طريقة تدريب الطفل دخول الحمام
متى أعرف أن طفلي جاهز لاستخدام الحمام
تواجه العديد من الأمهات خاصًة عندما تكون أم لأول مرة ــ التساؤل: (هل طفلي مستعد الآن للتدريب على دخول الحمام، أم أنه ليس جاهز؟)، في الحقيقة أن الأطفال مختلفين في طبيعة استعدادهم لدخول الحمام، حيث أنهم ليسوا جميعًا مستعدين في نفس
الوقت
، وعلى الأم مراقبة طفلها جيدًا من حيث علامات الاستعداد، مثل التوقف عن اللعب أو أي نشاط لمدة ثوان، أو
الإمساك
بالحفاضة، أو التوقف عن
التبول
في الحفاضة، أو قلة كمية المياه داخلها، فليس
العمر
هو الدلالة الوحيدة على استعداد طفلك، فقط راقبي تصرفات وسلوكيات طفلك بشأن تلك المسألة.
ما هي علامات استعداد الطفل ليتعلم على استخدام الحمام
هناك بعض العلامات الشائعة التى تشير إلى أن
الطفل
مستعد إلى التدريب على دخول الحمام، وهي كالتالي:
-
يفهم كلامك جيدًا، ويتبع
التعليم
ات البسيطة، على سبيل المثال: اغلق الباب، أغلق التلفاز، أخفض صوتك. - استيعاب فكرة استخدام البوتي “القصرية”، وأنها مكان للتبول أو التبرز.
- الاحتفاظ بالحفاض جاف لمدة ساعتين أو أكثر.
- لا يتبول في الحفاظ ليلًا، خاصة في فصل الصيف.
- يستطيع أن سيحب سرواله للأسفل لاستخدام الحمام أو البوتي، ومن ثم إعادة ارتداؤه بنفسه.
- رغبته أو إشارته للتبول في الحال، ولابد من استجابك فورًا، وترك أي شي في يدك.
السن المناسب لتعليم الطفل الحمام
إن معظم الأطفال تظهر لديهم تلك العلامات عندما تبدأ أعمارهم من سنتين إلى ثلاث سنوات، وفي الغالب البنات يبدأون قبل الأولاد، بينما الأولاد يبدأون في إظهار العلامات في وقت متأخر، منذ الثلاث سنوات تقريبًا، أيًا كان الأمر لابد من التمهيد للفكرة قبل التدريب، ويكون التمهيد بأن هذا المكان أي الحمام، هو المكان لقضاء الحاجة والجلوس عليه عدة مرات خلال اليوم مع استمرار ارتداء الحفاض للحفاظ على البيت نظيفًا
ومن خلال تجارب
النساء
الخاصة قالت إحداهن، بدأت مع طفلتي منذ عمر السنتين في فكرة التمهيد على الحمام مباشرة مع استخدام قطعة بلاستيكية لتكون مناسبة لحجمها كطفلة، وكنت خائفة جدًا من مرحلة الاستغناء عن الحفاض، وعندما أتمت عمر السنتين ونصف بدأت المرحلة الحقيقة، وقد اتبعت فكرة العقل الباطن لديها.
أما عن فكرة العقل الباطن في التعليم الأساسي لاستخدام المرحاض، كان قولي لها قبل
النوم
بخمسة دقائق، في الغد ياطفلتي سوف نستغنى عن “البامبرز” ونرتدي البنطال فقط، لقد أصبح لديكِ القدرة على استخدام المرحاض مثل الكبار، كانت مستمعة جيدة، ثم نامت، في صبيحة اليوم التالي لاحظت أنه لا يوجد الكثير من المياه في الحفاض على غير العادة، وبالفعل طوال فترة النهار كنت أسألها هل تريدين دخول الحمام، وفي الحقيقة كانت مستجيبة جدًا، وقد نامت فترة الظهيرة نصف
ساعة
وللأسف قامت بالتبول على السرير.
لم أنفعل بل على العكس، قمت بالتعامل مع الموقف بهدوء، وخلال أيام قد استغنت عن ارتداء الحفاض تمامًا، وحتى خلال النوم، لقد كان لفكرة تمهيد العقل الباطن استجابة سريعة ومثمرة، ولكن للأسف في فصل الشتاء خاصة وقت النوم كانت تتبول كثيرًا بسبب برودة الجو، في ذلك الوقت اضطررت لاستخدام الحفاض مرة أخرى، مع تبليغها أننا نرتديه خلال النوم فقط، حينما عاد فصل الصيف مرة أخرى، قل منسوب المياه كثيرًا، حتى أنها وصلت لمرحلة أنها لا تتبول ليلًا.
أما بالنسبة للبراز فقد احتاج الأمر عدة أيام، حتى تعودت على أنه حينما تشعر بالألم في أسفل البطن، تقول لي، سوف أذهب بها إلى الحمام فورًا، في حقيقة الأمر خلال التجربة كلها لم نستخدم النونية أو القصرية إلا عدة مرات قليلة، وكان الاعتماد الكلي على البوتي على قاعدة الحمام، فهو أفضل بكثير جدًا.
