أجمل اشعار أحمد الكيواني

من هو الشاعر احمد الكيواني

الشاعر احمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان ، هو من احد شعراء العصر العثماني المشهورين ، ولد في دمشق و توفي فيها ايضا ، عاش في مصر فترة معينة حيث كان هناك دوما يقرأ الشعر لعلماء مصر المشهورين كما كان يفعل ذلك مع علماء بلده ايضا .

كان الشاعر احمد الكيواني اديب ماهر جدا في شعره و نثره ،  و كان ماهرا بالأخص في النظم و البراعة في استخذام الكناية . للشاعر احمد الكيواني العديد من الاشعار المشهورة ، و من اهمها واجملها شعر “هفا بفؤادي موهنا صوت صادح” و شعر “بكيت لتغريد الحمائم في الفجر”.[1]

شعر بكيت لتغريد الحمائم في الفجر

شعر بكيت لتغريد الحمائم في الفجر من اشهر و اجمل اشعار الشاعر احمد الكيواني ، شعر مميز بكلماته و اوزانه ، كل بيت من هذا الشعر له

معنى

يختلف عن الاخر مميز و معبر .

بَكَيت لِتَغريد الحَمائم في الفَجر

وَبرَّح بي وَجدي وزايلني صَبري

وَمِلتُ كَما مالَ النَزيف كَأَنَّما

سَقاني حَنين الوَرق كَأساً مِن الخَمر

وَسارَ بِما أَيقينَ لي مِن تَجَلُدي

نَسيم بَريّا الظاعِنين أَني يَسري

خُذي جَسَداً بِأَريح يَحكيك رِقَةً

فَلاقي بِهِ قَلباً مَع المَركب في أَسرِ

أَيا جسميَ البالي تَجَسَمت مِن ضَناً

وَيا كَيدي الحَرا تَكونتِ مِن جَمر

بَراني الأَسى وَالحُزنُ بَعدَ رَحيلُهُم

فَلم يتَرُكا مني سِوى عِبرة تَجري

غَدوا يَستحنون المطيَّ عَلى السَرى

فَهَل في جُمود الدَمع للصَب مِن عُذر

وَبانوا وَجِسمي فيهِ بَعضُ بَقيةٍ

فَلم يَبقَ مِنهُ ما يُصَوَّر في فكر

تَنازَع روحي لِلخُروج يَد النَوى

فَتَحبِسُها عَنهُ الأَماني في نَحري

أَعلل قَلبي بِالمُنى أَن سَنَلتَقي

وَأَحسبها كَالآل يَلمَع في القَفر

سَفَكتُم دَمي عَمداً وَلَم تَنحَرِجوا

وَعاقبتُموني بِالمَنون بِلا وَزر

لَقَد رَقَّ لي ما تَجَرَعت مِن أَسىً

فُؤاد عَذولي وَهُوَ أَقسى مِن الصَخر

سُهادٌ وَسقمٌ وَاِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ

وَصُبحٌ بِلا ضوء وَلَيلٌ بِلا فَجر

وَدَمعٌ بِلا جفن وَعَينٌ بِلا كَرى

وَقَلبٌ بِلا أنسٍ وَسِرٌّ بِلا ستر

وَكَم قائِلٍ جَهلاً نسلَّ بِغَيرِهِ[1]

شعر لئن حل في دين الهوى لكم ظلمي

شعر اخر جميل للشاعر احمد الكيواني بعنوان لئت حل في دين الهوى ظلمي ، شعر حزين و معبر يحكي عن كل ما يؤلم روح الإنسان ، في ما يلي شعر جميل للشاعر احمد الكيواني ؛

