ما هو العفن الأسود؟” المنتشر حاليا في الهند
ما هو العفن الأسود
العفن
الأسود
هو ما يسمى بفطر الغشاء المخاطي mucormycosis وهو عدوى فطرية تتسبب عن طريق مجموعة من القوالب تُعرف باسم الفطريات المخاطية، وتتواجد هذه الفطريات في التربة بالإضافة إلى تواجدها في الغطاء النباتي المتحلل مثل الأوراق المتعفنة والخشب.
أضرار العفن الأسود
إن مرض العفن الأسود أو ما يسمى بمرض فطر الغشاء المخاطي تؤثر على الجيوب الأنفية بالإضافة إلى تأثيرها على الدماغ والرئتين والجلد والكلى، ولكن الأضرار والتأثيرات تعتمد على المكان الذي تنمو به هذه الفطريات في
الجسم
ومن الأضرار المحتملة حدوثها عند الإصابة بمرض العفن الأسود هي:
- ممكن أن تسبب فقدان البصر إذا كانت الإصابة في حجر العين.
- من الممكن انتقال العدوى إلى الدماغ وتؤدي إلى حدوث نوبات وغيبوبة بالإضافة إلى صعوبات في الفهم.
-
يكون مرض العفن الأسود على شكل بثور أو قرح عندما تتم الإصابة في منطقة
الجلد
وبالتالي يغدو لون الجلد أسود.
أعراض مرض العفن الأسود
نجد أن التغطية الإخبارية المحلية لتايمز نقلت أن في ولاية ماهاراشترا التي تقع في مومباي تم إصابة مئتي شخص بمرض العفن الأسود بعد أن تم تعافيهم تماماً من فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى أن ثمانية من الأشخاص قد توفوا من الفطريات السوداء، وقد صرح رئيس فرقة عمل كوفيد الهندية في مؤتمر صحفي بأنه سمع في بعض المناطق أنه لا يوجد تفشِ كبير لمرض العفن الأسود إلى الآن، فعندما تدخل
السموم
والبكتريا الفطرية إلى الجسم تسبب بمشاكل كبيرة وفي طور هذه المشاكل تظهر مجموعة من الأعراض، مع العلم أن الأعراض التي تظهر تختلف من شخص إلى آخر، ولكن نريد أن نسلط الضوء على الأعراض الشائعة، ونجد أن هناك بعض الأعراض التي تتشابه مع أعراض أمراض أخرى كأعراض الحساسية تظهر في المراحل المبكرة من الإصابة بمرض العفن الأسود و تتجلى في :
- انسداد الأنف.
- الإصابة بنزيف في الأنف.
- تتورم العيون.
- الألم والاحمرار حول العينين أو حول الأنف.
- ممكن أن تغدو الجفون متدلية وعدم وضوح في الرؤية.
- ظهور بقع سوداء على الجلد خاصة حول الأنف.
- يسبب مضاعفات تؤدي إلى الربو.
- يؤدي إلى التهاب في الجيوب الأنفية.
- يؤدي إلى التهاب في الرئتين.
- الحمى والصداع.
- السعال.
- الشعور بضيق التنفس وتفاعقم في أعراض الجهاز التنفسي.
- القيء الدموي.
- تغير الحالة العقلية.
- ارتخاء الأسنان وتورط الفك.
الإصابة بمرض العفن الأسود
إن العفن الأسود كما أسلفنا سابقاً هو نوع من العفن متواجد في التربة وفي النباتات المتحللة أي النباتات والخضراوات والفواكه المتعفنة، وتتواجد أيضاً في الغرف والأسطح الرطبة، ويتم انتقال الجراثيم الفطرية عن طريق الاستنشاق أو عن طريق تناول بعض المأكولات التي تحتوي على هذه الجراثيم من البيئة، بالإضافة إلى أنها لديها القدرة على الدخول إلى جسم الإنسان من خلال الجروح الموجودة في الجلد، وإن بمجرد دخول الفطر إلى الجسم يقوم بالانتشار عبر مجرى الدم، ويؤثر على أعضاء أخرى في الجسم، وهو مرض غير مُعدي أي لا ينتشر بين الناس أو بين الناس والحيوانات، وقد قال البروفيسور جريفين :”إن الجراثيم المحددة التي تسببت في الإصابة بالفطريات كانت أكثر انتشارًا في بلدان مثل الهند بسبب الظروف البيئية المحلية كدرجة الحرارة والرطوبة”، وأضاف بأن هذه الجراثيم تتطلب مضيفاً حساساً للغاية حتى يتم تكوين عدوى فعلية، ونجد أن أكثر المرضى الذين يصابون بمرض العفن الأسود هم:
- المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع.
- أو المرضى الذين يتناولون أدوية قوية تسبب في خفض جهاز المناعة.
- الأشخاص الذين يتعافون من مرض كوفيد19.
-
المرضى المصابون بمرض
السكر
ي والذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر لديهم في الدم.
ووفقاً للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض يبلغ معدل الوفيات الإجمالي الذين أصيبوا بداء العفن الأسود أو داء الفطر المخاطي حوالي خمسين بالمائة، على الرغم من أن النتائج كانت أفضل مع التشخيص والعلاج المبكر.
كيف أدى فيروس كوفيد-19 إلى تفاقم مرض العفن الأسود في الهند
نجد أن السلطات الصحية الهندية قد أبلغت عن أن حالات الإصابة بداء الغشاء المخاطي هي منتشرة وتتزايد خاصة عند المرضى الذين يتعافون من مرض كوفيد-19 ويكمن السبب في أنه يغدو جهازهم المناعي ضعيفاً جداً، وليس لديه القدرة على محاربة العدوى ويكمن السبب في :
- أن المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 الحاد كان من المرجح أن يتم وصف مادة الستيرويد والتي تسمى بـ ديكساميثازون والتي تعمل على التقليل من عدوى كوفيد-19، وإن عمل هذا الدواء المباشر هو تقليل الالتهاب الموجود في الرئتين بالإضافة إلى أنه يعمل على تثبيط الاستجابة المناعية للجسم حتى يتم منع الفيروس من مهاجمة خلايا الجسم السليمة.
- والعنصر الآخر هو إعطاء مريض كوفيد-19 الأوكسجين وهو الجهاز الذي يحتوي على ترطيب فيه ماء مما يساهم في زيادة من احتمالية الإصابة بمرض العفن الأسود أو بالعدوى الفطرية.
وإن بعلاج فيروس كوفيد-19 قد أدى إلى خلق مشكلة أخرى تتمثل في عدم وجود مراقبة مناعية لإبقاء جميع العوامل الممرضة الأخرى التي ممكن أن تصيب الجسم تحت السيطرة.[1]
علاج مرض العفن الأسود
نجد أن غزو مرض العفن الأسود يتنامى ويصل إلى الدماغ وخاصة عند المرضى الذين تكون حالاتهم حرجة في الهند وبينهم المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 في ظل هذه الضغوط الكبيرة التي تواجه النظام الصحي في الهند في صراعه مع الجائحة لهذا فقد استطاع الأطباء في دول مثل أستراليا على التعرف على عدوى مرض العفن الأسود وتشخيصها مبكراً، ولكن بعد أن تم تحديدها على أنها مشكلة فقد صرح البروفيسور جريفين أن الأطباء الهنود هم الأكثر استطاعة على تشخيص أعراض مرض العفن الأسود وممكن أن يتم تشخصيه باستخدام الفحوصات الغازية فمن العلاجات التي
تتبع
هي :
- يتم علاجه بواسطة عقاقير مضادات للفطريات ممكن أن تكون شديدة السمية.
- ويشمل العلاج ضخ محلول ملحي عادي (IV) قبل أن يتم تسريب الأمفوتريسين B وإن علاج المضاد للفطريات يؤخذ لمدة 4-6 أسابيع على الأقل.
- وممكن أن يلجأ الأطباء إلى عملية جراحية حتى يتم تنظيف مصدر الفطريات وتكون هذه العملية عاجة في الجزء الخلفي من الحلق أو في مؤخرة الأنف، وقد تتجلى هذه الجراحة في أماكن دقيقة جداً مثل قاعدة الدماغ أو استئصال العضو المصاب كالعين أو الفك العلوي.
الوقاية من مرض العفن الأسود
تتم الوقاية من مرض العفن الأسود عن طريق استخدام الأقنعة في حال زيارتك إلى مواقع بناء مغبرة، بالإضافة إلى ارتداء سراويل طويلة قمصاناً بأكمام طويلة وقفازات أثناء البستنة، وأيضاً النظافة الشخصية تلعب دوراً هاماً في الوقاية من هذه العدوى، ولكن الأطباء يقومون بوضع المرضى المصابين بضعف في الأجهزة المناعية بغرف تسمى غرف الضغط الإيجابي حتى يتم التقليل من خطر الإصابة بعدوى البكتريا الفطرية لأن في زيادة الضغط في الغرفة تسبب في تقليل انتشار الفطريات.[2]