الغرض البلاغي من توظيف الاسلوب الخبري
الغرض البلاغي للاسلوب
الخبر له غرض بلاغي هو أن يكون أعتماد أصحاب الخطاب على المتكلم والكلام الظاهري لكى يتحقق ذلك، ولهذا الأمر قرروا: تقسيم الآخر ما بين المتحدث ومتلقي الحديث، يوجد ثلاث أهداف من ظهور اللغة وآخر تقسيم حدث هو تقسيم يؤدي لقسمين، أولهما يطلق عليه أغراض مجازية للأخبار.
يُعرف تمكن المتكلم من أن يستفيد من الخطاب المُلقى عن طريق القيام بإدخال عبارات في جمل معينة أو توزيعها بشكل عام مكوناً شكل الخطاب خطاب بأسلوب المعلومات.
الغرض البلاغي للاسلوب الخبري
إن الأسلوب الخبري له أغراض بلاغية كثيرة وتأتي بالتوافق مع المعنى المراد إظهاره، ومن هذه الأغراض:
- الأسترحام.
- إظهار التحسر.
- إظهار الضعف.
- الفخر.
- النصح.
- التهديد.
- التوبيخ.
- المدح.
أغراض الأساليب الخَبَريّة في اللغة العربيّة
وضع أهل البلاغة الأغراض البلاغية للخَبَر، تّقسيم
غرض الأسلوب الخبري
الأخير هو تّقسيم خرج عن تّقسيمين أوّليْن وأطلقوا عليه أغراض مجازيّة للخَبَر، ويتضح في التالي:
-
الأغراض وفق مقتضى الظّاهر
فائدة الخَبَر:
هو تحدث المتكلم وتقديمه للكلام المُفيد لمن يخاطبه عن طريق توفر الإفادة في الكلام في جُملة مفيدة بالخبر أو تتواجد بإجمال الكلام ، ويعتبر هذا الغرضُ أساس لكلّ أنواع الخَبَر، ويتضمن هذا الغرض قيام المُتكلِّم بتقديم معلومة مفيدة للمُخاطب ويُعتقد أنها مبهمة بالنسبة له، أو بخبر لم يخطر في ذهن المخاطب.
كما أن هذا الغرض سُمّىَ باسم “إفادة المُخاطب” ذكرت تلك التسمية في كتاب أسمه (البلاغة العربیّة للطّالب الجامعيّ)، ويتضح في الجُمل التالية: (الوقت من ذهب)، و(الصِّدق خيرُ الأخلاق).
لازم الفائدة:
هو غرض يهدف المُخاطب به توضيح أن المُتكلّم لديه المعرفة عن ما يتكلّم فيه المتحدث، وبالتالي الغرض منه لا يكون فيه إفادة ومعلومة حقيقيّة، فإنّ هذا الغرض به إقرار بأنّ السّامع أو المُتكلّم يعلم ما الحقيقة من هذا الحديث، وعلى سبيل المثال عندما تقول (أنت تخرّجت من الجامعة، مُبارك عليك) هذا يعني أن الشخصٍ يعرف الذي يحدثه قد تخرّج من جامعه.
-
الأغراض بخلاف مقتضى الظّاهر
هي أغراض تتعلّق بالمُخاطب والمُتكلِّم، على أن يكون التعامل بين المُتكلِّم والمُخاطب بثلاث طرق فيستوجب ثلاث أغراض، وبالإضافة لهم أضاف أهل البلاغة نوع رابع يتضح في التالي:
إنزال خالي الذّهن منزلة السّائل المتردّد والشاكّ والمُنْكِر:
ذلك الغرض يكون المُتكلّم يتعامل مع المُخاطب على أنّه “خالي الذّهن” أي لا يعرف المعلومة التي يذكرها المتكلم، فتكون طريقته تبدوا متسائلة، أو مُتردِّدة، أو يشوبها الشك.
أو يكون مُنكِراً للخَبَر الذي سمعه، أي أنه لا يعرفها، وتلك تكون بمثابة إشارة تجعل المُتكلِّم يقوم باستخدام أسلوب مُختلف؛ حتى يتأكد من إيصال المعلومة المقصودة مثل
السرد
وتوضيح أكثر بالتّفصيل واستخدام أدوات التّأكيد والاعتماد على الشّرح. والتعدد يعتمد على تأكد وصول المعلومة للطرف الأخر.
إنزال غير المُنكِر منزلة المُنكِر:
غرض يجعل المُخاطب “خالي الذِّهن” يقر بإنكار للمعلومة التي يقولها المُتكلِّم، فيتوجه المُتكلِّم في حديثة لمجموعة أساليب التي هدفها تُأكيد على إنكار كلام المُخاطب.
ويجب أن تعرف أهمية المُؤكِّدات لتلك الأغراض البلاغيّة فهي إضافات لغويّة هدفها إعطاء للمعنى طابع قويّ، وليست إضافاتٍ شكليّة، والمؤكدات مثل (إن ،لن ،أن ،ثم).
