ما هي مكونات الذراع؟” ومهامها
ما هو الذراع
الذراع هو الطرف العلوي من جسم الإنسان وهو الوحدة الوظيفية في الجزء العلوي ويتكون من ثلاثة أقسام وتتجلى هذه الأقسام بالذراع والساعد واليد، حيث أنه يمتد من مفصل الكتف إلى الأصابع وتحتوي على ثلاثين عظمة، ويتضمن الكثير من
الأعصاب
بالإضافة إلى الأوعية الدموية والشرايين والأوردة وأيضاً العضلات، وإن أعصاب الذراع تتوفر بواسطة إحدى الضفيرة العصبية الرئيسية لجسم الإنسان والتي تُعرف باسم الضفيرة العضدية.
مكونات الذراع وتركيبته
نجد أن الطرف العلوي من الذراع يبدأ من مفصل الكتف والذي يعرف باسم مفصل الكرة أو مفصل المقبس وهو ذو شكل كروي، ويكون عكس الورك، حيث أن الشكل الكروي يعطيه حركة أقل عند المفصل، بالإضافة إلى أنه يتكون من مفصل الكوع والذي يشار إليه أيضاً من قِبل العديد بأنه مفصل أيضاً وهذا صحيح جزئياً ولكنه لا يفسر القدرة على إطالة الساعد، أما مفصل الزند والذي يسمى بمفصل الرأس الشعاعي أو الشق الشعاعي فهو يسمح بحركة عظم على آخر ولهذا يدعى أيضاً باسم المفصل المحوري، ويوجد أيضاً مفصل إهليلجي وهو مفصل الرسغ ويسمى أيضاً بالمفصل اللقمي، بالإضافة إلى وجود مفاصل عظام بين الرسغ وعلى الرغم من أنها مفاصل زليلية إلا أنها لا تساهم في الكثير من الحركة.[1]
ويتكون الذراع من عضلات وأجزاء محددة بالإضافة إلى الأوردة والأعصاب وفيما يلي شرح تفصيلي:
أسماء أجزاء الذراع
إن الهيكل العظمي للذراع يتكون من ثلاثة أجزاء تتجلى في الذراع العليا والساعد واليد، حيث أن للذراع ثلاثة عظام رئيسية حيث أنها تعمل على تشكيل الذراع وتتجلى هذه
العظام
في:
-
عظام العضد وهو العظم الطويل الموجود في الجزء العلوي من الذراع، ويتمركز بين مفصل الكوع والكتف، فهو يتصل في منطقة الكوع بعظم الزند، ويكون موصولاً بإطار
الجسم
عند منطقة الكتف، وبسبب طوله ولأنه يعد أطول العظام الموجودة في الجسم لهذا فهو معرض للكسر أكثر من غيره من العظام. - عظم الكعبرة وهو جزء من أجزاء الساعد حيث يقوم بالتنسيق مع عظم الزند حتى يقوما في عملية تدوير الساعد، حيث أن عظم الزند يكون موصولاً مع العضد في منطقة مفصل الكوع، في المقابل يكون عظم الكعبرة موصولاً مع عظام الرسغ في منطقة مفصل الرسغ، ويعتبر عظم الكعبرة أيضاً من العظام المعرضة للكسر في الجسم، فقد تتعرض لمشاكل الخلع في منطقة الرسغ والكوع.
- عظم الزند وهو الذي يقع على الجانب الآخر من الساعد من جهة الإبهام ويصنع عظم الزند مع نهاية عظم العضد مفصل الكوع، حيث أنه يكون مرتبطاً بعظام الرسغ في نهايته الصغرى، وإن الزند يساهم في دوران المفصل، وإذا تعرض عظم الزند للكسر فهو يسبب ألماً شديداً بالإضافة إلى تشوه في الذراع في حالة الكسر الشديد.
أسماء عضلات الذراع
هناك عدة عضلات تتوزع على أجزاء الذراع التي ذكرناها سابقاً وهي الذراع العليا والساعد واليد وهنا سنتطرق إلى أهم هذه العضلات التي تكون موجودة في الذراع العليا وهي:
- العضلة العضدية ذات الرأسين حيث أن قسمها الرئيسي يتواجد في الجهة الأمامية من الذراع العليا، ويكون منشأها هو عظم الكتف، وإن لهذه العضلة رؤوس ترتبط من الجهة الأخرى بجزء يسمى اللفافة الغائرة، ومن ثم يتم ارتباطها باللفافة التي تكون موجودة في الذراع العليا، ونجد أنها لا ترتبط بالعظم من الجهة الخلفية.
- العضلة الغرابية العضدية حيث أن هذه العضلة تتمركز بين رأسي العضلة العضدية التي تكون ذو رأسين، والتي تنشأ من عظم الكتف أما نهايتها تكون مرتبطة بعظم العضد.
