ألوان الكدمات ودلالاتها


ماذا تعني ألوان الكدمة


عندما يفاجأ المرء على جلده بوجود

الكدمات

قد لا يفهم دلالات تلك الألوان، وقد يحدث ضرر في أوعية

الجسم

الدموية ذات الحجم الصغير في الجسم مع

الوقت

ويتغير وقتها لون الكدمة فيحدث عملية تحلل للدم الموجود تحت

الجلد

وهو ما يعني بداية التئام تلك الكدمة، ويمكن التعرف على أسباب وجود تلك الكدمات في العادة حين يصاب الإنسان في  جزء ما أو منطقة معينة من الجلد، سواء بسبب الارتطام، أو عنف يقع عليه، ومن ذلك أيضاً أن يحدث مثلًا حالة سقوط أو صدمة ما بشيء معين.


ربما يحدث في أوعية الجسم الدموية بين منطقة الجلد وباقي الأنسجة في الجسم أن يكون هناك نوع من أنواع التجمع للدم حيث يتواجد في منطقة تحت سطح الجلد، مما قد يحدث بسببه ظهور كدمة، أو قد يحدث تغير للون الجلد، والذي يتغير بالتبعية مع كل مرحلة من مراحل

الشفاء

مع مرور الوقت.


لكن ما هي ألوان الكدمات وما دلالتها وماذا يحدث لها مع كل يوم يمر، وما هي أسبابها، كل ذلك يتضح للمصاب عن طريق تقديره للعمر الذي تقضيه الكدمة على جسمه، حيث يمكن معرفة ذلك حين يصبح الجسم لونه في منطقة الكدمة متغير ومتعلق بوجود

الهيموجلوبين

، وعلاقة ذلك كله بالشفاء، وعلاقته أيضاً بتدرج اللون على الجسم بسبب الكدمة.


كما أنه توجد علاقة بين لون البشرة نفسها، وما تبدو عليه الكدمة، مما يعني تغير لون الكدمة بحسب بشرة الإنسان نفسه، مثلاً أصحاب البشرة المتوسطة سوف يجدون بقع حمراء وصفراء أكثر، أما أصحاب البشرة الأغمق، سيجدون الكدمات عند الإصابة بها بألوان أغمق من الأحمر، والأصفر، هذا في وقت ظهور الكدمات، لكن بالنسبة لألوان الكدمات في أثناء الشفاء، فإن الأمر قد يختلف.


بداية تحدث الكدمة باللون الأحمر الزاهي بسبب أن هناك أكسجين كثير قد تجمع مع الدم تحت الجلد، ثم بعد أن يمر يوم أو يومين يصبح الجسم في حالة من فقد الأكسجين الموجود فيه، ويتغير لون الجلد، يمكن للشخص أن يرى الجلد باللون الأزرق، والأرجواني، في حالة مرور عدة أيام، وقد يصبح لون الجسم مكان الكدمة باللون الأسود.


وعند مرور خمسة أيام وصولاً إلى عشرة أيام، يصبح لون الجسم أصفر أو أخضر، وهي نتاج للجسم نفسه في أثناء تعامله مع الهيموجلوبين، وبعد مرور أسبوعان يصبح اللون بني أكثر، قد يشوبه اللون الأصفر، أو يصبح بني فاتح، وما أن تصل الكدمات للون البني الفاتح يصبح هذا إشارة واضحة لقرب اختفاء الكدمات، وفي العادة تختفي الكدمات بعد أسبوعين بدون أي تدخل طبي، من أي نوع. [1]


متى تكون الكدمات خطيرة


كل ما سبق قد يكون أمر عادي، لكن متى يجب على المصاب الاتصال بالطبيب ويكون من الواجب على الشخص الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص به أو الطبيب إذا واجهته أي من المشاكل الآتية:


  • وجود مشكلة بالعين أو وجود مشاكل في النظر.

  • وجود كدمات تستمر لأكثر من أسبوعين.

  • وجود كدمات كبيرة أو متكررة.

  • وجود تكتل في منطقة الكدمة (وهو ما يعني ورم دموي).

  • وجود تورم يسبب ألم.

  • ألم لا يتوقف بعد أيام من الإصابة.

  • كدمة متكررة في نفس المكان.

  • كدمات غير مسببة أو مبررة.

  • وجود نزيف غير عادي ، مثل حدوث نزيف في الأنف ، أو أن يوجد دم في البول ، أو حدوث دم مع حركات الأمعاء.