مثال توضيحي: عندما يقول شخص لآخر: (لن أقوم بأُنفِاق ديناراً واحداً حتّى على نفسي)، فيَرُدُّ عليه: (مهما كبُرت أموالك سوف تكبُر أنت معها، ثمّ إنّك سوف تموت، ثمّ إنّك سوف تُحاسب عليها)، ظهرت المُؤكِّدات بكثرة في الجُمل الخَبَريّة السابقة التي تهدف إلى إثبات صفة الإنكار لحقيقة الزّوال لأحدهم.
إنزال المُنكِر منزلة غير المُنكِر:
غرض يكون فيه الحديث الذي يذكره المُتكلِّم للمُخاطب بدون إضافة الأساليب التوكيديّة في الجمل، فالهدف من الحديث أن لا يُشير المتحدث بكلامه أنّ المُخاطب ينكر ما سيقوله.
وعلى الرغم أنه في الحقيقة يكون كذلك، ولكنْ إذا كان من المستحب لسير الحديث كما ينبغي يقوم المتحدث بقول الأساليب التوكيديّة بشكل قليل عن التي توجد في غرض أنزال غير المنكر منزلة المنكر، وغرض إنزال خالي الذّهن منزلة السّائل المتردّد والشاكّ والمُنْكِر.
ويجب أن تعرف كمتحدث أن أثر ذلك الغرض يجعل الخبر الذي تقصد توضيحه للمخاطب أكثر تأثيراً في نفسه، فيتوقف عن الأنكار، مثال توضيحي: عند قول شخص لآخر-له سابقة في القيام بالسّرقة- وفي أثناء حديثهم قال: (السّرقة محرمة، فهي تسبب الأذى للنّاس).
ففي تلك الجملة تمّ توصيل معلومة واضحة في الجُملة الخَبَريّة والتي يكون المعنى الباطني لها هو “إنكار المُخاطب” للمعلومة المذكورة فيها وكأنه لا يعلم أنه قد سبق له السرقة، لأن الجملة لم تُؤكّد بألفاظها للمخاطب ذلك، وهذا يعتبر ردع قوي لنفس المُخاطب للخَبَر الذي وجد في الجملة الخبرية.
استعمال لفظ مكان لفظ بخلاف مقتضى الظّاهر:
هو غرض مشهورًا عند الزّمخشريّ، وابن قتيبة، وابن فارس، وغيرهم، وليس متداولا بين أهل البلاغة، ويُعنى هذا الغرض بالألفاظ التي تنطق بظاهرها بمعنى ولكن في الباطن تحمل معى أخر ويتعارف عليه أنه كلام ذو معنيان.
ويجب أن تعلم أنّ ذلك الأسلوب وجد سابقاً عند العرب، على سبيل المثال: ألفاظ المُثنى التي قد تحمل
معنى
اللفظ الواحد، ولكن كان العرب يستخدمونها بشكل مختلف مرة جمع ومرة مفرد.
مِثال ذلك قول جُملة: (إنّ وليّكم الله ورسوله)، فالمتأمل في الجُملة يتسأل في نفسه مستعجباً من شكل استخدام كلمة (وليّكم) ثمّ يليها كلمتين.
لكنّ تعظم البلاغة في أن استخدام المقصود بالأسلوب هو التوضيح بأن أصل الولاية لله وحدة عز وجل لعامّة البشر، وأنّ الولاية الخاصة برّسوله صلى الله عليه وسلم هي هي ولاية بالتبعيّة، أصلها من الولاية الله.
الأغراض المجازيّة
الأغراض البلاغية من الأسلوب الخبري كثيرة وقم تم ذكرها من البلاغيّين في هذه الأغراض، وبعضها التالي:
- التّحسر: مِثل قوله تعالى: في سورة آل عمران الاية 37 (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ).
- الاسترحام: بمعنى طلب الرحمة، مِثل مناجاة العبد لربه فيقول: (إلهي عبدُك العاصي أتاك).
- التّحذیر: كقول بلهجة قوية: (أبغض الأمور في الدِّين ترك الصّلاة).
- إظهار الضّعف: مِثلا قول الله في القران في سورة مريم الأية 4: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي).
- الفخر: كبيت الشعر العربي الشهير: (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي …وأسمعت كلماتي من به صمم).
- المدح: كقول (إنّك شمس والملوك كواكب) للنّابغة الذّبيانيّ.
- إظهار الفرح: مِثل القول الشهير (ظهر الحقّ وزهق الباطل).
- الرّثاء: كرثاء شاعرة الرثاء العربية الخنساء التي قالتها عند موت أخيها: (فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي).
- التوبیخ.
- التّهدید.
- النّصح.
- الهجاء: كهجاء الحُطيئة في الزِّبرقان: (وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي).
- الهمّة.
- التّحسر.[1][2]
أنواع الأسلوب الخبري في القرآن
يعتبر الأسلوب الخبري له عدة أغراض في البلاغة، ولكن ذكر الأسلوب الخبري في القرآن يأتي حسب المعنى حسب سياق الكلام مثل:
-
الوعد:
﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا
فِي
الآفَاقِ﴾.
- الوعيد: مثل قوله تعالى:﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
- النفي: وهو شطر الكلام كله، ومثال أسلوب النفي الخبري في القرآن قوله سبحانه وتعالى﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ﴾.[3]