages والعهود Epochs.


أما عن تقسيمات مقياس

الوقت

الجيولوجي، يمكن تقسيم تاريخ الأرض الجيولوجي  إلى أجزاء على شكل هرم من الزمن، الترتيب فيها يكون على حسب الأكبر إلى الأصغر، ويمكن أن يشمل هذا التسلسل الهرمي على الدهور والعصور والفترات والعهود والأعمار، ويتم عرض كل هذه في جزء من مقياس الوقت الجيولوجي الموضح في السطور التالية.


يمثل فترة دهر الحياة الفترة التي عاشت خلالها غالبية الكائنات الحية الدقيقة، الطحالب والفطريات والنباتات والحيوانات، عندما اقترح لأول مرة كتقسيم للزمن الجيولوجي، كان يُعتقد أن بداية دهر الحياة (قبل 542.0 مليون سنة) يتزامن مع بداية الحياة.


وفي الواقع، يتزامن هذا الدهر مع ظهور الحيوانات التي طورت إلى هياكل عظمية خارجية، منها مثلاً الأصداف، والحيوانات اللاحقة إلى حد ما التي شكلت هياكل عظمية داخلية، مثل تلك الأجزاء الخاصة بعظام الفقاريات، يُشار عادةً إلى الوقت الذي يسبق دهر الحياة الفطرية باسم عصر ما قبل الكمبري، وعادةً ما يتم تقسيمه إلى الدهور الثلاثة، ومن الممكن وضع ترتيب صحيح لوحدات المقياس الزمني بالشكل التالي، بحيث ينقسم المقياس الزمني الجيولوجي أيضاً إلى تقسيم شبيه بالسابق، وهو:


  • دهور

  • عصور

  • فترات

  • عهود

  • أعمار مع اعتبار الدهور أطول التقسيمات الزمنية والأعمار الأقصر.


يوثق المقياس الزمني الجيولوجي ، كما هو موضح، فترات زمنية جيولوجية بالنسبة لبعضها البعض، في مقياس الوقت الجيولوجي، يُقسم الوقت عمومًا على أساس من ذلك مثلاً التقسيم الخاص بالتركيب الحيوي للأرض، حيث يمثل:


  • دهر وحقبة الحياة القديمة (أي العصور القديمة ، والحقبة الوسطى ، وحقبة الحياة الحديثة).

  • فترة تاريخ الأرض بأشكال الحياة المتقدمة، وعصر ما قبل الكمبري (أو  عصور بروتيروزويك وهادين) تمثل فترة ما قبل الحياة المتقدمة. [1]



سلم الزمن الجيولوجي PPT



يوضح هذا السلم العلاقة بين التوقيت مع بيان العلاقات بين الأحداث خلال تاريخ الأرض، ويستخدم هذا السلم لدى العلماء الجيولجيين وغيرهم، في

تحديد

العلاقات بين الأحداث في عمر الكره الأرضية، ويعتبر الجدول متوافق مع التواريخ من طغقبل الاتحاد الدولي، لانه يعد

جدول

تترتب به الأحداث التي مرت بها الكرة الأرضية ويوضح متى بدأت تظهور الكائنات الحية على الأرض.


ويمكن تقسيم تاريخ الأرض إلي سلم باعتبار الآتي:



الأحداث الكبيرة من الناحية الجيولوجية



وهي التي تعد أحداث مؤثرة للقشرة كما أنها كانت سبب في وجود أثار عليها، ومنها ما يخص فيضان المياه الذي أغرق الأرض والقارات، غطى على مساحات واسعة ومع انحسار، وتبخر

الماء

، أو انتهاء وجود الماء بشكل أو بآخر، بقت الرسوب المليئة بالحفريات مترسبة.



التغير في نوع الحياة علي سطح الأرض



ويمكن هنا تقسيم سلم الزمن الجيولوجي إلي الآتي:


  • زمان اللاحياة

  • زمان الحياة المستترة

  • زمان الحياة الظاهرة


الزمن الجيولوجي الثالث


ينقسم هذا الزمن إلى قسمين:


  • فترة النيوجين، وهي الفترة الثانية منعصر حقب الحياة الحديثة، والتي تشمل على فترة بين ثلاثة وعشرون مليون و بين إثنان وست من عشرة مليون عام ماضية، وهي تشتمل على العصر الميوسيني، والبليوسين، مع التأكيد على أن الحفريات البحرية والبرية الموجودة في طبقات هذا الوقت كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض أكثر من تلك الموجودة في الفترة السابقة.

  • والفترة الثانية هي فترة الباليوجين، وهي أقدم التقسيمات الستراتيغرافية الثلاثة في العصر الحجري القديم التي امتدت بين ست وستون مليون و ثلاث وعشرون مليون سنة مضت. [2]


أسباب ترتيب العلماء للزمن الجيولوجي


المقياس الزمني الجيولوجي هو أداة مهمة تستخدم لتصور تاريخ الأرض، وهو جدول زمني قياسي يستخدم لوصف عمر الصخور والحفريات، والأحداث التي شكلتها، يمتد ليشمل تاريخ الأرض بأكمله.


هناك عدة طرق مختلفة يمكن من خلالها قياس الوقت الجيولوجي، بحيث يمكن معرفة الأعمار النسبية للصخور، على سبيل المثال، ما إذا كانت إحدى الصخور أقدم من أخرى، وذلك بناءً على علاقاتها المكانية، كما سبق بيان أن الصخرة الاعلى هي الأحدث، كما  يمكن استخدام الأحافير لتأريخ الصخور الرسوبية لأن هناك سجل مفصل لتطور الحياة على الأرض، ويمكن أيضاً استخدام مجموعة من التقنيات النظيرية يمكن من خلالها تحديد الأعمار الفعلية (بملايين السنين) للصخور النارية وأيضًا الصخور المتحولة.


لكن مجرد القدرة على قياس الوقت الجيولوجي لا يعني بالطبع القدرة على فهمه، وهو ما يعد واحدة من أكبر العقبات التي يواجهها طلاب علم الجيولوجيا، والجيولوجيون أيضًا، في فهم الجيولوجيا، هو أن يتعاملوا حقًا مع المعدلات البطيئة التي تحدث بها العمليات الجيولوجية والكم الهائل من الوقت المتضمن لحدوث ذلك.