قبل أن تقوم أي فتاة بوضع نفسها على طريق النجاح في حياتها الشخصية أو المهنية فيكون من الأفضل أن تضع لنفسها أهدافًا، مع الحرص على تحديد الأهداف بصورة ملموسة على المدى القصير والمتوسط والطويل، ومن الممكن القيام بذلك بطريقة سهلة لتذكر ما يتم العمل من أجله، ولذا يمكن كتابة الأهداف على الورق، فهي تعمل على تذكريك، إلى جانب وجود إشارة بصرية بالأهداف وتعزيزها، وبعدها يتم تحديث الأهداف عندما يتم تحقيقها، فيمكن حدوث هذا مرة أو مرتين في السنة، مع إعادة تقييم الأهداف من أجل التأكد من أنها ما تزال واقعية وقابلة للتنفيذ، فالأهداف الغير واقعية تُسبب القلق وقد يعيق النجاح والقدرة على تحقيق الأهداف الأخرى.
الثقة والإيمان بالنجاح:
من أهم سمات الشخصية الناجحة هي أنها لا تثق في نفسها فقط، بل تؤمن كذلك بقدرتها على النجاح عن طريق تعزيز وإبراز الثقة بالنفس وبالآخرين، وبهذا تضعين نفسك على طريق النجاح، وتأتي الثقة من العديد من المصادر بما في هذا معرفة أنك تمتلكين تعليمًا وتدريبًا جيدًا، علاقات جيدة، وفي حال كنت تفتقرين إلى الثقة بمناطق مُحددة، فيمكن اتخاذ خطوات استباقية من أجل تعزيزها، فمثلًا إذا كنت لا تشعرين بالثقة لأن أصدقائك ناجحين أكثر منك من الناحية المهنية، فاعملي على الحصول على المزيد من النجاح المهني عن طريق
التعليم
أو حتى الترقية، وإذا كان شكلك يُعطيك شعورًا بعدم الثقة فقومي بتحسينه، فمن الممكن لأشياء بسيطة كلون الشعر الجديد أن يفعل المعجزات، ومن الهام إدراك أنه حتى ولو كنتِ واثقة وناجحة فإن ذلك الفشل أحد أجزاء المعادلة.
كيف
أكون مميزة في حياتي
عدم توقع الكمال من نفسك أو من أي شخص آخر:
عند السعي جاهدة من أجل تحقيق الأهداف، فلا بد من الثقة والإيمان بالنجاح، وكذلك من الهام عدم توقع الكمال من نفسك أو ممن حولك، ففي الواقع محاولة أن يصبح الشخص مثاليًا في الغالب ما تُعيق القدرة على الأداء الجيد كما أنها قد تُنفر من حولك منك، فالكمال لا يدل على أنك لا تحاول أن تكون في أفضل الأحوال، بل يُشير إلى أنك تصل لهدف بعيد المنال، فمثلًا في حال محاولة الحصول على جسمًا مثاليًا، فإن أي انتكاسة صغيرة قد تمنع من الاستمتاع بالنفس، ولذا يُفضل
حب
والزملاء الحقيقيين ممن يدعمون بالأوقات الجيدة والسيئة أمر هام من أجل النجاح، ومن اللازم المحفاظة على تلك العلاقات بمرور
الوقت
من أجل ضمان النجاح وتنمية الثقة بالنفس، فضلًا عن هذه العلاقات الهادفة مع الأشخاص فمن المهم كذلك امتلاك شريك يقوم بدعمك، إذ يمكنه غرس الثقة فيك والعمل على دعم أهدافك من أجل تنفيذ النجاح الشخصي والمهني، وأحد أجزاء تنمية العلاقات الهادفة هو الرد بالمثل على الدعم والحب الذي يتم تلقيه، إذ يُعتبر التعبير عن الامتنان من السمات الرئيسية لوجود علاقات ذات مغزى، ومن الضروري إظهار التقدير لأي شخص يُقدم مساعدته لك على مدار الطريق.
