كيف تفرق بين العسل الأصلي والمغشوش
ما الفرق بين العسل الأصلي والمغشوش
غالبًا ما يستخدم معظمنا
العسل
كبديل صحي للسكر المكرر، فالعسل خالي من الدهون والكوليسترول والصوديوم، وهذا السائل يسمى بحق رحيق الطبيعة الحلو، كما أنه لا يقل عن إكسير بالنسبة لنا، ولكن إذا كنت تخطط للاستثمار في العسل من أجل التحول إلى نمط حياة أكثر صحة، فيجب عليك أولاً التحقق من نقاوته قبل الشراء.
ومع انتشار جائحة فيروس كورونا، أصبح المستهلكون على أي حال يستهلكون العسل أكثر من أي وقت مضى بسبب خصائصه الطبية، ولكي تتمتع بفوائد العسل يجب أن تفهم نقاوته، فواحدة من أكبر مشاكل العسل والتي عادة ما تكون نقطة فارقة هي جودته، وذلك بعدما أصبح الغش ممارسة شائعة في
الوقت
الحاضر.
وقد يكون من الصعب العثور على عسل نقي، حيث غالبًا ما يمكن خلط العسل بمحلول الجلوكوز وشراب الذرة عالي الفركتوز والعديد من المكونات الأخرى التي لا يعرفها المستهلكون، على سبيل المثال، إذا كنت تحاول فتح وعاء جديد من العسل وسمعت القليل من صوت البوب ، فقد يكون ذلك علامة على أن العسل مغشوش بالفعل، وهذا يحدث عادةً عندما يحدث التخمير داخل الزجاجة.
وكما نعلم جميعًا، فإن أفضل مصدر للحصول على العسل هو
النحل
، وإذا كنت ترغب في شراء العسل، فيجب أن تبحث عن مصطلحات تشمل عسلًا خامًا أو
طبيعي
ًا أو عسل الغابة أو عضويًا، ويمكنك أيضًا
اختبار
العسل في المنزل، وإليك الطريقة: [1]
- اختبار الإبهام: ضع كمية صغيرة من العسل على إبهامك، وتحقق مما إذا كان ينسكب مثل أي سائل آخر، وإذا حدث ذلك، فهذا يعني أن العسل ليس أصليًا، فمن المفترض أن يكون العسل سميكًا ولا يقطر.
-
اختبار
الماء
: في كوب من الماء، ضعي ملعقة من العسل، إذا كان عسلك يذوب في الماء فهو مغشوش، حيث أن العسل الصافي له قوام سميك يستقر في قاع الكوب أو الإناء. - اختبار الخل: اخلط بضع قطرات من العسل في ماء الخل، إذا بدأ الخليط في تكوين رغوة، فهذا يعني أن العسل مغشوش.
- اختبار الحرارة: يبقى العسل الأصلي غير محترق، ولتجربة اختبار الحرارة، اغمس عود الثقاب في العسل وأشعله، إذا احترق، فهذا يعني أن عسلك مغشوش.
ويمكنك، في الواقع،
تحديد
الفرق بالعين المجردة أيضًا، فالعسل الصافي له رائحة حلوة مميزة، والعسل الخام عند تناوله يترك إحساسًا بالوخز في حلقك.
فوائد العسل
يُعرف العسل بأنه أحد أعظم المعالجين الطبيعيين، وقد استخدم كعلاج منزلي لآلاف السنين، وحتى اليوم، هناك الكثير من الطرق للاستفادة من قوى العسل الخارقة، من تهدئة السعال إلى احتضان خصائص التحلية الطبيعية المضادة للأكسدة، ومن أبرز فوائد العسل ما يلي: [2]
يحارب أضرار الجذور الحرة
العسل الخام مليء بمضادات الأكسدة القوية التي تحارب تلف الخلايا، فعندما تحاول العوامل الضارة المعروفة باسم الجذور الحرة مهاجمة خلاياك من خلال عملية تسمى الإجهاد التأكسدي، فإن مضادات الأكسدة تفقد إلكترونًا للحفاظ على خلاياك آمنة، ويرتبط ضرر الجذور الحرة بالشيخوخة والاضطرابات الالتهابية والأمراض، بما في ذلك السرطان.
ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد العسل في مكافحة هذه العواقب، وهناك أبحاث علمية تدعم ذلك، ووجدت إحدى الدراسات أن كمية من عسل الحنطة السوداء زادت من نشاط مضادات الأكسدة المختبرية لدى البالغين الأصحاء.
