صفات البدوي الأصيل
طباع وصفات البدو الأصيل
إن
شخصية الرجل البدوي
تتميز بالعديد من الصفات التي يتمسك بها ولا يتخلى عنها أبدًا، وفيما يلي
أشهر
صفات البدوي الأصيل : [1]
-
الكرم والضيافة
إن الكرم من أهم الصفات الطيبة للبدوي الأصيل، والضيافة عند البدو من الأمور العظيمة التي لا يعلوها أي شئ آخر، وإكرام الضيوف من الصفات التي تُلازم البادية، كما أنها واحدة من أركان العادات والتقاليد عندهم والتي تم توارثها، إذ أن الضيف له مكانة كبيرة في نفوس البدو فلا يتوانون في إعطائه حقه والذي يتمثل في الضيافة الحسنة، وهذا في أي وقت يدخل فيه في مضربهم ويحل في حماهم، ولا يوجد شك في أن الكرم بالضيافة من الطباع الأصيلة التي تميزت بها العرب عن الأمم الأخرى.
والضيوف عند البدوي هم الأشخاص الذين يوفدون لموضع غير مواضعهم أو الجماعة الذين يحلون عند جماعة أخرى، ويتم تقديم حق الضيافة إلى الضيف ولو كان من الأعداء طالما أنه أتى ودخل بيت مُضيفيه، إذ أن الذي يدخل البيت يكون قد آمن على نفسه وبشكل خاص عند تناوله أي أطعمة أو مشروبات، فيصير بمأمن حتى إذا كان داخل وكر عدوه، أي أن الضيوف متى ما قدموا على أصحاب المنزل يستقبلونه بالحفاوة وأشد الترحيب، وفي هذا قال البدو عن الضيف “إذا أقبل أمير وإذا جلس أسير وإذا قام شاعر”.
ومن الآداب الخاصة بالضيافة البدوية أن يتكلم المُضيف مع ضيوفه ويحدثهم بكل ما تميل إليه أنفسهم عن طريق ما يستشفه من خواطرهم، وأن يتعامل بلطف بألا يشكو من الزمن أو الفقر ولا المرض كذلك أمامهم، إذ أن في هذا آثر غير طيب في نفوس ضيوفه، ومن الأدب كذلك ألا ينعس ولا يقوم بالتثاءب أمامهم، وعلى هذا ألا يعلو صوته غضبًا في حضور الضيوف على أيًا من افراد أسرته.
-
التمسك بشرب القهوة العربية
إن القهوة تُعد واحدة من رموز الكرم لدى العرب البادية، إذ يتفاخرون بتناولها وتُعتبر أحد مظاهر الرجولة بنظرهم، ويقومون بعقد المجالس الخاصة لها، التي يتم تسميتها بأسماء مثل (الشبّة، القهوة، الدّيوانيّة).
القهوة لها كل الاحترام من العرب البدو، ولها عادات قبلية معروفة بين الأشخاص وكل القبائل، فلا بد أن يتم سكب القهوة إلى الضيوف بحيث يقف المُضيف ويمسك بها في يده اليُسرى مع تقديم الفنجان بيده اليُمنى، وألا يجلس إطلاقًا قبل أن ينتهي كافة الضيوف من تناولهم للقهوة، بل وفي بعض الأوقات يكون من الأفضل إضافة فنجان ثاني للضّيوف إذا انتهوا منها خوفًا من أن يكون الضيف خجلًا من طلب المزيد، وذلك منتهى الكرم عند البادية.
الصفات الاجتماعية للبدو
العشيرة البدوية:
إذ أنها تُعد وحدة التنظيم الاجتماعي لدى المجتمعات البدوية، فمنها ينطلق البدوي وإليها يرجع، وتوشك على أن تصبح المنظمة الاجتماعية الوحيدة التي تقوم بممارسة ضغوطًا اجتماعية على البدو، فهم مسؤولون على حمايتها، والدفاع عنها، والفخر بأمجادها وتراثها، فيتعصبون لها، وينخرطون فيها، وذلك ما يتم فرضه من قبل طبيعة الحياة عند البدو والتي تقوم على الترحال.
العصبية
القبلية
:
إن العصبية أحد وسائل البدو في التكيف مع
البيئة
من أجل حمايتهم لكيانهم القبلي، وتراثها الذي يتم نقله على مدار الأجيال، وتتسم العصبية القبلية بكونها موحدة، وتمتلك قوة إلزامية قهرية تقوم بممارسة سيطرة كبيرة على أفراد القبيلة الواحدة، كما أنها تؤدي إلى أن يكون المجتمع البدوي مترابطًا بوحدة كلية بحيث يشعر فيها كافة الأفراد بالضمان النفسي والمادي كذلك، في حين أنها تقوم بعزل القبيلة عن غيرها من القبائل من النواحي الاجتماعية، النفسية، والحيوية والجغرافية.
