مجالات العمل التي تساعد على التطوير الذاتي

ما معنى التطوير الذاتي

التطوير الذاتي هو إلمام الفرد بنقاط ضعفه وقوته ويحاول أن يقوم بتحسينها وأن يعمل على تقوية النقص فيها، ويشمل هذا التطوير القدرات الذهنية بالإضافة إلى أنه يشمل مهارات التواصل مع الآخرين، والقدرة على التعبير عن النفس والتواصل مع الناس، وإن

تطوير الذات

هو مجموعة من الممارسات والتقنيات تعمل على إدخال التغييرات على المنهج الحياتي العام، بالإضافة إلى الممارسات التي نتبعها في التعامل مع المواقف المختلفة وفي اتخاذ القرارات والقدرة على حل المشكلات، وعلى هذا الأساس نستطيع أن نقول أن التطوير الذاتي هو كل نشاط يهدف إلى اكتساب الفرد لمهارة أو عدة مهارات جديدة مهما كانت طبيعتها.[1]

أهم مجالات التطوير الذاتي في العمل

إن التنمية الشخصية والمهنية تساعد الفرد على تجنب الأفكار السلبية التي تكون عائق لنا عندما نريد اتخاذ خطوات نحو تحسين الذات لهذا هناك بعض المعايير التي يجب أن يضعها الفرد للوصول إليها ويتم تحقيقها عن طريق بعض المجالات والطرق التي تساهم في تطوير الذات في العمل وتتجلى في:

  • لتطوير عملك يجب أن تقوم بتحديد أولوياتك وتنظيمها في

    جدول

    يومي.
  • لا تقم بالعمل على مهام كثيرة في نفس

    الوقت

    لأنك ستصاب بتشتت في الذهن وبالتالي تعدد المهام ستزيد الضغط النفسي والذهني لديك.
  • طور مهارتك في أن تتجنب المشتات وخاصة أثناء العمل.
  • تطوير تعاملك مع الزملاء وخاصة مع من يقاطعك أثناء العمل حيث أنك تستطيع أن تؤجل كل من يقاطعك لمواعيد متقاربة.
  • احرص على أن تنهي العمل الذي تبدأ به حتى لا تجعل حياتك عبارة عن سلسلة من المهام المؤجلة.
  • اعمل على تقسيم العمل من أجزاء وخطوات كبيرة إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل عليك إنجازه ولا تنسى أن تضع خطة زمنية لكل خطوة.
  • قم بالتفكير بعقلية رئيسك في العمل لأنك في هذه الحالة سترى الصورة كاملة وبالتالي ستعرف الأهداف بشكل واضح.
  • ابحث عن شخص يقوم بتعليمك ويساعدك في تعزيز مهاراتك فهو سيسهل عليك الحصول على الخبرة اللازمة بواسطة توجيهاته.
  • واصل بالبحث عن طرق جديدة ومبتكرة حتى تكون لديك القدرة على وضع استراتيجيات جديدة حتى تصل إلى هدفك في العمل.
  • ضع رؤية مستقبلية لنفسك.
  • طور مهارة الاستماع لديك حيث أنه هو أمر حيي فعال للتواصل مع الآخرين، وإن مهارة الاستماع القوية هي التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية مع أخطاء أقل وبالتالي تكون في طور الابتكار في النمو وتزداد معدلات رضا العملاء.

مجالات التطوير المهني

إن أهم المجالات التي تعمل عليها المؤسسات أو الشركات أو ممكن أن يعمل عليها الفرد بنفسه بهدف تطوير ذاته والتي تنتمي إلى منهج تطوير الذات تكون كالتالي:

  • التدريب الذاتي والمهارات الشخصية وتتم عن طريق برامج لتطوير الذات وتطوير المهارة الحياتية التي تُنظم من قِبل المؤسسات والتي تمنح الموظفين الأساليب والتقنيات التي ترتبط بتحسين قدراتهم على التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى أنها تهدف لتعزيز مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات، وتطور مهارات القيادة للأفراد الذين يتقلدون العمل الإداري، ونجد أن المدرسة الحديثة تقم باستهداف الموظفين وتدريبهم على تقنيات التعلم السريع بالإضافة إلى قدرتهم على التفاعل مع المعارف والمهارات الجديدة، فإن الهدف الأساسي من العملية التي تهدف تطوير الذات هو ليس إعطاء الموظفين المعرفة والمعلومات وإنما لتحفيزهم على الاتصال الدائم بالمعرفة .
  • التعليم الرسمي أوشبه الرسمي وذلك عن طريق منح الشركة للموظفين فرصة الحصول على شهادات من جهة تعليمية رسمية أو ممكن أن تكون شبه رسمية في المجال الذي يعمل به، فتقوم هذه العملية باستهداف الموظفين بشكل منظم ودوري أو ممكن أن تكون هذه الفرصة فقط لفرد واحد.
  • ورشات العمل المهنية والتي تُنظم من قِبل الشركات لموظفيها والتي تهدف إلى مراجعة آخر التطورات المهنية بالإضافة إلى إبقاء الموظفين على اتصال مستمر بمجال العمل، وممكن أن تتوسع هذه الورشات عن طريق مشاركة الموظف بورش تكون منظمة من جهات خارج الشركة ولكن لها الهدف نفسه، مثال على ذلك عندما تقوم

    وزارة

    التربية بتنظيم ورش عمل تستهدف المعلمين من مدارس مختلفة ويتجلى هدفها بتبادل الخبرات فيما بينهم حول تقنيات

    التعليم

    والتربية الحديثة.

