الاعضاء الخارجية للعين
تعريف العين
العين هي العضو الرئيسي للجهاز البصري وهي كرة يكون قطرها حوالي 25 مم و8 غرامات، فهي نافذة العقل البشري حيث أنها تقوم بالتقاط
الصور
التي تتم رؤيتها ثم تحولها إلى إشارة كهربائية تُنقل إلى الدماغ بواسطة العصب البصري، وعندما تصل هذه الإشارة إلى القشرة البصرية الموجودة في الدماغ يترجمها الدماغ ويقوم بإنشاء صورة مفهومة حتى يتمكن الفرد من تفسير ما يراه وتمييز الأشياء من حوله.
أجزاء العين الخارجية
إن الأجزاء الخارجية للعين تعمل معاً وتعمل على حماية العين بالإضافة إلى حماية جميع هياكلها الداخلية، وتتواجد الأجزاء العينية على السطح الخارجي وهي التي تدعى بالأجزاء الخارجية وتتجلى في:
- الجفون وتكون جفون سفلية وجفون علوية وتشكل منطقة رطبة حول العين، ووظيفتها هي حماية سطح العين من الإصابة من العدوى والأمراض، وإن هذه الجفون تحتوي على عضلات تكسبها القدرة على فتح وغلق العين وتكون مغطاة بالجلد، وإن حركة الفتح والإغلاق تساهم في نشر المسيل للدموع على سطح العين والذي يقوم بدوره بتليين العين، ويكون الجزء الداخلي للجفن مبطن بغشاء مخاطي، أما الجزء الخارجي فهو مبطن بالرموش، وإن الجفون تزيل الدموع من سطح العين بواسطة دفعها من خلال النقاط الدمعية في القناة، وإن حواف الجفون يتم ترطيبها لإبقائها طرية عن طريق إفراز زيتي يتم إنتاجه عن طريق غدد الميبوميان المتواجد داخل الجفون، حيث أنه يساهم في تكوين المسيل للدموع ويقوم بتقليل معدل تبخر الدموع، وممكن أن تواجه الجفون اضطرابات متعددة كالالتهابات والعدوى والأورام الخبيثة والحميدة بالإضافة إلى المشاكل الهيكلية.
-
رموش العين وهي الشعيرات التي تنمو على حواف الجفن العلوي والسفلي، وتتجلى وظيفتها في حماية العين من الجزيئات الغريبة كالغبار وحبوب اللقاح بالإضافة إلى الحطام، حيث أنها تتصف بالحساسية باللمس بالإضافة إلى أنها تُرسل
إشارات
إلى الجفون حتى تغلق في حال اقترب من العين جسم غريب، وتنمو الرموش في مدة حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع حتى يتم تعويض الرموش التي سقطت، حيث أنها تسقط من تلقاء نفسها، تنمو هذه الرموش حتى طول العين فقط أي ليست بحاجة إلى قصها، وممكن أن يكون لون الرموش مختلف عن لون الشعر عند بعض الأشخاص، وممكن أن تواجه الرموش أمراض ناتجة عن التهاب الجفن أو عث الديموديكس والتي تسبب في تقشر الرموش وتساقطها.[1] - الصلبة وهي التي تتألف من طبقة من الأنسجة القوية التي تعمل على تغطية سطح مقلة العين كاملاً، وهي الجزء التي يتم ارتباط العضلات الخارجية فيها، وإن منطقة الصلبة هي نفسها بياض العين وتتصف بأنها ملساء من الخارج بالإضافة إلى احتوائها على نتوءات من الداخل، وهي مرنة جداً حيث أنها تساعد العين من أن تتحرك باتجاهات مختلفة.
- الملتحمة وهو غشاء شفاف يعمل على تغطية العين من الخارج كاملاً، بالإضافة إلى تغطية الطبقة الداخلية من الجفون.
-
الغدد الدمعية للعين والتي تخلق طبقة مائية من الدموع التي تساهم بدورها بتليين العين وتطهيرها بالإضافة إلى تغذيتها وحماية سطح العين، وتتمركز هذه الغدة على الجدار الجانبي العلوي للعين أي تحت الحاجب، وتتأثر الغدد الدمعية بالتهاب القزحية أو باضطراب
المناعة
الذاتية ويؤدي ذلك إلى جفاف العين . - القرنية وهي التي تأخذ شكل قبة مدورة وتشكل الغطاء الخارجي للعين، وتتجلى وظيفتها في تركيز الضوء القادم من الخارج، بالإضافة إلى حماية الأجزاء الداخلية للعين، وتكون القرنية دائمة التجدد حتى يتم التخلص من أي تلف قد يتم حدوثه بشكل سريع، وإن الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في القرنية يؤدي إلى عدم قدرتهم بالتركيز على الضوء، وتُعالج هذه المشكلة عن طريق إجراء عملية جراحية حتى يتم إعادة تشكيل القرنية بشكل صحيح.
