تأثير الكارتون السلبي على الاطفال
التأثير السلبي لأفلام الكرتون على الأطفال
العنف
مثلما نرى في كرتون توم وجيري وسلاحف النينجا عندما يقوموا بالضرب أو التدمير أو الأشياء الشرسة فجميع هذه
الصور
لها تأثيرات سلبية على الأطفال دون أن نشعر بذلك حيث تولد لديهم العنف وذلك حين يرى أن أبطاله المفضلين يقوموا بالضرب بشراسة وتدمر الجيوش الشريرة ويرى
أذرع وأرجل مكسورة في كل مكان ووجوه يتم صفعها ومباني مدمرة ودمار كامل لماطق داخل فيلم الكرتون وأبطال يقاتلون ويطاردون بعضهم البعض طوال
الوقت
وذلك يبني عند
الطفل
معرفة ماهو الانتقام وما يحمل الانتقام من
معنى
بالإضافة إلى رؤيتهم لإطلاق طلقات نارية ومتفجرات
والانفجار الكبير الذي يحدث بعد ذلك كل هذه رسائل مباشرة للطفل وبتعليم العنف وبصورة لا شعورية وبالطبع تتعلم الأطفال بل ويتقبلون العنف كشيء عادي وشائع وبسيط وبالمقارنة بين الأطفال نجد ان الأطفال الذين يشاهدون العروض التي يكون فيها العنف هم أكثر عرضة لتقليد ما يرونه عن الأطفال الآخرين
ويقول خبراء من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن الأطفال الذين يشاهدون رسوم كرتون المتحركة المليئة بالعنف يميلون إلى أن يكونوا عصبيين وعدوانيين ويعصون أوامر الآباء بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال لا يكون لديهم صبر لأي شيء
وهناك ثلاثة آثار سلبية أساسية للعنف من الرسوم الكرتونية التي تتعلق بالعنف على الأطفال وهم:
- يصبحون أطفال غير حساسين لآلام الآخرين وحزنهم
- يصبحون أطفال لا تشعر بالانزعاج من أي آثار عنف يروها من حولهم في الحياة الواقعية
- يصبحون أطفال أكثر عرضة لردود أفعال عدوانية وأصحاب سلوك عنيف.
هناك العديد من الدراسات الأخرى على شبكات الإنترنت وتوجد احد الدراسات من عالم في جامعة ولاية ايوا أثبتت أن برامج الرسوم المتحركة التي تستهدف الصغار و تكون أكثر عنفاً من البرامج التي يتم بثها للجمهور العام.
مشاكل صحية
هناك انواع من الرسوم المتحركة للكرتون مثل كرتون البوكيمون له أثر سلبي على الأطفال، تم إنشاء كرتون البوكيمون عم طريق ساتوشي تاجيري في عام 1995 وهذا الأنمي له مظهر ذات عيون كبيرة والاسم الأصلي للرسوم المتحركة بوكيمون كان Pocket Monsters وبعد عام من إنشائه تم تغيير الاسم إلى Pokémon
وفي كل حلقة من حلقات هذا الكارتون يكون هناك مغامرة خاصة للبطل الرئيسي Ash Ketchum الذي يقوم بمحاربة مدربين آخرين وعلى الرغم من الضربات الشديدة الموجودة داخل هذا الكرتون فإنهم لا يموتون أبدًا لأن لديهم قدرة خاصة على استعادة طاقتهم
وبسبب ذلك حدث في عام 1997 في اليابان أنه تم إدخال 653 طفلاً إلى المستشفى بسبب نوبات من الصرع وبعد القيام ببحث مفصل تم إكشاف أن هذه النوبات نتيجة وميض أضواء الحمراء والزرقاء التي ظهرت في الحلقة 38 من كرتون البوكيمون والتي شاهدها الأطفال في حلقة تلك الليلة لذلك تم حظرها من قبل الحكومة اليابانية.
بالإضافة إلى المشاكل الصحية الأخرى مثل إنحناء العمود الفقري الناتج من الجلوس لفترات طويلة أمام ولا ننسى أيضاً أن مشاهدة التلفاز لفترات طويلة يؤدي إلى إضعاف النظر وتؤدي كل هذه الأثار إلى الإرهاق العام للجسم وحدوث السمنة والتطور في كلام الأطفال في سن الثالثة.
