اين توجد الصحاري في القارة الأوروبية
معلومات عن صحراء القارة الأوروبية
الصحراء عبارة عن نظام جاف بيئي يتلقى ما يقل عن عشرة بوصات من الأمطار كل عام، كما و
تدعم النظم الصحراوية البيئية القليل من الحياة الحيوانية والنباتية، حيث تكون الظروف بها قاسية للغاية،
وبشكل عام فإن
الصحارى تتشكل عن طريق عمليات التجوية للصخور، والتي تكون مدفوعة بالاختلافات الكبيرة فيما بين درجات الحرارة بالليل والنهار التي يترتب عليها تكسير الصخور،
كما أن
الصحاري تكون شائعة في جميع أجزاء
العالم
بما يتضمن أيضاً صحراء أوروبا، بالرغم من أن القارة الأوروبية تفتقر إلى الصحاري وهو ما يرجع لارتباطها بشكل رئيسي بالقمم المغطاة بالمروج الخضراء والثلوج والتلال الكاسحة، والمدن الصاخبة والشواطئ الفاخرة، ولكن في الواقغ
يوجد في أوروبا مزيج من الصحاري الحقيقية وشبه الصحاري التي تقع بصورة أساسية في رومانيا وصربيا، وإيطاليا وإسبانيا، في حين
إن التكوينات الفريدة البرية والمواقع لتلك الصحاري وشبه الصحاري تجعلها تعد بمثابة مناطق جذب سياحي مثالية في قارة أوروبا. [1]
صحاري القارة الاوروبية
صحراء أكونا، إيطاليا
صحراء آكونا في إيطاليا هي ليست صحراء حقيقية ولكنها شبه صحراوية تقع بجزيرة كريت سينيسي، بالقرب من توسكانا في إيطاليا، ونتيجة لكونها
شبه صحراوي، فإن سقوط الأمطار في أكونا يصل إلى سنوياً إلى أربع وعشرون بوصة، مما يدعم كل من الحياة النباتية والبشرية، كما
و
يتم دعم الزراعة عن طريق مشروعات الري الضخمة، بالإضافة إلى ما
تتميز به المنطقة شبه القاحلة بما بها من تكوينات أرضية فريدة، بما يشمل دير القرون الوسطى بمونتي أوليفيتو ماجوري،
كذلك
فإن المنطقة شبه الصحراوية تتميز بما بها من تشكيلات أرضية من الكثبان الرملية ذات اللون الأبيض الفاتح نادرة حيث إنها تتواجد على هيئة قبة والتي تشكل مناطق برية جاذبة للسياح ومذهلة في توسكانا. [1]
صحراء أولتينيان، رومانيا
إن صحراء أولتينيان تعتبر هي أكبر صحراء في قارة أوروبا والتي تغطي مساحة تفوق المائتي ألف فدان، والواقعة
بمنطقة أولتينيا التي تضم المنطقة الواقعة فيما بين مدينة دابوليني في رومانيا ومدينة كالافات في رومانيا، وتلك
الصحراء ليست تكوينًا طبيعيًا أرضيًا، وذلك لأنها كانت قد نتجت عن إزالة الغابات في الستينيات بشكل كبير مما نتج عنه إنشاء مناطق شاسعة رملية تمتاز بندرة هطول الأمطار،
وقد أدرجت الصحافة اسم (صحارى) نتيجة تغطية الصحراء الواسعة، وهو
المكان الوحيد بأوروبا الذي يشتمل على متحف رسمي رملي، وكانت
الحكومة قد أدخلت مشروع غرس الأشجار لمنع المزيد من التصحر وإعادة تأهيل الصحراء لكي تتمكن من دعم الحياة الحيوانية والنباتية بها. [1]
كذلك فإن كل من أيسلندا ورومانيا واليونان يمتلك كل منهما شبه صحارى خاصة بها، إذ أن
الأرض حول الميريا قد تبدو أشبه بالغرب القديم من أي مكان آخر بالعالم القديم، في حين أنها تكون بعيدة عن المكان الوحيد بأوروبا الذي يمكن القول إنه صحراء،
و
في بعض الأحيان يكون ذلك ناتج عن المناخ، كما في حالة أنافي وسانتوريني، وهما اثنان من الجزر اليونانية التي تم تصنيفهما باعتبارهما نظام كوبن على أنهما من نوع الصحراء الساخنة.
