ما هو التصوف ؟ ” وعلاماته ومعتقداته

ما هي الصوفية

تبعاً لرؤية

الإسلام

التصوف لا يعتبر مذهب، ولكن هو واحد من ثلاثة أركان للدين وهم الإسلام والإيمان والإحسان، ويرون أن التصوف طريقة تصل بالإنسان أن يتمكن من تحقيق الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه.

التصوف طريقة يتبعها مسلمون كطريق إلى الله يتعرف فيه الإنسان على الله ويجتهد في أداء العبادة، يفسر التصوف إلى أنه سلوك تعبدي اصبح اسم لطائفة من المسلمين يطالب اتباع نهج معين في حياتهم وعبادتهم.

وعند علماء التصوف له تعريفات مختلفة تدخل فيه إطار تزكية النفس والتفاهم سنة رسول الله واتباعها والتزام بالقرآن وتعلموا الالتزام بالأخلاق الحميدة التي يوصى عليها الإسلام، ويشير إلى التجرد من

حب

الحياه القيام بتعليم التعليق

القلب

ي بالدار الأخرة، والتعمق في حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ما سبب تسمية الصوفية بهذا الاسم

سبب التسمية في كل تعريف، فهناك تعريف للإمام ابن عجيبه، يعرف التصوف على انه حلم تعلم بها شخص كيفية حضوره مع الله وكيف يُصفى باطنه من الرذائل ويستبدلها بالفضائل ويقول أن الصوفية: ( أولها علم، أوسطها عمل، أخرها موهبة).

ويقال أن تعريفات الخاصة بالتصوف وصل على لها إلي 2000 تعريف، وكلها تدور حول التعرف والتوجه إلي ملك الملوك، ويشير إلى أن أساس التصوف هو القيام بتصفية القلب من أي علائق تربطه بالدنيا، ويقوي الشخص بالله خالقه.

سمى الصوفية كذلك لعدة أسباب فهناك أقوال كثيرة تدور حول ذلك، وبالنظر إلى التعريف اللغوي والاصطلاحي يسهل تفسير سبب التسمية.

معنى التصوف لغةً


معنى

التصوف بالبحث في معاجم اللغة تجد اصل الكلمة وجذرها هو صوف، هو ذلك الفراء الذي على أجساد الماشية، ولكن يقول الإمام  القشيري وهو إمام من كبار أئمة الصوفية أن الصوفية والتصوف كلمات أصلية وليست مشتقة على أي كلمه في اللغة العربية، أو مرتبطة بكلمة الصفاء.

التصوف رمز يشير إلى طريقة الصوفية، ولكن ابن خلدون يخالفهم في الرأي، حيث يرى أنها كلمة مشتقة من اللغة العربية وتدل علي رداء الصوف الذي كان يشتهر بها أهل الطريقة الصوفية، حيث يدل هذا الزي علي ابتعادهم عن الدنيا وزينتها في نفس

الوقت

الذي يتجه الناس للزينة ومتاع الدنيا.

معنى التصوف اصطلاحًا

التعريف الاصطلاحي للتصوف له عدة تعريفات قام بوضعها كبار اهل الصوفية، وبإحصاء الباحثون لعدد التعريفات وصلوا إلى 60 تعريفا، وكلها تدور حول عبادة الله بطريقة خاصة أساسها خروج الإنسان من متاع الدنيا والتحلي من الأخلاق الحميدة التي وصي بها الإسلام.

تلك الخصال التي كانت في شخصيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبته رضوان الله عليهم وفي ذلك يأخذون الشريعة الإسلامية من جوهرها وحقيقتها.

علامات التصوف

التصوف كمذهب فكرى وعقائدي يترتب عليه سلوكيات تكون علامة لمن يتبع مذهب التصوف وهي مظاهر مختلفة كالتالي:

  • التوجه للعلم، ويرون أن العلم والعمل توأمان لا ينفصلان.
  • الاهتمام بصحبته التي تحثه على الترقي في طريق الله.
  • تجد شخص يجاهد نفسه ويسعى لزهد الحياة، والتركيز على الله وقربه.
  • كثرة الذكر حتى يتخلص القلب من الغفلة، والذكر سواء في القلب أو في العلن حتى ولو بذكر معين يكرره.
  • الميل للخلوة بنفسه فترة محددة يتقرب فيها لله.

معتقدات التصوف

يتميز مذهب التصوف بقى لنا لهم أفكار ومعتقدات تميزهم عن غيرهم على مستوى المظهر الخارجي أو شعورهم الداخلي من خلال تصرفات كثيره وأبزارها الذكر.

لبس الخرقة

وهي عباره عن رداء ممزق يصنع من الصوف ويقوم بارتدائه من ينتمي لمذهب التصوف، واعتبروه

شعار

لهم، يميزهم عن المسلمين ،واهم شيء في ارتداء الخرقة أنه لا يختص بفئة معينة داخلهم.

