ما هي عاصمة غينيا وبما تشتهر
كوناكري
عاصمة غينيا
كوناكري هي عبارة عن العاصمة الوطنية، أكبر مدينة، والميناء الأطلسي الرئيسي في غرب غينيا، حيث
تقع كوناكري في جزيرة تومبو وشبه جزيرة كامايان، وقد
أسسها الفرنسيون في عام 1884م، واشتق اسمها من قرية
محل
ية يسكنها شعب (سوسو)، كما
أصبحت في وقت لاحق عاصمة لمحمية ريفيير الجنوب عام 1891م، بالإضافة إلى أنها كانت مستعمرة غينيا
الفرنسية
لعام 1893م، وغينيا المستقلة سنة 1958م، إلى جانب أن
جزيرة تومبو هي
موقع
المستوطنة الأصلية، والمرتبطة بشبه الجزيرة عبر جسر بطول 328 ياردة أي 300 متر،
ويتضمن على ميناء كوناكري في المياه العميقة، والذي يستوعب
السفن
التي يصل ارتفاعها إلى 36 قدمًا أي 11 مترًا، والتي تصدر الألومينا، الموز، البرتقال، الأناناس، القهوة، منتجات النخيل، والأسماك، وكذلك
الميناء يعتبر بمثابة محطة الطرق السريعة، وخط سكة حديد بطول يبلغ 411 ميلاً أي 661 كم من كانكان، وأيضًا خط فرعي بطول 90 ميلاً أي 145 كم من فريا،
و
يقع مطار غينيا الدولي على بعد 9.5 ميل أي 15 كم من الشمال الشرقي.[1]
أضحت كوناكري عاصمة صناعية في الخمسينيات من القرن الماضي مع التطور الواضح في تعدين الحديد في شبه جزيرة (كالوم)، والبدأ في استغلال البوكسيت في جزر (لوس) المجاورة، حيث تتضمن
الشركات المحلية على تعليب الفاكهة، تعبئة الأسماك، الطباعة، تجميع السيارات، وتصنيع أواني الألمنيوم والبلاستيك،
وبالرغم من هذا، إلا أن المصانع الكبرى تقع في الشمال الشرقي في (Sanouya) المنسوجات، (Wassawassa) التبغ والمباريات، (صوفونيا) الأثاث، (Kobala) الطوب، (Simbala) متفجرات التعدين، و(Camp Alpha Yaya) الأحذية والملابس.[1]
بماذا تشتهر عاصمة غينيا
غينيا هي عبارة عن دولة في غرب إفريقيا، والتي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، كما أن
ثلاثة من الأنهار الرئيسية في غرب أفريقيا، وهم غامبيا، النيجر، والسنغال ترتفع في غينيا، بالإضافة إلى احتوائها على
الموارد الطبيعية الوفيرة، إلى جانب إمكاناتها الكهرومائية، وأيضًا تمتلك غينيا جزءًا كبيرًا من احتياطيات
العالم
من البوكسيت، كميات كبيرة من الحديد، الذهب، والماس،
وبالرغم من هذا، فإن الاقتصاد يتوقف بنسبة كبيرة على
زراعة
الكفاف، ولكن هناك عوامل أخرى تشتهر بها هذه الدولة الإفريقية مثلما يلي:[2]
الجغرافيا
غينيا بلد صغيرة في جنوب غرب إفريقيا، وبما أن
عاصمتها هي كوناكري، فإنه
في الغالب ما يشار إليها باسم (غينيا كوناكري)، حتى يتم تمييزها عن غينيا بيساو وغينيا الاستوائية، ومن
الدول المجاورة لها هي غينيا بيساو من ناحية الشمال الغربي، السنغال ومالي من الشمال، ساحل العاج من الشرق، سيراليون وليبيريا من الجنوب، والمحيط الأطلسي من الجنوب الغربي، كما
يوجد أربعة من المناطق المتميزة في غينيا السفلى، وهي رطبة وساحلية، مثل
منطقة فوتا جالون الأكثر برودة والتلال،
غينيا العليا، السافانا،
ومنطقة الغابات في الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى أن
الفوتا هي موطن شعب الفولاني (بولار)، وغينيا العليا هي في أساس الأمر موطن لفولاني ومالينكي، والتي تعتبر
مناطق أخرى مأهولة بمجموعة مختلفة من المجموعات العرقية.
الشعب الغيني
غالبية الناس في غينيا يعتنقون الديانة الإسلامية، وهم حوالي 85%، كما أن
اللغة الرسمية هي الفرنسية، لكن معظمهم يتحدث لغة قبلية، حيث إن
القبائل الثلاث الرئيسية هي الفولاني، مالينكي، وسوسو،
وغالبيتهم مزارعو الكفاف، إذ يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 500 دولار في السنة، بالإضافة إلى أن
المنتجات الأساسية هي الأرز، الكسافا، الدخن، الذرة، القهوة، الموز، الأناناس، الماشية، ومنتجات الغابات، إلى جانب أن
النشاط التجاري في السنوات الأخيرة قد ازداد بشكل ملحوظ من حيث
الصادرات الرئيسية، وهي البوكسيت، الألمنيوم، الذهب، الماس، الأناناس، الموز، منتجات النخيل، والقهوة.
