معلومات عن العرب في غانا

ما هي غانا

غانا هي دولة من الدولة الإفريقية التي تقع على طول خليج غينيا بالإضافة إلى تموضعها على المحيط الأطلسي في المنطقة دون الإقليمية لغرب إفريقيا، من جهة الشمال تحدها بوركينا فاسو أما من جهة الشرف فتحدها توغو وساحل العاج من جهة الغرب، وتعتبر غانا من الدول المحورية الموجودة في غرب إفريقيا، وتعتبر أمة متعددة الثقافات حيث أن عدد سكانها يُقارب حوالي 27 مليون نسمة، حيث أنها تشمل مجموعات متنوعة من الإثنية واللغوية والدينية، وهي متعددة الأديان، ونجد أن أصل كلمة غانا تعني الملك المحارب حيث أن هذا اللقب لا يُمنح إلا لملوك الإمبراطورية الغانية الموجودة في زمن العصور الوسطى في غرب إفريقيا، مع العلم أن الإمبراطوية كانت واقعة في منطقة غينيا إلى جهة الشمال قليلاً منضمة مع دولة غانا الحديثة.

العرب في غانا

نجد أن العرب في غانا هم مواطنون غانيون الأصل ولكن أصولهم عربية، وإن هذه الأصول تعود إلى دول عربية مثل لبنان وسوريا بالإضافة إلى المغرب العربي، وتحتوي غانا أكبر عدد من السكان العرب وخاصة في غرب إفريقيا، وإن البحوث في غانا كانت متنوعة حول

التعليم

العربي

الإسلام

ي ولكنها باتت محصورة في مدن قديمة للتعليم مثل كتمبكتو وولاتا بالإضافة إلى منطقة كانو، وإن التعليم العربي الإسلامي في غانا يواجه عقبات عدة وتحديات وأهم هذه التحديات هي:

  • عدم الاعتراف الكامل باللغة العربية من قِبل الحكومة، ويُعتقد أن هذا هو مصدر الصعوبات التي يعاني منها العرب وخاصة الإسلام في غانا، مع العلم أن هذه المشكلة هي قديمة كانت في زمن الاستعمار البريطاني، ويقوم تيار سياسي خفي جاهداً على استمرار هذه المشكلة والمعضلة التي تواجه العرب والمسلمين.
  • عدم دفع الرواتب لمدرسي اللغة العربية.
  • إن المواطن العربي المثقف بالعلوم الإسلامية واللغة العربية يكون أقل شأناً في غانا من غيره.
  • ضيق الظروف المعيشية التي تواجه بعض الطلبة المسلمين أو العرب ونجد هذه الظاهرة منتشرة في مجتمعات ذنغو.

انتشار الإسلام في المملكة غانا

إن في القرن الثامن بوقته المبكر تم إدخال الإسلام إلى غرب إفريقيا إلى غانا عن طريق التجار العرب الذين سافروا بواسطة تجارة الملح والذهب عبر الصحراء، وقد رافقهم علماء مسلمون لعبوا دوراً هاماً في نباء المساحد بالإضافة إلى بناء مراكز تعلم على طول الطرق، وفي

الوقت

نفسه قامت قبائل الهوسا والفولاني الرحل بالتحرك في جميع أنحاء غرب إفريقيا، وعملوا على نقل معتقداتهم الإسلامية إلى أماكن مختلفة مثل غانا الحالية بالإضافة إلى غينيا وليبيريا وتوغو وجنوب نيجيريا وغيرها من البلدان والدول، ومع هذا التطور والانتشار الكبير إلا أن السكان المحليين لمملكة غانا لم يعتنقوا الإسلام إلا في وقت متأخر أي تقريباً بحلول القرن الحادي عشر، فقد كانت عملية تدريجية.

دخل الإسلام إلى مناطق غانا الشمالية في القرن الخامس عشر عن طريق التجار والعلماء والقبائل، وإن بعض العلماء المحليين فقد صرحوا أن الإسلام انتشر في غانا بواسطة عمال الدعوة الذين لجؤوا إلى هذه البلدان من دول إفريقية مجاورة، ولوحظ أن الكثير من عمال الدعوة الغانيين كانوا قد تلقوا تعليمهم الإسلامي في المساجد، ونجد أن على الرغم من انتشار الإسلام في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا بالإضافة إلى نيجيريا بأنه هناك علاقات جيدة ووطيدة بين المسلمون والمسيحيون الغانيون.

