كيف يمكن أن تؤدي الأكزيما إلى صعوبات التعلم عند الأطفال

ما كشفته الدراسة

يرتبط مرض التهاب

الجلد

التأتبي (الاكزيما) مع زيادة احتمالات اضطرابات التعلم في مرضى الأطفال وفقًا لدراسة نشرت على

الانترنت

يوم 14 أبريل في صحيفة جاما للأمراض الجلدية، قام “جوي وان” صاحب دكتوراة في الطب من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا بيرلمان في فيلادلفيا وزملاؤه باستخدام بيانات لـ 2074 مشاركا (تتراوح أعمارهم بين 2 و 17 عامًا) في السجل الاختياري لأكزيما الأطفال مع تشخيص مؤكد من الطبيب و10 سنوات من المتابعة.

ووجد الباحثون أن 8.2 في المئة من المشاركين أبلغوا عن تشخيص إعاقة التعلم وكان الأطفال الذين يعانون من

الاكزيما

بشكل أكبر أكثر عرضة لشدة الاعاقة فى التعلم وتم قياس ذلك بمقياس متوسط مجموع درجات مقياس

الأكزيما

لدى المرضى و الذى يشار له باختصار: (POEM) وتم قياسه أيضًا بالابلاغ الذاتى عن الحالات الفردية، كانت نسبة الاكزيما عند

الاطفال

الذين ابلغوا عن صعوبات فى التعلم كالتالى:

  • من نسبة أقل من الاكزيما بنسبة 1.72%
  • الذين يعانون منها بصورة معتدلة كانت نسبتهم 2.09%
  • شديدة إلى شديدة جدًا  3.10%. [1]

الاكزيما وصعوبات التعلم عند الأطفال

قد يكون التهاب الجلد التأتبي (الاكزيما) مرتبطًا بصعوبات التعلم لدى الأطفال وتشير دراسة جديدة قام بها فريق التحقيق الطبي بقيادة “جوي وان” (صاحب الدكتوراه في الطب- قسم الأمراض الجلدية من جامعة بنسلفانيا بيرلمان كلية الطب) بعمل السجل الاختياري للأكزيما للأطفال (PEER) لفحص 2074 الأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي المؤكد من قبل الطبيب.

وكتب وان وزملاؤه أن “الأدلة المتزايدة تشير إلى أن التهاب الجلد التأتبي (الاكزيما) لدى الأطفال يرتبط باضطرابات في

النوم

والاهتمام والذاكرة، وتظهر البيانات السكانية الأخيرة في الولايات المتحدة أيضًا انتشارًا أكبر للإعاقة التعليمية بين الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه” وعرفوا الإعاقة التعليمية بأنها اضطرابات تؤدي إلى ضعف التعلم وسوء الصحة العقلية وانخفاض التحصيل التعليمي والنتائج المهنية السيئة، وعلى هذا النحو سعى الفريق إلى شرح الأدلة المتاحة لإظهار الارتباطات بين شدة المرض والإعاقة.

التهاب الجلد التأتبي وإعاقة التعلم

تم تسجيل جميع المشاركين في هذه الدراسة بين 1 نوفمبر 2014-30 نوفمبر 2019 في سن متوسطة بين 6 سنوات الى 16 سنة وعلاوة على ذلك كانت نسبة المشاركين الذين تم تقييمهم من الإناث (53.8 في المائة) وكانت نسبة ذوى البشرة السوداء (44.9 في المائة) ونسبة ذوى البشرة البيضاء (39.4 فى المائة)

وأفاد المحققون أيضًا بأن نسبة المشاركين من الاطفال الذين جاءوا من أسر يتراوح دخلها السنوي بين صفر و 000 49 دولار كانت (52.1 في المائة) تليها الأسر المعيشية التي يتراوح دخلها بين 000 50 و999 99 دولارًا (19.6 في المائة)، وكشف التحليل أن 169 طفلًا كانت لديهم اعاقة تعلم عند المتابعة وهو ما يشكل نسبة (8.2٪)

ووفقًا لدرجات مقياس الأكزيما الموجهة للمرضى (POEM) والتي تقيس شدة التهاب الجلد التأتبي- كان المرضى الذين يعانون من إعاقة في التعلم أكثر عرضة لشدة المرض الأسوأ (متوسط درجة POEM ، 5 معتدل)، مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم إعاقة (متوسط درجة POEM ، 2 واضح تقريبًا)، ومن بين المرضى الذين يعانون من إعاقة في التعلم شُخص 29.8 في المائة منهم بالتهاب الجلد التأتبي المعتدل (مقابل 17.0 في المائة) و8.9 في المائة بمرض شديد إلى شديد جدًا (مقابل 4.5 في المائة).


