قصة يوسف الرفاعي الحقيقية
يوسف الرفاعي
وهو من الشخصيات التي يبحث متابعيها عن الحقيقة والمعرفة خاصة بعد ظهورهم في مسلسل الاختيار في الأيام الأخيرة، وكذلك مع نمو مشاركات الفنان أحمد مكي الذي يجسد دور هذه الشخصية في سلسلة الاختيار 2، حيث كان الناس يبحثون عن قصة هذه الشخصية الحقيقية، وفي مقالتنا سنكتشف معًا ما هي القصة الحقيقية ليوسف الرفاعي، وسنقوم بإدراج معلومات مهمة حول هذه الشخصية التي أصبحت معلومات عنها مهمة جدًا للمشاهدين في جمهورية مصر ودول أخرى في
العالم
العربي، حيث يستخدم الخيار 2 على نطاق واسع من قبل مواطني العديد من الدول العربية.[1]
حقيقة يوسف الرفاعي
تعود القصة الحقيقية ليوسف الرفاعي إلى ضابط مصري هرب من الشرطة ثم التحق بجماعات إرهابية وشارك معهم في بعض عمليات التفجير التي استهدفت الشرطة المصرية، وكانت هذه العمليات منظمة وقد كشفت بَعض مِن التقارير الإخبارية، كما إن هناك الكثير من الأخبار التي قالت بأنّ هذه الوقائع التي يتم توثيقها في المسلسل هي حقيقية ولكن مع اختلاف الأسماء الخاصة بالشخصيات كما تم التنويه في بداية مسلسل الاختيار2.
يجسد الفنان المصري البارز أحمد مكي شخصية يوسف الرفاعي في الجزء الثاني الذي يعرض خلال الأيام الحالية من شهر رمضان المبارك 2021، كما يذاع هذا العمل على العديد من القنوات الفضائية المعروفة، وتفاعل الجمهور المصري والعربي بفاعلية مع هذه الشخصية فيما هاجمته جماعات إرهابية قبل أن يحدث تحول في هذه الشخصية كما ظهر في الأيام الأخيرة.
شخصية يوسف الرفاعي في مسلسل الاختيار
انتشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا شائعات حول شخصية الضابط يوسف الرفاعي الذي يؤديه أحمد مكي في الاختيار الثاني، حيث قالوا إن يوسف الرفاعي سينتقل من الشرطة المصرية وينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكن بعد الحلقات الأولى من المسلسل لم نجد ما يشير إلى صحة هذه العبارة، لذلك حاولنا إيجاد أسباب تؤكد صعوبة انضمام الضابط يوسف الرفاعي إلى المتطرفين.
عدم ذكر الاسم الحقيقي لشخصية الضابط التي يلعبها أحمد مكي، حيث أن شخصية يوسف الرفاعي التي يؤديها أحمد مكي شخصية واقعية لضابط حقيقي تجسيد لحياته وطبيعة عمله، لكن المؤلف لم يذكر اسمه الحقيقي وأطلق عليه اسم يوسف الرفاعي، ولم يذكر المسلسل الاسم الحقيقي، حفاظًا على سلامة الضابط الذي لا يزال على قيد الحياة.
وذكر في المسلسل اسم المقدم محمد مبروك لأنه تعرض للتعذيب، وكذلك الأسماء الحقيقية للخونة مثل الرائد البكاتوشي وحنفي جمال وخيرة السبكي، وبالمثل لم تذكر شخصية المقدم زكريا يونس، الذي يؤديه كريم عبد العزيز اسم الضابط الحقيقي لهذه الشخصية لنفس السبب.[2]
محاولة ربط الجمهور عاطفيًا بشخصية يوسف الرفاعي
منذ اليوم الأول من العرض تحاول شركة الإنتاج الترويج بشكل إيجابي لشخصية يوسف الرفاعي على منصاتها، وهذا يعني أنها تحاول ربط الجمهور عاطفياً بشخصية الضابط يوسف الرفاعي، كما يؤكد مبدعو العمل على
حب
هذا الضابط لعمله وإيمانه الراسخ بما يفعله، وكذلك عدم موافقته على سياسة الإخوان المسلمين، وهذا هو سبب صعوبة الانضمام إليهم.
وجود يوسف الرفاعي على البوستر الدعائي للمسلسل
تظهر شخصية يوسف الرفاعي الذي يؤديه أحمد مكي في ملصق المسلسل إلى جانب شخصية زكريا، التي يؤديها كريم عبد العزيز، وهذا يعني أن شخصيتين على نفس خط الدفاع وتقومان بنفس المهمة، للدفاع عن أرض مصر ضد الهجمات الإرهابية التي يشنها الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من الفصائل الأخرى، كما تم تصوير شخصية يوسف على الملصق بزي ماري وهو يحمل سلاحه، مما يشير إلى أنه يدافع عن الوطن، خلف ظهر ضابط الأمن القومي زكريا يونس.
