جزيرة القطط
تُعتبر جزيرة أوشيما واحدة من عشرات “جزر
القطط
” حول اليابان، وهي أماكن صغيرة حيث يوجد عدد أكبر بكثير من سكان القطط من السكان في أوشيما، حيث تجوب أكثر من مائة قطة الجزيرة، وتلتف في منازل مهجورة أو تتجول في قرية الصيد الهادئة، ويفوق عدد القطط عدد البشر ستة إلى واحد في الجزيرة، حيث أصبحت أوشيما الصغيرة مؤخرًا مشهورة على الإنترنت، وشهدت ارتفاعًا حادًا في الزيارات السياحية مما أدى إلى إغراق حفنة من المقيمين الدائمين.
نجد في أوشيما القطط هي الملوك، حيث يفوق عددهم عدد البشر من 6 إلى 1، على الرغم من أن هذا الرقم منحرف بعض الشيء، فلا يوجد سوى حوالي 20 أو نحو ذلك من البشر المقيمين في أوشيما، لذلك ليس من الصعب أن يفوق عددهم بالضبط ومع ذلك فإنّ هذه النسبة مثيرة للغاية، خاصة في مثل هذه الجزيرة الصغيرة التي تبلغ حوالي 121 فدانًا.
كما تُعرف Izu Oshima بإنّها هي أكبر جزر Izu، وهي مجموعة من الجزر البركانية تحت إدارة طوكيو،حيث تقع أوشيما على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب العاصمة وتستغرق الجزيرة حوالي
ساعة
واحدة للدوران من خلال
السيارة
وهي وجهة سياحية شهيرة، خاصة لأولئك في طوكيو الذين يسعون لقضاء إجازة قصيرة.
قد تكون أوشيما
أشهر
جزر القطط في اليابان ولقبها “جزيرة القط” ليس من قبيل المبالغة لأنّه لا يوجد سوى 15-20 مقيمًا على الجزيرة ولكن هناك أكثر من 120 قطة، أي حوالي 6 أضعاف عدد السكان، فأوشيما هي جزيرة يبلغ طولها 1.6 كيلومتر وتقع في محافظة إيهيمي في جنوب اليابان.
تم إدخال القطط في الأصل على
السفن
لأنّ الصياد كان عليه التعامل مع مشكلة القوارض، لكن القطط بقيت بعد ذلك في الجزيرة وتكاثرت، وبالتالي ازداد عدد السكان أضعافًا مضاعفة تقريبًا ومع ذلك، فإن جزيرة أوشيما ليست مكانًا سياحيًا، حيث لا توجد سيارات أو فنادق أو مطاعم أو حتى آلات بيع في الجزيرة.
المعروف عن سكان أوشيما أنّهم في الغالب من كبار السن، لذا لن يبتعدوا عن الزائرين الذين يريدون الاقتراب من القطط، لكن بالنسبة للزائرين يجب عليهم الحرص على عدم إزعاج السكان عند القيام بزيارة الجزيرة، كما لا يجب إطعام القطط لأنّها تتغذى من قبل السكان كل يوم، وتعتبر الجولة على الجزيرة كمحاولة لزيارة عشاق القطط المتحمسين للغاية.[1]
تاريخ جزيرة القطط
تعيش القطط في جزيرة أوشيما حياة السكان الأصليين الذين يأتون من سلالة الساموراي وهم من قدامى المحاربين في اليابان، حيث هُزم سبعة من الساموراي في معركة مع قرية يابانية خلال القرن الثاني عشر، لذا فروا مع عائلاتهم إلى جزيرة موك واختبأوا هناك لسنوات، ويكسب معظم السكان المحليين قوتهم من الصيد في بحيرة بيفا العذبة.
لم تكن أوشيما دائمًا ضيقة على البشر كما هي الآن فمنذ حوالي 380 عامًا انجذب سكان ما يعرف الآن بمحافظة هيوغو إلى أوشيما بسبب وفرة السردين في مياهها، ويزعم أحد السكان أنّه في عام 1945 كان هناك 900 شخص يعيشون في الجزيرة، بينما يقول آخرون أنّ عدد السكان بلغ ذروته في عام 1955.
كما بلغ عدد سُكان الجزيرة 758 شخصًا في كلتا الحالتين، وهذا أكبر بكثير من عدد السكان الحالي البالغ 20 تقريبًا، فبعد الحرب العالمية الثانية، غادر العديد من الشباب من سكان أوشيما الجزيرة بحثًا عن عمل في مكان آخر، أما باقي السكان فكانوا متقاعدين ولم يروا ضرورة للمغادرة ومع تضاؤل عدد البشر كثر عدد القطط.
قبل أن يزداد عدد
قطط
أوشيما كانت هناك مشكلة كبيرة في الفئران في الجزيرة، وذلك لأنّ القرويين اعتادوا تربية ديدان القز لصنع الحرير لشباك الصيد الخاصة بهم، حيث اجتذبت ديدان القز الفئران، لذلك تم إحضار القطط لحل المشكلة، وقامت القطط بعمل قصير من القوارض المقيمة، ولكن الآن الفئران ليست قضية لأهل أوشيما.
