كيف تنتقل العدوى البكتيرية
ما هي الالتهابات البكتيرية
إن
البكتيريا
هي الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية حيث أن هذه البكتيريا لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة في الكثير من أنواع البيئات داخل جسم الإنسان وعلى ظهره، وإن معظم البكتيريا لا تؤدي إلى أضرار لجسم الإنسان ولكن تبقى الكائنات الحية المعدية على قيد الحياة، وتعمل على التواجد داخل العائل الحالي أو في مضيف آخر وتسبب العدوى في أماكن أخرى، فهذه البكتيريا الضارة أو المعدية عندما تغزو
الجسم
تسبب له الأمراض وغالباً ما تؤدي إلى استجابة مناعية وقائية حيث أن البكتيريا الفطرية المتواجدة في الجسم تساهم في هضم الطعام وتعمل على حماية الجسم من البكتيريا الضارة.
هل البكتيريا معدية وكيف تنتقل
إن العدوى البكتيرية ممكن أن تنتقل من خلال الاتصال المباشر والاتصال الغير مباشر، حيث أن الاتصال المباشر يحدث في الحالات التالية:
- عندما يتم تلامس الفرد مع البكتيريا المعدية عن طريق لمس سائل الجسم الذي يكون مصاباً.
- مشاركة المشروبات التي ممكن أن تحتوي على هذه البكتيريا المعدية.
- إن لدغة الحشرة ممكن أن تسبب نقل البكتيريا المعدية أو عن طريق حيوان آخر لديه هذه البكتيريا.
- عن طريق استنشاق جزيئات بكتيرية والتي تنتج غالباً بواسطة العطس أو السعال.
- الاتصال الجنسي وهو الوسيلة الأساسية التي تساهم بالانتقال المباشر للعدوى البكتيرية.
وإن بعض هذه البكتيريا تكون قادرة على البقاء على قيد الحياة خارج المضيف وممكن أن تظل معدية لفترات طويلة، وإن العدوى الغير مباشرة تحدث عندما:
- يتم تلامس بين الفرد مع مثل هذا الكائن الحي، وإن هذه الكائنات تتواجد في أي مكان، وعندما يتم تواجدها على الأثاث أو مقابض الأبواب أو أي منتج من منتجات العناية الشخصية التي يستعملها الفرد فغالباً ما يحدث هذا الانتقال .
- يتم الانتقال غير المباشر عن طريق استهلاك الطعام الملوث.
- يحدث الانتقال غير المباشر عن طريق الاتصال الفموي البرازي والذي يتم عندما تُستهلك مياه الصرف الصحي أو عند استخدامها لغسل الطعام، وإن هذا الانتقال يحدث في البلدان النامية التي تتألف من أنظمة صرف صحي و الصرف السيء.
إن الأمثلة التي تم ذكرها تعتبر من الانتقال البكتيري الأفقي، ويتم عندما تنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر من نفس الجيل أو أن يتم انتقالها من شخص حي إلى شخص حي آخر، أما الانتقال العمودي فيتجلى بانتقال العدوى من الأم لطفلها أثناء الولادة أو أثناء نمو الجنين في الرحم.[1]
بناء على سبق نجد أن العدوى تحدث عندما تدخل الجراثيم إلى الجسم وبالتالي تقوم بالإزدياد وتؤدي إلى وجود رد فعل من الجسم، ولحدوث العدوى يجب أن يتوفر عدة أمور وهي وجود البكتيريا في أماكن محددة مثل الأحواض والأسطح وعلى جلد الإنسان، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى شخص وجسم حساس جسمه قابل لدخول الجراثيم إليه، وأيضاً تحتاج إلى طريقة محددة حتى يتم الإنتقال إلى الأشخاص المعرضين للإصابة بها.[2]
الفرق بين العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية
إن هناك عدة أنواع من العدوى فممكن أن تكون فيروسية أو فطرية أو بكتيرية ولكننا سنتطرق إلى الفروقات ما بين العدوى
الفيروس
ية والعدوى البكتيرية والتي تتجلى في:
-
إن العدوى الفيروسية تكون ناتجة عن فيروس ويكون هذا الفيروس من شيفرة وراثية ومغلف بطبقة من
البروتين
والدهون، أما العدوى البكتيرية فهي كائنات مجهرية وهي أحادية الخلية وتسمى باسم بدائية النواة. - تتم العدوى الفيروسية بواسطة مهاجمة الفيروس للخلايا المتواجدة في جسم الكائن الحي وتكون قادرة على حقن المادة الوراثية الفيروسية داخل الخلية المضيفة بالإضافة إلى غزوها وتدميرها ولا تكتفي بهذا فقط بل تعمل على السيطرة على فعالياتها الحيوية، وبالتالي تخلق جو مناسب لها حتى تتكاثر داخل الخلية بالإضافة إلى إطلاق الكثير من الفيروسات الأخرى إلى خارج الخلية حتى تقوم بالغزو على خلايا جديدة.
