كيف اعرف أن فيني حور

علامات الإصابة بحور العيون

يُعرَّف الحول علميًا، بأنه عدم وجود عيون متساوية عند

النظر

إلى الأمام أو في أحد الاتجاهات الأخرى، حيث يستخدم

المريض

العين السليمة للتركيز على شيء معين بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل حسب الخلل في العضلات، أما عن الحور أو الحول الكاذب، فعلى الرغم من الوضع المتوازي للعينين، فإن مظهر العينين يظهر بحول كاذب، وسيكتشف طبيب العيون العيب من خلال الفحص الطبي، على الرغم من أن الشخص يرى بشكل

طبيعي

والعينان متوازيتان.

و

الفرق بين الحول والحور

هو أن الأول اضطراب أو مرض صحي، في حين أن الثاني هو في الغالب وهمي ولا يتطلب تدخل الطبيب، ولذلك يجب

تحديد

كل منهما من وجهة نظر طبية، حيث يشار إلى الحور طبيًا على أنه حول كاذب، وهذه هي الحالة التي يبدو فيها أن العين بها انحراف، ويبدو أن إحدى العينين أو كلتاهما تدوران للداخل أو للخارج أو لأعلى أو لأسفل، لكنهما في الواقع عيون مستقيمة.

ولا تحتاج حالات الحور أو الحول الكاذب إلى علاج، لأنه في معظم الحالات تشفى تلقائيًا عندما يبلغ الشخص سبع أو ثماني سنوات، ويحدث بسبب قرب أو بعد المسافة بين مركزي حدقة العين، وكذلك حجم فتحة الجفن صغيرة أو كبيرة، ويتم التشخيص عن طريق الفحص السريري، وفحص قاع العين، أما في حالة الحول الحقيقي قد يلجأ الطبيب المختص إلى تركيب العدسات اللاصقة المعالجة، بالإضافة إلى بعض تمارين عضلات العين وقطرات العين الخاصة والمراهم، كما أن الجراحة في بعض الأحيان قد تكون مطلوبة.

ويطلق مصطلح “العيون الحور” على تلك العيون التي لها فتحة ضيقة في مسار العين من الجفن، ويختلف المعنى باختلاف النطاق والمصطلح المستخدم فيها، وقد ذكر الله تعالى هذه الكلمة في كتابه الكريم في الآيات التي تتحدث عن الحور العين، إشارةً إلى نساء

الجنة

اللائي أعدهن الله تعالى لعباده الصالحين الذين اجتنبوا الذنوب والسيئات وعملوا الأعمال الصالحة.

وهناك عدة معاني مختلفة للحور، حيث يمكن أن تشير إلى عيون شديدة البياض أو شديدة السواد، أو إلى العيون المستديرة ذات الجفون الطويلة، وهي مشتقة من كلمة حورية، وتشير  أيضاً إلى

النساء

الجميلات ذوات العيون الكبيرة ذات الهالة الضيقة، وبحسب ما ورد في اللغة العربية فهي تعني الهالة الدائرية التي تحيط بالعين والتي تدل على فتنة العين.

والعيون الحور تعتبر من علامات جمال العيون، وهي تعني في هذه الحالة العيون البيضاء أشد من السوداء، والتي وصفها القرآن الكريم في قول الله تعالى: “حور عين كأمثال اللؤلؤ المجنون”، ويشار إلى المرأة الحور بأنها المرأة الجميلة ذات العيون الواسعة. [1]

أنواع الحول

بالإضافة إلى الحور أو الحول الكاذب، هناك العديد من الأنواع الأخرى للحول

البصر

ي، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي:[2]

الحول الخفي

يعتبر الحول الخفي هو أكثر أنواع الحول شيوعًا ويصيب البالغين في شبابهم، ومع هذا النوع من الحول تكون العينان متوازيتين، لكن المريض يعاني من صداع بعد التركيز على القراءة أو القيادة، ويحدث الحول أثناء حالة التعب أو الإرهاق الشديد، وعادةً ما يكون سببه هو الإصابة بطول النظر أو قصر النظر، وعلاجه يكمن في علاج قصر النظر أو طول النظر الذي يسببه.

الحول غير الشللي

الحول غير الشللي هو الحول الواضح، وأحيانًا يكون السبب هو طول النظر أو قصر النظر الشديد في إحدى العينين أو كلتيهما، كما يؤدي ضعف الرؤية في إحدى العينين إلى الحول.

