قصة الصحابية التي قتلت سبعة من الروم

من هي الصحابية التي قتلت سبعة من الروم

الصحابية الجليلة التي قتلت سبعة من الروم في معركة اليرموك هي أم حكيم بنت الحارث بنت هشام المخزومية، فقد جاء في فتوح البلدان لأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري حيث قال متحدثا عن واقعة “مرج الصفر”: واستشهد يومئذ خَالِد بْن سَعِيد بْن العاصي بْن أمية، ويكنى أَبَا سَعِيد، وكان قَدْ أعرس في الليلة الَّتِي كانت الواقعة في صبيحتها بأم حكيم بنت الحارث بْن هِشَام المخزومي امرأة عكرمة بن أَبِي جهل، فلما بلغها مصابه: انتزعت عمود الفسطاط فقاتلت به، فيقال: إنها قتلت يومئذ سبعة نفر وأن بها لردع الخلوق”.[1]

من هي أم حكيم بنت الحارث

هي أم حكيم بنت الحارث بنت هشام المخزومية، وأمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد بن الوليد، وتزوجت من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، أسلمت بعد فتح مكة ثم هرب زوجها إلى اليمن فردّته بعد إذن من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وثبّتت زواجهما بعد إسلامهما، وتوفى زوجها في معركة أجنادين، ثم تقدم لها يزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد وتزوجت من خالد بن سعيد وقالت معه بشجاعة وقتلت سبعة من الروم في تلك المعركة.[2]

وروى عبد الحميد بن جعفر، عن أَبيه، حيث قال: «كانت أُمّ حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أَبي جهل، فقُتل عنها بـ أجنادين، فاعتدَّت أَربعة أَشهر وعشرًا، وكان يزيد بن أَبي سفيان يخطبها، وكان خالد بن سعيد يُرسل إليها يعرض لها في خطبتها، فخطبت إلى خالد بن سعيد، فتزوجها على أَربعمائة دينار، فلما نزل المسلمون مرج الصفَّر، وكان خالد قد شهد أَجنادين وفِحل ومَرْج الصفر، أراد خالد أَن يعرّس بأم حكيم فقالت: لو أَخَّرْت الدّخول حتى يفضَّ الله هذه الجموع، فقال خالد: إِن نفسي تحدّثني أني أُصاب في جموعهم. قالت: فدونك فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفّر؛ فيها سُمِّيَت قنطرة أُم حكيم، وأَوْلَم عليها، فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطّعام حتى صفّت الرّوم صفوفَها صفوفًا خَلْف صفوف؛ وبرز رجل منهم مُعْلَم يدعو إلى البراز، فبرز إِليه أَبو جندل بن سهيل بن عمرو، فنهاه أَبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة فقتله حبيب، ورجع إلى موضعه، وبرز خالد بن سعيد فقاتل فَقُتِلَ، وشدت أُم حكيم عليها ثيابها وتبدَّت وإِنَّ عليها أَثر الخلوق؛ فاقتتلوا أَشدّ القتال على النّهر، وصبر الفريقان جميعًا وأَخذت السِّيوفُ بعضها بعضًا، وقَتَلَتْ أُم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد معرِّسًا بها.».

صحابيات مجاهدات في سبيل الله

أبرزت الكثير من صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الدعوة

الإسلام

ية أقيم مظاهر البطولة ومظاهر الشجاعة وكان لهن دور عظيم في دعم ونشر رسالة الإسلام في كافة المجالات سواء في تعلم وتعليم الأحكام الشرعية أو الجهاد في سبيل الله أو رواية الأحاديث النبوية.

من المعروف أن دين الإسلام يرفع دائماً من مكانة وقدر المرأة ولم يُقلل مما تستطيع أن تحققه من إنجازات وأعمال كما أن دين الإسلام قد جاء حتى يضمن حقوق المرأة ويحميها من الظلم، فأعطى أيضاً الإسلام الحق للمرأة في ممارسة كافة الأعمال التي تتناسب معها بدنياً وصحياً ومراعاة الضوابط الشرعية.

وأكبر دليل على ما سبق من الحديث هو ما ذُكر عن صحابيات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعن دورهم في نشر الدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى، فقد كان

النساء

حينها يخرجن للجهاد في الغزوات الإسلامية والدفاع عن دين الإسلام.

ولم يقتصر دور نساء المسلمين وصحابيات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على البقاء في المنزل فقط ولكن كان لهنَّ دور كبير في مساعدة المجاهدين في سبيل الله حيث كانوا يقومون بسقي

الماء

وتضميد الجروح وإعداد الطعام، وكان هناك البعض الذي حمل السلاح وشارك الرجال في غزواتهم والدفاع عن دين الإسلام ومنهم[3]

نسيبة بنت كعب

شهدت نسيبة بنت كعب عددًا كبيراً من المعارك مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت إحدى الحاضرين في بيعة العقبة الثانية وكان معها أم منيع الأنصارية، فكانا أمرأتان من ضمن 75 رجلًا ممّن بايعوا النبي صلّى الله عليه وسلّم، وشهدت نسيبة غزوة أحد أيضاً وعملت فيها على الدفاع عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولقيت الكثير من الجروح والإصابات وكان معها أبنائها في غزوة أحد يدافعون عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم.[4]

أم سليم بنت ملحان

أم سليم بنت ملحان هي أم أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي كان مرافق للرسول صلّى الله عليه وسلّم وكان يعمل خادماً له، وقاتلت في عدد كبير من المعارك مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وحين تقدم أبو طلحة الأنصاري لخطبتها طلبت منه مهرها أن يدخل دين الإسلام، فأسلم وتزوجها.[5]

أم كلثوم بنت عقبة

هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، تعتبر أم كلثوم من أكثر نساء المسلمين شجاعة في سبيل الله تعالى، فقد هاجرت إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد صلح الحديبية والذي نصَّ على أن كل من جاء إلى محمد مسلماً يرجع إلى قريش، وبالرغم من أنها تحت ولاية أهلها إلّا أنها لم تخاف شئ من الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دين الإسلام، فهاجرت من مكة إلى المدينة بمفردها دون أحد سيراً على الأقدام ، فرفض الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن يردها إلى قريش.[6]

من هي الصحابية التي قتلت يهودياً بعمود

هي الصحابية الجليلة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أبوها عبد المطلب وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أخت حمزة بن عبد المطلب، تزوجت صفية قبل الإسلام من الحارث بن حرب بن أمية ثم توفى فتزوجت العوام بن خويلد، فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة.

وكانت صفية أول مسلمة قتلت يهودي وكان ذلك في معركة أحد وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بايعته النساء.[7]

من هي الصحابية التي كانت تسمى خطيبة النساء

هي الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع وهي ابنة عم معاذ بن جبل واستشهد أبوها وأخوها كلاهما في معركة أحد وهما يدافعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وصلها الخبر خرجت لتسأل عن حال الرسول فعندما رأته سليم قالت له كل مصيبة بعدك يارسول الله هنا.

وعرفت بأنها لبقة الحديث وذات فصاحة قوية وكانت بالغة الخطابة ذات عقل ودين، وشهدت أسماء بنت يزيد الكثير من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منها الخندق والحديبية والرضوان والهجرة، وقتلت بعمود خبائها تسعة من الروم في معركة اليرموك. [8]