- أما العدوى البكتيرية فتتم عن طريق الاتصال المباشر والغير المباشر.
- إن الفيروسات لديها القدرة على استهداف فئات عمرية صغيرة كالأطفال والرضع.
- إن البكتيريا تعيش في أي نوع من أنواع البيئية .
- إن هناك بكتيريا ضارة وبكتيريا غير ضارة أما الفيروسات فتعتبر جميعها ضارة وتسبب أمراض للجسم.
- يتم معالجة الفيروسات بمضادات الفيروس ولكن حتى وإن تمت معالجته فمن الممكن أن يرجع الفيروس إلى النشاط والتكاثر مرة أخرى، أما العدوى البكتيرية فهي تعالج عن طريق المضادات الحيوية لكن إن بعض السلالات تغدو مقاومة وممكن أن لا تتأثر بهذه المضادات.
علاج العدوى البكتيرية عند الأطفال
نجد أن الأطفال الذين يولدون من غير طحال أو الأطفال الذين لديهم ضعف في عمل الطحال بسبب المرض فهم معرضون كثيراً للإصابة بخطر الإنتان البكتيري والذي يعمل على تهديد حياتهم، وإن الدعائم الأساسية حتى نقي الأطفال من هذه العدوى هي:
- التثقيف والتحصين.
- استخدام المضادات الحيوية الوقائية.
- إعطاء الأطفال لقاح المكورات الرئوية.
- وكذلك لقاح المكورات السحائية.
- الاستمرار في تحصين الأطفال بشكل روتيني ودائم من المستدمية النزلية والتي تكون من النوع ب وخاصة مع الأطفال الغير محصنين والذين يكبرون عن الخمس سنوات.
- التحصين السنوي للأطفال ضد الإنفلونزا والذي يعمل في التقليل من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية.
وإن معالجة العدوى والالتهابات البكتيرية عند الأطفال عن طريق المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية بشكل خاص، وهناك الكثير من هذه المضادات البكتيرية، لكل واحد منها يكون فعال ويقضي على بكتيريا واحدة محددة، مع العلم أن بعض هذه المضادات تكون فعالة لمجموعة من البكتيريا وليس لنوع واحد منها.[3]
أسباب العدوى البكتيرية في المعدة
إن العدوى البكتيرية الموجودة في
المعدة
تتشكل لعدة أسباب فممكن أن يؤدي تناول الطعام الملوث إلى الإصابة بهذه العدوى أو عن طريق انتقال البكتيريا عن طريق حمامات السباحة، أو بسبب الطعام الذي لا يكون مطبوخ جيداً، وإن تناول اللحوم والبيض ومنتجات الألبان تسبب الإصابة ببكتيريا الأمعاء وخاصة البكتيريا التي تسمى بالمكورات العنقودية بالإضافة إلى بكتيريا السالمونيلا، وأيضاً تنتقل عن طريق الملامسة لشخص مصاب بالبكتيريا من شخص لآخر، وإن الأشخاص المصابين بنقص
المناعة
هم المعرضون للإصابة بالعدوى البكتيرية في المعدة.
أعراض العدوى البكتيرية في المعدة
عند الإصابة بالعدوى البكتيرية في منطقة المعدة من الجسم هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب والتي تتجلى في:
- فقدان الشهية.
- الشعور بالألم داخل البطن ويرافقه تشنجات.
- القيء والغثيان بشكل مستمر في فترة المرض.
-
الإصابة
الإسهال
الشديد. - خروج الدم مع البراز.
-
ملاحظة فقدان
الوزن
بشكل سريع. -
يصاب الشخص المريص بحالة
التجشؤ
المتكرر.
وإن من المضاعفات التي تصبح في الحالات المتقدمة للإصابة من العدوى البكتيرية هي:
- إصابة المعدة وبطانتها بالالتهاب والتهيج الكبير.
- ممكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.
- الإصابة بتقرحات في المعدة والتي تقوم بدورها في التسبب في وجود نزيف داخلي داخل المعدة أو تشكل ثقب فيها.