المناخ
تتمتع غينيا بمناخ استوائي على موسمين، وهم موسم الأمطار من أبريل أو مايو إلى
أكتوبر
أو نوفمبر، وموسم جاف من نوفمبر إلى أبريل،
وأثناء موسم الجفاف تهب رياح هارمتان المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى، وحينها
يتراوح متوسط درجة الحرارة من 72 إلى 92 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 22 إلى 32 درجة مئوية، بينما في
موسم الأمطار، فإنها تمطر مرة واحدة على الأقل في اليوم، ويكون
متوسط هطول الأمطار 430 سم أي 169 بوصة.
التاريخ
في القرن الحادي عشر الميلادي، قد انتقل العرب من شمال إفريقيا إلى مناطق السودان،
و
منذ هذا الوقت، يُعتقد من البعض أنه كان يوجد مجموعة من الممالك في المنطقة، مثل ممالك غانا، مالي، وغاو، كما أنه في أوقات مختلفة
كانت فوتا جالون عبارة عن جزءًا من تلك الممالك، حيث جاء البرتغاليون إلى المنطقة في وقت ما أثناء القرن الرابع عشر، وبالرغم من هذا، لم يقوموا بإنشاء أي مستوطنات دائمة فيما يُعرف الآن بغينيا، إذ أنشأ الفرنسيون مراكز تجارية على طول ساحل المحيط الأطلسي الداخلي من السنغال، بالإضافة إلى أنهم طوروا مصالح تجارية في غينيا في خمسينيات القرن التاسع عشر، وخلال انتقالهم إلى الداخل، دخلوا في صراع مع مملكة أنشأها (ساموري توري)، والذي قاد حملة رائعة، لكن قوته كانت ليست كافية لذلك اضطر إلى التراجع، ومع حلول عام 1896م، فقد توري الكثير من مملكته داخل غينيا.
اللغة في
غينيا
تتوافق المناطق الجغرافية الأربعة الرئيسية إلى حد كبير مع المناطق التي تسكنها المجموعات اللغوية الأساسية، حيث إنه
في غينيا السفلى، قد حلت اللغة الرئيسية لسوسو تدريجياً محل الكثير من اللغات الأصلية الأخرى وهي لغة مشتركة لمعظم سكان المناطق الساحلية، بينما
في (Fouta Djallon) تعتبر اللغة الرئيسية هي (Pulaar)، في حين أنه في غينيا العليا لغة (Maninkakan) هي الأكثر شيوعًا،
وتتضمن منطقة الغابات على المناطق اللغوية بدايةً من الشرق إلى الغرب، من (Guerzé)، (Toma)، و(Kisi)، إذ زاد عدد السكان غير الغينيين بنسبة كبيرة منذ منتصف الثمانينيات، وقد ضمت تلك الجالية التجار اللبنانيين والسوريين، بالإضافة إلى عدد متزايد من الفرسيين العاملين في الزراعة، الأعمال، المهن التقنية، الليبيريون، السيراليون، والإيفواريون، وغالبيتهم من اللاجئين.
[3]
التجارة في
غينيا
أثناء نظام توري، قد أدى تهريب كل من الواردات والصادرات الناتج عن سعر الصرف غير الواقعي والعوائد الضعيفة للمنتجين الزراعيين الذين يبيعون في السوق المحلية إلى صعوبة الحصول على أرقام تجارية دقيقة،
ولكن استطاعت غينيا تسجيل فائضًا كبيرًا في التجارة المرئية في الثمانينيات، وقد كانت قاعدة صادراتها ضيقة وتتوقف إلى حد كبير على صناعة التعدين من أجل تحقيق أرباح التجارة الدولية.[3]
ولازالت غينيا تعتمد بنسبة كبيرة على صادرات المعادن من أجل الحفاظ على ميزان تجاري ملائم، حيث
شهدت صادرات الذهب والماس على وجه الخصوص نموًا كبيرًا منذ عام 1984م، ويتم استغلال رواسب البوكسيت في فريا، كنديا، وسانغاردي في منطقة بوكي بواسطة الاتحادات الدولية التي تمتلك فيها الحكومة الغينية حصصًا كبيرة،
وبالمثل تقوم المصانع الأجنبية والمحلية المختلطة بإنتاج البوكسيت والألومينا اللذين يوفران معظم عائدات صادرات غينيا،
وتتضمن الواردات الأساسية على الآلات والمواد الغذائية والبترول المكرر، بالإضافة إلى أن
الشركاء التجاريون الرئيسيون يشملون الدول الأوروبية، الصين، والهند.[3]