متى يكون التغيير سلبي ؟
معنى التغيير السلبي
قد يكون التغيير أمر لا مفر منه ، كما إنه سواء كان سلبي ، أو إيجابي نجد أن له تأثيرات فردية وجماعية ، وقد ينتج التغيير السلبي نتيجة عدد من الضغوطات ، فعلى سبيل المثال يمكن لإنهاء علاقة ما ، أو خسارة شخص عزيز إلى التغيير السلبي ، مما يؤثر على حياة الشخص ما لم يقوم بالتعامل بشكل إيجابي مع هذا التغيير السلبي وضغوط الحياة . [1]
أنواع التغيير السلبي
في بعض الأحيان قد تتحكم طريقة التفكير في حياتنا ، وعند التفكير في أنواع التغيير السلبي ، نجد أنه هناك ثلاث أنواع لـ التفكير السلبي ، ومنها :
-
الإفراط في التفكير :
قد يكون الإفراط في التفكير من العمليات التي يتم من خلالها تجاوز كل خيار ، وحتى كل نتيجة يمكنك التفكير فيها ، ومحاولة التحكم ، وضبط النفس من الأمور التي ستجعل الشخص حاضر ، ويستمتع بكل لحظة في حياته . -
عدم التصفية العقلية :
هناك العديد من الأشخاص التي تظل تقول أنا أكره الوظيفة ، ولا أحب التواجد مع
العائلة
، أو
الأصدقاء
، أو لا أتقاضى رواتب كافية ، وهذه الأشخاص يشعرون دومًا بعدم التصفية العقلية التي يجعلهم يتعرضون للتغيير السلبي دائمًا ، والتصفية الذهنية قد تكون مهمة جدًا لأنها تجعلنا ننظر لـ الأشياء ككل ، والتفكير بشكل دائم يزيد من الشعور بالقلق والاكتئاب . [2]
متى يكون التغيير سلبي
كما نعلم حياتنا ليست مثالية ولن تكون ، وقد يحدث الكثير من الأحداث في
العالم
من حولنا ، وهذا جعل هناك فائض كبير من السلبية ، وقد يكون التغيير سلبيًا عندما يضر بـ صحتك ، ويعمل على زيادة الاكتئاب والقلق ، وعندما تتأثر العلاقات بشكل سيء وقتها يكون التغيير سلبي ، وبجانب ذلك يغير التغيير السلبي الحالة المزاجية بشكل كبير . [2]
آثار التغير السلبي في الحياة
قد يتسبب نمط حياتنا السريع في الخضوع لـ بعض الآثار السلبية ، وهذا يؤثر بشكل سلبي في العديد من الأشياء كـ السلوكيات الاجتماعية ، وقد تنتشر حالة فوضى نتيجة التغيير السلبي ، وقد ينتج أيضًا متلازمة ” الإرهاق ” التي أصبحت شائعة بشكل كبير هذه الأيام ، وأصبحت حالات الاكتئاب ، والقلق من الآثار المستمرة السلبية في حياتنا .
وعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي نجد أن القلق يجعل الشخص يشعر بعدم الأمان ، مما يزيد من معدل الجريمة في المجتمع ، ومن الناحية الاقتصادية نجد أن الاضطراب الذي يحدث في سوق العمل يؤثر بشكل سلبي في الأرباح المستقبلية .
ونجد أيضًا أن الشعور بعدم الأمان واليقين قد يزعزع الكثير من المعتقدات ، والأديان ، وحتى فلسفة الشخص نفسه ، مما يجعل رؤيته للعالم تختلف كليًا حيث فقد الكثير من الاشخاص الإحساس بالثقة ناحية النظام الطبيعي للأشياء . [3]
ما هي التغييرات السلبية التي قد يواجها طالب أو موظف
من التغييرات السلبية التي يواجهها الطالب عندما يتواجد مع أشخاص لا يريد التواجد معهم ، أو عندما يكون مجبر للاستماع للمعلم ، وأن يتعلم
الانضباط
مجبورًا حتى ينجح دراسيًا ، وفي بعض الأحيان قد يكون النقل من مدرسة لـ مدرسة أخرى من التغييرات السلبية في حياة الطالب ، حيث يكون مجبر أن يتكيف مع روتين حياتي جديد مما يزيد الضغط النفسي لديه .
