ايجابيات وسلبيات اتباع نظام غذائي مع متلازمة القولون العصبى

ايجابيات اتباع نظام غذائي مع متلازمة القولون العصبى

متلازمة القولون العصبي هي حالة شائعة من المحتمل أن تؤثر سلبًا على القولون، وهذه المتلازمة مزمنة، مما يعني أن المريض سيضطر إلى علاجها مدى الحياة، ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من تغيرات جذرية في حركات الأمعاء، حيث يعاني البعض من الإسهال، والبعض الآخر من الإمساك.

ويمكن أن تؤدي التشنجات وآلام البطن إلى صعوبة القيام بالأنشطة اليومية، والتدخل الطبي مهم في علاج هذه المتلازمة، ولكن بعض الحميات والأنظمة الغذائية يمكن أن تخفف من الأعراض، ومن ايجابيات اتباع نظام غذائي مع متلازمة القولون العصبى ما يلي: [1]

الوقاية من الإصابة بالإمساك

ينصح بأن يأكل الشخص البالغ من 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا، وتتمثل فائدة الألياف في أنها تزيد من حجم البراز، مما يسهل مرورها، ويمنع الإمساك، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من الغازات نتيجة تناول الألياف، لذلك، يوصى بالتركيز فقط على الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه والخضروات بدلاً من الحبوب.

وفي حين أن الألياف يمكن أن تساعد مرضى القولون العصبي، إلا أن زيادة تناولها يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ، خاصة إذا كان المريض يعاني من الإسهال والغازات، لذلك من الممكن تناول مصادر الألياف القابلة للذوبان مثل: التفاح والتوت والجزر والشوفان، بدلاً من مصادر الألياف غير القابلة للذوبان مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والطماطم والزبيب والبروكلي والملفوف، ويمكن تناول وأدوية الإسهال قبل 30 دقيقة من تناول الألياف لتقليل الآثار المزعجة، وهذه الطريقة مفيدة بشكل خاص عند تناول الطعام في المطاعم.

التقليل من أعراض متلازمة القولون العصبي

ينصح المصابين بمتلازمة القولون بالالتزام بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين، حيث أن الغلوتين وهو بروتين موجود في منتجات الحبوب، مثل: الخبز والمعكرونة، ويمكن أن يسبب ذلك ضررًا في أمعاء الأشخاص الذين لا يتحملون الغلوتين، كما أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو عدم تحمل الغلوتين يعانون أيضًا من متلازمة القولون العصبي، وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يقلل النظام الغذائي الخالي من الغلوتين من بعض الأعراض.

الوقاية من تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي

تركز حمية الإقصاء على تجنب بعض الأطعمة لفترات طويلة تصل إلى 12 أسبوعًا، ويتم خلالها استبعاد بعض الأطعمة التي يُشتبه في أنها تؤدي إلى تفاقم متلازمة القولون العصبي، لذلك، توصي المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (IFFGD) باستبعاد أربعة أطعمة، بما في ذلك القهوة والشوكولاتة والمكسرات والألياف غير القابلة للذوبان.

يحسن عمل الأمعاء

الأنظمة الغذائية قليلة الدسم والغنية بالألياف مفيدة لمرضى متلازمة القولون، حيث أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تؤدي إلى الإمساك، والأطعمة الدهنية ضارة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي المختلط، لذا فإن تناول نظام غذائي قليل الدسم مفيد لصحة

القلب

ويمكن أن يحسن عمل الأمعاء ويقلل من أعراض متلازمة القولون العصبى.

تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي

نظام غذائي منخفض الفودماب، حيث يزيد الفودماب من استهلاك الكربوهيدرات التي يصعب على الأمعاء هضمها، وهذا بسبب دفع المزيد من

الماء

إلى الأمعاء، وهو ما يعرض الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي لمزيد من الغازات، والانتفاخ، والإسهال بعد تناول هذه الأطعمة، والنظام الغذائي المنخفض الفودماب يقيد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فودماب لمدة من 6 إلى 8 أسابيع، وهو ما يحسن أعراض متلازمة القولون العصبي.

