كيف يتم تجميد الحيوانات المنوية؟

ما هو تجميد الحيوانات المنوية

إن تجميد الحيوانات المنوية يعتبر طريقة متطورة ، وناجحة للحفاظ على خصوبة الرجال آخذين في عين الاعتبار ، اهتمام

الرجل

بالإنجاب في وقت لاحق من حياته ، حتى وإن اصيب فيما بعد عملية التجميد بأي من الحوادث التي تمنع الإنجاب مثل ، سرطان البروستاتا او غيره من انواع السرطانات ، حيث يؤدي تناول أدوية السرطان الى تقليل الخصوبة وأحيانا يؤدي إلى العقم.

ويتم عزل الحيوانات المنوية قبل استخدامها لمدة ثلاثة أو ستة

أشهر

من أجل البحث عن العدوى ، كما تعتبر عملية التلقيح الاصطناعي باستخدام الحيوانات المنوية المجمدة ناجحة بنفس نسبة نجاحها باستخدام الحيوانات المنوية الطازجة.

متى يجب تجميد الحيوانات المنوية

هناك عدة يكون تجميد الحيوانات المنوية مفيدا فيها ومن تلك الحالات ما يلي :

  • إن كان الرجل يعاني من مرض معين ، او يتناول أدوية معينة تؤثر على خصوبته وقدرته على الإنجاب.
  • الاقدام على إجراء عملية  قطع القناة الدافئة ، فيمكنك الاحتفاظ بحيواناتك المنوية في حال تغييرك لرأيك بشأن الانجاب.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية ، او تدهور جودتها لديك.
  • وجود صعوبة في إنتاج عينة من الحيوانات المنوية في يوم علاج الخصوبة.

عملية تجميد الحيوانات المنوية

تنقسم عملية تجميد الحيوانات المنوية إلى عدة مراحل ، وهي كما يلي بالتفصيل :[1]

جمع السائل المنوي

وفي هذه المرحلة يتم إخضاع الشخص الذي يريد تجميد بالحيوانات المنوية لاختبارات الدم ، من أجل التحقق من فيروس نقص

المناعة

البشرية ، والتهاب الكبدي الوبائي B ، والتهاب الكبدي الوبائي C.

وبعد ذلك يقوم الطبيب بطلب عينة من الحيوانات المنوية ، يمكنك إنتاجها في المنزل ، او في المختبر ، وكل اختيار من الاثنين له تعليمات عليك اتباعها لجمع السائل المنوي ، ومن اجل الحصول على أفضل النتائج ، يوصي الأطباء بعدم اقدام الرجل على

القذف

لمدة من يومين إلى خمسة أيام قبل تقديم العينة ؛ ففي حالة كان القذف في ميعاد مبكر جدا عن هذه الفترة فقد يكون العديد من الحيوانات المنوية غير قادر على الحركة ، وان كان القذف قريبا جدا فقد يكون عدد الحيوانات المنوية منخفضا.

ويتم حفظ الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى ست سنوات ، وفي بعض الأحيان تصل المدة إلى خمس وخمسين عاما.

والسائل المنوي من القذف الفردي ، قد يحتوي على عدد من الحيوانات المنوية من أربعين مليون إلى ستمائة مليون حيوان منوي ، ويرجع ذلك إلى حجم السائل المنوي ، وطول

الوقت

منذ آخر قذف ، ويمكنك الاختيار بين تخزين الحيوانات المنوية من عملية قذف واحدة يمكن أن تنتج من واحد إلى ستة قوارير من الحيوانات المنوية.

وبعد الانتهاء من جمع العينة ، يتم وضعها في حاوية معقمة ، ومن ثم يقوم الفنيين بالمختبر بتحليل العينات من حيث الحجم ، واللزوجة ، ومستويات الأس الهيدروجيني ،كما يتم تقييم الحيوانات المنوية مجهرية من أجل ، تحديد عدد الحيوانات المنوية ، وحركتها ، وتشكلها ، وغيرها من العوامل الأخرى المهمة.

عملية التجميد

بعد الانتهاء من مرحلة جمع العينات ، يتم الدخول الى المرحلة الثانية وهي مرحلة تجميد الحيوانات المنوية ، حيث تتم إضافة واقي من التجمد إلى السائل المنوي ، وذلك من أجل السيطرة على تلف الحيوانات المنوية الذي يحدث بسبب التجميد ، والمادة الواقية تكون عبارة عن ؛ مواد كيميائية ذات وزن منخفض ، ونفاذية عالية ،وهناك طريقتين للتجميد ؛

التجميد البطيء ؛ ويتضمن هذا النوع من التجميد ، التبريد التدريجي للحيوانات المنوية ويحدث على مدى ساعتين إلى أربع ساعات في خطوتين أو ثلاث خطوات ، ثم يتم تغريق عينة الحيوانات المنوية في النيتروجين السائل عند درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر.

التجميد السريع ؛ ويتطلب هذا النوع من التجميد اتصالًا مباشرًا بين القش ، او الحاويات المعقمة التي تحتوي على العينات ، وأبخرة النيتروجين لمدة ثماني إلى 10 دقائق ، وبعد ذلك يتم الغمر في النيتروجين السائل عند 196 درجة مئوية تحت الصفر.

عملية الذوبان

وهذه الخطوة لا تقل أهمية عن خطوة التجميد ، ويتم فيها إذابة الحيوانات المنوية ، حيث يجب السماح للخلية باستعادة أنشطتها البيولوجية الطبيعية مع تجنب التغيرات الحرارية المفاجئة ، فيتم استخدام بروتوكولات الحفظ بالتبريد بشكل عام عند حرارة ذوبان تبلغ 37 درجة مئوية.

وبعد الانتهاء مباشرة من إذابة الحيوانات المنوية ،يتم فصلها عن وسيط الحفظ بالتبريد ، ويحدث ذلك نتيجة غسلها في وسط المزرعة ، وعملية الطرد المركزي.

مخاطر تجميد الحيوانات المنوية

تعتبر الحيوانات المنوية أقل حساسية لتلف الحفظ بالتبريد ، وذلك مقارنة بالأنواع الأخرى من الخلايا ، ويرجع ذلك إلى السيولة العالية الغشاء ومحتوى

الماء

المنخفض الذي يبلغ حوالي 50 بالمائة فقط.[1]

الا أن حفظ الحيوانات المنوية بالتبريد قد يؤدي إلى تغييرات غير مرغوب فيها في بنية الحيوانات المنوية ، ووظيفتها ، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك العديد من الأضرار التي يمكن أن تحدث أثناء ذوبان الحيوانات المنوية او تجميدها مثل ؛

  • الصدمة الحرارية مع تكوين بلورات الجليد داخل الخلايا وخارجها.
  • الجفاف الخلوي.
  • الصدمة التناضحية ، مما يؤثر على قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة من أجل .حمل قابل للحياة.

وهذه الأنواع من الضرر تؤثر فقط على قدرة الحيوانات المنوية على إحداث

الحمل

، ولم يتم إثبات أن حالات الحمل التي تتم عن طريق الحيوانات المنوية المانحة لها معدل أعلى من التشوهات.