أهمية المجتمع وانواعه

أهمية المجتمع

يعيش بالمجتمع مجموعات من الافراد الذين يحيوا معًا ويسعون للقيام بهذه المعيشة بصورة متناغمة . لكن المجتمع لم يملك طوال

الوقت

أفكار كثيرة . كان قديماً لدى كل من الفينيقيون والمصريون واليونانيون ثقافات متنوعة وصولاً للقرن التاسع عشر، فكان للمجتمع مُثُل عليا كرموز للفضيلة والاخلاق .

وقد اختلفت أهمية المجتمع في ايامنا الحالية بشكل كبير إلى شيء غير جميل ومزيف . يعد هذا التحول حديثًا جدًا و ومن اهم سماته هو

حب

المال بغير حدودًا. من الواضح حالياً أن المثل العليا للمجتمع حالياً تلتف حول الاعمال التجارية. وهو ما يتم السعي إليه لزيادة التسوق داخل المجتمع وتحقيق المكاسب المادية دون أن يتوقف الافراد لمجرد التفكير في الهدف الحقيقي لهذه الحياة وكيف يحققوا سعادتهم أو نشاطهم التجاري.[1]

يعتبر المجتمع هو واحداً من أجزاء الحياة الاكثر تكاملاً. ويعتبر من بين تلك البنية التحتية المتنوعة للحياة ، كما ان المجتمع يعتبر واحدًا من البنية التحتية الاكثر تواجد وتأثير .وحتى يحظى الافراد بالراحة في مجتمعهم فهذا يتطلب وجود المأوى والملبس والمأكل .

فإذا عمل الإنسان بمفرده لن يكون قادرًا على تلبية كل احتياجاته. على سبيل المثال ، لا يمكن لفرد واحد ان يقوم بزراعة محاصيل لذاته ولأفراد أسرته ، كما ان تصنيع

الملابس

سيكون أمرًا في غاية الصعوبة بالنسبة لهذا الشخص وإنشاء مأوى له بغير مساعدات قد يكون أصعب مهمة في كل الحياة. ولهذا يجب على الانسان ان يحصل على الدعم والمشاركة من الاخرين حتى يصبح المجتمع

البيئة

الصالحة للحياة .[5]

أنواع المجتمع


  • المجتمع القبلي:

    في وقت سابق تم تعريف فكرة القبائل على انها مجموع موحدة متجانسة لها ذات الاصول تتكلم بلغة مشتركة ، ولهم أصلًا مشتركًا ، ويعيشوا في مكان جغرافي محدد ، ولكن ليس لهم دراية بالتكنولوجيا ، يسعون دوماً للحفاظ على ما لديهم من عادات وتقاليد اجتماعية والسياسية التي تقوم على القرابة . ويعتبر هذا التعريف على نطاق اشمل لملامح المجتمع القبيلي .

  • المجتمع الزراعي:

    وهو سماته تظهر من اسمه ، فإن الامر المهيمن في في مثل هذه المجتمعات هو العمل بالزراعة. وبالطبع يوجد اهتمام بكل من النباتات والحيوانات مما يشكل نشاطا اقتصاديا بارزاً . توجد أيضًا ، إلى جوار الزراعة ، اعمال اقتصادية مختلفة ، على سبيل المثال اعمال الحرفيين واعمال النساجين واعمال الخذف والحداده وغيرها من المهن . الاقسام البسيط للمهن يعطي طابع مميز لهذا المجتمع.

  • المجتمع الصناعي:

    ويمتاز المجتمع الصناعي ، وهو الذي بدأ بالظهور في فترة الثورة الصناعية ، من خلال نظم اقتصادية حديثة . وفي هذه المجتمعات اصبحت الانتاجية قائمة على المصانع وتم الابتعاد عن كل ما يدوي . لم تعد الافراد ممثلة لوحدة الإنتاج ، كما هو الامر في المجتمع الزراعية. كما اصبحت الآلة هي الاساس والجوهر لهذا المجتمع.

  • مجتمع ما بعد الصناعة:

    قد بدأت هذه المجتمعات في فترة ما بعد الثورة الصناعية وبالتحديد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن العشرين. والميزة الفريدة لهذا المجتمع هو الاهتمام بكل ما يخص التكنولوجيا بكل صورها وامكانياتها .[2]


عناصر المجتمع


  • التشابه:

    يعد هذا العنصر هو الاهم فيما بين الأعضاء في المجتمع الواحد وهذا لانه هو الأساس للتبادل بين الافراد. قد يصبح في البداية بشكل مشترك سواء افتراضي أو حقيقي ، أو صلة قرابة بحكم المكان ، أو اي روابط

    عائلية

    اخرى ، أو انطباع قد نشأ بناء على عامل مشترك فيما بين أفراد المجتمع وشعور التشابه . التشابه معناه التبادلية ، وهذا هو المعنى الاصيل للمجتمع.

