هل التبرع بالدم يضعف المناعة
ما هو التبرع بالدم
يعتمد العديد من المرضى على عمليات نقل الدم المنقذة للحياة لعدد من الحالات الطبية ، مثل الجراحة وعلاجات السرطان ، فالدم يكون ضروري للحياة ، ويحتوي على مكونات تنقل الأكسجين في جميع أنحاء
الجسم
وتحارب العدوى أيضًا ، ولا يوجد بديل للدم من صنع الإنسان ، فهو موجود فقط في الجسم ، ويمكن للجسم السليم تجديد أو إنتاج المزيد من الدم في حوالي 4 إلى 6 أسابيع ، ويكون التبرع بنصف لتر هو كمية صغيرة من إجمالي إمداد الجسم بالدم.[1]
هل التبرع بالدم يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة
يؤدي التبرع بالدم إلى تقليل عدد خلايا الدم الحمراء وقد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في خلايا مناعية معينة مثل بروتين المصل والأجسام المضادة ، ولكن إذا احتاج جسمك إلى هذه الأجسام المضادة ، فسوف ينتجها بسرعة كبيرة وسيعود الدم إلى حالته الطبيعية في خلال أسابيع قليلة.
كم من الدم يجب أن تتبرع به
يمكنك التبرع بوحدة واحدة من الدم ، أي 350 مل ، ويتم جمعها من شخص سليم عندما يتم جمع الدم الكامل ، وعادة ما يكون لدى الشخص البالغ 5-6 لترات من الدم ويمكنه التبرع بـ 350 مل بأمان مرة كل 3 أشهر.
هل من الصحي التبرع بالدم
يعتبر التبرع بالدم عملية صحية ، يمكن لجسم الإنسان تجديد الدم المتبرع به في خلال 4 إلى 8 أسابيع ، بينما يتم تجديد بلازما الدم في غضون 48
ساعة
، يساعد التبرع بالدم في التخلص من رواسب الحديد الضارة في الجسم ، مما يساعد في الوقاية من أمراض
القلب
والأوعية الدموية ، ومع تجديد الدم من تلقاء نفسه ، يمكن للبنكرياس والكبد البقاء بصحة جيدة أيضًا.[2]
من يستطيع التبرع بالدم
يجب أن يكون عمر المتبرع لا يقل عن 17 عامًا وأن يزن 50 كجم أو أكثر وأن يكون بصحة جيدة ، وإذا كان مصابًا بنزلة برد أو إنفلونزا في اليوم الذي من المقرر أن يتبرع فيه بالدم ، فيجب عليه إلغاء موعده وإعادة
تحديد
الموعد بمجرد أن يشعر بالتحسن ، وهناك بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تمنعك مؤقتًا من التبرع بالدم ، مثل:
- بعض الأدوية
-
مستويات منخفضة من
الهيموجلوبين
(البروتين الموجود في الجسم الذي ينقل الأكسجين إلى الخلايا ويبتعد عن ثاني أكسيد الكربون) ، إذا كان الهيموجلوبين منخفضًا ، فقد يكون لديك مستويات منخفضة من خلايا الدم الحمراء وهي حالة تسمى فقر الدم. - ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم أو ضربات القلب
-
السفر
مؤخرًا إلى بلد به مخاطر الإصابة بالملاريا - نقل الدم في الآونة الأخيرة
-
الحمل
سوف تمنعك المخاوف الصحية الأخرى بشكل دائم من التبرع بالدم ، مثل:
-
فيروس نقص
المناعة
البشرية / الإيدز - أنواع معينة من التهاب الكبد[1]
مميزات التبرع بالدم
لا يكون التبرع بالدم مفيد للمتلقي فقط بل له مزايا عديدة للمتبرع أيضاً ، ومن هذه الفوائد ، أنه يساعد في تقليل ضغط الدم ، وإفادة صحتك البدنية العامة ، والمساعدة في تحسين صحتك العقلية ، فيما يلي نتعرف على أهم فوائد التبرع بالدم:
-
خفض ضغط الدم
وُجد أن التبرع بالدم يساعد في خفض ضغط الدم ، وهذا هو أحد أسباب اكتشاف التبرع بالدم للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية بين المتبرعين المتكررين ، وهناك مستويات منخفضة من
الكوليسترول
الكلي وكوليسترول
البروتين
الدهني منخفض الكثافة لدى أولئك الذين يتبرعون أيضًا ، مما قد يحمي المتبرعين من أمراض القلب والأوعية الدموية.