القدوة السيئة
أثناء مشاهدة الأطفال للرسوم المتحركة غالبًا ما يعرف الأطفال أنفسهم بالشخصيات التي يحبونها ويشاهدوها في الرسوم المتحركة ولكن للأسف تكمن المشكلة هنا إن هذه الشخصيات عادة تكون غير مناسبة لإتخاذها قدوة للأطفال لأنها تكون شخصيات عدوانية للغاية أو تكون شخصيات لديها قوى خارقة للطبيعة مثل قدرتهم على الطيران أو قيامهم بإطلاق النار أو قدرتهم على إخراج شبكة العنكبوت من المعصم
أو قدرتهم على القفز من أعلى ناطحة سحاب على المباني وتنزل سليمة دون أذى أو قيامهم بالجري أسرع من سرعة
الرياح
وصفات أخرى كثيرة والمشكلة هنا في تحول هذه الشخصيات الكرتونية والعدوانية إلى شخصيات يحتذى بها وذلك بدون إشراف الوالدين أو علمهم ويمكن للأطفال استبدال الرسوم المتحركة كبديل للواقع الحقيقي لهم قد يكون هذا مؤشراً لنمو الطفل بشكل نفسي سيء. [1]
افتقار التعاطف
هناك العديد من الرسوم المتحركة التي تظهر شخصيات تقوم بسلوكيات سيئة أو لا تشعر بمن حولها من أباء او أبناء أو أصدقاء مما يشجع الأطفال على القيام بمثل هذه السلوكيات ويترجم هذا السلوك بعدم شعور الأطفال هذه الأطفال بأخواتهم الصغار أو والديهم أو معلميهم أو عندما يتم معاقبتهم على سلوك سيئ قاموا به.
يشجع على استخدام اللغة البذيئة
غالبًا ما تحتوي بعض الرسوم المتحركة على لغة غير مناسبة للأطفال لأنها لغة بذيئة أو تحتوي على معاني غير لائقة ودائماً ما تكون الأطفال سريعة التأثر وبالتالي يبدأون في استخدام هذه اللغة والمعاني السيئة التي يتعلمونها من الرسوم المتحركة.
يشجع السلوك غير الاجتماعي
هناك العديد الصفات السلبية المنبعثة من الرسوم الكرتونية ومن ضمنها تلك التي تشجع السلوك المعادي للمجتمع أو غير الإجتماعي وهي رسائل خاطئة للغاية على الأطفال بالإضافة إلى أن هناك بعض الرسوم المتحركة التي تحتوي على تلميحات جنسية
وتشجع على العدوانية وتشجع على السلوك السيء وكل هذه رسائل يمكن أن تؤثرعلى سلوك طفلك وتجعله شخص غير
طبيعي
بل ويعتقد أنه من الطبيعي أن يكون عدوانيًا أو فاسدًا أو عنيفًا. [2]
دور الأهل للحد من سلبيات أفلام الكرتون
- تنبيه الأطفال للتمتع بأسلوب حياة واقعي ومتوازن في كل الأحداث التي يفعلونها بما في ذلك أثناء مشاهدة الرسوم المتحركة.
-
يجب على الآباء التحكم وتحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون أو مشاهدة افلام الكرتون أو أثناء الجلوس على
الكمبيوتر
والتحديد إلى
ساعة
واحدة في اليوم كحد أقصى. - يجب على الآباء الشرح لأبنائهم أن الشخصيات الكرتونية لم يحدث لها ضرر ولا تصاب بجروح ولا تموت للأنها شخصيات لا توجد في الواقع وليست شخصيات حقيقة وأن السلوك العنيف المقدم في الرسوم المتحركة هو سلوك سيء ولا يجب إتباعه.
- يجب أن يحدد الأباء سن أطفالهم لمشاهدة الرسوم.
- لا يجب سماح الآباء للأطفال بمشاهدة رسوم متحركة معينة وتحديدا الرسوم المتحركة التي لا يمكنهم فهم محتواها.
- يجب على الآباء تحديد الرسوم المتحركة لأطفالهم بعناية حتى لا يكون لها تأثير سلبي عليهم.
- من الأفضل مشاركة الآباء أيضًا في مشاهدة الرسوم المتحركة مع أبنائهم ويناقشوا شخصيات الرسوم المتحركة مع الأطفال لتوصيل المحتوى بشكل جيد ومفهوم[1]
- استخدام تطبيقات التصفية والمراقبة لأن هناك العديد من الأباء يقومون باستخدم تطبيقات الرقابة الأبوية التي تحتوي على برامج لمراقبة وتصفية أي محتوى غير مناسب وقفل أي محتوى لا تريد أن يصل إلى طفلك وذلك في حالات ترك الطفل وحده أمام التلفاز أو الآيباد لساعات طويلة دون مراقبة ما يشاهده.
- استكشف القنوات الإعلامية وقم بأختيار قنوات تعليمية أو مفيدة لأطفالك مثل قنوات مثل Discovery و National Geographic و Animal Planet لحصول الطفل على محتوى مفيد وتعليمي يساعده في تنمية تفكيره وهواياته كما يمكنه أيضًا بتعلم درس جديد من المحتوى الذي يشاهده على التلفزيون مثل تعلمه عن المجرة أو النظام الشمسي أوالكواكب أو الحيوانات أو أي شيء من الأشياء التي تحبها الأطفال. [2]