كم عدد السور المسبحات
كم سورة في القرآن
يشتمل القرآن الكريم على مائة وأربعة عشر سورة والتي تختلف في
الطول
من عدة صفحات إلى عدة كلمات حيث تشمل أكثر من الوحي الذي تلقاه محمد من الله وفي التصنيف الإسلامي التقليدي تظهر كلمة مدنية (“المدينة”) أو مكية (“مكة”) في بداية كل سورة مما يشير بعض علماء المسلمين إلى أن السورة نزلت على محمد في فترة حياته عندما كان في واحدة أو أخرى من تلك المدن
ويبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة وهي عبارة عن سبع آيات، وتعتبر السور مرتبة تنازلياً من حيث الطول ومرقمة بالتسلسل ويتم التعرف عليها أيضاً من خلال الاسم وكل سورة تبدأ بصيغة البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) وتليها آيات مرقمة يُنظر إلى الآيات الفردية وليس السورة بأكملها بشكل عام تلك السور كدليل على سلطان الله ووجوده وإثباتاً لرسالة محمد.[9]
السور التي تبدأ بالتسبيح
يقُصد بالسور المسبحات هي السور القرآنية التي تبدأ بتسبيح وتعظيم الله سبحانه مثل
سَبَّحَ
أو
يُسَبِّحُ
أو
سَبَّحَ لِلَّهِ
أو سبحان الله أو
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ وقد ورد في حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن ينام
فقال:”إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ” حيث كانت سورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المفضلة من هذه السبع هي سورة الأعلى فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الأعلى في كل صلاة جمعة وفي العيدين (أي أيامه المفضلة) وقد نلاحظ
السور التي تبدأ بالتسبيح
في سبع سور من القرآن الكريم
:
- سورة الإسراء.
- سورة الحديد.
- سورة الحشر.
- سورة الصف.
- سورة الجمعة.
- سورة التغابن.
- سورة الأعلى.
من بين المسبحات السبع فإن هناك ثلاث سور وهي: الحديد والحشر والصف تبدأ بصيغة الماضي التام ”
سَبَّحَ”
على الرغم من أن سورة الجمعة وسورة التغابن يبدآن بصيغة المضارع “يُسَبِّحُ” يرجع التفسير للآتي إذا بدأت السورة بالماضي فيذكر فيها القتال بينما صيغة المضارع لا يذكر فيها القتال
حيث نلاحظ ذلك في سورة الصف التي تبدأ بصيغة الماضي التام في تلك الآية (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ).[1]
فضل المسبحات السبع
-
إن
معنى
التسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن ما لا يليق به فننزه الله سبحانه وتعالى عن الصاحب والولد والشريك والشبيه والنظير والتسبيح هو عبادة الملائكة ففي الحديث الشريف
أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ( سُئِلَ أَيُّ الكَلَامِ أَفْضَلُ؟ قالَ: ما اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)
تفسير ذلك الحديث أن أفضل كلام الله سبحانه وتعالى اختاره للملائكة أن تتعبد بها إليه وأن تتقرب بها إليه هي أن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. -
وفي الحديث عن أبي هريرة قال حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “
كَلِمَتانِ
خَفِيفَتانِ
علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”وإن المتأمل في التسبيح هنا يجده أنه جاء مقروناً بالتحميد وهذا التسبيح والتحميد. -
جاء في قوله تعالى في سورة النصر
( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)وجاء في قوله تعالي في سورة غافر (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)ولبركة وجمال ومكانة التسبيح عند الله سبحانه وتعالى كان النبي صلى الله عليه وسلم له منهج وطريقة في التسبيح
(سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قالَ في بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفِ، ومَرْيَمَ: إنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي) إن بني إسرائيل هو الاسم الثاني لسورة الإسراء فهي لها أكثر من اسم كغالب سور القرآن الكريم فأكثر سور القرآن ما تكتفي باسم واحد حيث تعتبر بني إسرائيل والكهف ومريم هن من العتاق الأول أى من السور الأوائل التي نزلت على رسول الله صلي الله عليه وسلم والتي تعتق قارئها من النار ويقول ابن مسعود هن من تلادي أي من السور المحببة إلى قلبه ويواظب على قرائتها كثيراً سنة وقدوة لرسول الله صلى الله عليع وسلم وعن عائشة قالت أنها كانت تجد الرسول يواظب كثيراً على سورة الكهف وسورة الزمر كل ليلة. -
كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرقد إلا بعد قراءة المسبحات
فقال:”إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ” لذلك منهج النبي وورده الثابت أنه كان يقرأ المسبحات ويداوم على قراءة هذه السور ولعل اختيار الرسول أن تكون المسبحات ورداً قبل نومه هو ما دفعه إلى أن ينصح ابنته السيدة فاطمة الزهراء هي وزجها علي بن أبي طالب بهذه النصيحة ليواظبان عليها قبل نومهما.[2][3][4][5][6]
ماهي السورة التي بدأت وانتهت بالتسبيح
إن السورة التي تبدأ بالتسبيح وتنتهي بالتسبيح هي سورة الحشر حيث جاء في بداية السورة (سَبَّحَ لِلّٰهِ مَا فِی السَّمٰوٰتِ وَ مَا فِی الْاَرْضِۚ-وَ هُوَ الْعَزِیْزُ الْحَكِیْمُ) وفي نهاية سورة الحشر (
هُوَ اللّٰهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْاَسْمَآءُ الْحُسْنٰىؕ-یُسَبِّحُ لَهٗ مَا فِی السَّمٰوٰتِ وَ الْاَرْضِۚ-وَ هُوَ الْعَزِیْزُ الْحَكِیْمُ۠).
من فضائل سورة الحشر:
- أولاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قرأ سورة الحشر ومات في يومه فإنه مات شهيداً فإن له آجر الشهيد.
-
ثانياً قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من قال بكرةً أي في
الصباح
الباكر أول الصبح إذا خرجت من بيتك اقرأ هذا من قال بكرةً أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث آيات الاخيرة من سورة الحشر (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الله ماذا يفعل له وكلّ الله عليه سبعة آلاف ملك يحرسونه ويحفظونه من الصباح إلى الليل. - ثالثاً إذا كان لديك وعندك حاجة لا تُقضى الحل هو سورة الحشر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى أربع ركعات كل ركعتين مثل صلاة الصبح إذا كنت تصليها قائم جائز وكذلك إذا كنت تصليها في وضع القعود جائز وإذا كنت تصليها وأنت متكئاً جائز وإذا كنت نائم أيضاً جائز لأنها صلاة مستحبة جائز فيها أي طريقة تريد أن تصلي بها لكن الأفضل أن تصليها في وضع القيام لذلك من صلى أربع ركعات فقرأ بعد كل حمدٍ سورة الحشر قُضيت له حاجته إن لم تكن معصية.
-
رابعاً إذا كنت تعاني من النسيان قال الإمام الصادق عليه السلام من كتب سورة الحشر ووضع عليه ماء طاهر ثم تشرب هذا
الماء
يقول الإمام الصادق عليه السلام أنه رزق الذكاء وعدم النسيان.[7][8]