ما الذي يسبب التبقيع اثناء الحمل
أسباب التبقيع أثناء الحمل
عندما تنظر المرأة الحامل إلى ملابسها الداخلية لترى الدم عليها، ستشعر بالقلق والخوف في البداية، ولكن ليس كل
النزيف
علامة على وجود مشكلة، ويمكن أن يحدث النزيف أو التبقيع في أي وقت أثناء
الحمل
، من لحظة انضمام الجنين إلى رحم المرأة حتى قبل الولادة.
بالطبع، يمكن أن تكون بعض أسباب نزيف الحمل مرضية، مثل: عدم وجود موضع أو خطأ في مكان المشيمة ولكن ليس هذا السبب الوحيد، وعلى الرغم من أن نزيف الحمل ليس علامة غريبة، خاصة في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، إلا أنه يجب على المرأة الحامل ألا تتجاهل هذه الأعراض وأن تطلب النصيحة من طبيبها، ومن أسباب التبقيع أثناء الحمل ما يلي: [1]
أسباب التبقيع في المرحلة الأولى من الحمل
يمكن أن يحدث التبقيع في
الأشهر
الثلاثة الأولى من الحمل للأسباب التالية:
نزيف
المبيض
عند الانغراس
بعض
النساء
فقط لديهن ظاهرة “نزيف انغراس المبيض” والتي تنتج عن انغراس البويضة الملقحة في بطانة
الرحم
وبداية تكوين المستلزمات بين الجنين والأم فيما سيتشكل لاحقاً، ونتيجة لهذه العملية، قد يكون هناك بعض النزيف الخفيف خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الحمل، والتي تصل خلالها عملية تشكيل المشيمة إلى ذروتها.
ممارسة الجنس
يمكن للجنس أثناء الحمل أن يسبب نزيفًا خفيفًا من عنق الرحم “الجزء السفلي من الرحم”، ويحدث هذا نتيجة تلف بعض الأوعية الدموية الصغيرة المنتشرة من إمداد المشيمة، لكنه بالتأكيد لا يؤذي الجنين على الإطلاق، إلا في حالات نادرة جدًا.
عدوى
يمكن أن تسبب العدوى المهبلية أو التهاب عنق الرحم، إلى حدوث نزيف أو تبقيع أثناء الحمل.
الحمل خارج الرحم
يمكن أن يكون النزيف أو التبقيع في المراحل المبكرة من الحمل علامة على الحمل خارج الرحم، أو ما يعرف باسم الحمل المنتبذ، حيث يتم زرع البويضة المخصبة خارج الرحم، في إحدى مناطق قناة فالوب “الحمل البوقي”، أو أحيانًا في المبيض أو حتى في البطن.
وفي هذه الحالة يمكن أن يجري الطبيب الخاص فحصًا بالموجات فوق الصوتية للمرأة الحامل إذا كان هناك نزيف لمعرفة ما إذا كان الحمل ينمو داخل الرحم أو خارجه، وهناك أيضًا
اختبار
للدم لتحديد مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية (hCG)، والتي تحدث فقط عندما تكون المرأة حاملاً.
وتزيد مستويات هرمون (hCG) ببطء عندما يكون الحمل خارج الرحم مقارنة بالحمل الطبيعي داخل الرحم، ومن ثم يقوم الطبيب بتشخيص ما إذا كان الحمل صحيًا أم لا.
الإجهاض
يمكن أن يكون التبقيع في الأشهر القليلة الأولى من الحمل علامة على الإجهاض، وبشكل عام، النساء اللواتي تعرضن للإجهاض لأكثر من مرتين هم أكثر عرضة للإجهاض، وكلما كبرت المرأة، زادت فرصة حدوث إجهاض.
الرحى العدارية
أو ما يعرف بالحمل العنقودي، هذه حالة ينمو فيها النسيج “الذي يُعتقد أنه يتطور إلى المشيمة” بشكل غير طبيعي، أو ينمو على شكل ورم في الرحم، ويسبب الحمل العنقودي أحيانًا أعراضًا لدى المرأة الحامل في الأشهر القليلة الأولى، مثل: نزيف مهبلي أحمر باهت أو بني غامق، أو غثيان أو قيء شديد، وأحياناً خراجات أو كتل صغيرة تخرج من المهبل.
ويجب على المرأة الحامل التي تعاني من هذه الأعراض مراجعة الطبيب المختص على الفور أو الاتصال بأقرب مستشفى للطوارئ لتقييم الحالة.
أسباب التبقيع في مراحل الحمل الأخيرة
يمكن أن يشير النزيف الخفيف أو التبقيع في المراحل المتأخرة من الحمل إلى التهاب في عنق الرحم أو كتلة في عنق الرحم، ومن أسباب التبقيع في مراحل الحمل الأخيرة ما يلي:
بواسير
بسبب الوزن الزائد المكتسب من الحمل يمكن أن تنزف
البواسير
أحيانًا، وهي أوردة منتفخة في المستقيم أو الشرج، لكن لا يوجد نزيف مهبلي، بدلاً من ذلك، قد ترى المرأة المصابة بالبواسير بقع دم في المرحاض، أو بعد المرحاض، أو في الأنسجة بعد مسحها أثناء الحمل.