وفي بعض الأحيان ينتج ذلك عن إزالة الغابات، ومن أمثلتها سهل برومانيا قام السكان المحليون بتسميته (الصحراء أولتينيان) منذ تم قطع الأشجار في ظل الشيوعية،
و
قد يكون الجزء الداخلي من أيسلندا هو الصحراء الزائفة الأكثر إثارة للاهتمام بالعالم: وهناك الكثير من الأمطار، في حين أنه ما من شيء ينمو هناك حيث إن صخور الحمم البركانية تمتص كل شيء فور سقوطها. [2]
ديليبلاتو ساندس ، صربيا
إن صحراء ديليبلاتو تعتبر أكبر صحراء رملية في قارة أوروبا، والتي تغطي ما يصل مجموعه إلى ثلاثمائة كيلومتر مربع،
و
تقع تلك الصحراء بالجزء الشرقي الجنوبي من سهول بانونيا في فويفودينا ، صربيا،
وتعد
الصحراء هي بقايا صحراء ما قبل
التاريخ
التي تكونت عقب انسحاب بحر بانونيا، وتتخذ شكل بيضاوي فريد، في حين يرجع تاريخ تم إنشاؤها إلى العصر الجليدي، كما
و
تلعب رمال ديليبلاتو دورًا أساسياً بالتنوع البيولوجي في صربيا، إذ أنها تعد موطن لتسعمائة نوع من النباتات المختلفة، والبعض منها مستوطن وعلى ذلك فإنه لا يوجد بأي جزء آخر مثلها بالعالم. [1]
صحراء تابيرناس، إسبانيا
يُشار غالباً إلى الأراضي الوعرة بقارة إسبانيا، وعادةً ما يتم تصنيف صحراء تابيرناس باعتبارها الصحراء الوحيدة الحقيقية بالبر الرئيسي لأوروبا،
و
تقع صحراء تابيرناس بمحافظة الميريا على طول ساحل الأندلس، وتغطي مساحة تزيد عن مائتي وثمانون كيلومترًا مربعًا، حيث
تشهد الظروف الجوية القاسية أثناء فصل الصيف، مثل درجات الحرارة التي تتجاوز أربعون درجة مئوية، وهي درجة الحرارة الأعلى في قارة أوروبا.
وخلال فصل الشتاء، يكون هطول الأمطار قليلًا وتبقى درجات الحرارة أعلى من نقطة التجمد،
و
في الغالب فإن
الأرض قاحلة لا تدعم الحياة النباتية والحيوانية،
ويتم استخدام تلك
الصحراء بشكل واسع بواسطة فرق الإنتاج السينمائي باعتبارها
موقع
تصوير، خاصة للأفلام الغربية، نتيجة لتشابهها مع صحارى أمريكا الشمالية. [1]
وفي الواقع، فإن
المناظر الطبيعية
الوعرة في تابيرناس تجعلها جرسًا ميتًا لأغلب مناطق الجنوب الأمريكي الغربي، لذلك فقد باتت تتخذ كموقعًا شهيرًا لأطقم الأفلام، أما
صور سيرجيو ليون خاصةً صوره الشهيرة “سباغيتي ويسترنز” تم التقاطها هناك،
ثم
تم تحويل المدن الغربية الثلاث الوهمية إذ صور ذات مرة بالغرب وغيرها من الكلاسيكيات مثل المنتزهات الترفيهية بالغرب المتوحش، إذ لا يزال السياح اليوم يستمتعون بإعادة تمثيل الجولات والمعارك النارية. [2]
لا يظل
المطر
بإسبانيا بشكل أساسي في السهل، و
تشتهر مدينة الميريا الواقعة على الساحل الأندلسي على النطاق العالمي بفن العمارة المغربي وما تمتلكه من شواطئ مشمسة،
ولكن على بعد ما لا يزيد عن عشرون ميلاً شمال المدينة، فإن المناظر الطبيعية تكون مختلفة إلى حد تام، وهناك حوض ساخن محصور فيما بين بين سييرا منخفضين، في حين أن
الرياح
الرطبة التي تقدم من
البحر
الأبيض المتوسط تسقط جميع رطوبتها بالتلال، أما ظل المطر فإنه يشكل الصحراء القاحلة في تابيرناس. [2]
مرتفعات آيسلندا
تقع
مرتفعات آيسلندا شبه صحراوية في أيسلندا، وهي تصنف باعتبارها
تكوين فريد من نوعه، إذ أنه لا يعتمد على الرمال ودرجات الحرارة القصوى لكي يتأهل إلى أن يصبح صحراء، في حين أن
التربة البركانية المرادفة للهضبة تمتص هطول الأمطار بسرعة كبيرة بحيث لا تدعم وجود أي حياة نباتية، مما يجعلها غير صالحة للسكن في أغلب الأحوال. [1]