لماذا يجوز ترك البسملة في الصلاة ؟ ” والحكمة من ذلك
حكم البسملة
لقول “بسم الله الرحمن الرحيم” العديد من النعم والفضائل من لم يقل بسم الله قبل أن يبدأ في فعل أي شيء يرافقه الشيطان في الفعل في حين أن الإنسان عندما يقول بسم الله قبل أن يفعل أي شيء فإن الشيطان يبتعد عن الشخص ولن يكون قادراً على أن يضلّ الشخص.
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على الاستعاذة وقراءة البسملة قبل الشروع في قراءة القرآن الكريم حتى إذا كان يقرأ من وسط السورة كان يبدأ بالاستعاذة “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”والتسمية.[6]
هل البسملة واجبة في الصلاة
قراءة البسملة أي:
بسم الله الرحمن الرحيم
مستحبة غير واجبة ويستحب إذا كنت تنوي قراءة سورة من أولها هكذا قالها المصلي قبل الفاتحة وأما السورة بعد الفاتحة إذا كان يقرأها من أول السورة فيقول البسملة غير سورة الفاتحة بينما سورة التوبة لأن البسملة لا تقرأ في أولها فإن كان يقرأ من وسط السورة فلا يستحب قراءة البسملة.
كما دلت السنة الصحيحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في الصلاة قبل الفاتحة وقبل السور الأخرى غير سورة التوبة ولم يجهر بها في الصلاة التي قرأها جهراً.
كما يشرع قراءة البسملة في كل ركعة قبل الفاتحة وقبل كل سورة ما عدا سورة التوبة وإذا كان المصلي سيقرأ سورة بعد الفاتحة فعليه أن يقرأ البسملة في صمت أما إذا قرأ سورة
قصيرة
من وسط السورة أو نهايتها فلا يشرع له أن يقرأ البسملة.[1]
لماذا يجوز ترك البسملة في الصلاة
لأنه أجمع كثير من الفقهاء على أن قراءة البسملة قبل سورة الفاتحة أمر ليس واجب بل مستحب وإنها سنة كما شرع لنا الدين
الإسلام
ي قراءة البسملة في جميع السور عدا سورة التوبة وأنها ليست آية من سورة الفاتحة على الرغم من اختلاف كثير من الفقهاء في ذلك الأمر ومنهم من يرى أنها آية ويقرأها ضمن سورة الفاتحة والبعض الآخر لا ولكن في جميع الأحوال أنها سنة عن الرسول.
وأن الله سبحانه وتعالى أنزل مع كل سورة قراءة البسملة حينما كان يقرأ عثمان بن عفان وبعض الصحابة سورة التوبة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل هي سورة واحدة مع سورة الأنفال لأنه لم يذكر قبلها تسمية أي بسم الله الرحمن الرحيم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار لهم أنها سورة منفصلة تماماً.
حيث قال الله تعالى في سورة التوبة “بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ” سميت الفاضحة لأنها فضحت المشركين وكما ذكرنا أنها مرتبطة بسورة الأنفال تلك المعاني تفسير لعدم ذكر البسملة وهذا أمر توقيفي قبل كل تلك العلل والحكمة من ذلك حيث يتفنن العلماء في الفهم لمعرفة المعاني وأسباب النزول وغير ذلك وإلا فهي توقيفية.[5][6]
حكم من ترك البسملة في الصلاة
إن الصلاة ليست باطلة ولكن يفضل قراءتها ويوصى بشدة بقراءة البسملة قبل سورة الفاتحة وغيرها من سور القرآن فهي سنة مؤكدة حيث دلت الروايات الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه كان يقرأ البسملة في الصلاة قبل سورة الفاتحة وقبل سائر السور ولم يلفظ بها في الصلاة التي قرأ فيها القرآن جهراً.
إذا كان المصلي يقرأ سورة بعد الفاتحة فعليه أن يقرأ البسملة في صمت أما إذا كان سيقرأ فقرة مختصرة من وسط السورة أو نهايتها فلا يشرع له قراءتها.[2]
حكم البسملة في الصلاة الجهرية
-
ذهب كثير من العلماء من الصحابة ومن بعدهم إلى أنه من السنة أن يقرأ البسملة في صمت في الصلاة وهو رأي جمهور الفقهاء في الحديث الذي رواه مسلم (605) عن أنس بن مالك قال:
صلَّيتُ خلفَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بَكْرٍ وعُمرَ وعُثمانَ فلم أسمَع أحدًا منهُم يجهَرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
-
وجاء في حديث شريف آخر عن آنس بن مالك
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ رضوانُ اللهِ عليهم كانوا يفتَتِحونَ القِراءةَ بـ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
-
ويدل على هذا القول أيضاً حديث رواه مسلم (768) عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة رضي الله عنهما قال:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ الصلاة بالتكبير وقراءة:” الحمد لله رب
العالم
ين “وهذا ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم. - لم يثبت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقولها بسملة ولا صحة في الرواية وكتب الحديث التي تنص على ذلك صراحة وجميع الأحاديث التي كان يقولها جهراً ضعيفة أو ملفقة.