- قزحية العين وهي اللون الداكن الذي نراه في العين وتتكون من نقطة في منتصفها تسمى بؤبؤ العين الذي يقوم بدوره بتجميع الضوء ثم إدخاله إلى الأجزاء الداخلية، فهو الممر الداخلي للضوء، وإن لتحديد الضوء الداخل إلى العين تقوم القزحية بالتمدد أو التقلص، فإذا كان الوسط مضاءاً بشكل كبير تقوم القزحية بالتقلص حتى تُدخل كمية قليلة من الضوء أما إذا كان معتماً فتتمدد القزحية لتُدخل أكبر كمية ممكنة من الضوء.
- عدسة العين وتتمركز خلف البؤبؤ مباشرة وتتجلى وظيفتها في إرسال الضوء إلى الجزء الخلفي من العين.
-
غدد الملتحمة وهي التي تقوم بإنتاج
إفرازات
تشبه المخاط تقوم بترطيب أجزاء العين الخارجية، وإن حدوث أي مشاكل في هذه الغدد يؤدي إلى حكة في العين وبالتالي جفافها.
عضلات العين
إن للعين ست عضلات تكون خارجية حيث أنها تكون متصلة بالخارج مع عظم العين، وتقوم هذه العضلات على تدوير العين بالإضافة إلى تحريكها للأسفل والأعلى ومن جانب لآخر، فهي تعمل معاً وتتجلى هذه العضلات في:
- عضلة مستقيمة متوسطة والتي تعمل على تحريك العين إلى الداخل باتجاه الأنف.
- عضلة مستقيمة جانبية والتي تحرك العين خارجاً بعيداً عن الأنف.
- عضلة مستقيمة علوية والتي تقوم بتحريك العين للأعلى والداخل، بالإضافة إلى أنها تدور الجزء العلوي من العين باتجاه الأنف.
- عضلة مستقيمة سفلية والتي تحرك العين إلى الأسفل بالإضافة إلى تحريكها للداخل، وتدور الجزء العلوي من العين.
- عضلة مائلة علوية التي تحرك العين إلى الأسفل وإلى الخارج أيضاً، وتدور الجزء العلوي من العين باتجاه الأنف.
- عضلة مائلة سفلية والتي تحرك العين للأعلى والخارج وتدور الجزء العلوي من العين بعيداً عن الأنف.[2]
تركيب العين
إن العين تعتمد في أداء وظيفتها على نوعين اثنين من الأعضاء وهما كرة العين والأعضاء الملحقة بالعين والتي تتجلى في الأعضاء الواقية والأعضاء المحركة لها وهنا في هذا المقال سنتطرق إلى هذين النوعين اللذان يشكلان تركيبة العين.
-
الأعضاء الواقية للعين وتتجلى في التجويف العظمي الذي تسكن به العين والذي يُعرف باسم المحجر بالإضافة إلى الجفون التي تحمل أهداباً تقوم على حماية العين من الشوائب والغبار بالإضافة إلى النور الساطع، وأيضاً الحاجبان اللذان يعملان على وقاية العين من
العرق
المنسدل من الجبين. - الأعضاء المحركة للعين وتتجلى في العضلات التي تربط كرة العين وتقوم بتثبيتها في المحجر، بالإضافة إلى أنها تتحكم في حركاتها المختلفة.
-
كرة العين والتي تتجلى في :
- الأغشية التي تتكون من الصلبة أو بياض العين وتكون غير شفافة وتمثل الطبقة الخارجية للعين، وتعمل على عكس الضوء بدلاً من امتصاصه حتى تحمي البنية الداخلية للعين، بالإضافة إلى المشيمية والشبكية وجزء من العصب والذي يتمثل بالعصب البصري الذي يكون متصلاً بمؤخرة العين ثم يتم ربطها بالدماغ البشري.
-
الأوساط الشفافة التي تقوم على كسر الضوء وتتجلى في الخلط المائي وهو السائل الشفاف الذي يشبه
الماء
ويتواجد في التجويف الأمامي بين القزحية والقرنية، بالإضافة إلى
الجسم
البلوري أو عدسة العين والتي تتواجد خلف القزحية مباشرة، وأيضاً الخلط الزجاجي أو السائل الزجاجي وهو المادة الجيلاتينية التي تكون شفافة اللون وتملأ العين من الداخل، وتحافظ على تركيبة العين الداخلية.
أهمية العين
إن العين هي العضو التي وهبها الله تعالى للإنسان ويكسب الإنسان الجزء الكبير من معارفه من خلالها، فإن أغلب الانطباعات على الحواس تأتي من العين، بالإضافة إلى أنها تساهم في تعبيرات الوجه وتساعد على التواصل مع الآخرين، فهي تعتبر وسيلة اتصال لا غنى عنها بين الأفراد، وتحقق المتعة للفرد بأنه من خلالها يستطيع رؤية الضوء والألوان وبواسطتها يطل على الحياة والعالم الخارجي، وإن العين تُكسب الإنسان القدرة على ممارسة نشاطاته المختلفة كقيادة
السيارة
والتمتع بالاستقلال الشخصي بالإضافة إلى القدرة على ممارسة المهنة والتحرك.[3]