موضوع تعبير عن نصائح الآباء للأبناء

الاب الصالح والسوي هو من يسعى دوماً للقيام بكل ما هو في مصلحة ابنائه على جميع الاصعدة . فالمثلية ليست موجودة بعالمنا وليس هو المطلوب من الاب كما ايضاً يوجد طفل مثالي ولكن المطلوب هو السعي للافضل . فكلما عرف الانسان هذا كلما كانت توقعاته اقل ومنطقية اكثر . فالأبوة والأمومة الناجحة لا تعني المثالية التامة . ولكن تحقيق الاهداف يحدث من وضع معايير يسير الانسان وفقاً لها.

كون الاب هو القدوة الحسنة في حياة الابناء هو خير محفز ليكون الابناء فيما بعد ليكونوا اشخاص اسوياء واصحاب مبادىء حقيقية. القدوة تبدأ في كل افعال الاب الصغيرة منها والكبيرة . فالابناء يراقبوا كل تصرفات الاباء وبدون تفكير يقوموا بتقليد تلك الافعال حتى وان كانت خاطئة وغير حكيمة في التصرف .[4]

من الجيد أن يكون أطفالك سعداء بشكل عام. ولكن ستكون هناك عدة مرات ، خاصة عندما تكون مسؤولاً عن تربية الأبناء ، أن أطفالك سيشعرون بالغضب. عندما تضع حدودًا أو تعطيهم عاقبة ، فقد لا يعجبهم ذلك في البداية. ولكن هذا جزء من وصف وظيفتك بصفتك أحد الوالدين ورب الأسرة. أنت لا تتخذ قرارات بناءً على ما سيحبه أطفالك أو يتسامحون معه أو لا يوافقون عليه. بدلاً من ذلك ، تتخذ القرارات الأفضل لهم ولأسرتك ، ثم تتابعها.

قد يرى الاباء نماذج اخرى من الابوة والأمومة مما قد يعطيهم مثال اخر للتربية الجيدة فالامر ليس مسابقة بين افراد عائلتك أو في المجتمع . المدرسة قد تكون اساس جيد لتربية الابناء وغرس قيم ومعايير جيدة وهي التي منها تتأسس الاصول في كيان الابناء لاستفادة منها فيما بعد.

يجب منح الابناء حرية الاختيار والتحرك وعدم التحكم في تصرفاتهم بل ترك الامر لهم . لا توجد طريقة يمكن عن طريقها التحكم في كل تصرف يقوم به الابن أو كل ما يقوله للاخرين ، بالاخص خارج المنزل. يجب ان يكون للابناء إرادة حرة وهذا ما سيجعلهم يتعلمون شئون الحياة . فعلى الاب والام المساعدة لابنائهم حتى يأخذوا قرارتهم بحرية وبشكل صحيح وحكيم.

خلال فترة تربية ابنائك سيحدث العديد والعديد والاحتكاكات والخلافات وهي في حد ذاتها ظاهرة صحية . إلى جانب هذا ، ان الاب ليس ملزم طوال

الوقت

ان يبرر افعاله لابنائه مهما كان السبب . فقد يكون الامر كافي ببعض الكلمات البسيطة عن الامر حتى تقل حدة التساؤلات ولا يحدث اي فعل غير مرغوب فيه . إنها مسؤولية الاب ان يقول تبرير كافٍ لإخبار ابنائه أنه مثلاً هذا هو التوقيت الامثل للواجب المنزلي. لا تحتاج إلى الدخول في حوارات كثيرة وطرق اقناع ولكن قرار يأخذ وبكلمات بسيطة .

الأبوة والأمومة هي نوع من المسئولية توضع على كتف الزوجان وعليهما ان يقوما بها بكفاءة قدر المستطاع . ستكون هناك أوقات يكون فيها الابناء في حالة لطيفة وأوقات يعاني فيها الابناء من مشاكل . ذكّر نفسك أن مواقف الصعود والهبوط ليست لوجوج مشكلة في الوالدان ولكن هي الطبيعة الحقيقية للحياة .[2]

الاحترام والكرامة هما المفتاح الاساسي والرئيسي لعلاقة الابناء بالاباء . تقوم العلاقة بين الابناء والاباء على الاحترام المتبادل الذي ينشأ بين الاهل والابناء منذ الصغر وكعمود اساسي للتربية. فمن حق اي انسان ان يعامل ويتعامل باحترام . ومع مرور الوقت يصبح الابن اب ويعلمهم اصول الاحترام كيفما تعلمها من ابواه . لذا بعد ان يتقدم الابوان في

العمر

ينتظرا من ابنائهم الاحترام والتقدير طوال الوقت .

ولكن قد يخطأ بعض الابناء ويميلوا إلى معاملة الولدان مثل الأطفال وهو امر غير مقبول . على الابناء معاملة الاباء مثلما يود ان يعاملوا . فقد تكون العلاقات بين الاباء والابناء متوترة في فترة عمرية معينة ولكن هذا لا يلغي حبهم واحترامهم بعضهم لبعض ويبقى الخلاف فقط في وجهات النظر وهو امر مشروع في اي علاقة بها احتكاك كبير .

يقوم الوالدان ، فيما لا يقل عن 18 عامًا من تربية ابنائهم وااستماع اليهم وتوفير كل ما يحتاجوا اليه على المستوى النفسي والمستوى الجسدي . فقد كانوا صبورين مع ابنائهم في الضغر عندما جاوبوا على ما لا يقل عن 10000 سؤال “لماذا” عندما كان ابنائهم صغار لذا فهم يحتاجوا من ابنائهم قدر هذا الصبر عند تقدمهم بالعمر .

يظهر الاباء دوماً اهتمامًا حقيقيًا باحادئث ابنائهم الرائعة منها والبسيطة ، لذا عندما يكبر يتوقعا ان يحظوا بمثل تلك الاذن المصغية لكل امورهم الكبيرة منها والصغيرة لانهم يعتبروا ابنائهم هم الافضل في المحادثة معهم وهم الافضل لانهم يعرفوا كا تفاصيل حياتهم ومن هنا ينشأ توقعهم ان ابنائهم يبادلهم نفس الامر.

مع التقدم بالعمر يبدأ يتسرب

الخوف

الى نفوس الاباء قد يكون بسبب اي امراض قد يواجهها او بسبب شهورهم بالوحدة بعد زواج ابنائهم . وقد يتعرض بعض الاباء لضائقة مالية بعد سن التقاعد ومن هنا تبدأ مشاعر الخوف والقلق ويكون عشمهم انا ابنائهم يكونوا هم مصدر امانهم المعنوي قبل المادي . [3]