لَئن حَلَّ في دين الهَوى لَكُم ظُلمي

فَهَل حَسَنٌ قَتل المُحب بِلا جُرمِ

كَفى حُزناً أَن لا حَياةً وَلا رَدى

وَلا أَخراً أَرجوهُ لِلحُزن وَالسقم

الأمَ يُظلُّ البين يَشرَب مِن دَمي

وَيَأكُل مِن لَحمي وَيَرتاح مِن ظُلمي

أَيا وَيحَهُ ما آن أَن يَشتَفي وَقَد

تَوَلهت حَتّى صِرت أَسأل عَن اِسمي

تَوَلَعت بي يا سقم حَتّى تَرَكتِني

أُراجِع بي وَهمي فَيُنكِرُني وَهمي

وَرُحتُ أُداوي داءَ قَلبيَ بِالصَبا

كَمَن راحَ يَستَشفي مِن السقم بِالسُمّ

إِذا ما أَنتَ تَسري أَقول لَعَلَها

تُخفف مِن كَربي وَتُنقِصُ مِن هَمي

فَتَهفو بِريّاهُم فَتَذكي ليَ الأَسى

وَتَتَرُك رَسم الصَبر اِنحَلَ مِن جِسمي

تَعَلَلت بِالأَرواح فَاِزدَدتُ عِلَةً

فَأَسلَمَت نَفسي لِلمَنون عَلى عِلم

وَراودت قَلبي في التَسَلي بِغَيرِكُم

فَزايَلَني وَاِزدَدتُ كلماً عَلى كلم

فَمَن لي بِقَلب غَير قَلبي أُعارهُ

يَكونُ وَلَو يَوماً مِن الدَهر في حُكمي

وَكَيفَ التَسَلي بِالسَراب مَع الظَما

عَن الماءِ أَو عَن طَلعة البَدر بِالنجم

عُهودي عَلى عَجم النَوى كَقُلوبِكُم

وَعَهدِكُم في الحُب أَوهَن مِن عَظمي

لَقَد وَسمت أَيدي النَوى الربع بِالبَلى

فَباكرهُ يا دَمعي وَراوحهُ يا وَسمي

تَجَنَب صَبر الصَب في جانب اللَوى

وَأَلوى البَلا بِاللُب في ذَلِكَ الرَسم

ذَكَرت بِهِ أَيام وَصل تَصَرَمَت

فَوَجدي لَها يَنمو وَدَمعي لَها يَهمي

وَأَغيد يَرمي العاشِقينَ بِظَنِهِ

فَيَسطو بِلا ذَنب وَيَقضي بِما يَرمي

تَهيم قُلوب العاشِقين بِطَنِهِ

فَتُصلى سَعير الصَد مِنهُ بِلا إِثم

يُباح لَهُ بِالحُبّ قَسراً إِذا رَنا

وَتَظهَر عَيناهُ الضَمائر بِالرَغم

إِذا بَسَطتهُ سورة الراح وَاِنتَشى[1]

شعر قلبي بحبك يا ظلوم مولع

شعر رومانسي جميل للشاعر احمد الكيواني يحمل عنوان “قلبي بحبك يا ظلوم مولع ، من اجمل الاشعار الرومانسية التي كتبها الشاعر احمد الكيواني .

قَلبي بِحُبك يا ظَلوم مُولع

أَبَداً يَذوب عَلَيكَ أَو يَتَصَدَعُ

فَرط الدُنو أَضَرَّ بي وَلربما

جَهل المُتَيم ما يَضُرُّ وَيَنفَع

قَرَّيتني حيناً فَحين مَلَكتِني

أَقصَيتَني وَحَشاشَتي تَتقطَع

قَد برّحت حِمّاي بي وَأَظنها

عَني بِدون مَنيَتي لا تقلع

أَصبَحتُ أَنتَظر الحَمام وَلَم أَخَف

مِنهُ وَلَكن مِن صُدودك أَجزَع

حُكم الإِلَهُ بان أَموت بِلَوعَتي

وَجداً عَلَيكَ وَحُكمُهُ لا يَدفع

فَولعت أَنتَ بِمُهجَتي وَعَذابِها

وَأَنا بِحُبك مُستهام مولَع

يا قَاتِلي بَصدودهِ ماذا تَرى

في مُدنف بِسَلام طَيفك يَقنَع

هَلّا بَعَثتَ لِيَ الخَيال يُعَوِدُني

هَيهات كَيفَ يَزور مَن لا يَهجَع

وَلَكَ البَقاء فَلَستَ أَولُ مَن قَضى

كَمداً وَأَنتَ بِما يَسرّ مُمتع[1]