البدء باستخدام النونية
بالرغم من أن الكثير من الآباء والأمهات لا يحبذون استخدام تلك القطعة من أدوات تدريب الطفل على الحمام خاصة تلك التى توضع على الأرض، لكن ربما تكون مهمة لأشخاص آخرون وخاصة وقت الخروج أو
السفر
، ولها أشكال عديدة ومختلفة في الأسواق والمحلات التجارية، ومن تلك الأنواع:
- كرسي النونية المستقل، والذي يكون بحجم الطفل، وبعد أن ينتهي الطفل، يقوم أحد الوالدين بإفراغه في الحمام، ويمكن استخدام ذلك النوع أثناء الرحلات والسفر لمسافات طويلة.
- مقعد بحجم الطفل يوضع فوق قاعدة الحمام مباشرة، وهذا النوع هو الأفضل والرائج، حيث يشعر الطفل بالأمان، وبعض الأنواع يكون بها سلم ليصعد الطفل بنفسه دون مساعدة أحد، فيعطيع شعور بالقوة والثقة، وأنه يستخدم المرحاض مثل الكبار، خاصة الأم والأب.
صعوبات تعليم الأطفال دخول الحمام ومواجهتها
ربما تواجهك سيدتي بعض الصعوبات أو المواقف، التي تجعلك مضطرة لوقف أو تأجيل تدريب طفل على استخدام الحمام، وهي كالتالي:
- السفر، ربما السفر يحول بين تدريب الطفل على دخول الحمام، وخاصة أنه يغير المكان، فذلك يجعله مضطربًا إلى حد ما.
- ولادة طفل جديد، قد يشعر طفلك الأول حينها بالغيرة، وتتغير حالته النفسية للأسوأ، وربما يعاند ويرفض دخول الحمام لاهتمام بالطفل الجديد، ناهيك عن عدم استعدادك النفسي لهذا الأمر.
- تغيير مكان نوم الطفل، يزعزع استقراره، ولا يكون مستعدًا حينها لفكرة دخول الحمام، انتظري قليلًا.
- الذهاب إلى منزل جديد، أيضًا يجعل الطفل غير مستقرًا، فمن الأفضل النتظار قليلًان حتى يتعود على المكان الجديد.
- عند مرض الطفل، وخاصة إذا أصابه نزلة معوية، تؤدي إلى الإسهال، فمن الصعب حينها ترك الحفاض.
كم يستغرق تعليم الطفل الحمام
ربما يراودك بعض الأسئلة المهمة في تلك الفترة العصيبة، ولعل أبرزها كم من الوقت يحتاج الطفل للتدرب على دخول واستخدام الحمام، في الغالب يستغرق الطفل فترة تتراوح بين 3 إلى 6 شهور، وإذا استخدمتي فكرة العقل الباطن ربما تحتاجين أسبوع أو أسبوعين فقط، وعلى أية حال يختلف الأطفال عن بعضهم البعض في تلك المسألة، فهناك من يحتاج فترة أطول، بينما يحتاج البعض منهم إلى وقت أقل، وبالنسبة لبقاء الطفل جاف تمامًا ربما يحتاج إلى أكثر من 6
أشهر
أو سنوات.
نصائح عند تدريب الطفل على استخدام الحمام
قم بتحضير أو التمهيد لطفلك عن تجربة استخدام النونية، من خلال تعليمه عدة أمور، وهي كالتالي:
- استخدم بعض الكلمات سهل النطق والفهم بالنسبة للطفل، مثل نونية ، بي بي، كي كي، للتعبير عن استخدام الحمام، مع الإشارة إلى مكان المرحاض.
- إسأل طفلك باستمرار خلال اليوم خاصة بالنهار، إذا كانت الحفاضة متسخة أو مبللة.
- تابع طفلك واسأله طوال اليوم، هل لديك شعور بالرغبة لدخول الحمام، هل تشعر بالألم أسفل البطن.
- في بداية الأمر يمكن التمهيد لطفلك عن تلك لمسألة باستخدامه للنونية وهو يرتدي سراوله أو الحفاض.
- كل ساعتين أو ثلاثة اطلب من طفلك دخول الحمام، يمكنك الغناء معه أو إعطاؤه بعض الحلوى، أو تعليق الملصقات على الحائط كنوع من المكافآة على أنه استطاع أن يخوض التجربة، وأنها فترة للبهجة.
- تجنب الانفعال إذا أخطأ وقام بالتبول على الأرض والسجاد، حتى لا ينتابه عقدة نفسية.
- لا تجعلي الطفل يدخل الحمام رغمًا عنه، لابد أن يخوض التجربة بإرادته الحرة تمامًا.
- اشرح لطفلك بالتجربة كيف يستخدم المرحاض، وقم بالجلوس أمامه عليه، أو أحضر عروسة وضعها على المرحاض كي يتعلم بالطريقة العملية.
- حينما يتناول وجبة كبيرة، خاصة بعد الإفطار أو الغذاء، أو تناول الحليب، فربما حان وقت التبرز.
- تابع ملامح وجه طفلك، إذا شعرت أنه يتألم أو وجهه أصبح أحمر فإنه وقت التبرز، خذخ إلى الحمام فورًا.
-
قم بإفراغ كل ما في الحفاض من براز داخل الحمام، ليعرف أن هذا المكان هو لعمل
البراز
فيه. - اجعله يرتدي ملابس خفيفة، يسهل خلعها أثناء دخول الحمام.
- مع كل مرة يدخل فيها الحمام امده وكافئه بأي شيء يحبه. [1]