وإن المسائل التي تتعلق بقضايا الدين والقضايا الاجتماعية والاقتصادية غالباً ما يتم معالجتها عن طريق المفاوضات، فهي قضايا تؤثر تأثيراً كبيراً على المسلمين في غانا، كما أن المجلس الإسلامي يتحمل مسؤولية ترتيب الحج إلى مكة المكرمة للمؤمنين القادرين على تحمل تكاليف الرحلة، وإن وكالة المخابرات المركزية تفيد أن عدد المسلمين في غانا يكون بنسبة ثلاثين في المائة من السكان، بينما المسيحيون فهم يشكلون 34 بالمائة أما أتباع الديانات الإفريقية التقليدية فهي تشكل نسبة 38 بالمائة.[1]

اقتصاد غانا

يعتمد اقتصاد غانا على عدة قطاعات فمنها الزراعية ومنها الصناعة وهنا في هذا المقال سنوضح هذه المجالات وهي كالتالي:

  • في مجال الزراعة فإن غانا منتشرة جداً بالزراعة حيث أنها تساهم بنسبة تصل إلى 35 .5 بالمائة من الإنتاج المحلي الإجمالي، حيث أن القوى العاملة أغلبها يعمل في مجال الزراعة بحوالي نسبة 65 بالمائة، وتشتهر غانا بزراعة الذرة والموز بالإضافة إلى

    زراعة

    الكاكاو والأرز والكسافا وأيضاً الفول السوداني وغيرها.
  • أما في قطاع الصناعة فهو يساهم في الإنتاج المحلي بنسبة 25.6 بالمائة حيث أن المصانع في الدولة تعمل على إنتاج الأخشاب بالإضافة إلى المنسوجات والإسمنت وأيضاً الورق والمركبات.
  • أما قطاع الخدمات فهو نسبته في غانا حوالي 39 بالمائة حيث أن

    السياحة

    تعتبر من أكبر المصادر للعملة الأجنبية في البلاد وممكن أن نصنفها في المرتبة الثالثة.

الحياة في غانا

نجد أن هناك عادات اجتماعية خاصة بالغانيين وتتجلى في الروابط الأسرية حيث أنها تعتبر عند الغانيين من العوامل المهمة في المعايير الاجتماعية، إلا أنها تميل إلى أن تكون أقل وضوحاً بين سكان المدن، أما القيم الاجتماعية التقليدية تكون واضحة بشكل عام بين سكان الريف وبين سكان الحضر وتتجلى في احترام الكبير بالإضافة إلى تبجيل أسلاف الموتى، ومع ذلك فنجد أن إحياء أهمية هذه القيم تكون مرتبطة في الجذور الاجتماعية التقليدية، ولم يكتفوا بهذا فحسب بل تم التعبير عن هذه العيم في مؤسسة الزعامة وتكتسب أرضية بين الشتات الحضري الذي يكون مستمداً من أجزاء مختلفة من غانا.

إن هناك اختلافات قليلة بين سكان الحضر والريف فتتجلى هذه الاختلافات في عادات الملبس والأكل،مع العلم أن سكان الحضر يكونوا أكثر تعقيداً، بالإضافة إلى أنهم يهتموا في غانا بالمطبخ الأصلي الذي يكون غنياً بالمأكولات المفيدة والذي يعكس الثروة الزراعية الموجودة في البلاد والصلات التاريخية المتنوعة.[2]

لغة غانا

إن هناك الكثير من اللغات التي يتحدث بها سكان غانا ولكن اللغة

الإنجليزية

هي اللغة الرسمية لغانا، 97 بالمائة من السكان يفهمون اللغة وحوالي 85 بالمائة من السكان قادرون على أن يعبروا عن أنفسهم باللغة الإنجليزية لأن هذه اللغة هي إلزامية في التعليم في المدارس في غانا، ولكن هناك لغات أخرى يتحدث بها الغانيون مثل ، ewe ،krobo ،twi ،ga ،dagbonv وإن هناك خمس مجموعات عرقية تكون رئيسية في غانا وتتجلى هذه المجموعات في أكان وإيوي ومول داجباني وجوان و جا أدانجمي وإن هذه المجموعات العرقية تتكون من أكثر من مائة لغة بعضها تتشابه في الكلمات ولكن لهجاتها تكون مختلفة.

إن سكان الجزء الشمالي من غانا يتحدثون بلغة مشتركة وهي الدجباني والهاوسا أما سكان الجزء الأوسط والغربي والشرقي من غانا يتحدثون بلغات أخرى، أما الناس من الجانب الجنوبي يتحدثون GA و Akan، أما عندما يتعلق الأمر بالتجارة والمحادثات بين الأشخاص في مختلف البلاد فتتصدر لغة الأكان في هذه الحالة وتكون هي الأكثر شيوعاً حيث أن هذه اللغة هي مفهومة لدى الجميع، أما عندما تكون العلاقات رسمية يتم التحدث باللغة الإنجليزية، لذلك نستطيع أن نستخلص أن هناك لغتان أساسيتان يتحدث بها السكان الغانيون وهما الإنجليزية ولغة الآكان.[3]