شعر اصبا الاصيل تحملي

أَصبا الأَصيل تَحمِلي

مِني رِسالة مدنف

وَخُذي مِن الشَرف المُني

ف إِلى الجَناب الأَشرَف

وَتَشَبثي عَني بِأَذ

يال الغَزال الأَهيف

وَأَستَأنِفي لَثم التُرا

ب لَدَيهِ لا تَستَنكِفي

وَصَفى لَهُ بَعض الَّذي

لاقَيتُهُ وَتَلَطُفي

وَتَفرَّسي في وَجهِهِ

يَبدو الضَمير وَتَعرفي

فَالوَجه وَالعَينان عُن

وان الضَمير المُختَفي

وَالماء لا يَخفي القَذا

عَن ناظر المُستَشرِف

أَفَكَيفَ يَخفى الغُش في

وَجه المَليح الأَلطَف

فَإِذا رَأَيتِ بِهِ الرَضى

قُولي وَلا تَتَوقَفي

هَلا رَتيت لِمُدنَفٍ

بادي الشَجون معنف

يَعقوب حُزن لَم يَجد

صَبراً لَهُ عَن يُوسف

فعل الغَرام بِلُبِهِ

فعل المُدام القرقف

يَمضي عَلَيهِ اللَيل بَي

ن تَوجُع وَتَلهف

قَلب يَمور وَمُقلة

أَجفانِها لَم تَطرف

كَلفتهُ صَبراً وَمَن

يَشتاق غَير مُكلف

مَولايَ أَو بَقَت المُتي

م بِالصُدود المُتلف

يا وَيحَهُ إِذ أَنتَ لَم

تَرحَم وَلَم تَتَعَطف

وَمَن الَّذي يَرعى الوَفا

ء لِعاشق أَن لَم تَف

إِن أَمسَت الغَبَرات خَي

فة كاشح لَم تَزرف

فَلشدَّ ما زرفت بِغَي

ر تَوقف وَتَكلف

قَد طالَ مِن كَيد الرَقي

ب توجسي وَتَخَوفي[1]

شعر من لصب احشاؤه في التهاب

شعر من لصب احشاؤه في التهاب من اجمل الاشعار الحزينة للشاعر احمد الكيواني ، غير إن هذا الشعر هم من اجمل اشعار احمد الكيواني هو من اكثر الاشعار المؤلمة التي كتبها .

من لصبٍ أَحشاؤُهُ في التِهابِ

كُلُ يَوم وَدَمعُهُ في اِنسِكابِ

قسم العُمر كُلُهُ بَينَ حُزن

وَبُكاء وَلَوعَة وَاِنتِحاب

وَحَبيب أَلَمَّ بي بَعدَ هَجرٍ

وَصُدود مُبرح وَاجتِنابِ

خَصَ بِالحُسن وَالجَمال كَما قَد

خَصَ قَلبي بِالشَوق وَالإِضطِراب

ذي حَديث هُوَ المُدام وَطَرف

هُوَ سحر القُلوب وَالأَلباب

زارَني موهِناً فَقبلت مَسرا

هُ وَجاذَبتُهُ ذُيول عِتاب

قُلت مَولاي كَيفَ يُحسن هَجري

وَاجتِنابي وَبي مِن الحُب ما بي

يا سُروري وراحَتي وَشِفائي

وَعَنائي وَعِلَتي وَاكِتئابي

زالَ عَني أُنسي وَصَبري وَعَقلي

وَسُكوني وَراحَتي وَشَبابي

أَيَليقُ الصُدود عَن عاشق لَي

سَ لَهُ بُغية سِوى الإِقتِرابِ

يَنقَضي لَيلَةً بِهم وَتَسهي

د ويَمضي نَهارُهُ في عَذابِ

فيكَ أَصبَحَت بَينَ أَهلي وَصحبي

في إِنفِراد وَوَحشة وَاِغتِرابِ

طالَ يا سَيدي صُدودك عَني

وَاللَيالي تَمُرّ مَرّ السَحابِ

فَتَغاضى عَني حَياءً وَلَم يُرَ

دد جَواباً فَكانَ دَمعي جَوابي

وَبَدا فَوق خَدِهِ الجَمر يَندى[1]