أنواع تطوير الذات

إن تطوير الذات يتجلى بخطوات من الجهد والسعي للرفع من القدرات الذاتية وتنميتها وفي الوقت نفسه للتخلص من العادات السيئة ويتم ذلك عن طريق برامج ودورات أو ممكن أن يكون عن طريق الاجتهاد النفسي، وإن التطوير الذاتي ينقسم إلى ثلاثة أقسام تتجلى في:

  • التطوير الجسدي فهو يلعب دوراً أساسياً في قدرة العقل على أن يعمل بالشكل السليم، حيث أن الجسد يجب أن يكون قادراً على أن يقوم بالوظائف وحاجيات الجسم، فهو يعتبر كالمنزل المادي الذي تسكنه الروح، لهذا يجب أن نحافظ عليه لأنه يكسب الفرد ثقة بنفسه.
  • التطوير الروحي حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وميزه بالروح التي تسكن الجسد، فهي تعمل على مساعدة الإنسان في تطوير أخلاقه وبنائه على أسس قوية، مما تكسبه الثقة بالنفس والقوة.
  • التطوير العقلي ويتجلى هذا التطوير بتطوير الشخصية من حيث العادات والأفكار الجيدة، مثل عادات الدراسة بالإضافة إلى العادة التي تتجلى في متابعة تحقيق ما يطمح إليه الإنسان وإيجاد الطرق الفعالة لتطبيقها.

أساليب تطوير الذات

إن هناك عدة أساليب تصب في تطوير الذات وتنهض بمهارات الفرد وثقته بنفسه ومن هذه الأساليب :

  • الطموح الشخصي إن الخطوة الأولى التي يجب أن يخطوها الفرد عندما يقرر تطوير ذاته هي وجود

    الطموح

    فالقيام بأي عمل يؤدي إلى زيادة المهارات يجب أن يكون هناك الحماس والطموح ليستطيع الفرد من تأدية الأمور التي تساعده على تطوير ذاته.

  • تحديد

    المهارات التي يملكها الفرد ويتم ذلك من خلال دراسة الفرد لشخصيته ومعرفة نقاط ضعفه وقوته، فهذه خطوة مهمة جداً حتى يعرف الفرد الطريق الذي سيسلكه والذي يخدم مهاراته ونقاط قوته حتى ينجح فيه.
  • اتباع دورات تدريبية فإذا أردت أن تصل إلى درجة التميز والنجاح عليكَ ألا تكتفي فقط بالأمور التي تعلمتها في الجامعة فيجب عليك أن توسع معارفك ومهاراتك عن طريق اتباع دورات تدريبية في مجال تخصصك، ويكمن السبب في أن العلم في طور التقدم والتطور الدائم لهذا عليك مواكبة هذا التطور لتكتسب المزيد من النجاح ولصقل وتطوير مهاراتك الشخصية.
  • القراءة حيث أن القراءة هي أفضل الطرق التي تعمل على توسيع الآفاق وتحرير العقل حيث أنك تعمل على تطوير المهارات الفكرية والمعرفية لديك بالإضافة إلى تطوير مهارات التفكير الناقد، حيث أن الكتب هي مصدر مهم لنهل العلوم والمعلومات المفيدة.
  • المشاركة في المؤتمرات حيث أن الشركات الكبرى تقوم بتنظيم المؤتمرات لتطوير مهارات الموظفين فترسل الموظفين للمؤتمرات العلمية حتى يطلعوا على المستجدات العلمية في جميع المجالات، لهذا ينصح الخبراء إداريي الشركات أن يواظبوا على إرسال الموظفين للمشاركة في مؤتمرات عالمية أو محلية لما لها فائدة في تطوير المهارات الشخصية.
  • تعلم مهارات التواصل مع

    العائلة

    أو مع

    الأصدقاء

    وأصحاب العمل، فتعلم مهارات التواصل تنمي المهارات الشخصية للفرد وتكسبه مهارة الإنصات وتقبل النقد وتضعه على الطريق الصحيح .[2]

أهمية تطوير الذات

إن التطوير الذاتي ينبع من داخل الإنسان واحترامه لذاته وقدراته، فكلما زاد اهتمامه بشخصيته وقدراته كلما زادت مكانته في المجتمع، حيث أن التطوير الذاتي يعمل على ضبط النفس والمشاعر بالإضافة إلى التنمية الفكرية العقلية وإيجاد الحلول المختلفة لمواجهة المشاكل، وإن أهمية تطوير الذات يعود بالفائدة على الصعيد الفردي والمجتمعي، ويساعد الفرد للوصول إلى غاياته وأهدافه بالإضافة إلى تطوير قدراته على التواصل مع الآخرين مما يؤدي إلى زيادة ثقة الفرد في نفسه وتوطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية.