هل يساعد النوم في علاج الشقيقة
في حال كانت الشقيقة جزء من الحياة اليومية، فإن تعديل
جدول
النوم
والحصول على نوم بجودة عالية من مفاتيح منع نوبة
الصداع
. العديد من الأشخاص الذين يعانوا من الشقيقة يعانوا من اضطرابات في النوم أيضًا، مثل صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا. في بعض الأحيان يكون الصداع سبب للاضطرابات في النوم. لكن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن العكس يكون صحيحًا أيضًا، الحصول على نوم قليل أو كثير يمكن أن يحرض نوبات الصداع.
الرابط بين الشقيقة والنوم
النوم، المزاج، والصداع هي عوامل يتم التحكم بها من خلال مناطق مشتركة في الدماغ. تستعمل جميعها مواد كيميائية متشابهة، لذلك ليس من قبيل المصادفة أن تحرض اضطرابات النوم الصداع.
عند عدم الحصول على نوم كافي، يمكن أن تنخفض عتبة الألم. هذا يعني زيادة الحساسية للأمور المؤلمة، من ضمنها نوبات الشقيقة. [1]
هل يسبب الحرمان من النوم الشقيقة
يجب إجراء المزيد من الأبحاث من أجل معرفة الرابط بين الحرمان من النوم والشقيقة، لكنهما يشتركان بالآليات الدماغية. على سبيل المثال، الوطاء، الذي ينظم النوم واليقظة، يتضمن أعصاب تساعد في تعديل الألم. يتضمن الوطاء أيضًا النواة فوق التصالبية، التي تستقبل الرسائل من العينين وتساعد الشخص على مطابقة سلوكيات النوم مع الدورة الخارجية للضوء والظلام. قد يسبب الخلل في النواة فوق التصالبية تعطيل دورة النوم واليقظة.
الأمر الرئيسي المهم أيضًا في دورة النوم هو الغدة الصنوبرية، التي تقوم بإنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد في النوم عندما يدرك الشخص التغيير بين الليل والنهار. المستويات المنخفضة من الميلاتونين ترتبط مع الشقيقة والصداع العنقودي، وكذلك الاستيقاظ مع الإصابة بالصداع.
هل تسبب اضطرابات النوم الأخرى الشقيقة
أظهرت الأبحاث أن الحصول على نوم قليل ليس فقط الأمر الوحيد المسؤولة عن
نوبة الشقيقة
، إنما الإفراط في النوم أيضًا بإمكانه أن يسبب تحريض نوبة الشقيقة. وبينما يكون النوم المريح مسؤولًا عن تخفيف نوبات الصداع، فإن الإفراط في النوم يمكن أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات. يمكن أن تحدث نوبات الصداع النصفي في العطلة لدى الأشخاص الذين يقومون بتعويض النوم في يومي العطلة الأسبوعية.
العلاقة بين الحرمان من النوم والشقيقة هي علاقة ثنائية الاتجاه. هذا يعني أنه ليس فقط الاضطرابات في النوم والحرمان منه يمكن أن يحرض الشقيقة، إنما يمكن أن تؤثر الشقيقة أيضًا بشكل سلبي على النوم. يمكن أن تؤدي الشقيقة للشعور بالإرهاق والنعاس الشديد، مما قد يؤثر على دورة النوم واليقظة لدى الشخص. [2]
أنواع اضطرابات النوم التي تحرض الشقيقة
أي أمر يعيق الشخص عن الحصول على 7 أو 8
ساعات
من النوم المتواصل يمكن أن يكون محرض لنوبة الشقيقة. اضطرابات النوم تتضمن:
- انقطاع النفس اثناء النوم
- الأرق (صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا)
- متلازمة تململ الساقين (الشعور بوخز وإبر في الساقين، خاصةً في الليل)
- صرير في الفك اثناء النوم
- الشخير
- داء التغفيق (النعاس الشديد في وقت النهار)
-
المشي
أثناء النوم - الاضطرابات في الساعة البيولوجية
-
الحصول على أقل 6 ساعات من النوم أو أكثر من 8.5
ساعة
- اضطراب الرحلات الجوية
- الرعب الليلي (عند الأطفال)
كيفية معرفة أن النوم مسببًا للشقيقة
في حال كان تغير النوم أو الاضطرابات في النوم هي السبب وراء حدوث الشقيقة، يمكن أن يلاحظ الشخص أن نوبة الشقيقة تحدث بنفس
الوقت
من كل يوم، عادةً في وقت النهار.يمكن أن تسبب الشقيقة أيضًا الاستيقاظ من النوم، أو الشعور بنوبة الشقيقة بعد فترة
قصيرة
من النهوض من السرير. أكثر من نصف نوبات الشقيقة تحدث بين الساعة 4 و 9 صباحًا ، وقد يكون هذا بسبب ارتباطها بالنوم.
