قصة Gypsy Rose الحقيقية ” جيبسي روز “
من هي جيسي
روز
وقد ولدت جيبسي روز في عام 1991، وكانت طفلة حينما زعمت أمها بأن جيبسي روز تتعرض إلى توقف التنفس خلال
النوم
، وحينما كانت جيبسي تبلغ من
العمر
8 سنوات قامت أمها بوصفها بأنها تعاني من سرطان الدم وضمور العضلات، كما قالت إنها بحاجة إلى كرسي متحرك وأنبوب تغذية، بالإضافة إلى أن قائمة المشكلات الطبية التي ذكرتها دي دي بشأن ابنتها تتوسع لتتضمن النوبات، الربو، ضعف السمع والبصر.
ونتيجة لتصرفات دي دي تم وصف سلسلة من الأدوية لجيبسي واضطرت إلى النوم من خلال استخدامها جهاز التنفس، وكذلك خضعت لعمليات جراحية متنوعة، بما فيها إجراءات على العينين واستئصال الغدد اللعابية، وحينما تعفنت أسنان جيبسي والتي من المرجح أنها كانت بسبب أدويتها أو فقد الغدد اللعابية أو الإهمال فقد تم خلعها.
إلا أن الحقيقة كانت أن جيبسي تستطيع
المشي
وليست تحتاج لأنبوب تغذية ولا تعاني من السرطان، في حين أن رأسها كان أصلعًا فقط لأن أنها تحلق شعرها، واعتقد الخبراء أن الأم كانت مصابة بأحد الأمراض العقلية والذي يُعرف باسم متلازمة مانشاوزن بالوكالة (يُطلق عليه أيضًا الاضطراب المفتعل المفروض على شخص آخر)، مما يجعلها تزعم صحة ابنتها السيئة من أجل الحصول على الاهتمام والتعاطف لرعاية طفل مريض، وكانت دي دي تبدو وكأنها أم ساحرة ومخلصة، ولذا صدقها الناس.
وغالبًا ما أوضحت الفحوصات الطبية نتائج غير حاسمة أو متناقضة فيما يتعلق بتشخيص جيبسي، لكن أمها كانت تمتنع عن رؤية أي طبيب يقوم بالتشكيك في أمراض ابنتها، ووافق الكثير من مقدمي الرعاية على رغبة دي دي، فكانت قد تلقت بعض تدريب الممرضات حتى تستطيع أن تصف الأعراض بدقة، وفي بعض الأوقات تُعطي ابنتها دواء من أجل تقليد بعض الحالات.
وقد كانت دي دي تبدو وكأنها تُكرس حياتها لابنتها، وحينما كانت جيبسي تبلغ من العمر ما يكفي للتحدث، أمرتها أمها بعدم التطوع بالمعلومات خلال المواعيد، إذ كانت الأم هي دائمًا الشخص الذي يروي
التاريخ
الطبي المزيف لجيبسي.
وقد أخبرت دي دي والد جيبسي (رود بلانشارد)، أن ابنتهما كانت تعاني من اضطرابات في الكروموسومات والذي نتج عنه مشاكل صحية عديدة، فأثنى الأب على دي دي لرعايتها المخلصة لابنتهما، وحينما لاحظ بعض أفراد عائلة الأم أن جيبسي لا تبدو وأنها تحتاج إلى كرسي متحرك فطرحوا الأسئلة على دي دي، والتي اخذت ابنتها وابتعدت عنهم نتيجة ذلك.
قصة هروب جيسبي روز الحقيقية
في عام 2011 حاولت جيبسي أن تبتعد عن والدتها بالهرب مع رجل تعرفه،
بينما أن دي دي سرعان ما تعقبتهم عبر بعض
الأصدقاء
المشتركين، وقامت باقناع
الرجل
بأن جيبسي كانت قاصرًا، في حين أنها كانت في الواقع تبلغ من عمرها 19 عامًا في هذا
الوقت
، وفقًا لما قالته جيبسي فإن أمها قامت بتحطيم جهاز
الكمبيوتر
الخاص بها، وقيدتها جسديًا على السرير بعد عودتها إلى البيت، وقالت جيبسي كذلك أن والدتها كانت تضربها أحيانًا وتحرمها من الطعام.
