معلومات عن كتب الشمائل المحمدية

المقصود بكتب الشمائل

كتب الشمائل هي


تلك الكتب التي




تتناول


أخلاق


الرسول


صلى الله عليه وسلم وآدابه وفضائله وعاداته وسلوكه الخاص والعام مع أزواجه


وأسرته




والصحابة


رضوان الله عليهم


وهذه المزايا النبوية يمكن العثور عليها موثقة في


كتب أهل الحديث مثل البخاري (ت256 هـ)

وذكر في صحيحه كتاب الأدب وكتاب الإستئذان، ونجد هذه الشمائل في صحيح مسلم (ت261هـ) في كتاب البر والصلة والآداب وكتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم كما نجدها في سنن الترمذي (ت 279 هـ) في أبواب البر والصلة وأبواب الإستئذان.

الإمام البخاري



هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري ولد في بخارى عام 194 هـ، ونشأ يتيمًا وبدأ يتعلم علم الحديث وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره وعندما كان صغيرا، انطلق في رحلة وتوجه إلى مكة وأدى مناسك الحج ومكث في مكة لبعض

الوقت

متلقي علم أئمة الفقه والأصول والأحاديث



ثم بدأ ينتقل من دولة إسلامية واحدة إلى آخر خلال فترة ستة عشر عامًا زار الكثير من الأحاديث النبوية لجمع العلم بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جمع أكثر من 600 ألف حديث وعاد إلى ألف حديث وناقشها فيها.



وكان من المعروفين بالأمانة والتقوى، واختار من الحديث في كتابه الصححيح متبعًا في بحثه عن أدق منهج علمي في البحث والبحث والتمييز حيث اعتنى بالبحث عن الصحيح من المرضى واختيار الراوي حتى يودع كتابه ولم يضم كل حديث صحيح.


واسماه “الجامع الصحيح المسند” من حديث الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه عليه.

وأرسل أمير بخارى، إلى البخاري ليخبره برغبته بأن يأتي إلى بيته ويعلّم أبنائه الحديث، فامتنع الإمام البخاري عن ذلك، وأرسل إلى الأمير رسالة قال فيها “في بيته يؤتى العلم”، بمعنى أن من يريد العلم فليذهب إليه، ومن أراد العلماء فليذهب إليهم في المسجد والبيوت، فما كان من أمير بخارى إلا أن قام بإخراجه من بخارى، فذهب الإمام البخاري إلى قرية “خرتنك” القريبة من “سمرقند” وفيها له أقارب، فأقام فيها إلى أن مات سنة 256 هـ عن 62 عاماً

رحمه الله

رحمة واسعة.

حينما رغب أمير بخاري أن يذهب الإمام البخاري إلى منزله بهدف تعليم أولاده الحديث رفض البخاري وأرسل له: “في بيته يُؤتى العلم” أي العلم يُذهب إليه ولا يأتي فمن أراد أهل العلم فلينزح إليهم في المسجد، فغضب منه أمير بخاري وأمر بإرساله من بخارى فذهب إلى قرية قريبة من سمرقند واسمها “خرتنك”، وذلك لأنه يمتلك أقارب في هذه القرية، فمكث فيها حتى وفاته في عام 256 هـ عن 62 عاماً.

الإمام مسلم

هو مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين، يعتبر من أئمة حفظ الحديث ومن أهم أعلام المحدثين، ولد في نيسابور يوم وفاة الإمام الشافعي سنة 204هـ، وطلب العلم في نيسابور وحينما كبر رحل إلى العراق والحجاز بحثًا عن الحديث، وسمع من شيوخ كثيرين وروى عن كثير من رجال الحديث.

ويعد صحيح مسلم من

أشهر

مُؤلفاته وهو أحد الكتب الستة المعتمدة في الحديث حيث استغرق جمعه قرابة خمس عشرة


عاماً


وصحيحه يلي البخاري في قوة الحديث ومكانته، ويُعد كتاب الطبقات وكتاب الجامع وكتاب الأسماء من أبرز الكتب التي ألفها الإمام مسلم، وتوفي في نصر آباد قرب نيسابور سنة 261 هـ عن 57 عامًا.