انفصال المشيمة
قد يشير النزيف الغزير أثناء الحمل مقارنة بدم الحيض إلى خطأ في مكان المشيمة ومن المشاكل الشائعة في المشيمة “تمزق المشيمة”، ويحدث عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم ويترك الجنين بدون أكسجين، ويحدث غالبًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وهو أمر خطير للغاية ويتطلب رعاية طبية طارئة.
المشيمة المنزاحة
تعتبر إحدى المشاكل التي تسبب النزيف المهبلي أو التبقيع أثناء الحمل هي المشيمة المنزاحة، وهذه المشكلة الطبية هي خلع المشيمة والذي يسبب أحيانًا انسدادًا كليًا أو جزئيًا لفتحة عنق الرحم.
الولادة المبكرة
إذا كانت المرأة قد عانت من نزيف غزير قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، قد تكون في حالة ولادة مبكرة، وبالإضافة إلى النزيف الشديد، قد تحدث أعراض مصاحبة، مثل الضغط في أسفل البطن أو الحوض، وآلام الظهر، بالإضافة إلى تقلصات في
المعدة
أو تقلصات طبيعية، وفي حالة ظهور هذه الأعراض، يجب على المرأة الحامل الاتصال على الفور بالطبيب المختص.
تشخيص التبقيع أثناء الحمل
هناك العديد من التحليلات والاختبارات التي توضح السبب الكامن وراء نزيف الحمل أو التبقيع أثناء الحمل، حيث أن هذه الاختبارات ستساعد في مراقبة الحمل بشكل صحيح ومعرفة أسباب أي نزيف أو تبقيع، مثل التهاب عنق الرحم أو وجود أورام في الرحم.
ومن
أشهر
هذه الاختبارات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وهو عبارة عن تصوير بالموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة بالأبيض والأسود تُظهر آخر تطورات الجنين والمشيمة، ويمكن أن تكشف هذه الموجات عن سبب النزيف، على سبيل المثال، يمكن استخدامه لتحديد ما إذا كان الجنين في المكان المناسب “الحمل خارج الرحم” أو ما إذا كان هناك خطأ في المشيمة “تمزق المشيمة” أو حتى علامات الإجهاض.
وتلجأ بعض النساء إلى اختبارات الدم لقياس مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية (hCG)، أو لمعرفة ما إذا كانت المرأة بحاجة إلى علاج للنتيجة السلبية لاختبار عامل Rh، أي أن دم الأم لا يتوافق مع دم الجنين، وبعد كل شيء، يعتمد علاج نزيف الحمل في المقام الأول على المرض الأساسي، ومع ذلك، فإن علاج أي نزيف أو تبقيع لا يتطلب عادةً الكثير. [2]
الفرق بين النزيف والتبقيع أثناء الحمل
يختلف النزيف عن التبقيع في كمية الدم المرئي، حيث أن التبقيع هو مجرد قطرات صغيرة من الدم لا تظهر إلا على
الملابس
الداخلية، ويكون الدم رقيق ولا يخترق بطانة الملابس الداخلية، وفي المقابل، يكون النزيف أثناء الحمل أكثر دمًا وأثقل، لذلك عليك ارتداء الفوط الصحية، وإلا سيتسرب الدم إلى بطانة الملابس الداخلية وتتسخ الملابس.
وبشكل عام، تظهر البقع غالبًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنه يجب توخي الحذر لأنه قد يكون علامة على إجهاض وشيك، لذلك، في هذه الحالة، يجب على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها على الفور، والذي يمكنه طلب فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان الحمل على ما يرام.
وينصح أنه في حالة حدوث نزيف أثناء الحمل، تُبلغ المرأة الحامل طبيبها وتصف النزيف، على سبيل المثال، أخبر الطبيب ما هو لون الدم، هل هو أحمر غامق أو بني فاتح، وكم مرة ينزف، وأحيانًا تُسأل المرأة الحامل إذا كان الدم سميكًا أم لا، أو إذا رأت جلطات أو كتل دموية من المهبل، وعدد المرات التي تحتاج فيها إلى تغيير الفوط الصحية أثناء النزيف وما إذا كنت تشعر بأي ألم أثناء النزيف.
حتى إذا توقف النزيف، يجب على المرأة الحامل أن تبقى على اتصال بطبيبها لمعرفة أسباب النزيف، وإذا كان النزيف غزيرًا أو مصحوبًا بألم أو تقلصات، يجب على المرأة الحامل الاتصال بالطبيب فورًا أو التوجه إلى أقرب مستشفى والذهاب إلى غرفة الطوارئ لتقييم الحالة، ويجب أن تقوم الأم بمراجعة طبيب الطوارئ إذا بدأت تشعر بالدوار أو بألم في البطن أو الحوض. [2]