تعريف أسلوب التعلم باللعب

هو أحد الوسائل

التعليم

ية الحديثة والتي تعتمد اعتماداً كلياً على أن تتم الاستفادة من تأثير الألعاب على الطلاب وخاصة في مرحلة طفولتهم، والقيام بتحويل هذا التأثير إلى تأثير إيجابي في العملية التعليمية، فالتعلم باللعب هو نشاط موجه ويقوم الأطفال بتنفيذه فهو يعمل على تنمية سلوكهم وقدراتهم

الجسم

ية والعقلية بالإضافة إلى قدراتهم الوجدانية، وإن التعلم باللعب يكلل الأوقات التعليمية بالمتعة والتسلية، فهو يستغل أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتوسيع معلوماتهم وآفاقهم المعرفية.

أنواع التعلم باللعب

إن أنواع التعلم باللعب ينقسم إلى قسمين وهما:

الأول: التعليم باللعب وفق تنظيم اللعب والإشراف عليه ويكون ببندين رئيسيين وهما

:

التعلم باللعب غير الموجه حيث أن هذا النوع من اللعب يكون موجوداً في المنزل وبإشراف والدي

الطفل

، حيث أن الطفل يُترك على حريته باللعبة التي يريدها، بالإضافة إلى السماح لخياله بأن يحدد الطريقة المناسبة للعب، فاللعب غير الموجه لا يكون ببرنامج تعليمي مسبق ولا يكون هناك خطة ثابتة مثل لعب الطفل بالمكعبات على حريته ويقوم بتشكيل الأشكال التي تدور في مخيلته دون تدخل أحد فهو يختار كيفية اللعب بها ويساعده خياله على

انجاز

ما يريد.
التعليم باللعب الموجه وهو التعليم باللعب الذي يكون موجه ومبني على خطة تعليمية واضحة بالإضافة إلى وجود برنامج تعليمي قد تم تحديده مسبقاً، ويتألف من مجموعة من النشاطات التعليمية، فهذا النوع من التعليم يكون في المدارس بالإضافة إلى أنه يتواجد في النوادي الصيفية التعليمية، فتكون أنشطته هادفة تعليمية مثل نظام منتسوري الذي يعتمد على اللعب ولكن بمنهج محدد وتقييمات وتدرجات محددة في طرح الألعاب للطفل وحتى تنفيذ اللعبة تكون بمنهجية وبخطوات محددة ليصل إلى الهدف المعطى.

الثاني: من حيث المشتركين في اللعبة ويكون:

اللعب الجماعي الذي يعمل على تعزيز

حب

التعاون بين الأطفال بالإضافة إلى غرس حب المشاركة والتشجيع عليها مع الآخرين، وإن للعب الجماعي فوائد كثيرة فهو ينمي قدرة المتعلمين التفاعلية ويعززها.
اللعب الفردي وهو الذي يهدف إلى تقييم حاجات الطفل الفردية في اللعب.

وسائل التعلم باللعب

إن هناك ألعاب كثيرة ممكن أن تستخدم في المرحلة التعليمية لإيصال الفكرة بشكل سلس ومبسط وبإضفاء جو من المتعة في الغرفة الصفية ومن هذه الوسائل هي :

ألعاب الدمى وهي من وسائل التعلم باللعب التي تُستخدم خارج المدارس وخارج المؤسسات التعليمية وداخلها، حيث أنها هي وسيلة قديمة من وسائل التعلم باللعب المعروفة، وتهدف إلى تطوير قدرة الطفل على التخيل بالإضافة إلى تنمية ذكائه ويتم ذلك من خلال توجيه اطفل وتعليمه طريقة التعامل مع الشخصيات الغير حقيقية، ولكن هذه الوسيلة في وقتنا الحالي قد تطوريت كثيراً حيث أنها غدت تستخدم في الكثير من مواد العلوم التدريسية، مثل استخدام هذه الدمى حتى يتم تعريف الطلاب على أجزاء الجسم المتعددة.
الألعاب الحركية وهي الألعاب التي تعتمد على الحركة ومفيدة جداً للطفل الحركي حيث أنها تعمل على تنشيط الذهن بالإضافة إلى اللياقة البدنية، ومن أمثلة الألعاب الحركية التي تُستخدم في التعلم هي لعبة القفز والتوازن بالإضافة إلى اللعب بالكرة بأشكالها وبطرق متنوعة وايضاً الجري.
ألعاب

الذكاء

وهي التي تعتمد على التفكير والاستنباط والاستنتاج فمن هذه الألعاب لعبة حل المشاكل والفوازير بالإضافة إلى الكلمات المتقاطعة.
الألعاب التمثيلية وهذا النوع من الألعاب التي تُستخدم في عملية التعلم حيث أنها تعتمد على استراتيجية تمثيل الأدوار حتى يتم تنفيذ اللعبة، مثل لعبة التمثيل المسرحي.
الألعاب التي تعتمد على الغناء والرقص حيث أنها تتركز على الصوت واللحن ومن الأمثلة التي ممكن أن نعتمد كهذه الألعاب في التعليم مثل تقليد الأغاني والغناء التمثيلي بالإضافة إلى القصائد والرقص الشعبي.
ألعاب الحظ التي تعتمد على الحظ والتخمين مثل لعبة السلم والثعبان ولعبة الدمينو وغيرها.
الألعاب الثقافية والقصص والتي تعتمد على بطاقات التعبير بالإضافة إلى إنشاء مسابقات متعددة في الشعر والأدب.