متى تحتاج الكدمات لزيارة الطبيب


نصاب جميعًا بكدمات عندما نصطدم بشيء ما أو نسقط، في كثير من الأحيان، قد لا نتذكر بالضبط من أين أتت الكدمة، إذا كنت تعاني من دوالي منتفخة أو متغيرة اللون، فقد تصاب بكدمات بسهولة أكبر في تلك المنطقة، وذلك لأن الكدمات ، التي تسمى أحيانًا كدمات الوريد ، هي جزء من عملية شفاء الجسم بعد الإصابة أو الصدمة، يمكن للأفراد أيضًا الحصول على كدمات بعد العلاجات الطبية البسيطة والجراحة الكبرى، يجب أن تتحسن الكدمات بشكل مطرد وتتلاشى تدريجياً، إذا لم يتم ذلك، فقد يحتاج الشخص إلى مراجعة الطبيب.


والكدمات طفيفة تعد هذه الكدمات التي قد يتعرض لها بعد تلقي علاج الوريد طفيف وسطحي وتكون طفيفة بشكل عام، نظرًا للتعامل الطبي مع الوريد، يمكن علاج مشكلات مثل الدوالي والأوردة العنكبوتية وأمراض الأوعية الدموية من خلال تقنيات طبية سريعة وفعالة إذا تم متابعتها مع تلاشي الكدمات.


الكدمات بسبب الزعل


كدمات الزعل هي نوع من الكدمات التي يصاحبها الألم والتي قد تحدث في أي جزء من الجسم بالأخص في منطقة مثل الذراع والساق وأيضاً الوجه، وتسمى الكدمات الخاصة بالحزن بهذه التسمية بسبب أنها في الغالب ما تحدث بالظهور بشكل مباشر بعد حدوث توتر شديد أو تتأثر بصدمات عاطفية، وتعرف أعراضها بالتالي:


  • وجود شعور بالاحتراق أو الألم في المنطقة التي بها إصابة.

  • الأحساس والشعور بالتعب أو وجود إحساس بالإرهاق العام.

  • وجود احمرار في المنطقة المصابة أو حدوث تورم فيها مع ارتفاع درجة الحرارة في تلك المنطقة.


كدمات صفراء بدون سبب


إن وجود بقع أو كدمة أو لون متغير على جلد الشخص بلون غير معتاد أو شكل مختلف، قد يعد عرض غير مزعج، وينتهي وجوده بعد قليل من الوقت قد لا يزيد عن ساعات، وقد يحدث أيضاً بسبب عرض لمرض حدث في الجلد أو أجهزة الجسم، وفي العادة لا يهتم الناس لمثل ذلك.


وهذا الاصرف ليس بالتصرف السليم إذا كانت الكدمات كثيرة ومنتشرة، وفي مختلف أنحاء الجسم، أو أن تكون متكررة على فترات زمنية، وتتعدد ألوان تلك الكدمات فقد تكون باللون الأحمر أو الأزرق، أو الأصفر، والبنفسجي، ويمكن الحديث عن البقع الصفراء بشكل خاص.


تعتبر البقع الصفراء واحدة من المراحل التي يمر بها الجسم بعد الإصابة بالكدمات، وتحدث في العادة نتاج للنزيف الذي يصيب الشعيرات التي توجد تحت الجلد، بحيث يحدث انفجار فيها، مما يعطي للدم فرصة في أن يدخل للأنسجة الموجودة تحت الجلد، ويكون لون الدم أما

أسود

أو أزرق، وقد يكون أحمر اللون، ثم يبدأ التحول لعدة ألوان أخرى، وصولاً إلى حدوث البقع الصفراء، وهي

تعبير

عن مركب البيليروبين، ومركب البيليفريدين، وهما شكل من أشكال انتهاء الهيموجلوبين في الجسم في المنطقة المصابة. [2]


ظهور كدمات في الساق بدون سبب


ظهور الكدمات أمر وارد ومعروف طبيًا، وعلى الأغلب لا يوجد شخص لم يتعرض له حتى الأطفال والرضع يصابون به ، ولكن الأمر المقلق هو حدوث أو ظهور للكدمات بدون سبب، ومن الاحتمالات التي قد تؤدي لذلك مثلاً:


تناول بعض الأدوية حيث أنه قد تؤثر بعض من الأدوية على قدرة تعامل الدم وسيولته وتخثره في الجسم وتسبب كدمات غير مبررة على الساقين وربما أجزاء أخرى من الجسم أيضاً، ومن هذه الأدوية التي تتسبب في الكدمات بدون ارتطام، أو وقوع:


  • أسبرين

  • الهيبارين

  • كلوبيدوقرل

  • الوارفارين

  • أدوية مضادة للإلتهاب خالية من الستيرويد