كيفية التعامل مع الشخص النكدي


ما هو النكد

النكد يأتي عندما يشعر الشخص بحزن شديد وهو ما يتولد مع الشعور بالإحباط والغضب معظم الأوقات، ويعد التعامل مع شخص نكدي أمر مرهق جدا سواء كان للشخص نفسه أو للأخرين الذين يتعاملون معه، مما يجعله يحتاج إلى عناية بالغة.

عندما تشعر بالغضب والنكد طول

الوقت

فإنه يؤثر على طريقتك في التفكير وحكمك على الأمور الموجودة في حياتك.

الشخصية النكدية تكون دائما في مزاج سئ، ومن الممكن أن تكون الطريقة التي تتخذها في التعبير عن مشاعرك مؤذية سواء لنفسك أو لشخص آخر وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة.

فأنت بالتأكيد لا تريد تدمير كل من حولك أو من يحبوك، فإن النكد يهلك طاقتك ويضر من حولك ويؤذيهم فحاول أن تتخذ موقفا أو رد فعل أخر للأمور التي تضايقك أو لا تستطيع السيطرة عليها.

يحدث النكد أحيانا عندما يشعر الشخص بالإحباط والضيق والملل في أمر من أمور حياته وقد يتراكم النكد مع مرور الوقت وتصبح المشكلة كبيرة ومؤذية.


أضرار الشخصية النكدية

عندما لا يستطيع الشخص أن يتحكم في سلوكياته النكدية فإنه يظهر سلوك ومشاعر سلبية عليه وعلى الأخرين، ويمكن تقسيم أضرار النكد إلى:


أضرار النكد على الشخص نفسه

يمنع الشخص من الشعور بالسعادة ويغلب عليه طابع الإحباط وعدم الإستمتاع بالحياة، كما أن حياته تكون مليئة بالسلبية والتوتر.

لذلك يجب التعامل مع مشاعره بشكل إيجابي والتحكم في الغضب والنكد حتى لا تتراكم الامور إلى الأسوأ في

المستقبل

ويصبح النكد هو المتحكم في حياته وسلوكياته.


أضرار النكد على الآخرين

كثرة التعامل مع الشخص النكدي يؤثر على نفسية الأخرين كما يرهقهم كثيرا وقد يصيبهم الأمر بالإحباط وهو ما يجعلهم يتجنبون التعامل مع الشخصية النكدية بقدر الإمكان. [1]


أعراض الشخصية النكدية



تتشابه أعراض النكد مع العديد من

الأمراض النفسية

الناتجة عن الضغوطات والحزن وأهم ما يتشابه فيهم هو الشعور بالقلق والتوتر والإحباط، ومن أهم أعراض الشخصية النكدية ما يلي:

  • لديهم مزاج مكتئب معظم الوقت، لذلك حاول أن تبتعد قليلا أو تحافظ على حدودك الصحية لسلامتك النفسية..
  • الرغبة في الانتحار.
  • الشعور بالخمول والكسل.
  • وجود أوجاع وآلام في الجسم.
  • ضعف الطاقة وعدم القدرة على القيام بمجهود بدني.
  • أرق وعدم القدرة على

    النوم

    بشكل طبيعي، وذلك لأن جميع الأفكار السلبية تحاول أن تتغلب عليه ليلا وتسبب حدوث أرق وعدم راحة.
  • كثرة القلق والتوتر.
  • الإدمان في بعض الحالات مثل التدخين وكثرة شرب الكحوليات.
  • ضعف التحصيل الدراسي.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • تغيرات في نمط الأكل.
  • الانطوائية والعزلة والانسحاب الاجتماعي خاصة

    الهروب

    من الإحتفالات أو الإجتماعات العائلية.
  • استجابة مبالغ فيها للمواقف والأمور التي يواجهها مثل الك المفرط.


طريقة مساعدة الشخص النكدي

  • الإستماع إليه بعناية وبطريقة منفتحة.

    يجب أن تشعره بأنك مصغي إليه جيدا ومهتم بما يقوله، كما يجب أن تكون صريحا معه وبشكل مباشر ولكن دون أن تصدر الأحكام عليه مجرد أن تشاركه رأيك بحرية فقط.
  • تحذيره من التفكير في الانتحار.
  • غالبا ما يتولد شعور لدى الشخص النكدي بالقلق والتوتر وهي مشاعر تتولد لدى الشخص فتشعره بالاكتئاب وعدم الرغبة في الحياة مما قد يدفعه في بعض الأحيان إلى الإنتحار، لذلك حاول أن تقوم بمنح الإهتمام لهذا الشخص ومساعدته على التحدث والتحكم في المشاعر السلبية التي يواجهها ، وهو ما يمكنك من مساعدته في اتخاذ قرار سليم للخروج من هذه المشاعر وإرشاده والقيام بالفعل الصحيح.