فوائد التعلم باللعب

إن للتعلم باللعب فوائد كثيرة منها:

يعطي للطفل فرصة للتعبير عن ذاته ويتم ذلك من خلال تفوقه في النطاق الجماعي أو على الصعيد الفردي.
يتعلم الطفل أن يحترم حقوق الآخرين عن طريق اللعب.
ويحترم الطفل القواعد من خلال التعلم باللعب ويعتاد على الالتزام بها.
يعزز شعور الطفل بالانتماء للجماعة.
يساهم في نمو ذاكرة الطفل والتفكير بالإضافة إلى تعزيز نمو التخيل والإدراك.
يتم اكتشاف عن طريق التعلم باللعب قدرات الطفل وفي

الوقت

ذاته يكتسب ثقة بنفسه لأن هناك الكثير من الألعاب تعتمد على اعتماد الطفل على نفسه.
يساهم في تخلص الطفل من توتره الذي ممكن أن يتولد بسبب الضغوط التي يتعرض لها.
التعلم باللعب هو الوسيلة التي تساعد الطفل على تفريغ انفعالاته وكبته.
التعلم باللعب يكشف العلاقات السلبية التي ممكن أن يتعرض لها الطفل.
يُعرف التعلم باللعب شخصية الطفل وميولاته.
يساعد الطفل على أن يكتشف المحيط الذي يعيش فيه.
إن اللعب يعتبر من الوسائل الأساسية التي يتم علاج الاضطرابات الانفعالية من خلالها.[1]

التعلم باللعب عن بعد

إن للعب أهمية بالغة أثناء التعلم عن بعد وهو الوسيلة الأساسية للتعلم وإن هذه الأفكار ممكن أن تساعدك لضمان استمرار تمتع الطلاب بتجارب لعب غنية في المنزل، وكما نعلم أن اللعب يوفر فرصاً لاكتشاف الذات بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي وهو الذي يطور مهارات التخيل والاستماع ويقوي مفاهيم الرياضيات والعلوم فهنا السؤال المطروح كيف نستطيع أن نخلق تجارب مرحة عن بعد فممكن أن نطبق بعض الخطوات للمحافظة على لعب الأطفال عن بعد وهي :

قم بتضمين اللعب في مهامك اليومية والأسبوعية واطلب من أولياء أهل الطلاب أن يلتقطوا صور للطلاب أثناء اللعب ومن ثم مشاركتها معك.
اطلب من الأطفال صنع رسمة أو لعبة خيالية اخترعها.
اطلب من الأهل أن يسجلوا حديث أطفالهم عن لعبهم ولماذا تم اختيار هذه اللعبة من قبلهم وما هي مشاعرهم.
قم بتحديد موعداً مع كل طالب على حدة وعبر لهم أنك مهتم بالتعلم عن طريق لعبهم في المنزل وقم بالاستفسار عن المواد التي يستخدمونها، ثم قم بتدوين الملاحظات الدقيقة.
اربط أفكار الطلاب بالدروس التي تقوم بتحضيرها، فيقول أحد الأساتذة أنه في أحد اللقاءات الفردية التي كان يقوم بها مع طلابه علم أن كان أحد من طلابه يحب لعبة minecraft ولهذا قد عمل على مشاركته طالبه أن يتعلما كيفية رسم الشخصية الموجودة في هذه اللعبة، وهما ينفذان نشاط الرسم فقد أخبره الطالب كل تفاصيل هذه اللعبة ما يحب فيها وبدأ المعلم بتعيين أنشطة أكاديمية مرتبطة ومدمجة لهذه اللعبة.
عند اجتماعك مع طلابك اطرح أسئلة مثل ما هو الشيء الوحيد الذي قمت ببنائه في المنزل وتفتخر به؟، وليتم تعزيز الدروس حول ارتكاب الأخطاء والمجازفة قم بطرح الأسئلة المتعلقة بهذا مثل ما هو الشيء الذي كنت تحاول القيام به على الرغم من أنه كان صعباً، بشرط أن تبقى محافظاً على تركيزك أثناء المحادثة حتى يستمر الطلاب جميعهم في رؤيتك تمنح هذا الجانب قيمة واهتمام.[2]