كيفية الاستفادة من الساعة البيولوجية في حياتنا اليومية
تعريف الساعة البيولوجية
تتحكم الساعة البيولوجية في قدر كبير من طريقتك التي تعمل بها ، حيث تعمل الساعة البيولوجية كثيرا مثل البرنامج ، تعمل علي تنظيم توقيت الكثير من الوظائف البيولوجية التي تتراوح فترتها من وقت
النوم
إلى وقت التكاثر [1] .
تعمل الإيقاعات اليومية علي إدارة الدورات اليومية الخاصة بالنوم والاستيقاظ ، كما أنها تساهم في مستويات الطاقة لديك في نقاط متفاوتة علي مدار اليوم.
قد تصبح مدركا بصورة خاصة لساعة جسمك البيولوجية خلال الفترات التي تهمل فيها
جدول
ك اليومي ، مثال يتعين على عمال الورديات تعديل مد الحياة اليومية الخاصة بهم وتدفقها وفقا لاحتياجات جدول عملهم.
كما قد يتعرض المسافرون لاضطرابات في دورات النوم والاستيقاظ مما ينتج عنه الشعور بالإرهاق التي تسببه الرحلات الجوية الطويلة .
ربما لاحظت أنه توجد أوقات محددة في اليوم تشعر فيها بالمزيد من النشاط ، في حين أنك أوقات أخرى قد تشعر بالإرهاق ، وبالرغم من ذلك فقد أظهرت الأبحاث أن الساعة البيولوجية للجسم مسؤولة عن أكثر بكثير من مجرد دورة الاستيقاظ والنوم .
بالإضافة إلى أن كل من ( اليقظة العقلية، والجوع، والتوتر، والمزاج، ووظيفة القلب، وحتى المناعة) يتأثر أيضا بإيقاعات
الجسم
اليومية. عن طريق مزامنة الساعة البيولوجية مع الجدول اليومي ، يمكنك أن تحقق أقصى فائدة من يومك والشعور بالمزيد من الإنجاز والتحفيز .
التأثير الصحي للساعة البيولوجية
تؤثر الإيقاعات اليومية على كل من ( دورة النوم والاستيقاظ، وعادات
الأكل
، ودرجة حرارة الجسم، والهضم، ومستويات الهرمونات، ووظائف الجسم الأخرى) . ولذلك ، تلعب الساعة البيولوجية لجسمك دورًا هامًا في صحتك العامة.
قد تصبح الانقطاعات في إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك سبباً في حدوث حالات صحية تتمثل في ( مرض السكري، واضطرابات النوم، والاضطراب العاطفي الموسمي ).
لحسن الحظ ، من الممكن أن يساعدك فهم طريقة تأثير هذه الدورات على صحتك في معالجة المشاكل المحتملة وأيضاً البحث عن العلاجات التي من المحتمل أن تساعدك.
مثال، يمكنك القيام بإجراء تغييرات في نمط حياتك والتي من الممكن أن تساعدك هذه التغييرات في إعادة إيقاع ساعتك البيولوجية إلى المسار الصحيح.
يستطيع الطبيب الخاص بك أيضًا أن يساعدك في معالجة الحالات المتاثرة بالإيقاعات الطبيعية للجسم والعثور على علاجات تشمل كلاً من( الأدوية، وتعديلات نمط الحياة) .
الاستفادة من الساعة البيولوجية
في الحقيقة يمكن أن تتسبب احتياجات الحياة اليومية مثل (المدرسة ، والتنقل ، والعمل ، والأحداث الاجتماعية) في التخلص من الدورات الطبيعية للجسم .
والكيفية التي يتم بها تنظيم الأنشطة اليومية تتعارض في بعض الأحيان بصورة مباشرة مع ميول الجسم ، قد لا يكون تعديل الجدول اليومي من الأمور السهلة دائما ، ولكن توجد فوائد واضحة للقيام بذلك.
بالإضافة إلى الاستفادة بصورة أفضل من
الوقت
توجد أيضا آثار صحية محتملة ما هي أفضل الأوقات للاستفادة من الساعة البيولوجية:
-
النوم
تلعب الساعة البيولوجية دورا أساسيا في التحكم في كل من (دورة النوم والاستيقاظ اليومية) ، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل( جدولك الزمني، ونظام وقت النوم، وحتى العمر).
تتغير دورة النوم الطبيعية للجسم مع التقدم في العمر. قد يساهم معرفة ذلك في تعديل الجدول الزمني ليناسب متطلبات نومك على أفضل وج ه.
يستيقظ الأطفال الصغار مبكرا في حين يميل المراهقون إلى النوم أكثر ، عندما يقترب الأشخاص من سن الرشد ، تستمر دورة النوم في العودة إلى الاستيقاظ في
الصباح
الباكر.