الاستنتاج

على الرغم من هذه النتائج لم يستنتج المحققون السببية في هذه الجمعيات وأشار “وان وزملاؤه إلى أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لتوضيح ارتباط التهاب الجلد التأتبي بالتعلم والآليات التي يمكن من خلالها التوسط في هذه الجمعية

وقالوا انه من الممكن أن أعراض التهاب الجلد التأتبي مثل

الحكة

وضعف النوم قد تجعل التعلم أكثر صعوبة، كما شجعوا على الحاجة إلى تقييمات مباشرة يمكن أن تزيد من تقييم التوقيت والأنماط الظاهرية لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم والتهاب الجلد التأتبي.[2]

الأكزيما والصحة العقلية

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال المصابين بالأكزيما وخاصة التهاب الجلد التأتبي لديهم معدلات أعلى من الاكتئاب والقلق وهم أكثر عرضة للتعرض للتنمر في المدرسة والعزلة الاجتماعية بسبب القيود المفروضة على النشاط بسبب المرض وتتضمن بعض أعراض الاكتئاب لدى الأطفال ما يلي:

  • التهيج أو الغضب
  • مشاعر مستمرة من الحزن واليأس
  • الانسحاب الاجتماعي
  • التغيرات في الشهية والنوم
  • نوبات الغضب أو

    البكاء
  • صعوبة في التركيز
  • انخفاض الطاقة والتعب

ليس كل الأطفال لديهم هذه الأعراض ولهذا إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من الاكتئاب فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الصحة النفسية للأطفال، التغيرات المزاجية بما في ذلك القلق والاكتئاب هي الآثار الجانبية لدواء الربو (montelukast) فإذا كان طفلك يتناول مونتيلوكاست ويعاني من أعراض الاكتئاب/ القلق فاتصل بمقدم الرعاية الصحية على الفور.

الأكزيما وسلوك طفلك

قد تتجاوز أعراض الأكزيما الجسمانية لتؤثر على سلوك طفلك فما يقرب من 30٪ من الأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي يعانون من اضطراب النوم خمس ليال أو أكثر في الأسبوع مما يمكن أن يؤدي إلى النعاس أثناء النهار والتهيج وعدم الانتباه والمزاجية ولهذا يمكنك مساعدة طفلك على النوم عن طريق إبقاء أعراض الأكزيما تحت السيطرة من خلال الاستحمام المنتظم والترطيب واستخدام OTC و / أو العلاجات الموصوفة طبيًا على النحو الموصى به من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

ADHD والأكزيما

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما قد يكون لديهم خطر أكبر لتطوير اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط (ADHD).وتشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:

  • صعوبة في البقاء مركزين حيث انهم يهيمون على وجوههم خارج المهمة
  • الافتقار إلى المهارات التنظيمية
  • فرط النشاط
  • اتخاذ قرارات متسرعة يمكن أن تكون ضارة
  • إذا كان طفلك يعاني من هذه الأعراض، اتصل بطبيبك.

دراسة تربط بين الاكزيما وصعوبة التعلم

وجدت دراسة نشرت يوم الاربعاء من قبل JAMA الأمراض الجلدية أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما يصل احتمال أن يشخصوا  باعاقة التعلم الى ثلاثة أضعاف مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، وأظهرت البيانات أن أولئك الذين يعانون من شكل خفيف من الاكزيما والمعروف أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي لديهم خطر أعلى بنسبة 72٪ من التشخيص بإعاقة التعلم في حين أن أولئك الذين يعانون من الأكزيما المعتدلة لديهم خطر ضعيف.

على الرغم من أن أسباب العلاقة بين حالة الجلد ومشاكل التعلم غير واضحة، فمن الممكن أن أعراض الاكزيما مثل الحكة المزمنة قد تسهم في “ضعف النوم وعدم الانتباه وبالتالي قد تؤثر على قدرة المرء على التعلم، وقال “وان” -وهو طبيب أمراض جلدية في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا-: “من الممكن أيضا أن تربط المسارات الالتهابية المشتركة [الأكزيما] والتعلم

فالأكزيما يتطور عادة في مرحلة الطفولة المبكرة وأعراضه الأساسية هي طفح جلدي أحمر وحكة تظهر عادةً على الذراعين وخلف الركبتين وفقًا للجمعية الوطنية للأكزيما”، يتم الإبلاغ عن حوالي 3 ملايين حالة من الأكزيما-لدى الأطفال والبالغين على حد سواء- في الولايات المتحدة كل عام وفقًا لتقديرات مايو كلينك.

وفي نفس

الوقت

يتم تشخيص حوالي طفل واحد من كل 10 أطفال بصعوبات في التعلم على الصعيد الوطني كما تشير الأبحاث وتشمل الأمثلة على صعوبات التعلم (عسر القراءة) الذي يؤثر على مهارات القراءة ومعالجة اللغة و(صعوبات التعلم غير اللفظي) حيث يواجه الأطفال المتضررون صعوبة في تفسير الإشارات غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه أو

لغة الجسد

وقد يكون التنسيق ضعيفًا وفقًا لجمعية صعوبات التعلم الأمريكية، وللقيام بهذه الدراسة حللت “وان” وزملاؤها بيانات عن أكثر من 2000 طفل يعانون من الأكزيما تتراوح أعمارهم بين 2 و 17 عاما على مدى فترة متابعة مدتها 10 سنوات.[3]