الأسرة
:
إن الأسر عند البدو تكون عبارة عن نواة التكوين الاجتماعية، وفي تلك النقطة يكونون مثل كافة المجتمعات البشرية، كما أن الأسر البدوية أسر أبوية، بحيث يكون الوالد رئيس الأسرة، ويمتلك حقوق الطاعة على كل أفرادها، أما عن حق الأسرة وما لها من مكانة في العشيرة فإنها تتناسب طرديًا مع ما تمتلكه من أموال ورجال، كما أن البدوي يحرص على أن يُنجب أكبر عدد ممكن من الأطفال الذكور، وهذا يرجع لأن عدد الأبناء الذكور الكثير يُعتبر في عرفهم من عوامل العز للأسرة في عشيرتها، وللعشيرة داخل القبيلة، وكذلك للقبيلة بين القبائل الأخرى.
ومعدل الارتفاع في السكان لدى البدو يكون أعلى مما هو عليه عند السكان الآخرين في البلاد الأخرى التي يعيشون فيها، والأسرة في البدو ما تزال تعمل كل وظائفها الاقتصادية، الثقافية، التربوية والدينية إلى اليوم الحالي.
صفات
بنات البدو
من أهم صفات المرأة البدوية هي المحافظة، وتلك كانت نظرة جميع الناس لها والتي ما تزال باقية إلى اليوم الحالي، على ما هي عليه من قبل
الإسلام
، وفي حين أن الإسلام قام بالعلو من مكانة
النساء
، إلا أن البدو لا يزالون يستقبلون ولادة البنات بالوجوم، وكأن هناك مصيبة قد حلت بهم، ويرجع هذا لطبيعة الحياة البدوية بحيث أن دور
الرجل
يتميز فيعا، إذ أنه من يقوم بحماية العشيرة، ويمنع عنها الخصوم ومن يطمع بها، وهو من يُحضر الرزق، بينما أن دور النساء ينحصر في أعمالها بالمنزل البسيطة ورعايتها لأطفالها.
ومن الممكن أن تقوم ببعض الأعمال الثانوية كرعي الإبل والأغنام والقيام بحلبها. ولكن البنات في البادية ليست أقل من الرجال في الشهامة والمروءة، فهن كذلك يمتلكن نفس القيم الأخلاقية، من كرم الضيافة وتحمل المتاعب الشاقة وفي بعض الأوقات شاركن الرجال في الغزوات.
والنساء عند البادية من رموز الشرف والكرامة، فهن محترمات مصونات، ومن غير الجائز أن تُمَسَّن بأي أذًى مهما كانت العداوة كبيرة بين العشائر، ولا يوجد وصمة عار من الممكن أن تلحق بأي رجل مثل وصمة أن يقوم بشتم امرأة أو إهانتها وضربها.
عادات وتقاليد البدو
إن البدو لا يزالون متمسكين ببعض العادات التي كانت توجد عندهم منذ قديم الأزل والتي تتمثل في التالي: [2]
-
السبوع:
وهو إقافة احتفال بالمولود الذكر بعد مرور أسبوع من ولادته. -
مروق:
وهو أن يتم إخراج
الطفل
الذكر لمرته الأولى من
محل
ولادته. -
ترييق:
وهو عبارة عن
نقل بعض الصفات الجيدة للمولود من خلال إحضاره لأحد الشيوخ.
-
الونيسة:
بعد أن ينتهي دفن الميت، اعتاد البدو أن يذبحوا ماعز وليس خروفًا، فيقومون بتحضير الطعام كذكرى للميت، ولكن الحضور يلامسون الطعام فقط دون أكله. -
المطية:
وهي عبارة عن نذر وصورة من القرابين، والذي يقوم البدوي بذبحه مرة واحدة في حياته، ويتم اختيار للشاه التي بلغت من عمرها 4 سنوات. -
الفخ:
عندما أراد البدو أن يحافظوا على محصول الخضروات الذي تم زرعه بالسدة (حقل محاط بتلال تراب) من القوارض وكل الأضرار بأختلاف أشكالها، فاعتاد على أن يدفن فخ في بوابة السدة ليستطيع القبض على مبتغاه.