ما هي الخثرات الحيضية
مقدمة حول الخثرات الحيضية
معظم
النساء
تعاني من تشكل الخثرات الحيضية في مرحلة ما من حياتها. الخثرات الحيضية هي عبارة عن كتل تشبه الهلام من الدم والنسج، والدم الخارج من
الرحم
خلال الطمث. هذا الأمر يشبه كتل المربى التي يمكن أن يجدها الشخص في المربى، وهي تتغير في اللون من الأحمر الفاتح إلى الداكن.
الفرق بين الخثرات الطبيعية والمرضية
في حال كانت الخثرات صغيرة، وعرضية، فلا داعي للقلق. وعلى عكس الخثرات التي تتشكل في الأوردة، فإن الخثرات الحيضية غير خطيرة. مرور الخثرات الحيضية الكبيرة أثناء
الدورة الشهرية
يمكن أن يكون مؤشرًا على اضطراب طبي يحتاج للتدخل.
الخثرات الطبيعية
- تكون صغيرة
- تحدث بشكل مؤقت فقط، عادةً في بداية الدورة الشهرية
- تكون بلون فاتح أو داكن.
الخثرات غير الطبيعية تكون كبيرة في الحجم وتحدث بعدد مرات أكبر. يجب رؤية الطبيب في حال كثافة دم الحيض غير الطبيعية أو في حال تمرير خثرات حيضية كبيرة. دم الطمث يعد كثيفًا في حال اضطرت المرأة لتغيير الفوطة الصحية أو التمبونز كل ساعتين أو أقل، لعدة ساعات. يجب الحصول على رعاية طبية أيضًا في حال تمرير خثرات حيضية أثناء
الحمل
، هذا الأمر قد يكون علامة على الإجهاض.
أسباب تشكل الخثرات الحيضية
تتخلص معظم النساء في سن الحمل والولادة من بطانة الرحم كل 28 إلى 35 يوم. تنمو بطانة الرحم وتتسمك في الشهر بالاستجابة إلى هرمون الاستروجين، وهو هرمون أنثوي. الهدف من هذا الهرمون هو دعم البيضة الملقحة. في حال عدم حدوث الحمل، تبدأ الهرمونات الأخرى بتحريض تلاشي بطانة الرحم. وهذه العملية هي عملية الطمث، والتي تعرف بالدورة الشهرية.
عندما تنزلق بطانة الرحم، تمتزج مع
- الدم
- المنتجات الدموية الثانوية
- المخاط
- الأنسجة
يتم التخلص من هذا المزيج من الرحم من خلال عنق الرحم وعبر المهبل. عنق الرحم هو فتحة الرحم. وعند مرور الدم، يطلق
الجسم
مضادات التخثر من أجل أن يمر الدم بحرية أكبر. لكن عندما يكون حجم التدفق أكثر من قدرة الجسم على إنتاج مضادات التخثر، عندها يتم تشكيل الخثرات الحيضية.
تشكيل الخثرات الحيضية شائع أكثر في أيام التدفق الكثيفة. من أجل العديد من النساء اللواتي يكون لديهم دورة شهرية طبيعية، فإن، أيام الدورة الشهرية الكثيفة تحدث فقط في بداية الدورة. يعد التدفق الدموي طبيعيًا في حال استمراره من 4 إلى 5 أيام وإنتاج حوالي 2 إلى 3 ملاعق من الدم أو أقل. من أجل النساء اللواتي يكون لديهن دورة شهرية كثيفة، فإن الدم المفرط أو تشكل الخثرات يمكن أن يطول. ثلث النساء تكون لديهم دورة شهرية كثيفة بحيث يحتاجوا لتغيير الفوطة الصحية أو التمبونز كل
ساعة
لعدة ساعات.
الأسباب المرضية للخثرات الحيضية
التغيرات الهرمونية والجسدية يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتؤدي إلى تدفق كثيف. التدفق الكثيف يزيد من فرصة حدوث الخثرات الحيضية.
انسداد الرحم
يمكن أن تؤدي الحالات التي تؤدي إلى تضخم الرحم أو احتقانه إلى زيادة الضغط على جدار الرحم. يمكن أن يزيد ذلك من نزيف الحيض والجلطات. يمكن أن تتداخل العوائق أيضًا مع قدرة الرحم على الانقباض. عندما لا يتقلص الرحم بشكل صحيح ، يمكن أن يتجمع الدم ويتخثر داخل تجويف الرحم ، ويتشكل في جلطات يتم طردها لاحقًا.