سلبيات اتباع نظام غذائي مع متلازمة القولون العصبي

تعد متلازمة القولون العصبي واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى الأشخاص بسبب عادات الأكل غير السليمة، وترتبط متلازمة القولون العصبي أيضًا بالحالة العقلية للناس، لذا تزداد هذه المشكلة مع مجموعة من الأسباب النفسية والغذائية.

ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة إلى إيلاء اهتمام خاص لنظامهم الغذائي وتجنب المواقف العصيبة وتجنب الإجهاد النفسي أو الحياتي من أجل محاولة تخفيف الآلام المعوية التي يُنظر إليها أحيانًا على أنها مزعجة للغاية، ومن سلبيات اتباع نظام غذائي مع متلازمة القولون العصبي ما يلي: [2]

تفاقم أعراض القولون العصبي

اتباع نظام غذائي غني بالألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في قشر بعض الفواكه والخضروات هي أحد أسباب تفاقم أعراض القولون العصبي، ويجب على البالغين تناول ما بين 22 و 34 جرامًا من الألياف يوميًا، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي (IBS) ، فيجب عليك تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان وتجنب بعض الفواكه مثل التفاح والخوخ والكمثرى والموز والتوت واستبدالها بالفواكه المجففة.

الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

وجدت دراسة أجراها خبراء من المعاهد الوطنية للصحة أن حساسية الطعام تجاه بعض المواد، وكذلك عدم تحمل الغلوتين الموجود في البقوليات سببًا رئيسيًا للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وتشير التقديرات إلى أن نصف مرضى القولون العصبي يعانون من عدم تحمل الغلوتين.

الشعور بالألم

يمكن أن تسبب نسبة الدهون العالية في العديد من منتجات الألبان الغازات والألم لدى الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، لذلك، يوصى باختيار الأطعمة البديلة، بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ، وقد يكون من الأفضل التحول إلى

الحليب

وجبن الصويا.

الإسهال

يصعب مقاومة

البطاطس

المقلية حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، فإن الأطعمة المقلية يمكن أن تكون مزعجة للأمعاء وتسبب الإسهال في بعض الأحيان، ووجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي أن الأطعمة المقلية هي النوع الأكثر شيوعًا لدى مرضى القولون العصبي، لذلك، فكر في شوي أو خبز طعامك كبديل للقلي.

يسبب الغازات المؤلمة والانتفاخ

بعض الخضروات مثل البصل والثوم والقرنبيط يمكن أن تسبب الغازات المؤلمة والانتفاخ، والبصل على وجه الخصوص يحتوي على نوع من الكربوهيدرات يسمى الفركتانز يجب تجنبه، ووجدت دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يعانون من القولون العصبي يشعرون بالرضا بعد اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

والفاصوليا غنية بالبروتين، لكنها قد تزيد من الغازات المؤلمة والغازات والتشنجات، ويمكن أن يساعد تجنبها في تخفيف أعراض القولون العصبي.

أسباب متلازمة القولون العصبي

على الرغم من أن السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي لا يزال مجهولاً، إلا أنه يُعتقد أنه ناتج عن عدد من العوامل، بما في ذلك الحركة المعدية المعوية المتغيرة، والإشارات غير الطبيعية من الجهاز العصبي، وزيادة الحساسية للألم، ونذكر العوامل التالية التي يعتقد أنها تسبب متلازمة القولون العصبي: [5]

  • حركات غير طبيعية في الأمعاء الغليظة والدقيقة.
  • حساسية تجاه الطعام يمكن أن يكون هذا بسبب قلة تناول السكريات أو الأحماض من الأطعمة.
  • التهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية أو البكتيرية في المعدة والأمعاء إلى ظهور أعراض القولون العصبي.
  • حالات نفسية مثل: القلق أو الاكتئاب، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، على الرغم من أنه لم يثبت أنه سبب مباشر لمتلازمة القولون العصبي. خلل في الهرمونات التناسلية أو النواقل العصبية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
  • نمو جرثومي في الأمعاء الدقيقة.
  • الوراثة، على الرغم من أن علاقتها بهذه المتلازمة لم تثبت بعد.
  • الجنس والعمر، حيث وُجد أن متلازمة القولون العصبي أكثر شيوعًا عند النساء والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.