كيف
تكونين
فتاة ناجحة
قادرة على تحقيق أحلامك
مراقبة الأموال:
من العسير أن يتم تحقيق النجاح الشخصي في حال لم تكن الأموال على ما يرام، فعن طريق التحكم في الملف المالي لن يكون هناك قدرة على تنمية الثقة بالنفس فقط، بل من الممكن كذلك منح نفسك فرصًا أكبر مثل الحصول على المزيد من التعليم، ومن الهام وضع الميزانية، إذ أن معرفة مصدر الأموال والطريقة الصحيحة لإنفاقها سوف يُساعد على التحكم في المال بصورة أكثر فعالية، وأحد أجزاء تلك المعادلة هو استخدام الائتمان بحكمة وعدم القيام بعمليات شراء كبيرة لا يمكن تحملها حقًا.
الحصول على أكبر قدر ممكن من التعليم والتدريب:
إن الحصول على تعليم وتدريب يتعلق بالمهنة يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من النجاح الوظيفي، ولا بد من التأكد من تواصل التعليم والتدريب على مدار الحياة المهنية لكي تظل الفتاة ذات قيمة في مكان عملها أو تستطيع تغيير الوظائف، ويوجد طرق كثيرة من أجل الحصول على التعليم المناسب للعمل، ومن الأفضل البحث عن احتياجات المهنة التي تم اختيارها، فمثلًا إذا كانت ترغب في أن تصير أستاذة جامعية فإنها سوف تحتاج للحصول على درجة الدكتوراه وبعض التدريب حتى تكون في الفصل الدراسي.
كوني شغوفة بما تفعلينه:
من غير الممكن أن تكون الفتاة ناجحة حقًا ما لم تكن شغوفة بمهنتها، وفي حال كانت لا تحب وظيفتها ففي الغالب لن تذهب إلى أبعد من هذا من أجل تحقيق النجاح، ولكن سوف تبدو وظيفتها وكأنها عمل روتيني، وهذا يجعلها أكثر عرضة للإهمال في المهام وعدم القيام بأي مبادرات من شأنها أن تساعد على النجاح.
كيف
أصبح
فتاة
قوية الشخصية
الاعتناء بالنفس جسديًا وعقليًا:
لا يمكن أن تكون الفتاة ناجحة وذات شخصية قوية إذا لم تهتم بصحتها الجسدية والعقلية، والتمارين الرياضية هي أفضل وسيلة تقوم بتخفيف التوتر وزيادة الإندورفين والطاقة، ومنها
المشي
والعقل، إذ أن الجري لمسافة 3 أميال يمنح بعض الوقت من أجل حل المشكلات الشخصية أو المهنية في حال كانت الفتاة تحتاج إلى هذا، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالتمارين التي يحتاجها للمحفاظة على الصحة، كما أن قضاء فترة من الوقت وحيدًا يًعتبر من الأمور الحيوية من أجل المحافظة على الصحة عن طريق تقليل كمية المدخلات التي تحتاج إلى أن تعالجها بصورة يومية، فمثلًا من الممكن وقف تشغيل كافة الأجهزة الإلكترونية عند الساعة العاشرة مساءً بحيث يكون هناك
ساعة
أو ساعتان لنفسك أو لعائلتك، أو استغلال ذلك الوقت في ممارسة الرياضة كالمشي أو الجري.
التحلي بالثقة والإيمان بالنجاح مهنيًا:
من أهم سمات الشخصية الناجحة عدم كونها واثقة بنفسها فقط، بل تؤمن كذلك بأنها تستطيع النجاح تحت أي ظروف، وعن طريق تنمية الثقة بالنفس وإظهارها تبدأ الفتاة أول طرق النجاح في حياتها الشخصية والمهنية، وإذا شعرت بأن هناك نقص في أحد الجوانب يمكنها العمل على تطويره.
إن الحصول على شخصية قوية تقوم بتغيير مسارها المهني من أجل وضع نفسها على طريق النجاح هو القيام بالمخاطرة، ولا يدل هذا على اتخاذ قرارات متهورة، بل لا بد من أن تكون المجازفة محسوبة.
كوني متواصلة فعالة:
من أهم صور زيادة الثقة بالنفس والنجاح هي التواصل الفعال، إذ أن مكان العمل يقوم بالتحول بصورة متزايدة نحو الكثير من العمل الذي يقوم على الفريق، والمزيد من الاتصال بالعملاء، والتنوع، كما أن المقدرة على التواصل الفعال والإيجابي مع الزملاء يكون جزء لا يتجزأ من النجاح المهني. [1]