  • الوعي المتبادل:

    التشابه هو نتاج عن التعامل بالمثل. بمجرد أن يفهم الافراد

    معنى

    التشابه المتبادل ، فإنهم بالتأكيد سيعرفوا الفرق مع الاخرين الذين ليسوا متشابهين معهم . وجزء من هذا العنصر هو إبداءات الإعجاب وعدم الإعجاب التي ترافق نمو المجتمع . كل امر داخل المجتمع يعتمد على استجابة متبادلة. هذا وحده يجعل الشعور الذي نشعر به امر جائز الحدوث .

  • الاختلافات:

    قد يكون امر التشابه غير كافي دائما. وهذا يرجع انها غير جديرة بخلق تنظيم اجتماعي كافي . هذا لا ينقص مع التنوع أو الاختلاف. ويقوم الكيان الاجتماعي للبشر على الأسرة التي تعتمد على الاختلافات البيولوجية فيما بين الجنسين ، أي الرجال والنساء. ويقوم الكيان الاقتصادي للمجتمع على تجزئة العمل الذي تتنوع فيه الوظائف والأنشطة الاقتصادية للافراد . تتألق الثقافة المجتمعية بوجود الاختلافات في الأفكار ووجهات النظر.

  • الاعتماد المتبادل:

    المجتمع معناه هو الاعتماد المتبادل . إنه عنصر الرئيسي الثاني في تكوين المجتمع. لا يستطيع الإنسان أن يسدد احتياجاته في عزلة.

  • التعاون:

    التعاون هو أيضًا عنصر الرئيسي ايضاً في اي مجتمع. عدم وجود تعاون ، لا يمكن أن ينشأ مجتمع. إذا لم يتضافر أعضاء المجتمع معًا للاهداف المشتركة ، فلن يمكنهم عيش حياة مشبعة ومريحة. التعاون يبتعد عن التدمير المتبادل ويسعى لنمو الاقتصاد. وقد قيل ان التعاون هو العملية الرئيسية في الحياة الاجتماعية التي بغيرها يكون المجتمع مستحيلًا. وقد يؤدي نقص التعاون ، إلى انهيار نسيج المجتمع بشكل كامل . وذلك لان التعاون يعتبر من أساسيات الحياة الاجتماعية للافراد .وقد قال م. كولي عن التعاون، “التعاون يظهر في الوقت الذي يعرف فيه الافراد أن لهم مصالح مشتركة. يقول كروبوتكين إنه من المذهل معرفة اهمية التعاون من ناحية كل مجتمع ، ومن الصعب العيش بغيره .

  • الصراع:

    وهو امر دائم الوجود في كل المجتمعات البشرية . ليس فقط التعاون ولكن أيضا الصراع هام لتكوين المجتمع. يجب أن يعيش الافراد داخل مجتمع صحي. لا يمكن ان ننكر حقيقة أن المجتمع يحتاج في تأسيسه ونموه للاختلاط والتنافر مع التعاون والصراع. يقول ماكلفر أن “التعاون الذي يمر به الصراع وهو يجعل المجتمع مميز أينما يتم الكشف عنه.[3]

أهمية البحث في النهوض بالمجتمع

القيام بالبحث هو امر يحث البشرية للتقدم للأمام. يويعطيها الاحساس بالفضول لمعرفة ما هو قادم ، فتطرح الأسئلة ، ويستغرق في اكتشاف كل ما يمكن اكتشافه . التعلم يكون افضل ولكن بغير فضول او

بحث

، سيكون التقدم ابطىء ، وستصبح الحياة مختلفة بشكل تام . في الحضارات السابقة ان لم يأخذ الفضول دور بها لن يكونوا قد وصلوا لكل ما اكتشفه. كنا نعرف أي شيء عن الفضاء. لقد قادتنا عقود من البحث إلى ما نحن عليه اليوم فكل مجتمع متحضر يملك المعرفة والأدوات لسير قدمًا.

يوجد الكثيرين اليوم جاهلين او غير مدركين. بدون القيام بالبحث ، لا يمكن على سبيل المثال بأن هناك طرق لإيجاد علاج للسرطان أو معرفة الطريقة الصديقة للبيئة لانارة المنازل والمكاتب .وهذا يوضح مدى اهمية البحث للوصول لكل ما هو جديد لمنفعة الفرد والمجتمع .

كم ان هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم معرفتها حتى الآن ، مثل الأمراض التي ليس لها علاج ، كاكتشاف اماكن مياه نقية . كل هذا متاح بالبحث. لحسن الحظ ،اليوم

التعليم

اصبح اكثر اهتماماً بالعلوم والتكنولوجيا ، وقد حظى البحث بمكانه في عقول طلاب حالياً . [4]