فوائد عشبة الشيح للقولون .. ومتى تكون ضاره
فوائد الشيح للقولون
وجدت دراسة تجريبية أجراها باحثون في جامعة “سانت جورج” و”جامعة لندن” أن عقار الشيح وهو دواء مضاد للملاريا يستخدم على نطاق واسع كان له تأثير واعد على الحد من تكاثر الخلايا السرطانية في مرضى
سرطان القولون
والمستقيم الذين كانوا بالفعل على وشك استئصال السرطان جراحيًا، يشكل سرطان القولون والمستقيم حوالي 10 في المائة من حالات السرطان العالمية السنوية التي تبلغ 746,000 حالة بين الرجال و614,000 حالة لدى النساء.[1]
فوائد نبتة الشيح
بالإضافة إلى استخدامه في الأفسنتين وغيرها من المستخلصات فالشيح له العديد من التطبيقات في الممارسات الطبية بما في ذلك الطب الصيني التقليدي، على الرغم من سمعة الشيح انه مسبب للهلوسة والأرق والتشنجات فلا يعتبر الشيح من المهلوسات وعلى الرغم من أن محتويات الكحول والثوجون العالية للشرب قد تلعب دورًا ثانويًا في هذه الآثار إلا أن هذا لم يتم تأكيده من خلال الأبحاث الرسمية، وبالتالي فإن ارتباطاتها التاريخية مع هذه الظروف العقلية والجسدية ليست حقيقية ومن فوائد نبتة الشيح:
الشيح لتسكين الألم
لطالما تم البحث عن الشيح لخصائصه المخففة للألم والمضادة للالتهابات فعلى سبيل المثال هذه العشبة قد تساعد في تخفيف هشاشة
العظام
وتساعد فى الحد من الحالات المؤلمة الناجمة عن التهاب المفاصل، وفي دراسة لمدة 4 أسابيع على 90 بالغ يعانى من هشاشة العظام في الركبة قاموا بتطبيق مرهم
الجلد
الشيح 3٪ ثلاث مرات يوميًا وجد انه ساعد على تحسين حالتهم وخفض مستويات الألم
وتجدر الإشارة إلى أن النبات نفسه لا ينبغي أبدا أن تطبق مباشرة على الجلد لان مركباته مركزة جدًا ويمكن أن يؤدي إلى حروق مؤلمة وحاليًا لا يوجد ما يكفي من البحوث لتحديد ما إذا كان
شاي
الشيح أيضًا يساعد غى تقليل الألم.
مخفف للالتهابات
قد يساعد (الأرتيميسينين) وهو مركب نباتي آخر موجود في الشيح في مكافحة الالتهاب في جسمك ويرتبط الاتهاب لفترات طويلة مع العديد من الأمراض المزمنة، ويعتقد أن (الأرتيميسينين) يمنع (السيتوكينات) وهي بروتينات يفرزها جهازك المناعي والتي تعزز الالتهاب
الوقاية من سرطان القولون
في دراسة أجريت على 20 شخصًا يعانون من سرطان القولون عولج تسعة بالشيح بينما لم يتناوله البقية، أولئك الذين تناولوا الشيح شهدوا موت 12٪ من الخلايا السرطانية أكثر من اولئك الذين لم يتناولوه، مما يعنى انه مفيد فى علاج سرطان القولون
تخفيف أعراض مرض كرون
تشير الدراسات إلى أن الشيح قد يساعد في تخفيف اعراض مرض كرون والذي يتسبب بالتهاب فى بطانة الجهاز الهضمي وقد تشمل أعراضه
الإسهال
والتعب وتقلصات البطن وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، وفي دراسة واحدة على 40 بالغ يعانى من هذه الحالة وجد ان أولئك الذين يتناولون مستخلص الشيح بقدر 500 ملغ ثلاث مرات يوميًا كانت أعراضهم أقل واكثر انخفاضًا ولم يعودوا بحاجة إلى المنشطات بعد 8 أسابيع.
التخلص من الطفيليات والديدان المعوية
تم استخدام نبات الشيح لعلاج الديدان المعوية بقدر ما ويعود هذا التقليد إلى مصر القديمة وتعزى هذه الخاصية مكافحة الطفيليات إلى مركب (thujone) الموجود فيه، ومع ذلك فإن الأدلة على هذا التطبيق هى سردية الى حد كبير وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات الحيوانية واختبارات الانابيب تشير إلى أن عشبة الشيح تقوم بمكافحة الديدان الشريطية والطفيليات الأخرى على الرغم من أن هذا البحث قد لا تنطبق على البشر.
تنشيط حركة الأمعاء وتحسين الهضم
أظهرت دراسة حديثة أن 61٪ من الأميركيين أبلغوا عن تعرضهم لأعراض معوية واحدة على الأقل (مثل الغازات والانتفاخ وحرقة
المعدة
وآلام المعدة والإمساك والإسهال) وتظهر الأبحاث أن الشيح يحفز الهضم ويخفف التشنجات في الجهاز المعوي، وتزيد الخصائص الطبية للشيح الشهية وتشجع على إنتاج اللعاب والإنزيمات الهضمية الأخرى التي تشجع حركة عضلات الأمعاء مما يساعد الطعام على التحرك على طول الجهاز الهضمي لدعم الهضم الصحي وبما أن 70٪ من الجهاز المناعي موجود في الجهاز الهضمي فإن الشيح يساعد بشكل غير مباشر على دعم الصحة العامة والحفاظ عليها.