كما يجب عليك الإنتباه جيدا لما يمكنك فعله وما لا يمكنك فعله

ما يمكنك فعله هو ما يلي:

  • كن مهتما بصديقك وداعما حقيقيا له.
  • كن صريح مع نفسك في الوقت الذي يمكنك قضاؤه في المساعدة .
  • عليك أن تدرك أهمية احتياجاتك الخاصة وكيف يمكنك طلب الدعم النفسي.
  • يجب ان تحافظ على وجود حدود صحية تحافظ بها على صحتك وتحترم هذه الحدود.

ما لا تستطيع فعله

  • التحكم في استجابته وإرغامه على التغيير.
  • قراره الشخصي حول هل يتقبل التغيير أم لا.


طريقة التعامل مع الشخص النكدي

لا تتجاهل الشخص النكدي وأصغي إليه بإهتمام وحاول أن تحافظ على هدوئك و اخفض صوتك عند الشعور بالضيق أو النكد.

تجنب بقدر الإمكان إعطاء النصائح بشكل مباشر ويجب أن نعلم في البداية ما إذا كانوا بحاجة إلى من يستمع إليهم ويعطيهم النصيحه أم لا، وإذا كانوا يرحبون بإعطائك مساحة أكبر وهذا عندما يكونون في حاجة إليك لا تتردد في إعطاء النصائح.

من الممكن أن يكون النكد علامة كبيرة على وجود مشكلة كبيرة وإذا بدأت الأمور تشعرك بعدم الأمان أو

الخوف

فلا تتردد في طلب المساعدة والاستعانة بأحد الأطباء النفسيين.

أحيانا يعبر بعض الأشخاص عن حالتهم النفسية بشكل عفوي وتلقائي وهو ما يجعله عنيف في بعض الأوقات وقد يسئ للأخرين حوله.

إذا لم تكن تريد الإستعانة أو الإستشارة بأحد الأخصائيين يمكنك قراءة إحدى كتب الإرشاد النفسي واقرأ عن النكد و اضراره وكيف يمكنك التغلب عليه بدلا من إنهاك قواه النفسية والعصبية وإلحاق الضرر بمن حولك.[2]


استراتيجيات فعالة للخروج من النكد


  1. تحديد

    احتياجاتك.

    تكون لدى الإنسان فطرة للحصول على الهدوء والسلام وأحيانا نحتاج أن نعامل أنفسنا بلطف ونرتقى بحالتنا النفسية.

    إذا كنت تريد فعلا التخلص من النكد قم بتحديد ذلك في احتياجاتك بشكل مباشر حتى تستطيع أن تتخلص من هذه المشاعر السلبية.
  2. التركيز على الهدف.

    عند التفكير في

    الاحتياجات

    يجب أن يركز الشخص على ما يريد فعله وليس على ما لا يريده حتى يستطيع أن يحقق هدفه بنجاح.

    ومن الممكن ابتكار طرق تساعد على الشعور بالإرتباط والدعم مع الأسرة والمقربين.
  3. احترم احتياجاتك.

    يجب أن تحترم احتياجاتك كما يجب أن توصلها للأخرين حتى يساعدوك على تحقيقها فإذا لم يعلم الأخرون احتياجاتك فكيف يمكنهم دعمك.
  4. النشاط والحركة.

    تساعد الحركة على نشاط الدورة الدموية بالجسم و تدفق الأكسجين للدماغ والشعور بالأمان ويعتمد نوع الحركة حسب الشخص وما يريد فعله مثل

    المشي

    أو التمدد أو الركض أو حتى مجرد هز أصابع القدمين.
  5. قم بإصدار عبارات صوتية داعمة.

    من الجيد أن يتحقق الشخص من صحة ما يريده أو يشعر به من خلال عبارات مطمئنة تساعده على التحمس والتهدئه مثل أنت شخص جيد وتحتاج إلى تعديل بسيط في السلوكيات لأنك تمر بوقت عصيب.
  6. مسامحة نفسك على الخطأ.

    قبل مسامحة نفسك يجب الاعتراف بارتكاب الأخطاء في حق نفسك أو غيرك ثم البدء في مسامحة نفسك على ارتكاب هذه الأخطاء فلا يوجد شخص كامل.
  7. التدريب على تهدئة النفس.

    يمكنك القيام بتمارين التنفس عن طريق الاستنشاق من الأنف ببطء والزفير من الفم بقوة، أو يمكنك تخيل ذكرى إيجابية.
  8. قم بتأسيس نفسك ويمكنك القيام بتشغيل حواسك وتدريب نفسك مثل صب ماء بارد أو ماء دافئ على يديك، قم بإغلاق قبضة يدك وفتحها، لاحظ خمسة أشياء تستطيع لمسها وخمسة أشياء تستطيع أن تراها ، وخمسة تستطيع سماعها وهكذا، حاول تذكر كلمات أغنية تكون ملهمة لك، قم بتغيير محطة الراديو.[3]