يُسمح فقط بـ 34 زائرًا في أوشيما يوميًا في حين أن هذا قد يكون محبطًا للسائحين، فمن المهم للمسنين في الجزيرة ألا تخرج
السياحة
عن السيطرة، لإنّهم لا يريدون أن تكتظ منازلهم بالزوار الذين قد يعطلون أسلوب حياتهم السلمي، على الرغم من إحضارها في الأصل لانتقاء أعداد الفئران، إلا أن هذه القطط اللطيفة تعتمد في الغالب على السياح والمقيمين لإطعامهم.
فكانت إحدى الممرضات المقيمة في قرية تقع في جزيرة أوشيما، تأخذ الطعام بانتظام للقطط في منطقة تغذية مخصصة، فينتج عن هذا عاصفة رائعة من الزغب والمواء، وتأكل القطط أيضًا كرات الأرز وألواح الطاقة والوجبات الخفيفة الأخرى التي يتمكنون من الحصول عليها من السياح الزائرين.
على الرغم من وفرة الطعام الذي تحصل عليه القطط المحلية من كل من السكان والسياح، فإنّ الماكرون في أوشيما سيكونون بخير بدون تدخل بشري، وتستكمل القطط في أوشيما وجباتها بالأسماك الطازجة والمياه لا تزال غنية بالسردين وتعتبر وجبة خفيفة مثالية لقطط كيتي.
يعيش عدد من القطط من أي عرق ولون أو يحكم بشكل أفضل جزيرة أوشيما التي يبلغ طولها ميلًا في محافظة إيهيمي، جنوب اليابان وفي عام 1945، تم تقديم مستعمرة صغيرة للقطط لمعارضة وجود الفئران التي كانت تصيب قوارب الصيادين، وفي ذلك
الوقت
كان يسكن الجزيرة 900 شخص.
ارتفع عدد الماكرون إلى 120، حيث فاق عدد البشر ستة إلى واحد، فالناس الذين يسكنون الجزر الآن هم في الغالب من المتقاعدين، وبعضهم يتخلص من الماكر والبعض الآخر يطعمهم، وبالنسبة للباقي لا يحتاج إلى أي تفسيرات، حيث جاءت نشأة جزيرة القطط بسبب وحود لدى اليابانيين علاقة
حب
طويلة الأمد مع القطط.
كما نجد العاطفة تجاه القطط كبيرة جدًا في البلاد لدرجة أن الفن والأدب الياباني بهما عشرات الأمثلة حيث تكون القطة هي الموضوع الأساسي، وتمتلك الدولة “جزيرة كات” الخاصة بها، وهي جزيرة تاشيروجيما في مدينة إيشينوماكي، حيث تزدهر القطط بأعداد كبيرة، وغالبًا ما تُرى وهي ترحب بالقوارب في ميناء المدينة.
تحتوي جزيرة كات أيضًا على مزار للقطط Neko-jinja، حيث تُعبد القطط على أمل أن تجلب الحظ السعيد، وتوجد جنة أخرى للقطط في اليابان هي جزيرة أوشيما في شيكوكو، حيث تبلغ نسبة القطة إلى الإنسان تقريبًا 100: 15، وتعتبر هذه الجزر أيضًا مواقع سياحية شهيرة لمحبي القطط من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ما سبق نجد جانب هذه العديد من المدن والبلدات في اليابان تزدهر أيضًا من حيث أعداد القطط، ويمتلك عدد كبير من اليابانيين القطط كحيوانات أليفة، وبالتالي توجد أيضًا صالونات القطط والكافيتريات ومحلات أغذية الحيوانات الأليفة بكثرة في هذه المدن والبلدات، ويقدر إجمالي عدد القطط في اليابان بحوالي 7.25 مليون.
حقائق غريبة عن جزيرة القطط
هناك العديد من الحقائق الغريبة عن جزيرة القطط، ويتمثل أبرزها فيما يلي:
-
تعتمد القطط على مصدر الطعام الرئيسي لها من خلال البشر القطط على الطعام الذي يقدمه سكان جزيرة أوشيما بالإضافة إلى ما يقدمه السائحون لها، مثل كرات الأرز.
-
في وقت سابق واجهت جزيرة أوشيما مشكلة مع الفئران لكثرة تواجدها في الجزيرة بسبب استخدام القرويين ديدان القز كطعم لصيد الأسماك، لذلك تم إحضار القطط لحل هذه المشكلة.
-
تم تحييد أكثر من 10 قطط في جزيرة أوشيما في محاولة للسيطرة على أعداد القطط المتزايدة.
-
كما يمكن فقط لأربعة وثلاثون سائحًا يمكنهم دخول جزيرة أوشيما.
-
يوجد في جزيرة أوشيما قطط أكثر من البشر، لذا فإن حصة القطط من 100 إلى 15 بالنسبة للإنسان.
-
تشتهر اليابان بحبها للقطط، لذلك توجد جزيرة أخرى مليئة بالقطط وهي جزيرة تاشيروجيما.[2]
صور جزيرة أوشيما جزيرة القطط