يكافح البكتيريا الضارة
يشتهر العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا وقدرته على مكافحة العديد من أنواع البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية، وعبر تقاليد الطب الشعبي، تم استخدامه كعلاج لمجموعة متنوعة من الالتهابات البكتيرية والفطرية.
وأثناء تخليق حبوب اللقاح، يقوم النحل بإيداع بيروكسيد الهيدروجين، وهو مطهر طبيعي في العسل الذي يصنعونه، وضع في اعتبارك انخفاض محتوى العسل من الماء والحموضة الطفيفة، كما لا توجد فرصة للميكروبات الضارة.
يهدئ التهاب الحلق والسعال
إن فكرة أن العسل يمكن أن يهدئ السعال ليست مجرد حكاية قديمة للزوجات، إنها في الواقع واحدة من أهم فوائد تناول العسل، وأظهر الباحثون أن جرعة 2.5 مل من العسل يمكن أن تكون أكثر فاعلية في تثبيط السعال للأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي من بعض أدوية السعال الشائعة، بما في ذلك Benadryl.
وينجح العسل في قمع السعال بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، ونظرًا لقوام العسل اللزج، فإنه يغلف الحلق ويوفر تأثيرًا مهدئًا.
يعزز صحة الفم
من المثير للدهشة أن العسل يمكن أن يقي من التهاب وأمراض
اللثة
، ففي إحدى الدراسات، أدى مضغ عسل مانوكا إلى انخفاض أكبر في البلاك ونزيف اللثة من العلكة الخالية من
السكر
.
قد يبدو هذا غريبًا لأن المواد
السكري
ة لا تعتبر عادةً مناسبة لصحة الفم، ومع ذلك، نظرًا لخصائص العسل الطبيعية المضادة للبكتيريا، تشير الأبحاث إلى أنه من المرجح أن يقاوم أسباب تسوس الأسنان أكثر من التسبب في تسوس الأسنان.
يحسن صحة الجهاز الهضمي
يُعرف العسل الخام بأنه غذاء بريبيوتيك، مما يعني أنه يمكن أن يغذي البكتيريا الجيدة التي تعيش في أمعائك، وقد يكون أيضًا علاجًا لعسر الهضم والقرحة، وهو ما تم استخدامه في الطب الشعبي لسنوات، فالخصائص المضادة للبكتيريا تجعل العسل محارب قوي لبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori)، والتي من المعروف أنها تسبب قرحة المعدة.
يحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم
على الرغم من أنه يتكون من الجلوكوز والفركتوز، فإن العسل يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض نسبيًا، ونتيجة لذلك، عند مقارنته بالسكر المكرر، يمكن للعسل تحلية الأطعمة دون التسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، ولهذا السبب، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الاستمتاع به.
يعزز عمل جهاز المناعة
يمكن للمغذيات النباتية الموجودة في العسل، والتي تساهم في صنع مضادات الأكسدة المضادة للبكتيريا، أن تعزز نظام
المناعة
لديك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن الإجهاد التأكسدي والالتهاب يمكن أن يسهما في الإصابة بأمراض
القلب
والأوعية الدموية والسرطانات، فإن العسل يساعد جسمك بفعالية في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
علاج موضعي
بالإضافة إلى جميع فوائد تناول العسل، يمكن استخدام أنواع معينة في العلاجات الموضعية، صدق أو لا تصدق، عسل مانوكا هو علاج معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لضمادات الجروح، ومن المعروف أنه يعزز تجديد الأنسجة بشكل أسرع ويقلل من فرصة الإصابة بالعدوى.
ما هو العسل المعالج
عندما تفكر في العسل “العادي”، يمكنك أن تتخيل السائل الشراب في زجاجة على شكل دب والتي توجد عادة في
محل
البقالة، وعادة ما يكون هذا العسل مبسترًا ومفلترًا، لذلك يعتبر عسلًا معالجًا.
وتساعد التصفية في تحقيق تناسق أكثر سلاسة وطويل الأمد، فهذا يزيل أي بقايا من نحل العسل، وشمع العسل، والمواد الصلبة، وحبوب اللقاح التي يمكن أن تتسبب في تبلور السائل اللزج بسرعة أكبر.
وتتضمن البسترة معالجة العسل بمستويات حرارة عالية، وهذا يساعد على إطالة
العمر
الافتراضي للعسل ويمنع التبلور، ومع ذلك، يمكن لهذه المعالجة أن تقضي على بعض العناصر الغذائية المفيدة والإنزيمات الحية الموجودة بطبيعتها في هذا السائل الذهبي الجميل. [2]