اربعة ملوك حكموا الأرض وذكروا في القرآن الكريم .. من هم ؟
النبي سليمان بن داوود عليه السلام
لقد توالى على مر العصور حكم الأرض ، و منهم اربعة حكام قد ذكرهم الله في كتابه العزيز لكي تتعلم منهم و تتجنب أخطائهم في الحياه الدنيا ، و منهم اثنان كافران و أثنان مؤمنان ، و لقد مر على هذه الأرض ، حكام و ملوك و أباطرة ، و سلاطين
يقول الله تعالى { وَوَرِثَ سُلَيْمَٰنُ دَاوُۥدَ ۖ وَ قَالَ يَٰٓأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينَا مِن كُلِّ شَىْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} ، لقد ورث سيدنا سليمان الملك و الحكمة من أبيه سيدنا داود عليه السلام في سن صغير .
و يعتبر سيدنا سليمان عليه السلام من بني اسرائيل ، و قد أختاره الله سبحانه و تعالى ليرث الملك و الحكمة من بين أبناء سيدنا داود ، و كان يتراوح عدد أبنائه حوالي تسعة عشر .[1]
ما هي الصفات التي يتميز بيها نبي الله سليمان ؟
- التأني في إصدار الحكم على المخطئيين
- القدرة الكبيرة و الفائقة على الفهم بصورة سريعة
- الحكمة في كل جوانب الحياه
- الشجاعة
- حسن التدبير
- تقديم المساعدة بإستمرار
كيف استطاع سيدنا سليمان إنشاء مملكة كبيرة على الارض ؟
لقد استطلع سيدنا سليمان عليه السلام من أن ينشئ مملكة كبيرة قائمة على الحضارة الإسلامية الواسعة و الكبيرة ، و التي منها أيضا عدد كبير من الإنجازات و الإنشاءات و غيره ، و قد أقامت تلك المملكة
الاسلام
ية على أسس محددة : ألا و هي
العقيدة السليمة
لقد أقام سيدنا سليمان العقيدة السليمة الصحيحة في المملكة الخاصة به ، و منها ايضا قد حث الناس على عبادة الله وحده لا شريك له ، و حثهم ايضا على ضرورة الإخلاص في التوجه إلي الله ، و من ثم نبذ و طرد كل ألوان الشرك المحاطة به .
و كان يدعو دائما سيدنا سليمان ربه أن يغفر له ذنوبه و يساعده في بناء مملكته الكبيرة حيث ذكر
دعاء
سليمان في كتاب الله العظيم { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } .
و كان من طباع سليمان أنه كان دائم الشكر و الحمد ، فكان يشكر ربه على كل صغيرة و كبيرة من حوله، و ظهر ذلك جليا عندما سمع كلام
النمل
ة و هي تحذر باقي النمل من دهس جنود سليمان لهم ،
و قبل أن تتوجه النملة إلى مكان آخر ، توجه سليمان إلى طريقا آخر ، و من بعد ذلك قدم سليمان قلبه إلى الله لكي يشكره على نعمه الوفيرة التي أنعم بها عليه .
و ذكر قوله في كتاب الله ٠ { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }
العدل في الحكم
لقد اشتهر سيدنا سليمان عليه السلام بالحكمة الواعية و العدل بين الناس ، فكان شديد الحرص على أن يحكم بالعدل بين الناس و يقول الله تعالى { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا }
صيانة حقوق الرعية
كان سيدنا سليمان عليه السلام حريصا بشدة على الحفاظ على حقوق رعيته ، و كان من أكثر ما يلفت إنتباهك هو أنه كان عليه السلام يتفقد أحوال الرعية بنفسه و يبحث دائما عن احتياجتهم لكي يقوم بتلبيتها ،
و يقول الله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ، فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ، رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} .
ذو القرنين
يقول الله تعالى { وَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا } ، لقد تراود العديد من الأقاويل أن ذي القرنين هو الاسكندر المقدوني ، و لكن في حقيقة الامر أن ذي القرنين هو ملكا من ملوك الأرض المسلمين ، و كان ايضا عبدا مسلما صالحا ، حيث قد طاف الأرض كثيرا و كان يدعو إلى الاسلام و يحث الناس على الدخول في الاسلام .[2] [5]
فقد عمل على نشر الدين الاسلامي و واجه الكفر و الكفار بكل شجاعة و قوة ، و لم يقتصر على ذلك فحسب و لكنه قد ساعد
المظلوم
ماديا و معنويا .
و قد إتضح من خلال البحث و الدراسة أن ذا القرنين المذكور في القرآن كان يعتنق الدين الاسلامي ، هذا بالإضافة إلى أنه كان من العرب .
ما هي
قصة
ذي القرنين ؟
يقول الله عز وجل (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا). و
معنى
ذلك أن الله قد مكن لذي القرنين من مُلك الأرض ، و الجدير بالذكر أن ذي القرنين قد طاف في الأرض .
حتى وصل إلى أقصى ما يمكن لأي إنسان أن يصله و هو مكان مغرب الشمس ، و هناك قد إلتقى بأهل تلك المنطقة و جعل الله له نصيبا في الحكم بينهم ، ثم بعد ذلك سلك طريقا من ناحية المغرب و من ثم إلى المشرق .
و في أثناء طريقه قد وجد قوما أعجميا يشتكون من الأعمال السيئة ليأجوج و مأجوج ، فقام بعد ذلك ذي القرنين ببناء سدا كبيرا لا يستطيعون إختراقه ابدا .
الملك بوختنصار
قد نجد أن سعيد بن جبير ذكره حينما قال : كان بوختنصر من بني إسرائيل يقرأ الكتب ، فلما بلغ إلى قوله تعالى :{ بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد }.[3]
فقال بعد : أي رب ، أرني هذا
الرجل
الذي جعلت هلاك بني إسرائيل على يده ، فقد رأى في المنام مسكينا يقال له بختنصر ببابل فسار على سبيل التجارة إلى بابل ، وجعل يدعو المساكين ويسأل عنهم حتى دلوه على بختنصر .
و هو أحد الحكام الوثنيين الشداد الذين غزوا بني إسرائيل بالكامل ، بعد مقتل نبي الله يحيى ،و من ثم فقد قتل الكثير من المسلمين من بني اسرائيل.
و كان بوختنشر يهاجم سوريا و يحرق بيت المقدس و و يقتلهم. ثم ذهب إلى دمشق و قتل آلاف المسلمين من بني إسرائيل.
الملك نمرود بن كنعان
الغريب في الأمر أن النمرود كان وثني و يحكم كل جوانب الأرض من الشرق إلى الغرب ، و عندما ظهر للناس أدعى امامهم ، بأنه هو الله الذي لا بد من إتباعه و إتباع دينه . [4]
لقد حكم النمرود بلاد بابل في العراق ، و يعتبر النمرود احد الملوك الذين قد حكموا الارض في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام ،
كيف كانت سياسة النمرود في الحكم؟
كان النمرود طاغية جبارا في القوم ، و كانت فكرة أنه الله تسيطر عليه سيطرة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه قاسي
القلب
حيث قد يحكم بالقتل على من يريد ، و يترك آخرين ، و هو بذلك يقول أنه يحي و يميت