- العضلة العضدية وهي التي تتمركز بين رأسي العضلة العضلية ذات الرأسين، ولكنها تكون في الجهة البعيدة لهذه العضلة على عكس العضلة العضدية الغرابية، ويكون منشأ هذه العضلة هو عظم العضد ونهايتها مربوطة بعظم الزند.
- العضلة العضدية ذو ثلاثة رؤوس وهي التي تتألف من ثلاث رؤوس وإن أطول رؤوسها يكون منشأه هو عظم الكتف وبالتالي يرتبط به، أما بالنسبة لرأسها الجانبي فمنشأه يتجلى من الجهة التي تكون قريبة من عظم العضد وبالتالي يرتبط به، أما الرأس الثالث والذي يُعرف باسم الرأس المتوسط فهو يكون مرتبطاً بالجهة البعيدة من عظم العضد، ثم تقوم هذه الرؤوس بالاتحاد مع بعضها حتى ترتبط بوتر واحد فقط وهو بدوره يكون مرتبطاً بعظم الزند.
أما العضلات التي تتواجد في منطقة الساعد فهي :
- العضلة الكابة المدورة التي تأخذ الشكل المثلثي وتتمركز في القسم الأمامي من الساعد، ويكون منشأ أحد طرفيها هو الجزء القريب من عظم العضد، أما طرفها الآخر فمنشأها هو القسم البعيد من عظم الزند، وتكون هذه العضلة مرتبطة في نهايتها مع عظم الكعبرة.
- العضلة الكابة المربعة والتي تكون مربعة الشكل وتتمركز بالمنطقة القريبة من منطقة الرسغ في الجزء الأمامي من الساعد، ويكون منشأها هو عظم الزند ونهايتها ترتبط بعظم الكعبرة.
- العضلة المرفقية وهي التي تتواجد في القسم الخلفي من الساعد، وتعتبر من العلضلات التي تكون متداخلة مع عضلة العضد التي تكون ذو ثلاثة رؤوس.
- العضلة العضدية الكعبرية والتي تتمركز في القسم الخلفي من الساعد ومنشاها هو عظم العضد.
- العضلة الباسطة والتي تتمركز في المنطقة العميقة من عضلات الساعد وخاصة في القسم الخلفي، وتحتوي على رأسين يكون الرأس الأول مرتبطاً مع عظم الساعد وهو منشأه، بينما الرأس الثاني فهو يكون مرتبط من عظم الزند وهو منشأه أيضاً، ثم يرتبط هذان الرأسان مع عظم الكعبرة.[2]
أما العضلات التي تتواجد في منطقة اليد تتجلى في :
- العضلة المقابلة للإبهام.
- العضلة القصيرة المبعدة لإبهام اليد.
- العضلة المثنية القصير لإبهام اليد.
- العضلة المبعدة لخنصر اليد.
- العضلة المثنية القصيرة لخنصر اليد.
- العضلات الخراطينية لليد.
- العضلات الظهرانية بين عظام اليد.
- العضلة الراحية بين عظام اليد.
- العضلة الراحية القصيرة.
- العضلة المقربة لإبهام اليد.
مهام مكونات الذراع
إن لمكونات للذراع مهام ووظائف تتجلى في :
- إن عظم العضد الموجود في الذراع يقوم بالكثير من وظائف الذراع حيث أنه يساهم في أنشطة الرفع الجسدية.
- إن العضلات في الذراع العلوية تقوم بتحريك الأجزاء المتواجدة فيها وتحول القوة المحركة للعظام عن طريق تحفيز الأعصاب إلى قوة حركية.
- إن العضلات تقوم بحماية الأعضاء الداخلية الموجودة في الذراع.
- تساعد مكونات الذراع على المحافظة على وضعية الجسم الصحيحة ويتم ذلك بواسطة الحفاظ على توازن العضلات عن طريق تحريكها بشكل إرادي.
الفرق بين الذراع والساعد
نلاحظ أن الذراع العليا تشكل الجزء العلوي من الجسم في منطقة العضد في اليد، حيث أن عظم العضد كما أسلفنا سابقاً هو الذي يربط ما بين عظمي الكتف والكوع، بالإضافة إلى أن العضلات المتواجدة في الذراع تستند على عظم العضد، وإن هذه المنطقة تتميز باحتوائها على مجموعة عديدة ومختلفة من العضلات التي تكون متواجدة في الجهة الأمامية أو الجهة الخلفية من العضد، أما الساعد فهو يعتبر المسند الرئيسي للعضلات التي توجد في منطقته حيث أن هذه العضلات ترتبط مع العظام بواسطة الأوتار، وتحتوي منطقة الساعد على عضلات منها يتواجد في المنطقة الأمامية ومنها في المنطقة الخلفية.