انسداد الرحم يمكن أن ينجم عن
- الأورام الليفية
- انتباذ بطانة الرحم
- العضال الغدي
- الأورام السرطانية
الأورام الليفية
الأورام الليفية عادةً ما تكون غير سرطانية، يمكن أن تنمو هذه الأورام في جدار الرحم، بالإضافة إلى النزف كثيف، يمكن أن تنتج:
- نزف طمثي غير منتظم
- ألم أسفل الظهر
- ألم أثناء ممارسة الجنس
- اضطرابات في الخصوبة والعقن
حوالي 80% من النساء سوف يعانين من الأورام الليفية بحلول سن الخمسين. السبب لحدوث ذلك غير معروف، لكن الوراثة والهرمونات الأنثوية الاستروجين والبروجسترون يمكن أن تلعب دورًا قي تطور الخثرات.
الانتباذ البطاني الرحمي
الانتباذ البطاني الرحمي
هو اضطراب ينمو فيه جدار الرحم خارج الرحم وداخل السبيل التناسلي. وعند حدوث الدورة الشهرية، يمكن أن يحدث:
- دورة شهرية مؤلمة
- الغثيان، القيء، الإسهال في فترة الدورة الشهرية
- الألم أثناء ممارسة الجنس
- العقن
- ألم الحوض
- النزف غير الطبيعي، الذي يمكن أن يتضمن الخثرات
العضال الغدي
العضال الغدي يحدث عندما تنمو بطانة الرحم داخل جدار الرحم. هذا يسبب توسع الرحم وزيادة سماكته.
السرطان
على الرغم من أن ذلك نادرًا، يمكن أن تنمو الأورام السرطانية داخل الرحم وتؤدي إلى نزف طمثي شديد.
الخلل الهرموني
من أجل أن تنمو بطانة الرحم، فإنها تعتمد على توازن هرمونات الاستروجين والبروجسترون. في حال لم يكن هناك كمية كافية من هذه الهرمونات، يمكن أن تعاني المرأة من النزف الطمثي الشديد.
الإجهاض
أكثر من نصف الإجهاضات التي تحدث أثناء الحمل، تحدث قبل أن تدرك المرأة بالأساس أنها كانت حاملًا.
داء فون ويلبراند
يمكن أن ينجم الطمث الشديد عن داء فون ويلبراند. بينما يعد هذا المرض نادرًا، إلا أن حوالي 5 إلى 24% من النساء اللواتي يعانين من النزف الطمثي الشديد يكون ذلك متعلق بهذا المرض.
مضاعفات الخثرات الحيضية
يجب رؤية الطبيب في حال تمرير الخثرات الكبيرة. إحدى مضاعفات كثافة دم الحيض هي
فقر الدم
بنقص الحديد. فقر الدم هو اضطراب يحدث عندما لا يكون هناك حديد كافي في الدم من أجل تشكيل خلايا دموية صحية. الأعراض تتضمن:
- التعب
- الضعف
- الشحوب
- قصور التنفس
- ألم الصدر
كيفية تشخيص الخثرات الحيضية
من أجل معرفة سبب الخثرات الحيضية، يمكن أن يسأل الطبيب المريضة عن الأمور التي تؤثر على الحيض لديها. على سبيل المثال، يمكن أن يسأل في حال قامت بالعمليات الجراحية في الحوض، أو في حال الحمل في السابق. يمكن أن يقوم أيضًا بفحص الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء الفحوص الدموية من أجل البحث عن الخلل الهرموني. الاختبارات التصويرية، مثل الرنين المغناطيسي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية، يمكن أن يستعمل للتحقق من الانتباذ البطاني الرحمي، أو الاضطرابات الأخرى. [1]
علاج الخثرات الحيضية
يعتمد العلاج على عدد من العوامل تتضمن سبب النزف الكثيف والخثرات الحيضية الكبيرة، والشدة، والعمر.
الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب تتضمن
- مكملات الحديد
-
حبوب منع الحمل
-
اللولب الهرموني مثل لولب
ميرينا
الذي يقلل من كثافة الدورة الشهرية. - أدفيل أو موترين (ايبوبروفين)
- العلاج الهرموني
- الأدوية المضادة لانحلال الفيبرين: مثل ليستيدا على تخفيف النزف، ويمكن أن يقلل ليستيدا من النزف الطمث بحوالي 58%.
يمكن أيضًا اللجوء إلى الخيارات الجراحية عندما تتم تعاني المرأة من الأورام الليفية، أو تكون الأدوية غير مفيدة في العلاج.
- تنظير الرحم الجراحي: يمكن استخدامه لإزالة الأورام الليفية أو بطانة الرحم أو لإصلاح مشاكل الرحم.
- استئصال بطانة الرحم: تزيل هذه الإجراءات المماثلة كل أو جزء من بطانة الرحم ، مما يقلل أو يوقف الدورة الشهرية، ولكنه يمنع المرأة أيضًا من إنجاب الأطفال.
- تنظير البطن: يمكن استخدام هذه الجراحة طفيفة التوغل لإزالة الأورام الليفية الرحمية الصغيرة من خلال شق جراحي صغير في البطن
- استئصال الورم الليفي.
- استئصال الرحم. [2]