أضرار استخدام نبات الشيح
فرضت مؤسسات حكومية مختلفة قيودًا على منتجات الشيح لأن مركباته يمكن أن تنتج آثارا سامة، فعلى سبيل المثال يحد الاتحاد الأوروبي من الأطعمة المعدة بالشيح إلى 0.23 ملغ من الثوجون لكل رطل (0.5 ملغ/كجم) في حين أن الحد الأدنى للمشروبات الكحولية مثل (الأفسنتين) هو 16 ملغ لكل رطل (35 ملغ/كجم) (3، 21) وفي الولايات المتحدة تقيد إدارة الغذاء والدواء (FDA) أي منتج تجاري يحتوي على (الثوجون) إلى 10 أجزاء في المليون (جزء في المليون) أو أقل ويعتبر هذا القدر ضئيلًا وبالتالي آمنًا بالنسبة لمعظم السكان.
يجب أن نضع في اعتبارنا أن شاي الشيح ومستخلصاته لا تنظمها ادارة الاغذية والعقاقير وبالتالى فإنها لا تندرج تحت هذه اللوائح وتحتوي أكثر بكثير على (thujone) وإذا لم تكن متأكدًا من القدر الذي يجب أن تأخذه فمن الأفضل التحدث إلى مقدم الرعاية الطبية مثل طبيب ومن اضرار الشيح المحتملة:
-
الحمل والرضاعة
الشيح غالبًا ما يكون غير آمن عندما يؤخذ عن طريق الفم أثناء
الحمل
بكميات أكبر مما هو موجود عادةً في الغذاء، والشيء الذي يسبب القلق هو احتوائه عى مركب (thujone) فقد يؤثر (ثوجون) على
الرحم
ويعرض الحمل للخطر ومن الأفضل أيضًا تجنب التعرض للشيح مباشرةً نظرًا لأنه لا يوجد ما يكفي من المعلومات عن سلامة تطبيق الشيح مباشرة على الجلد ولهذا إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية فلا تقومي باستخدام الشيح حتى تتأكدى أنه لن يضر بسلامتك أو بسلامة طفلك
-
التحسس من نبات الرجيد والنباتات ذات الصلة
قد يسبب الشيح رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الحساسين لعائلة Asteraceae / Compositae وأفراد هذه الأسرة العشبية تشمل الرجيد والأقحوان والقطيفة وغيرها الكثير لهذا إذا كنت تعاني من الحساسية فتأكد من مراجعة طبيبك قبل تناول الشيح.
-
أمراض الكلى
قد يسبب تناول زيت الشيح الفشل الكلوي لهذا إذا كنت تواجه مشاكل في الكلى فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول الشيح.
لمحة عامة حول الشيح
الشيح هو عشبة معروفة برائحتها المميزة ونكهتتها العشبية وفوائدها الصحية المزعومة وفي حين أنها موطنها الأصلي في أوروبا إلا أنها تنمو بسهولة عبر مختلف المناخات بما في ذلك أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، لديها لونان: مخملي أبيض أو أخضر باهت قليلًا والأوراق تكون صفراء وخضراء والزهور تكون على شكل لمبة صفراء زاهية أو شاحبة وقد استخدمت جميع أجزاء النبات في الممارسات الطبية التقليدية لمئات السنين
اكتسبت نبتة الشيح سمعة سيئة بسبب استخدامها في الأفسنتين وهو مشروب فرنسي كان مفضلًا للعديد من فناني القرن التاسع عشر بما في ذلك الرسام الهولندي فنسنت فان جوخ ويزعم أن هذه النبتة تسبب العديد من الآثار السلبية فقد كانت تعتبر من المهلوسات أو النباتات السامة المحتملة وتم حظر الشيح في الولايات المتحدة لمدة قرن تقريبًا، من عام 1912 حتى عام 2007 زلكنها متاحة الآن قانونيًا في الولايات المتحدة
وعادُة ما يستفاد من الشيح كمستخلص أو كشاي ويتكون زيته من ساق وأوراق النبات في حين أن المستخلص أو الصبغة قد تستخدم النبات بأكمله،هذه التركيبات تفتقر إلى السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن ولكنها تحتوي على العديد من المركبات النباتية و أشهرها هو (thujone) ويحدث هذا المركب في شكلين ألفا وبيتا-ثجون وهما يختلفان على المستوى الجزيئي وعلى الرغم من أن هذه الاختلافات صغيرة إلا أنها ذات مغزى لأن ألفا-ثجون يعتبر أكثر سمية، كما أنها العنصر النشط الرئيسي في الشيح.
ويعتقد أن ثجون يثير الدماغ عن طريق منع انتاج ونقل حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA) وهو ناقل عصبي له آثار مهدئة على الجهاز العصبي المركزي، وعلى الرغم من أن هذا المركب قد يكون له عدة فوائدالا ان استهلاك thujone الزائد سام ويرتبط اارتباطًا وثيقًا بالموت.[2]