قد يصبح من الأفضل للمراهقين أن يحصلوا على أوقات راحة أطول قبل قضاء يومهم ، في حين يفضل كبار السن الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى النوم مبكرا .
تبدأ مستويات الطاقة في الانخفاض خلال وقت مبكر من بعد الظهر ، من الممكن أن يكون هذا الوقت رائع لأخذ قيلولة حتى إذا لم يكن لديك القدرة على أخذ قيلولة سريعة ، فقد يصبح بمثابة استراحة سريعة من العمل ويطور أداء المهام .
-
تناول الطعام
وجدت الدراسات أن تناول الطعام في أوقات محددة قد يكون له بعض الفوائد الصحية ، قد يساهم تناولك للطعام في الوقت المناسب في التحكم في
الوزن
.
طبقا لإحدى الدراسات فإنه عند تقييد طعام بعض الفئران خلال أوقات محددة ، كانت محمية من الأمراض الأيضية وزيادة الوزن المفرطة.
من المحتمل أن يكون قصر تناول لطعام لمدة (12 إلى 15)
ساعة
علي مدار اليوم مفيدا ، كما انه من الممكن أن يكون الأكل
قبل النوم
أيضا يؤثر بالسلب على النوم .
لذلك من الأفضل أن تتجنب تناول الطعام في أوقات متأخرة من
المساء
على الأقل ، حاول أن تحدد وقت معين لوجبتك الأخيرة بحيث لا تنقص عن (3)
ساعات
قبل الذهاب إلى النوم .
-
ممارسة الرياضة
إذا قمت بتعديل جدول التمرين ليلائم ساعتك البيولوجية فهذا قد يساهم في تحقيق أقصى فائدة من التدريبات الخاصة بك ، حيث وجدت الأبحاث أن التمرينات الرياضية المنتظمة من المحتمل أن تساهم في تنظيم إيقاع ساعتك البيولوجية .
كما أنها تساعد في تحسين جدول النوم اليومي وربما تحصل على أقصى فائدة من التدريبات التي تقوم بها في منتصف بعد الظهر إلى وقت متأخر ، يميل الأشخاص إلى أداء أفضل ما يمتلكون وهم أقل تعرضا للإصابة بين الساعة (3) مساء والساعة( 6) مساء .
قم بعمل تمارين القوة خلال وقت لاحق من اليوم. تصبح القوة البدنية أيضا في أعلى نقطة لها فيما بين الساعة (2) مساء والساعة (6) مساء .
يعد المساء هو أفضل وقت لكي تمارس اليوجا والتمارين الأخرى التي تحتاج إلى المرونة ، وسبب ذلك أن هذا يحدث عندما يصبح جسمك في أكثر حالاته استرخاء وأقل تعرضا للإصابة .
-
التفكير
قد ترغب أيضا في تعديل الجدول الزمني الخاص بك كي تستفيد من معظم قواك العقلية ، قد تكون في أوج نشاطك مبكرا وأثبتت الدراسات إلى أن القدرات المعرفية تميل إلى الذروة في
الساعات
المتأخرة من الصباح .
وربما يصبح لديك رغبة في التعامل مع تلك الأنشطة المرهقة عقليًا قبل الغداء ، يقترح الخبراء أن الانتباه ومستويات اليقظة يتناقصان بعد الوجبات .
ويعد ذلك سببا في أنك ربما تجد نفسك تكافح بهدف التركيز على اجتماعات العمل عقب الغداء ، كما تنخفض مستويات التركيز بين الظهر والساعة(4) مساء .
وهذا يفسر سبب شعور العديد من الأشخاص بأنهم بحاجة إلى تعزيز الطاقة في تلك الساعات ، في حال انك تقوم بالعمل على نوع من المهام الإبداعية فربما تنتظر حتى تشعر بالإرهاق قليلا .
كيف تغير إيقاعك اليومي
في الواقع لا تعمل الساعة البيولوجية عند الكل بنفس الكيفية حيث يميل بعض الأفراد إلى تجربة ذروة الطاقة خلال وقت مبكر من اليوم ، في حين يصبح البعض الآخر أكثر نشاطا في الساعات المتأخرة من اليوم [2] .
نتيجة احتياجات الحياة اليومية قد تشعر في بعض الأحيان أن الساعة البيولوجية والجدول الزمني الخاص بك متعارضان ، إذن ما الذي يتعين عليك فعله في حال كان الجدول اليومي الخاص بك غير متزامن مع ساعتك البيولوجية؟
مثال قد يقوم الناهضون خلال وقت مبكر من اليوم بخرق أفضل طاقتهم في ساعات باكرة من الصباح وبالتالي يشعرون بالإرهاق بمجرد حلول وقت المساء .
من جانب آخر قد ينام البوم الليلي أثناء ما قد يكون أكثر الأوقات إنتاجية خلال اليوم ويستيقظون في الأوقات التي تنخفض فيها طاقتهم .