وهذا النوع من الحول يحدث في معظم الحالات في سنوات

العمر

الأولى، ولكن يمكن أن يصيب البالغين في أي عمر، يحدث الحول بشكل متقطع في مراحله المبكرة، لذلك في بعض الأحيان يصبح واضحًا وفي أوقات أخرى يزول، ولكن إذا لم يتم علاج هذه الحالة في

الوقت

المناسب، فإنها عادة ما تصبح دائمة.

ويتم علاج الحول غير الشللي مبكرًا عن طريق علاج طول أو قصر النظر الذي يسبب الحول سواء كان ذلك بالنظارات أو العدسات اللاصقة أو الليزك، أو علاج أمراض العين التي تسبب اضطرابات بصرية، وإذا لم يزول الحول بهذا العلاج، يمكن إجراء عمليات جراحية بسيطة للتحكم في قوة الشد للعضلات التي تحرك العين.

الحول الشللي

الحول الشللي هو خلل في العين ينتج عن ضعف أو شلل في واحدة أو أكثر من العضلات التي تحرك العين والتي تحدث نتيجة اضطراب عضلة العين أو شلل العصب الذي يحفزها بحيث تكون حركة العين محدودة في جانب العضلة المشلولة.

وهناك العديد من أسباب الإصابة بالحول الشللي، منها الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو نتيجة وجود مرض في الجهاز العصبي يؤثر على

الأعصاب

التي تنبه عضلات العين، كما أن بعض حالات الحول الشللي ناتجة عن أورام، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أو مرض

السكري

إلى إصابة الدماغ عند كبار السن، كما يمكن أن يحدث الحول الشللي نتيجة لإصابات الرأس.

بالإضافة إلى الزيغ الظاهر للعين، يعاني المريض من ازدواج الرؤية، مما قد يؤدي إلى التعثر أثناء المشي، وتزداد هذه الرؤية المزدوجة في بعض الاتجاهات وتقل في أخرى، ولكي يتخلص المريض من هذا الازدواج، يقوم بإمالة رأسه إلى وضع موازٍ لعمل العضلة المصابة.

ويتم تشخيص الحول الشللي عن طريق إجراء أشعة مقطعية على المخ، وفحص قاع العين والأعصاب، ورنين مغناطيسي على المخ، ويكون العلاج باستخدام بعض التمارين بعد زوال السبب سواء كان مرض أو عدوى فيروسية، أو إجراء عملية جراحية لنقل أو زرع عضلات العين.

الحول الوحشي

الحول الوحشي هو انحراف العين للخارج، ويحدث هذا غالبًا عندما يركز

الطفل

على أشياء بعيدة، ويكون العلاج عن طريق القيام ببعض التمارين التي تغطي العين المصابة واستخدام النظارات الطبية في الحالات التي تتطلب جراحة.

الحول المتزامن

يصيب هذا النوع من الحول الأطفال في السنوات الأولى، ويحدث بنسبة 4٪ ويظهر بشكل واضح، ويكون بسبب طول النظر الشديد في إحدى العينين أو كلتيهما، قصر نظر شديد في إحدى العينين أو كلتيهما، ضعف البصر بسبب السحب على القرنية، وجود عوامل وراثية، كسل العين، مشاكل في الأعصاب المسؤولة عن العين، ضعف عضلات العين، وجود عيوب خلقية في الجهاز العصبي، أو استسقاء الرأس الذي يضغط على الأعصاب.

والحوار المتزامن واضح ويسهل على الأمهات اكتشافه، وينصح بتشخيصه بسرعة إما بالفحص السريري، أو فحص قاع العين، وبما أن أسبابه مختلفة، فإن علاجه يعتمد بشكل أساسي على تحديد السبب، كما يلي:

  • طول النظر أو قصر النظر: وهنا يجب أن يلبس نظارات لتجميع الضوء بدقة في النقطة الموجودة على الشبكية، مع تمارين للعين لتقوية عضلاتها.
  • الغيوم القرنية التي يجب شفطها وإزالتها.
  • يعالج كسل العين بتمارين لتقويتها.
  • وفي حالة كانت الأسباب تعود إلى وجود مشاكل في الدماغ، يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية بعد استشارة أخصائي لمعرفة العلاج المناسب لها.