بعكس الجزء الأول فقد ظهر أمير كرارة على البوستر بمفرده لأنه كان يلعب دور الضابط أحمد المنسي، ولم يتم وضع أحمد العوضي على البوستر لأنه كان يلعب دور الضابط الإرهابي هشام العشماوي.
هشام العشماوي
قد تناول في الجزء السابق من مسلسل الاختيار قصة حياة هشام العشماوي ورحله تحوله من ظابط الي ارهابي ونهاية حياته بالإعدام، فقد كان ضابط سابق بالجيش المصري متهم بتنظيم سلسلة من الهجمات المسلحة على منشآت أمنية وحكومية مصرية، بما في ذلك كمين الفرافرة عام 2014، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015 ومحاولة اغتيال وزير سابق داخلي محمد ابراهيم مصطفى في نوفمبر 2019، حكمت محكمة عسكرية مصرية على عشماوي بالإعدام في قضية الفرافرة، وفي 4 مارس 2020 أعلن مسؤول بالجيش المصري إعدامه.
التحق عشماوي بالجيش عام 1996 حتى أصبح ضابطا في وحدات الصاعقة منذ بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وبحسب زوجته أظهر عشماوي علامات متزايدة على التطرف، ثم تفاقم الوضع بعد وفاة والده عام 2010، قبل أن يتقاعد عام 2011 للعلاج الطبي أسباب وتسليمه كارنيه رائد بالمعاش.
عانقته القاعدة وانضمت إليه، ثم انضم إلى أنصار بيت المقدس عام 2012، لكنه انفصل عنها عام 2015 بدلاً من ذلك إعلان التزامهم بالدولة الإسلامية (داعش)، حيث أنشأ عشماوي منظمته الخاصة المسماة المرابطون، والتي كان مقرها في ليبيا وظلت موالية للقاعدة، حيث أصبح هشام عشماوي لاحقًا أحد الإرهابيين المطلوبين في مصر قبل أن يتم اعتقاله في 8
أكتوبر
2018 من قبل عناصر من الجيش الوطني الليبي خلال معركة درنة حتى 28 مايو 2019 تم تسليم عشماوى إلى السلطات المصرية.[3]
هشام العشماوى وميوله الدينية
ظهرت علامات التشدد الديني في شخصية عشماوي في عام 2000، عندما دخل في جدال مرير مع الجيش حول حقيقة أنه أخطأ في قراءة بعض آيات القرآن خلال إحدى خطبه، إلى جانب سلوكيات أخرى دفع المخابرات العسكرية إلى فرض المراقبة عليه في حين قام هشام بتوزيع الكتب السلفية على زملائه العسكريين، حيث كان عشماوي يحث زملائه المجندين بصلاة الفجر وحثهم على عصيان الأوامر دون إقناعهم بها، من ناحية أخرى قالت نسرين إن زوجها عشماوي تغير بعد وفاة والده عام 2010 ووصف الحادث بأنه نقطة تحول مهمة عندما أصيب بالاكتئاب وبدأ بجمع وقراءة كل أعمال ابن تيمية.
تم استجواب عشماوي لأول مرة في عام 2006 عندما تعرض صديق مقرب للتعذيب وقتل في زنزانة عسكرية، كما أثر هذا الحدث على نفسية هشام، مما أدى إلى قطع العلاقات مع معظم زملائه في الجيش وجهاز أمن الدولة، واتهم عشماوي خلال التحقيق بالترويج لأفكار متطرفة وتحريض الجهات الحكومية، حوكم عام 2007 قبل نقله إلى منصب إداري بقوات الدفاع الشعبي بالجيش المصري، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المواعيد الدقيقة والظروف التي ترك فيها عشماوي الجيش لا تزال مثيرة للجدل.
لا شك في أن المحكمة العسكرية، في إحدى جلساتها عام 2011، حكمت بإقالة عشماوي رسميًا من الجيش، لكنه لم يُطرد بعد ذلك وتقدم بطلب للحصول على تقاعد طبي، وكان قد حصل بالفعل على
بطاقة
تقاعد رائدة،في مطلع فبراير 2019 ، قررت محكمة جنايات القاهرة تسليم وثائق 37 متهمًا إلى المفتي لإبداء الرأي القانوني بشأن إعدامهم بينهم عشماوي في قضية عُرفت باسم أنصار بيت المقدس في نوفمبر 2019، حكمت محكمة عسكرية مصرية على عشماوي بالإعدام في قضية الفرافرة، وفي 4 مارس 2020 أعلن مسؤول بالجيش المصري إعدامه.[3]