وفي النهاية تمكنت جيبسي من أن تعود إلى استخدام الإنترنت، فانضمت إلى
موقع
مواعدة مسيحي حيث قابلت (نيكولاس جوديجون)، وقامت بإخباره الحقيقة عن ما تفعله والدتها، ثم الأمر انتهى بها بأن طلبت منه أن يقتل دي دي لكي يكونا معًا، وفي يونيو 2015، جاء نيكولاس إلى منزلها وطعن أمها في حين كانت جيبسي تنتظر، وآذانها مغطاة في الحمام.
ثم عادت جيبسي ونيكولاس إلى منزله في ولاية ويسكونسن، حيث وجدتهما الشرطة بعد أن نشرت جيبسي مرتين على
حساب
Facebook الذي شاركته مع والدتها فكتبت مُشيرة إلى موت والدتها، وقد أوضحت جيبسي بوقت لاحق أنها نشرت المنشورات لأنها أرادت اكتشاف جثة والدتها.
مقتل والدة جيبسي روز
وبعد مقتل دي دي تساءل العديد من الأشخاص الذين عرفوا جيبسي عن السبب الذي دفعها إلى حد قتلها، وبما أن جيبسي قد تمكنت من أن تمشي فكان بإمكانها أن تكشف أكاذيب أمها بالوقوف في الأماكن العامة، إلا أنه قد تم تكييف جيبسي للاعتقاد بأن لا أحد سوف يصدقها. وقالت: “لم أتمكن من القفز من الكرسي المتحرك لأنني كنت أخاف ولم أكن أعرف ما سوف تفعله أمي، لم يكن لدي أي أجد أثق به.”
وكانت الحقيقة أن جيبسي قضت كل حياتها تحت سيطرة أمها ومراقبتها، ولم تسمح لها بأن تذهب إلى المدرسة، على الرغم من أن جيبسي كانت تتمتع بذكاء
طبيعي
إلا أن دي دي أخبرت الكل بأن ابنتها تبلغ من العمر سبع سنوات، وحينما كانوا في الأماكن العامة كانت دي دي تمسك يد جيبسي طوال الوقت، وتضغط عليها عندما تريد أن تكون هادئة.
وقد قال الدكتور (مارك فيلدمان)، الخبير في متلازمة مانشاوزن بالوكالة عن حياة جيبسي وما تفعله: “كانت السيطرة كاملة، بمعنى أن السيطرة على الضحية المخطوفة تكون كاملة في بعض الأوقات، وكانت ابنتها في جوهرها رهينة، وأظن أننا من الممكن أن نفهم الجريمة التي وقعت فيما بعد من حيث محاولة الرهينة الهرب”.
محاكمة جيبسي روز
قد وثقت سجلات جيبسي الطبية ما تعرضت له من إساءات من قبل أمها، ولذا فقد تمكن محاميها من ترتيب صفقة إقرار بالتهم التي واجهتها في مقتل دي دي في عام 2016 ثم أقرت جيبسي بالذنب وبارتكابها جريمة قتل من الدرجة الثانية، ولذلك قد تم الحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، في حين أنها سوف تكون مؤهلة للإفراج المشروط اعتبارًا من عام 2024، وقد تم العثور على نيكولاس مذنبًا بارتكابه جريمة قتل من الدرجة الأولى في عام 2018 وحُكم عليه بالسجن المؤبد.
وصرحت جيبسي أنها لم تدرك مدى خداع أمها لها إلا بعد وفاتها، في حين أنها كانت تعلم بأنها تستطيع المشي وتناول طعامًا منتظمًا، وكذلك كانت تظن بأنها مصابة بسرطان الدم.
وفي الوقت الحالي تتمتع جيبسي بصحة جيدة، وقالت كذلك إنها تتمتع بحرية أكبر في السجن مقانة مع الحياة التي عاشتها مع أمها،وعلى الرغم من هذا حينما سألها الدكتور (فيل) عما إذا كانت سعيدة بموت والدتها وقالت: “أنا سعيد لأنني خرجت من ذلك الموقف، في حين أنني لست سعيدة لأنها ماتت.”