يرتدي رداء الخرقة كبار المتصوفة والعوام، والهدف من ذلك هو إعلانهم الزهد في مظاهر الدنيا، وكذلك يعتقدون أن الخرقة تحميهم من الوقوع في الخطأ والمعاصي، بالإضافة إلى أن المسلمون غير المتصوفين عندما يرون زيهم يعطيهم الاحترام والإجلال.

وبالنسبة لهم زي الخرقة يعلمهم داخل نفوسهم كما يفعل في العلانية، بالإضافة إلى ارتداء الخرقة بالنسبة للعوام يمنحهم احترام من حولهم من المسلمين غير المتصوفين، حيث أنهم تمكنوا من جهاد نفسهم وزهدوا زينة الدنيا.

الذكر

يتميز فكر التصوف واعتقادهم بأهمية الذكر، فيقومون بإقامة حلقات الذكر، ويستدلون على ذلك قول الله {وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب: 36]، وأيضاً يستندون على الحديث القدسي قول النبي صلى الله عليه وسلم( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني..).

هو في عقيده وأفكار التصوف يعتمدون على ذكر مخصص يذكره أكثر من غيره، وهو قول لا اله إلا الله، وفي اعتقادهم أن لا احد يقف الطريق الله إلى من خلال الاستمرار في ذكر الله.

ويقول الرازي عن الذكر (إذا ساكن بالقلب فصل الضلالات البشرية بشكل تلقائي ويستبدل مكانها أنوار الربوبية، ويقول أن الذكر مسالة تخص روح الصوفي وتقربه لله سبحانه وتعالى.

القول بالكرامات

معنى الكرامة المتعارف عليه هو أمور خارقة للطبيعة يفعلها الشخص صاحب الكرامات بمساعدة الله ومدده بها، تختص بأولياء الله الصالحين، ويعتبرونها أمر ثابت كرزق الله للسيدة مريم عليها السلام بطيبات الطعام، ومثل تساقط رطب النخلة بمجرد أن هزت جذعها بجسدها.

ولكن فئة المعتزلة من المتصوفين أنكروا الكرامات، وتجد من أخطئوا في فهم الكرامات، وهم من جُهال المتصوفة، حيث اعتمدوا على كذب رجال ليسوا من الصالحين، ولا يشهد لهم أحد بالصلاح وكثرة العبادة، فنتج عن هذا تشوه كلمة الكرامة للخرافات والكذب عند كثير من المسلمين، وأصبحت فكرة الكرامات مرفوضة.

وحدة الوجود والحلول والاتحاد

يقول البعض أن من أفكار ومعتقدات أهل التصوف هي أن الله ممثل في كل شئ في الكون مثل الحيوانات عين الله، ولكن رأى الصوفية أن هذا معتقد كفر صريح ويخالف عقيدة الإسلام.

وبالطبع نفوا عنهم مثل هذه التهمة المضللة، وحذروا من رميهم بمثل هذه العقائد، وأن على من يتهمهم أن ينظر في عقائدهم الصحيحة، والتي توجد في كتبهم الأصلية القديمة، وبكل وضوح مثل كتاب إحياء علوم الدين، والفتوحات المكية، وغيرها.

الفرق بين التصوف والتشيع

يوجد طارق فارق كبير وظاهر بينهم، فالتصوف كانت نشأته من السنة، فكل من اتبع التصوف وطريقته كان من أهل السنة، فمعتقداتهم مختلفة عن أهل الشيعة من حيث اعتقداهم وأفكارهم، وهذا يختلف عن التشيع وأهل الشيعة فهي عبارة عن ظاهرة تختص بالتعصب لأهل البيت النبوي.

وآل البيت رضي الله عنهم وهم من سلالة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ومن زوجته ابنه النبي الزهراء عليها وعلى رسول الله الصلاة والسلام، ولكن في حقيقة الأمر الشيعة يتبعون عبارات وأقوال نُسبت لأهل البيت، مقولات مكذوبة.[1]

الفرق بين التصوف والزهد

في بعض جوانب التصوف تجد زهد للحياة والتعلم عن الكافية للبعد عن ذاتها والقيام باعتزال الإنسان لشهواته، ويقول المتصوفة أن الزهد سلوك يحث عليه الإسلام، إن زهد الحياة من علامات صفاء النفس.

ويذكر البعض أنه يوجد جماعة من الزهاد اعترضوا على مبادئ التصوف ويروا أن بها ما يمنعهم عن الوصول للإنسان الكامل، ونتج عن ذلك اتجاههم للمبالغة في الزهد، والفرق بين كلمة الزهد والتصوف أن الزهد كلمه عامة اكثر من التصوف، وأن التصوف تحتوي علي الزهد ولكن بدون مبالغة.[2]