- رأى شيخ الإسلام ابن تيمية وفقاً على ما رواه بعض الصحابة أن قراءة البسملة جهراً لأغراض التعلم.
- كما جاء مذهب الشافعية “الإمام الشافعي” وجماعة من العلماء إلى أن جهر البسملة من السنة علاوة على ذلك ذكروا البراهين على قولهم.
- على كل حال فهذه مسألة اجتهاد ولا حكماً على من اختار رأياً بسبب الاجتهاد أملاً في أن يكون هو الرأي الصحيح.[3]
هل البسملة من الفاتحة
إن “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” ليس جزءاً من سورة الفاتحة علاوة على ذلك فإن عدم وجود “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” في بداية سورة الفاتحة يبدو أكثر منطقية وطبيعية لأن الفاتحة هي السورة الافتتاحية بالإضافة إلى
مقدمة
القرآن والتي يجب أن تبدأ مباشرة من حيث تبدأ بالفعل من الكلمات “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” والتي تحتوي على مقدمة افتتاحية واسعة وتعريف الله بأنه راعي (رَب) للعوالم (الْعَالَمِينَ) الأب أم العالمين “الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” سيد / مالك يوم مساءلة الدائن والخصم “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.
- المادة التعريفية “الِ” بصفات الله “الرَّحْمَنِ” و “الرَّحِيمِ” تطبقها على العوالم المذكورة سابقاً (الْعَالَمِينَ) وتصور الصفات العالمية الأبوية والأمومية لكل العالم جمع الأب والأم في مكان واحد يعني أيضاً “كل شيء” ولهذا وضع الله صفاته الأبوية والأمومية في كيانه الوحيد ليوضح لنا أنه كل شيء بالنسبة لنا وهو عالمنا ورضانا وحامينا وراعينا وملجأنا وهو أقرب لنا.
- لذا فإن العبارات رَبِّ الْعَالَمِينَ والرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ومَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ تجعل التعريف الهيكلي المعتمد لله والذي يُعرَّف بالعبارة الافتتاحية “الْحَمْدُ لِلَّهِ”.
- لسوء الحظ في الترجمة الحالية للقرآن تم فهم كلمة “حَمْدُ” بشكل خاطئ على أنها تعني “مدح” أو (طريف “تعریف”) ومع ذلك في الواقع “حَمْدُ” ليست “تعریف / طريف” لتعني المديح ولكنها تعني “تعریف / طريف” لتعني التأليه الهيكلي لتعريف شيء ما.
-
تستخدم كلمة مدح في اللغة العربية لتعني “الحمد” وهي مشتقة من جذر الأحرف “ح- د-م” ولكن الكلمة القرآنية التي ندرسها “الْحَمْدُ” مشتقة من أصل كلمة “حَمْدُ” وجذر
الحروف
“د – م- ح”. لذلك هناك فرق كبير في تكوين ومعنى كلمتين عربيتين “مدح” و “حمد” يجب الاعتراف به في ترجمة القرآن للحصول على الترجمة الصحيحة. - لذلك استخدم الله الكلمة الصحيحة “الْحَمْدُ” في أول سورة الفاتحة لتعريف نفسه في المقام الأول حتى يعرف الناس عنه قبل إرسال وصاياه ويفهموا من يأمرهم وما هي علاقته بهم.
- لا أحد يمتدح نفسه بمثل هذا مثل “سبحني أو كل الحمد علي” ولا سيما الله من هو أكثر من وعي ولديه آداب وسلوكيات عالية في شخصيته القدير.
- لذلك إذا فهمنا أن التفسير الصحيح لـ “بِسْمِ اللَّهِ” هو إطار الله المعطى فليس من المناسب لغوياً فرض الإطار المعين قبل إنشاء وتقديم سلطة من رسم هذا الإطار على سبيل المثال إذا لم نقبل المعنى الصحيح لـ “بِسْمِ اللَّهِ” الوارد وما زلنا مصرين على اتباع الترجمة الخاطئة لـ “بِسْمِ اللَّهِ” بمعنى “بِسْمِ الله” أو نبدأ بـ “بِسْمِ اللَّهِ” اسم الله ومكانه “بِسْمِ اللهِ” في أول مقدمة أو فتح سورة القرآن الفاتحة ومرة أخرى يحدث الخطأ اللغوي نفسه ويظهر نفس السؤال “من هو الله ولماذا نبدأ باسمه؟” إذن فتح سورة الفاتحة بدون “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” مناسب لغوياً ووفقاً لأسلوب الكتابة الاحترافي حيث تكون الكلمات الافتتاحية “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.[4]