-
الفحص المجاني
عندما تتبرع بالدم ، يتعين عليك الخضوع لفحص طبي ، حيث يقوم أخصائي الصحة بمراجعة أشياء مثل ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومستويات الهيموجلوبين والنبض ، وهذا يعد فحص صحي مجاني ، يمكن أن يساعدك في إدارة صحتك البدنية بشكل أكثر كفاءة ، بالإضافة إلى ذلك ، سيتم إرسال الدم الذي تتبرع به لتحليله ، حتى تحصل على فحص مجاني للدم أيضًا ، وربما الكشف المبكر عن حالة طبية.
-
الصحة النفسية
يمكن أن يساعد التبرع بالدم في تحسين صحتك العقلية بشكل عام ، من خلال التصرف بنكران الذات والتبرع بالدم للمساعدة في إنقاذ الحياة ، يمكنك الشعور بالانتماء والهدف ، ويمكن أن يساعد في تقليل المشاعر السلبية وتقليل الشعور بالعزلة.
عيوب التبرع بالدم
التبرع بالدم له مزايا أكثر من العيوب ، لكن كل إجراء طبي يحمل بعض المخاطر ، حتى وإن كانت صغيرة ، يمكن أن يستغرق التبرع بالدم ما يصل إلى ساعة على الأقل للعملية بأكملها ، لذلك قد يكون هذا من ضمن العيوب ، ومع ذلك فإن التبرع بالدم الفعلي يحدث في غضون عشر دقائق ، كما أن عملية التبرع بالدم يمكن أن تترك لك كدمات ، وألمًا ، وضعفًا ، ونزيفًا مستمرًا ، أو دوارًا وغثيانًا:
-
كدمات
من الشائع جدًا الشعور بالكدمات عند التبرع بالدم ، عندما يتم إدخال الإبرة في أحد الأوردة لتجميع الدم ، فإنها تميل إلى ترك المنطقة بها كدمة ، وقد تختلف
الكدمات
في اللون والحجم ، ولا تقلق بشأن الكدمات الصفراء أو الزرقاء أو حتى الأرجواني ، ويمكنك علاج الكدمات بسهولة عن طريق وضع كيس ثلج على المنطقة المصابة.
-
ألم
يمكن أن تكون الإبرة التي يتم إدخالها في ذراعك غير مؤلمة أو قد تشعر بقرصة حادة ، ومع ذلك بمجرد وضع الإبرة في مكانها ، لا تكون عملية سحب الدم مؤلمة ، ولكن الإبرة يمكن أن تسبب إزعاجًا طفيفًا لبعض الأشخاص ، ومن الممكن أيضًا أن تشعر ببعض الألم بعد التبرع بالدم ، خاصةً إذا كنت تعاني من كدمات.
-
ضعف
بعد التبرع بالدم من الممكن أن تشعر بالضعف ، فقد تعاني من الضعف في ذراعك المستخدم للتبرع لأن هذا هو المكان الذي يتم فيه سحب الدم ، ومن المهم عدم ممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاط بدني مكثف لبضع
ساعات
بعد التبرع بالدم.
-
استمرار
النزيف
إذا كنت تعاني من نزيف مستمر بعد إزالة الإبرة ، فاضغط على المنطقة التي تنزف ، وبعد ذلك أبقِ ذراعك فوق مستوى قلبك لبضع دقائق قبل تحرير الضغط ، ويجب أن يبطئ الضغط النزيف ، ولهذا السبب يُطلب منك الاحتفاظ بالضمادة حول ذراعك لبضع ساعات حتى يتوقف النزيف ، وإذا لاحظت أن النزيف لا يتوقف بعد الضغط ، فتحدث إلى الطبيب.
-
الدوخة والغثيان
بمجرد الانتهاء من التبرع بالدم ، سيُطلب منك
الجلوس
في منطقة الملاحظة لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبًا ، وخلال هذا
الوقت
، يمكنك شرب
الماء
أو العصير والراحة وتناول وجبة خفيفة صغيرة ، وهذا يساعد جسمك على التعافي ويساعد على منع أي دوار أو غثيان ، وإذا كنت تعاني من هذه الآثار الجانبية بعد فترة طويلة من التبرع بالدم ، فاتصل بالطبيب وتحدث معه أو إلى أخصائي مركز التبرع بالدم.[3]