الإمام أبو داود

هو سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني، وكان أبو داود إمام أهل الحديث في عصره مُؤلف كتاب السنن في الحديث، وهو أحد أشهر الكتب الستة المعتمدة، ولد عام 202، وسافر إلى بغداد لطلب العلم عن الإمام أحمد بن حنبل


وكان مرتبطًا به


وكان يشبهه، كما سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان والشام ومصر وروى عنه النسائي والترمذي وغيرهما، و


كان في أعلى درجات الزهد والعدالة وجمع السنن في كتابه ما يقرب من 5300 حديث.



كما طلب منه الأمير أبو أحمد طلحة أن يلبي ثلاث أمور وهي: أن يذهب إلى البصرة ويقيم بها ليسافر إليه طلاب العلم، والثاني أن يعلم السنة لأولاده، والثالث أن يخصص مجلسًا خاصًا لأولاده لأنّ أبناء الخليفة لا يجلسون مع عامة الناس، فقال له داود: أما الأول نعم، الثاني، والثالث فلا سبيل له  لأن الناس متساوون في العلم، فكان أولاد الموفق العباسي يحضرون ويجلسون وبينهم وبين العامة.



واستقر بالبصرة وبها توفي سنة 275 هـ عن 73 سنة،


ويعدُ كتابه “


فضائل النبي وخصائصه” من أبرز الكتب التي كُتبت عن شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وله نفس الإسم أيضًا، وهو




لحافظ الإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ت 279 هـ،

و

كتاب “الشمائل” لصحابه الإمام محمد بن المستغفري ت 432 هـ

الإمام الترمذي

هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي، أبو عيسى ويرجع نسبة إلى ترمذوهي إحدى بلاد ما وراء النهر، وهو أحد أئمة الحديث ولد عام 209هـ،


وكان من تلاميذ البخاري وشارك معه في بعض مشايخه،


كما طلب الحديث فسافر إلى خراسان والعراق والحجاز، واشتهر بالحفظ والأمانة، وكان من أبرز شيوخه الإمام أحمد ابن حنبل وأبو داود السجستاني .

جمع “الجامع” وهو من الكتب الستة في الحديث ال


مصدق عليها حيث


جمع فيه


شرحين للأحاديث النبوية التي تعود بالنفع على الفقيه


فإنه يذكر الحديث وأسانيده والصحابة الذين رووه ويُصَحِّحُ ما صَح عنده ويُضَعف ما ضُعف ويبين من أخذ بالحديث من الفقهاء ومن لم يأخذ.



فجامعه أجمع السنن وأنفعها للمحدث والفقهاء ومن تصانيفه أيضًا كتاب فضل النبي والعلل في الحديث، ولقد عاش الجزء الأخير من حياته أعمى بعد سفره إلى البلاد لجمع تقارير موثوقة لروايات صحيحة من الحديث من أهل العلم، وتوفي سنة 279 هـ عن عمر 70 سنة.

الإمام النسائي



هو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي، أبو عبد الرحمن ويرجع أصله إلى مدينة ناسا في خراسان، وينسب إليه نسوي، ولد عام 215 هـ، وكان من علماء الدين البارزين وأركان الحديث إمام أهل زمانه ومقدمهم وعمدتهم كما أنّ الجرح والتعديل يعتبران من قبل العلماء حيث بيّن الحاكم أنّه سمع أبا الحسن الدارقطني يقول مرارًا: لأبي عبد الرحمن فضل على كل من يذكر علم الحديث يجرح الرواة ويغيرهم في وقته.



وكان تقياً ورعاً، كما كان يصوم صيام سيدنا داود عليه السلام، حيث كان يصوم يوم ويفطر يوم وعاش في مصر وانتشرت فيها تصنيفاته، وروى عنه النّاس وبعد ذلك سافر


إلى دمشق وتوفي في شهر صفر سنة 303 هـ عن 85 سنة.

الإمام ابن ماجه



هو محمد بن يزيد الربيع القزويني أبو عبدالله وعرف والده يزيد بـ “ماجة” فعرف باسم ابن ماجة وينسب إلى ربيع حيث كان ينتمي إليه من قبل ولاء معروف من الحافظ، وهو كتاب السنن في الحديث، ولد في السنة 209 هـ، وسافر إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر لكتابة الحديث الشريف ونقله عن المحدثين وأهل العلم.

صنّف الإمام ابن ماجه في رحلته كتب ثلاث: في التفسير ، والتاريخ، وفيه سجّل أنباء عن أناس سجلوا السنة من زمن الصحابة إلى زمانه، وكتاب السنن، وتوفي ابن ماجه يوم الاثنين 22 رمضان 273 هـ، عن عمر يناهز 64 عامًا.[1]