أما من التغييرات السلبية التي يواجهها الموظف هي تعلمه كيفية التعامل مع شخص أغلى منه في المنصب ، حيث في بعض الأحيان يرفض اتباع أوامره وتوجيهاته ، وهنا قد يحدث تصادم حقيقي ، ويبدأ هذا التغيير السلبي في التأثير بشكل مباشر على بيئة الشخص ، ويبدأ أن يصاب بالكبرياء والتوتر والغضب المفرط . [4]
كيفية التعامل مع التغيير السلبي
قد تكون الخطوة الأولى لـ التغيير السلبي هي الانتباه جيدًا للأفكار اليومية ، ومحاولة ابتكار طريقة تتذكر بها أن التفكير مرارًا وتكرارًا لن ينفع بشيء ، ولا يغير الموقف الحالي، بل سيفقدك التركيز والتحكم في الغضب ، وهنا سيكون عليك اتخاذ قرار ، وتلتزم به فـ إدراك الأفكار وتغييرها من الخطوات الهامة للقضاء على التغيير السلبي .
وسيكون من الجيد أن يقوم الشخص الذي يريد القضاء على أي تفكير سلبي بداخله بأخذ المفاهيم التي تدور في ذهنه ، وينشئ محتوى خاص به ويبدأ في التفكير في الأفكار الرائعة فقط ، والتي تستحق التنفيذ حقًا، ولكن يجب ألا يفكر بشكل مفرط . [2]
من الضروري أيضًا أن يشاهد الشخص الطريقة التي يتحدث بها مع نفسه ، فـ النقد المستمر للذات قد يؤدي إلى عقلية سلبية، لذا من المهم الانتباه للحديث مع النفس وخاصة في الأوقات الصعبة ، حيث أن الحديث مع النفس قد يعني الكثير من الأفكار والمشاعر ، لذا يجب تسليط الانتباه على اللحظة الراهنة ولا تلجأ إلى النقد الذاتي . [5]
بالإضافة إلى ذلك يعتبر قبول وإعادة صياغة الموقف من الأمور المهمة ، التي تساعد في التغلب على التغيير السلبي ، فعلى الرغم من أن إعادة صياغة الموقف تعتبر من الأمور البسيطة إلا أنها من الأمور الضرورية ، حيث تجعل الشخص يعثر على أشياء إيجابية في حياته ، ويجب على الشخص دومًا أن يكون شاكر لكل شيء في حياته .
في سياق ذلك قد يكون الاحتفال بالإيجابيات أمرًا ضروريًا للتعامل بشكل سوي مع التغيير السلبي حتى ، وإن كانت هذه الايجابيات صغيرة ، ويجب على الشخص أن يعرف متى يمكنه طلب المساعدة والدعم للتغلب على أي سلبيات في حياته ، حيث أن جزء مهم من إدارة التوتر هو معرفة الشخص متى يعاني من إجهاد كبير ، والاعتراف بذلك، وجميعنا في حاجة في بعض الأوقات للدعم والمساعدة .
وفي النهاية قد تكون حياتنا عبارة عن دائرة كبيرة ، ويوجد بها الكثير من الوقوع ، والوقوف ، والتقلبات والتغييرات التي قد تكون بعضها إيجابي وبعضها سلبي ، وقد تتسبب التغييرات السلبية في الكثير من المشاكل كـ القلق والاكتئاب . [1]
ويجب أن تكون على يقين أن التغيير ليس إيجابي فقط ، أو سلبي فقط ، ففي الكثير من الأحيان يمكن أن يكون كلاهما ، فعلى سبيل المثال قد نجد
العمر
من الأشياء المتغيرة التي لها ايجابياتها ، وسلبياتها فعلى الرغم من أنه يجعل الشخص أكثر نضجًا إلا إنه يجعله لديه المزيد من المسؤوليات . [6]