حتى في حال عدم ملاحظة هذا النمط، يمكن أن تكون الشقيقة لا تزال مرتبطة باضطرابات النوم، قلة النوم أو التغيرات في جدول النوم. من أجل معرفة فيما إذا كان نوع النوم مسبب لحدوث نوبات الشقيقة، يجب الاحتفاظ بمذكرة، وكتابة كل الأمور المتعلقة بالشقيقة فيها بما في ذلك:
- متى تبدأ نوبات الصداع، مكان توضع الألم، مدة استمرار النوبة، وكيفية عمل العلاجات.
- كمية النوم التي يحصل عليها الشخص كل ليلة ومتى يذهب إلى النوم
- روتين النوم
- في حال كانت نوبة الشقيقة تسبب الاستيقاظ من النوم
- كيف يشعر الشخص عند الاستيقاظ من النوم
- في حال كان الشخص يحصل على غفوة أو يشعر بالنعاس أثناء النهار.
بالإضافة إلى معرفة نمط نوبات الصداع، تساعد المفكرة الشخص على معرفة فيما إذا كان مصابًا باضطراب في النوم.
متى يجب استشارة الطبيب
في حال عانى
المريض
من أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. قد يساعد هذا الأمر في علاج نوبات الشقيقة. أعراض الاضطرابات في النوم تتضمن:
- الشخير
- انقطاع التنفس اثناء النوم
- الاستيقاظ أثناء الليل
- النعاس أثناء النهار
في حال لم يكن الشخص قادرًا على النوم أكثر من 6 ساعات في الليل، يجب استشارة الطبيب في حال كان الشخص مصابًا بالأرق الذي يمكن علاجه. العلاجات، من ضمنها الأدوية، التغيرات في الحمية، والعلاج السلوكي للنوم، يمكن أن تساعد في الوقاية من الشقيقة الناجمة عن النوم السيء
كيفية تحسين النوم من أجل الوقاية من الصداع
يجب الحصول على 7 أو 8 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة بنفس الوقت. وهو من العوامل الأساسية من أجل تجنب صداع الشقيقة. من أجل تحسين النوم، يجب تجربة النصائح التالية:
- الذهاب للنوم والاستيقاظ بنفس الوقت كل يوم
- الحصول على 7 أو 8 ساعات من النوم
- خلق بيئة هادئة للنوم ومظلمة
- تجنب الكافيين، النيكوتين والكحول
- تجنب مشاهدة التلفاز، استعمال الكمبيوتر، أو إرسال الرسائل على الهاتف المحمول قبل الذهاب للنوم.
- القيام بنشاطات مريحة في وقت النوم
- ممارسة التمارين بانتظام، ولكن لا يُفضل ممارسة التمارين الرياضية قبل الذهاب للنوم.
- يجب قضاء بعض الوقت في الضوء الطبيعي خلال اليوم. [1]
الأدوية التي تقي من نوبات الشقيقة
هذه الأدوية يمكن أن تساعد الشخص على
- الحصول على عدد أقل من نوبات الشقيقة
- التقليل من حدة نوبات الشقيقة
- التقليل من وقت النوبات
هذا النوع من العلاج يساعد الشخص في حال كان يعاني من نوبات الشقيقة بشكل متكرر. في حال أراد الشخص استعمال الأدوية من أجل الوقاية من الصداع، يجب الوضع بعين الاعتبار أن تكون هذه الأدوية
- لا تسبب آثار جانبية سيئة
- في حال الإصابة بأكثر من 4 نوبات صداع نصفي في الشهر
تشمل الأدوية للوقاية من الصداع ما يلي:
الأدوية المضادة للنوبات
يمكن أن تعمل من خلال تهدئة الخلايا العصبية في الدماغ، وهي تتضمن:
- توبيراميت
- حمض الفالبرويك (ديباكين ، ديباكوت ، ستافزور)
حاصرات بيتا
عادةً ما تعالج حاصرات بيتا ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. من غير الواضح كيف تقوم هذه الأدوية بالوقاية من الصداع النصفي، وهي تتضمن:
- ميتوبرولول
- بروبرانولول
- تيمولول (بلوكادرين)
مضادات الاكتئاب
هذه الأدوية تؤثر على السيروتونين، وهي مادة كيميائية ترتبط بالشقيقة. البعض منها مثل أميتريبتيلين يمكن أن يساعد في التخلص من الصداع. يمكن أن تساعد الأدوية الأخرى أيضًا في الوقاية من نوبات الشقيقة. [3]